جلست

موقع أيام نيوز

 

الرحيم

الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض أية الكرسي

وضعت رباب يدها على صدرها وهي تغمض عينيها براحة وتتذكر جدها وهو يمسك بكف يدها الصغير بين يديه المجعدة ويقول قولي بقى اللي حفظتهولك

رباب بطفولية أتلت على مسامعه أية الكرسي ليحتضنها بعد ما إنتهت وهو يقول هجبلك عود قصب طويل تاكليه لوحدك الأية دي يا جدو هتحميكي من أي شړ كل كلام ربنا جميل وحافظ لينا بس إحنا نبقى معاه

بس إحنا نبقى معاه

بس إحنا نبقى معاهه

تردد صوت جدها في أذنيها وهي تردد الأية بشفتيها وقد تذكرتها أخيرا والدموع الساخنة علقت بين جفنيها

أفاقت على صوت تقوى تقول بفزع حاااتم !

لتجد رباب لوي قد إرتطم جسده بالأرض والشيخ مازال يتلو الأيات القرآنية بصوت مرتفع

حاولت تقوى الأقتراب منه ف منعها الشيخ بدون سابق إنذار جحظت عينا رباب وهي تختنق

علم الشيخ وقتها أن حاتم كان يتلبسه شيطان والأن هو يحاول تلبس ضعيف الإيمان بينهم .. وهي رباب 

إمحنى الشيخ وهو يمسك بمقدمة رأسها ويتلو الأيات القرآنية والأدعية بصوت مرتفع ..

حتى فقدت الوعي بين يديه ..

مر شهر كامل على تلك الحاډثة أنقذت رباب من بين يدي الشيطان وأمرت الشرطة المصرية بإضاءة تلك المنطقة وبدأ العمل بها .. مع هدم البنايات القديمة وإستمرار العمل على المصانع المهجورة وجعلها ملكية عامة

عاد حاتم لوالدته وهو يقبل يديها پضياع روى لها كل ما حدث

لم تتحمل تقوى فكرة أن الشيطان كان متلبس جسده لكنها أخبرته أنها إنتظرته طويلا ليترك لها خاتم الخطبة الذي كان برفقة والدته طوال الوقت .. أملا في عودته

ويصارحها أنها تستحق الأفضل لم يستطع أن يتحمل نظرة الخۏف والريبة في عينيها طوال الوقت ف أراد أن تكون تقوى مع شخص أفضل تشعر معه بالأمان

عاد للصلاة ولكن متقطع ووالدته تستيقظ كل صباح لتضع التلفاز على إذاعة القرآن الكريم

لم تغب رباب ولو للحظة عن عقله بالرغم من أن الشيطان كان المسيطر الكلي عليه ولكنه يتذكر لقطات هامشية لها معه

أما بعد خروج رباب من المشفى سردت لوالدتها ووالدها كل ما حدث قالت لها والدتها أنها حاولت زيارتها مرات متكررة لتجد الشقة فارغة لا تعلم كيف لا أحد كان بها ليفتحها مما أثار ړعب رباب من كل ما عانته إنخفاض ملحوظ في وزنها وشحوب بشرتها

قرر حاتم أخيرا أن يزور منزلها

إستقبلته والدتها بريبة من زيارته الغامضة حتى خرجت رباب لتجده جالسا مع والدها

رباب بضيق أفندم 

والد رباب بهدوء عيب يا بابا إقعدي مع الراجل وإسمعي اللي هيقوله

رباب پغضب وإيه ضمنك إنه مش نفس الشيطان اللي أذاني ووراني أسوأ أيام حياتي !!

أشار حاتم بيده لوالد رباب وهو يقول تسمحلي أقعد معاها نتكللم دقيقة على إنفراد 

قام والد رباب وهو يشير لإبنته بالجلوس تقدمت رباب وهي تجلس بوجه زجاجي ممتعض تنهد حاتم قبل أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين سورة يس

إرتخت ملامح رباب ف قال حاتم فور إنتهاؤه حفظتها في إسبوعين حفظ كامل .. تأكدتي إني مش شيطان خلينا نتعرف من أول وجديد

رباب بضيق وليه نتعرف طالما كل واحد رجع لحياته الطبيعية 

وضع يده فوق يدها ف إرتجفت هي ف قال أنا كنت زيك لو تعرفي كنت أكتر مخلوق فاسد ممكن تقابليه في حياتك .. وحاولت كذا مرة أأذي تقوى بأفعالي لكنها كانت بتتجنبني بحكمة وتدعيلي بالهداية .. شيطاني كان متحكم فيا وفي أفعالي لحد ما بقى متحكم فيا فعليا معرفش وصلتلك إزاي معرفش إيه جرني لطريقك بس ساعتها كنت في جزء بسيط من وعيي ك حاتم .. لكن الأكيد اللي جمعنا شيء واحد

ضعف إيماننا

رفعت رباب رأسها وهي تنصت إليه بإهتمام ف أكمل قائلا رغم إنه كان متحكم فيا لكن فترة التعافي منه خدت وقت طويل إسبوعين كاملين .. بس في ذاكرتي كنتي موجودة لما فوقت .. بتيجي صورتك في بالي مش عارف إزاي

رفعت رباب رأسها وقالت بهدوء ربنا يخليلك خطيبتك

رفع كف يديه في وجهها وهو يقول فسخت كنت خاطب ودبلة خطوبتي مع والدتي .. لكني فسخت هي متحملتش إنه كان لابسني وكل نظراتها ليا فيها خوف وتوجس ف أنا مستحملتش

ظهرت إبتسامة خفيفة على وجه رباب ف أزاحتها سريعا ليقول هو هو أنا يعني إنتي ك واحدة لو إتقدملك واحد زيي هتقبليه بعيوبه 

صمتت رباب قليلا قبل أن تعض شفتها السفلى وتقول بإبتسامة مائلة واحدة كانت عايشة معاك وإنت شيطان مش هتستحمل عصبيتك 

صمت لمدة ثوان ثم ضحك بصوت مرتفع وتبعتها ضحكة رباب علت أصوات ضحكاتهم في منتصف الشقة وهم ينظرون لبعضهم وكأنها بدايتهم سويا 

ولكن ك بداية طبيعية بين أدم وحواء ولا دخيل بينهم 

إرتفع صوت الأذان في المنطقة ف توقفت رباب عن الضحك وآبتسمت براحة

حضر والدها وهو يقول لحاتم يلا نصلي سوا متوضي ولا هتدخل تتوضى

حاتم بهدوء متوضي وجاهز

قام معه وصوت الاذان وإسم الله ينتشر في المنطقة وأهالي البلدة يجولون ذهابا للمسجد برفقة أطفالهم 

ما دمت مع الله لا تخشى شيئا كل ظلام سيضيء .. كل خوف سينقشع وسيحل محله السلام الله ومن غيره يشعر بنا ويحمينا ف كن معه دائما 

النهاية

والان تابعو معنا رواية طليق اختي كاملة بقلم الكاتبة اية زين

الفصل الأول 

ازاى يعني اتجوز طليق اختي يا بابا! وانت يا داليا عادى بالنسبة ليكي! 

داليا ببرود ايوة عادى..انا عمري لا حبيته ولا هو حبني..وبعدين انا اللى طالبة الطلاق وكمان انا عايزة ابدأ حياتي من جديد وبصراحة كده ابنه ده مش هيخليني اعمل اى حاجة

رقية پصدمة ابنه! على فكرة ابنك انت كمان..وبعدين اى ذنبي انا اشيل شيلتك! ما تشوفي حياتك انا مالى انا! 

الاب بتوسل عشان خاطري يا بنتي اتجوزيه..مش عايزينه يتجوز

واحدة غريبة وتتعب الولد معاها..ده مهما كان ابننا برده

رقية بدموع وصوت عالي وانا مالى! هو انا كنت امه ما امه ترجع لابوه والموضوع ينتهي..بتدخلوني انا ليه 

الام بحزن يا بنتي مش انت مكنتيش عايزة تتجوزي! اتجوزي يوسف وهو مش هيزعلك صدقيني..ومش هتندمي يا رقية

رقية بدموع ولما هو كويس اوى كده وافقتوا داليا انها تطلق منه ليه! وبعدين يا داليا انت كنت بتقوليلي عليه اى! 

يوسف يا رقية قلبه جامد اوى..

حتى لما بيتعامل معايا بحسه بيأدي واجب عليه وخلاص

يوسف تاعبني اوى يا رقية مش عارفة هكمل حياتي معاه ازاى..ده انسان لا يطاق

يوسف معندهوش حاجة اسمها حب..مش عارفة لما أولد ابني هيستحمل ده كله ازاى

عايزاني بعد ده كله وبعد ما سيادتك تزهقي منه اجى انا اتجوزه بعدك! 

داليا باستفزاز أيوة يا رقية هتتجوزيه..عارفة ليه! عشان ده الحل اللى قدامك عشان تهربي من لقب عانس..هتوافقي تتجوزي طليقي وتربيلي ابني وانا هشوف حياتي عادى..واسمهم فى الاخر طليقي وابني انا..انا يا رق...

الاب وهو بيضرب داليا قلم انت ازاى كده! انا ازاى معرفتش اربيكي كده! 

داليا بصوت عالي اهو ده اللى حصل بقا..وخلوا ست الشيخة دى تتصرف..مش هرجعله يعني مش هرجعله..ومش اخد

 

تم نسخ الرابط