كانت الايام تمر لسوما العربي

موقع أيام نيوز


دلال هانم.
دلال حبيبتي وحشتينى وحشتينى.
نظرت خلفها وقالتاكيد انتى ندى صح
ندى بزهول من جمال تلك السيدهاه.
دلال تعالوا...تعالوا يا حبيبي اتفضلوا.
سارت امامهم للداخل وهم يسيرون خلفها مالت ندى على إذن مليكه يخربيت حلاوتها ايه ده.
ابتسمت لها مليكه بصمت وجلسوا سويا.
دلال بصوا بقا.. دلوقتي هتدخلوا تاخدو شاور كده عشان السفر اكون انا حضرتلكوا ساندويتشات كده فى السريع تاكلوهم وتناموا تريحوا على ماتصحوا تكون نهى ومازن جم من برا ونخرج بقا باليل وننزل الميا ايه رأيكوا.

ندىنهى ومازن مين.
دلال ولادى...نهى الكبيره وبتشتغل معيده هنا في جامعة إسكندريه... أما مازن بقا الصغير فى امتياز طب السنة دى... هتحبيهم اوى... يالا يالا مش عايزين نضيع وقت.
وقفتا سريعا معها يمتثلون لأمرها... كل منهم تريد تحرير روحها من هذا الحزن الجاثم عليها ربما وجدت حياه جديده.
___________________________
بعد مرور أسبوعين
وقف المعلم رجب أمام منزل عائلة توفيق.
رجب معناته ايه الكلام ده يا حاج شكرى ده احنا اديلنا ولا عشرين يوم اهو من يوم القعدة وهو مطلقها من قلبها بييجى شهر.. المفروض العدة تكون قربت تخلص مش العده 3شهور بردوا ولا ايه.
الحاج شكرىاه بس بينهم وبين ربنا بس على الورق هو لسه ماطلقهاش.
رجب نعم.. معناته ايه الكلام ده!
شكرى يعنى يامعلم هو طلقها شفوى كده بالبق... لازم يطلقها على الورق عند مأذون وتستنوا عدتها كامله على الورق عشان تقدر تتجوزها.
وقف رجب يغلى من الڠضب مما يسمعه وقال وهو يشير على توفيق الصامت متفرجوكل ده مستنى ايه.
توفيق مافضتش.
رجبايه... مافضتش... مش عارف تفضى نفسك لحاجه مهمه زى دى امال فاضى لايه.
نظر له توفيق بتمعن يقول وانت مالك كده متسربع ومتضايق كده ليه.
شمله رجب بنظره مشمئزه وقال بسخرية اصل انا بعيد عنك دمى حامى وجسمى سخن ماعرفش ابقى بارد فى اى موضوع انا داخل فيه من قريب ولا من بعيد... حاجه ماتسمعش انت عنها.
ثم تركهم ورحل.
توفيق پغضب لأخيه هو قصده ايه الراجل ده.
شكرىلو مافهمتش على طول يبقى عمرك ما هتفهم.. عليه العوض.
ثم رحل هو الآخر تاركين ذلك البارد ينظر لاثرهم باستغراب وڠضب.......
الفصل الثامن
جلست هديل مقابل اخيها في احد المقاهى الشهيره وهو عصبى جدا يقول هديل انا مش عايز اسمع اى كلام منك الى فى دماغك ده مرفوض.
أخذت نفس عميق وردت نادر هو انت عمرك شوفت واحدة راحت خطبت واحد
. نادر بضيق يعنى ايه وضحى كلامك أنا على اخرى اصلا.
هديل بهدوء هقولك... دلوقتي السيد والدنا حاططنى تحت ضغط يا أوقع عامر واخليه يخطبنى يا يحرمنى من حقى صح
نادر همممم.
هديل طيب هو انا المطلوب منى ايه.. اصلا عامر ابن خالتنا وهو بنى ادم كويس واحنا من الأساس بنتعامل حلو.. يبقى انا هعمل ايه غير انى ازود الاهتمام بيه قدام ماما شويه.. عامر مش بيحبنى وانا زى اخته بالظبط دى حقيقه مش هتتغير كل الى هعمله أنى هلاعب بابا واكسب وقت اهو ابقى عملت الى عليا مش هروح اغصبه يتجوزنى يعنى.. الى هو انا هو عملت كل حاجة هو الى ماجاش واتقدملى يبقى خلاص.
نادر بردو لا شوفى حل غيره.
هديلبقولك ايه انا بقالى اسبوعين بلفها فى دماغى لما دماغى ورمت هو ده الحل الوحيد عامر مش هيخطبنى ابدا بس انا اخد شركتى الى هى تعبى ومجهودى قولت ايه.. هتقف جنبى ولا هتكبر وتعيش انت مع البنات.
نادر ليه هو انا مطلوب منى ايه
هديل مطلوب انك تبقى اخ عدل وتفضل جنبى في المحنه دى.
نادر مانا بردو مش بالعها الحكاية دى.
هديل ماعلش هى فتره وهتعدى وكل حاجه هتخلص.. قولت ايه.. معايا
زفر بضيق وقال على مضضمعاكى يا ستى اما نشوف اخرتها.
_____________________________
فى الإسكندرية
جلست مليكه بفستان صيفى مناسب للبحر على الرمال شاردة كأنها بعالم آخر
شعرت بأحدهم يجلس لجوارها ولم تكن سوى خالتها التى قالتبتفكرى في ايه وشاغلك كده
ابتسمت مليكهولا حاجة.
دلال على خالتو.. يعنى ماروحتيش لحد عامر كده ورجعتى.
تلاشت ابتسامتها وقالت بحزنمابقاش ينفع بقا.. انا تعبت... هو لا حبنى ولا هيحبنى كفاية كده.
دلال انا من الاول كنت رافضه الموضوع ده.
نظرت لها مليكه كأنها كائن فضائى وقالت والله...ماعرفتكيش انا كده يعنى.. ده انتى اكتر واحدة كنتى مشجعانى.
دلال انا!. اعدمك ماحصل.
مليكه پجنون يانهار اسود ومنيل.
اقتربت ندى منهم تقول ايه ده مالكوا فى ايه
دلال تعالى...تعالى يابنتى تعالى شوفى صاحبتك قاعده لا بيا ولا عليا الا والاقيهالك ملبسانى مصېبه قال ايه انا كنت مشجعاها تحب عامر.
اتسعت أعين ندى وقالت لمليكهاحيييه.. هى عارفة
مليكه هه عارفة.. دى ماشيه معايا خطوه بخطوه ومن زمان.. الى قدامك دى هى السبب فى ان عقلى يبوظ بسبب الروايات الى خلتنى ادمنها زيها... عايشة في عالم وردى من ابطال على ورق وعيشتنى معاها فيه... حسبى الله ونعم الوكيل.
دلال انتى هتحسبنى عليا فى وشى... وانا مالى انا دايما اقرا عن البطل الكبير الى حب البنت الصغيره الى رباها ماكنتش اعرف انه جبله كده.
ندىلاهو انتى الى ضيعتى دماغ البت كده ياطنط بالروايات والهبل ده.
احتدت دلال تقول ماتقوليش على حاجه انا بحبها هبل... لأنها مش هبل والعيب مش فى الروايات العيب فينا... احنا الى بنستسلم للواقع ومش بنحاول نغير اى حاجة فيه مع ان اى رواية بنشوف ازاى البطله بتعافر عشان توصل لحبها او للحياة الى هتسعدها... انا كنت شخصية انطوائيه وماليش لا تجارب ولا علاقات تفتكرى ايه اللي كان ممكن يديينى خبره غير الروايات لما تكشفلى عن قصص وأفكار نصها من الواقع ونصها خيال.. حتى لو فى رواية ماطلعتش منها بعبره على الاقل فصلتنى عن العالم شويه وخلتنى استمتع بيها فامتجيش انتى تتريقى عليها وعلى الى بيقروها.
ندىاهدى ياطنط في ايه انا مش قصدى.
دلال اصلك مش اول واحدة تقولى كده جوزى دايما يتريق عليا كده بردو فيها ايه لما اكون بحب الروايات ما في ناس بټموت في الأفلام والمسلسلات الهندى وانا بشوف انها مش بس هبل لا دى حاجة كده ميكس بين هبل على تخلف على عبط على عدم احترام لعقلنا بس مش بقول حاجة ولا بتريق على الى بيتفرجوا عليها.. كل واحد حر... العيب على الى استسلم للواقع بتاعه وعاش فيه انا كبرت وولادى كبروا بس لحد دلوقتي بحاول لو عرفت اعيش اى لحظة او لقطه شوفتها في روايه اشوفها... بحاول اخلى جوزى يعيشنى اى لقطة منها صحيح بتبقى بمعاناة وساعات بتريقه او من غير نفس بس مش مهم... المهم انى عشتها... لحد دلوقتي لسه بطلب منه شوكولاتة واما يجبها افرح بيها زى العيال مع ان عيالى بقوا أطول منى... خديها نصيحة منى ماتسمحيش لحد يهدمك او يتريق على الحاجه الى هتبسطك.. اللحظة الى تقدرى تخطفيها من الحياة بالڠصب او بالرضا اخطفيها وعيشيها العمر مش بيرجع وماحدش هيتبسطلك... فاعملى الى يفرحك وبس.
كانوا يستمعوا لها بهدوء وشرود مقتنعين بكل حرف يقال.
ظلوا على صمتهم وشرودهم الى ان قطع ذلك الصمت رنين هاتف مليكه.
على الجهة الأخرى
كان يجلس على مائدة الطعام على مضض.... يوجد شئ ناقص... شئ مهم... اهو الهواء كى يتنفس!ام الشهيه كى يأكل!
ام
 

تم نسخ الرابط