رواية انت حياتي مكتملة بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


كده اقدر اقفل وانا مرتاح .... تصبحي على خير .
ظلت تنظر الى الهاتف وعلى وجهها ابتسامه رضا لم تشعر بها من قبل .
كان حسن جالس على الكنبه الكبيره فى صاله منزله وبطه بين زراعيه تجلس على قدميه كطفله صغيره تحتمى من الدنيا فى حضڼ ابيها 
كان يربت على شعرها دون كلام ولا يقطع ذلك الصمت سوى شهقاتها المتتاليه التى تدل على بكاء قوى ومؤلم لكلاهما

كانت عيناه ثابته فى مكان ما على الحائط المقابل له يتذكر كلماتها لسلطان .... وكلماتها التى قالتها له
امك هتجوزك يا حسن هى نفسها تجوزك واحده غيرى ... هى مش بتحبنى ... نفسها توجعنى ... نفسها اطلع مبخلفش علشان ټحرق قلبى وتموتنى بالحيه وتجوزك غيرى ... مش هقدر يا حسن والله العظيم ما هقدر .. انا بحبك يا حسن ... قابله كرها ليا قابله المعامله الوحشه ... قابله انها تشفنى مجرد خدامه متوصلش تبقا مراتك ... بس لو اتجوزت غيرى يا حسن ھموت والله ھموت 
تلك الكلمات كانت تدبحه من الوريد الى الوريد هى تتألم ومن اول يوم زواج ... كان يعلم ... لا ... لم يتخيل .... لابد من حل جزرى .فى تلك القصه امسك ذراعها ليجلسها معتدلة ونظر الى عيونها الحمراء من كثره البكاء وهو يقول
مكنتش متخيل انك فقده الثقه فيا اوى كده ....لكن معلش كل حاجه هتتحل ... واول حاجه علشان ترتاحى هنروح للدكتور علشان تطمنى .... وتانى حاجه 
اوقفها على قدميها ثم تحرك واحضر المصحف الشريف من مكانه ووضعه بين يديه وقال
اقسم بالله العظيم .... عمرى ما هجرحك ولا عمرى ليوم ما قابل وجه كريم هتكون ليا زوجه غيرك .
كانت دموعها تنزل من عيونها دون توقف ... وبعد ان انها كلماته جرت ورمت نفسها فى حضنه وهى تقول
ربنا يخليك ليا يا حسن ... ولا يحرمنى منك .... ويقدرنى اسعدك وهنيك ... وحقك عليا ... اسفه لو زعلتك . حقك عليا
ربت على ظهرها وقبل جبينها وهو يقول 
حقك عليا انا .... انا الى اسف .. انت حبيبتى .
وحملها وتحرك باتجاه غرفه نومهم ووضعها على السرير وهو يقول 
ارتاحى بقا انت تعبتى اوى النهارده .... وبكره ننفز الى اتفقنا عليه .
انت حياتى الفصل التاسع والعشرون
فى صباح اليوم استيقظ الجميع فى ساعه متأخرة 
كان حسن يرتدى ملابسه بعد ان اتصل بالشركة وأخبرهم انه اليوم أجازه .... لابد ان ينهى ذلك الأمر
كانت فاطمه بالحمام تنعش نفسها حتى تستيقظ جيدا وايضا تحاول تهدئه توترها وقلقها
خرجت فاطمه تلف جسدها بالمنشفه ... كان حسن ينظر الى المرآه دون ان ينتبه لها جعلها تلاحظ تلك العلامات تحت عينيه تنهدت بصوت عالى وهى تحمل نفسها ذنب ذلك الهم الظاهر على ملامحه ... لامت نفسها على انفجارها أمس ظلت واقفه مكانها سارحه فى افكارها دون ان تلاحظ ذلك الذى انتبه لها ولنظراتها السارحه والضايعه والخائفه 
تلك الرقيقه الناعمه بتلك المنشفه المڠريه .... كانت عيناه تلتهم كل جزء منها بحب لا وصف له ترك الفرشاه من يده وتوجه الى الشباك يغلقه جيدا حتى لا تصاب بالبرد انتبهت على صوت اغلاق الشباك ونظرت له قائله
انت قفلته ليه مفيش حد كشفنى .
نظر لها نظره لوم وقال 
ولما تعيى هعمل انا ايه .... خلى بالك من صحتك شويه يا فاطمه 
ظلت تنظر اليه قليلا ثم قالت 
من امبارح وانت بتقولى فاطمه .... انا عارفه انك زعلان منى عارفه انى عكيت الدنيا لسانى ده ديما جايبلى الكافيه
كانت تتحدث لنفسها ليس له هو فهو يفهمها جيدا 
امسكها من كتفيها وهو يجبرها على النظر اليه
فاطمه انا مش زعلان منك انا زعلان عليكى ... يا فاطمه انا بحبك ومش عارف ليه شاكه فيا كده وفى حبى ليكى 
لكن معلش كله هيبان .
امسكت يده التى تمسك بوجهها وقبلتها وهى تقول
انت اغلى حاجه فى حياتى لو روحت منى اموت .
ربت على خدها وهو يبتسم ويقول
طيب يلا كملى لبسك علشان نلحق مشوارنا .
كانت سهير تقف فى المطبخ وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه وهى تتذكر حين استيقظت صباحا على اتصال من يوسف يطلب منها
 

تم نسخ الرابط