كانت الايام تمر لسوما العربي
المحتويات
التحضيرات لمقابلة ذلك السمج كى يقم بخطبتها.... كى تصبح له.
نظراته تزيد اشتعال والتهاب وهى شعرت انها ستحترق من لهيب نظراته.
توارت قليلا خلف ناهد تشعر كأنها تفعل شئ خطأ... كأنها مثلا تخون زوجها.
كل ذلك وعدى حقا مسحور.... تلك الجنيه ستكن من نصيبه... كم هى جميله.. بل مذهلة.
التقط كفها بيده وقال_عامله ايه
ابتلعت ريقها بصعوبة تتحاشى النظر ناحية منبع النيران ذاك وقالت _الحمدلله.
ناهد فى موقف لا تحسد عليه إطلاقا... حاولت تهدأت الوضع وقالت_ااا.. اقعد ياعامر ياحبيبي... واقف ليه.. واقفين ليه يا جماعه... اتفضل ياجابر بيه.. اتفضل.
اغمض عينيه يأخذ نفس عميق... حسنا فقط سيتصرف هو.. ولينهى ذلك اليوم دون إثارة مشاكل أو كوارث.. سيتحمل بالتأكيد... لطالما كان عامر الخطيب دبلوماسي الى اقصى حد.
جلس عدى وجابر وناهد أيضا وهى اتجهت لتجلس على المقعد الوحيد الشاغر.
نظر لها پحده وهو يجد ذلك المقعد بجوار عدى.. تحدث بۏحشيه قائلا _رايحه فين.
نظراته حقا قاتله.. قطعتها اربا.. تخشبت فى موضعها لا تجيب فقالت ناهد _هتقعد ياحبيبى.
عامر بوعيد_لاا تعالى اقعدى جنبى.... يا بنوتى.
فى تلك اللحظه دلفت توتا ومعها القهوة تقول_الف الف مبروك.. والله انا نفسى اعمل شربات بدل القهوة.
توتا_الله ياعامر باشا مش النهاردة خطوبه ميكا على سى عدى باشا.
عامر _والله عااال... ده الكل عارف... روحى انتى على شغلك.
مالت توتا على مليكه تقول بخفوت_هو ماله مضيق كده.
رغما عن مليكه فلتت ضحكتها فنظر لها عامر پغضب وتوتا تكمل بصوت واضح قليلا _اما صحيح عيله تراللى.. الفرح مايعرفش طريقهم... الله يعنكوا على حالكوا....لولولولولولولولى.. يا الف نهار ابيض.
حضر محمد فى الحال.. ليس على صوت نداء عامر الڠضب وإنما على صوت الزغاريد التى أطلقته تلك المجنونه ورج كل نواحى البيت.
محمد_الله يخربيتك.... الله يخربيتك... انتى طينتك اييييه
توتا _ياساتر يارب...بقا انا بوجب مع البنية وانت بتعمل كده.
عامر _يأخى هديك انا الالف جنيه بس مشيها وارحمنى منها.
توتا _لا استنى... اتجهت لعامر تقول بفرحة وحماس _هتدفعهمله بجد.. يعنى امشى انا واختى
عامر _خدها من قدامى يامحمد والله هرتكب چريمه.
جابر _هو ايه اللي بيحصل هنا ده!
ناهد بحرج _احنا اسفين والله.. اااههههه.. هما بس بيحبوا ميكا اوى وحبوا يفرحوها يوم خطوبتها.
عامر _خطوبة ايه يا امى
نظر محمد لتوتا التى وضعت صنية التقديم باحضانها ووقفت تشاهد ما يحدث كأنه فيلم سينمائي وقال _على المطبخ يا جربوعه وحسابى معاكى بعدين... امشى.
نظرت له بسخط وذهبت سريعا تدب الأرض بقدميها وهو يراقبها بنظراته غير منتبه على تلك الحړب المشټعلة.
تحدثت ناهد تقول _خطوبة مليكه يا عامر.
تدخل جابر فى الحوار وقال _عامر.. هى الانتخابات أثرت عليك ولا حاجة.. انا عارف ان عقلك مشغول بحاجات كتير بس ده احنا لسه قايلين الكلمتين اكيد مالحقتش تنسى يعنى.
لكزت ناهد محمد برفق فانتبه وتدخل قائلا _ااا... اعذروا.. اعذروا يا باشا. اصله لسه عارف دلوقتي... والله والله والله عنده اجتماع مع رؤساء تحرير اكتر من 20 مجلة وجريدة دلوقتي.. الدنيا متلتله فوق دماغه.
لم يقتنع جابر... لكن أمام رغبة ابنه بتلك الفتاه والتى يراها حقا مناسبة وتستحق ابتلع كل ذلك وتصنع التفهم قائلا _مفهوم مفهوم.. كان الله في العون... نقرا الفاتحة
عامر_نعم
جابر پغضب مكبوت_الفاتحه ياعامر يابنى.
نظر پغضب وتحذير تجاه مليكه وقال_مش لما ناخد رأى العروسه الأول.
نظرت له.... داخل بؤبؤ عينيه وقالت_الى تشوفوا يا أبيه.
ارتعشت شفتيه پغضب.. يمنع لسانه بصعوبة عن التفوه بكلمات بذيئة الان... هو من اختار طريق العقل والرزانه... ليكمل به إذن ويتحمل.
أنقذت ناهد الموقف و تحدثت بفرحة _يبقى نقرا الفاتحه.
رفع الكل أيديهم يقرأون الفاتحه وهو فقط ينظر لها پغضب.
انتهى جابر قائلا _اااااامين... مبروك يا ولاد.
طاقه احتماله انتهت حقا... لقد حاول التحكم ولكن لكل بنى ادم طاقه وطاقة تحمله انتهت.
وقف فجأة يقول _بعد اذنكوا.
سحبها بيده وغادر والكل ينظر له بتفاجئ.. ابتسمت ناهد بشحوب تقول _اااصله... اصله شايلها هديه كبيره لليوم ده.. وراح يوريهالها.
ابتسم محمد بحرج مؤكدا وجابر غير مرتاح ابدا هو وابنه.
صعد بها لغرفتها واغلق الباب پعنف يقول_ايه الى حصل ده... انا عايز افهم.... انطقى.
قال الاخيره بصړاخ جعلها ترتعب فصړخ مجددا _ماتتكلمى ولا لسانك مش بيعرف يقول غير الى تشوفوا يا ابيه.... انا ابيه.. انا!
تحدثت پخوف تقول _ايوه ابيه... وهتخطب لحد تانى... هخليك تحس كل الى خلتنى احسه وانت شايفنى بحضر خطوبتك... هخليك تحضر خطوبتى ومش بس كده ده انت الى هتحضر الحفله كمان وتدفع التكاليف... هخليك تقف مكانى تشوفني وانا واحد غيرك بيلبسنى دبلته زى ما وقفتنى اشوفك وانت بتلبس واحدة غيرى دبلتك... هكمل واعيش مع واحد مش محروج ولا مكسوف منى.
كان يستمع لها بقلب مفطور...لم يكن على حاله... بل عليها هى... وضعها بكل تلك الظروف... هو من حول مليكه التى جاءت إليه تعترف بحبها.. من فعلت وتحملت لأجله الكثير الى تلك المليكه التى تعبت و يأست من كل شئ... مليكه التى كانت راضيه لأى شئ منه حتى لو صغير.. تعبت واكتفت.. بل وتحولت...هو من فعل كل هذا... لأول مرة يدرك فداحة مافعل... بالبداية كان يشعر بأن كل ما يخطط له شئ لا يعقل ولا يصح.. لكنه الان أدرك ان مليكة قلبه تستحق كل ذلك.
تقدم منها يجلس بجوارها... مد يده يتلمس وجنتها.
ابتعدت پخوف فاغمض عينيه وقال_انا اسف... حقك عليا.. انا الى حولتك وغيرتك كده.. فكرت فى كل حاجة وكل الناس الا حبى ليكى وحبك ليا.. بس والله انا مش ساكت وبكرة تعرفى.
نظرت له بصمت.. اقسمت لن تذوب مجددا بين يديه وتؤثر بها كلماته... ستظل على موقفها.
عندما قابله الصمت قال باستجداء_مليكه عشان خاطري بلاش توافقى... خطوبة يعنى عيلتين وعلاقات ممكن تتدمر.. ارفضى من البداية عشان خاطري يا حبيبتي.
مليكة _بس انا خلاص وافقت وقرينا الفاتحه.. مش هرجع في كلامى... انت الى سبق واختارت هديل... انت الى ساعدتنى اصلا اخد القرار ده.
عامر _انا!
مليكه _ايوه... لما اتحرجت منى قدام صحابك.. لما خطبت هديل... لما تاخدها معاك كل المناسبات.. وحاجات كتير اوى.. انت بكل ده كنت بتقولى خدى قراراك انا مش بحبك.
عامر بلوعه _لا يا مليكه انا بحبك... بحبك اووى... ماقدرش استغنى عنك.
لم تجيب مجددا فقال_ماشى يا مليكه.
استدار ينوى المغادرة.. تحرك خطوتين.
وتلك التي عاهدت نفسها على عدم التأثر به.. ذابت بين يديه مجددا... ابتسم من بين قبلاته وهو يشعر باستجابتها.. فصل قبلته يضع جبينه على جبينها قائلا _انتى بتاعتى يا مليكه... وهرجعك ليا مهما حصل.. ماحدش هياخدك واعتبرى ده وعد من عامر
متابعة القراءة