كانت الايام تمر لسوما العربي

موقع أيام نيوز


حبيبي.
عامر باستعجال_اللهم امين يا امى. هروح ادور عليه انا بقا.
ناهد _ايوة طبعا روح ياحبيبي.
استدار يغادر فقالت وهى تبتسم بخبث وتشفى_عاااامر المكتب تحت يا ضنايا.
عامر _ها.
رددت مجددا _اكيد عايز تجيب حاجة مهمة من اوضتك.
عامر _ايوه....برافو عليكى يا امى.
ناهد _طب يالا يا حبيبي...روح بسرعه .
استدار سريعا يصعد الدرج.. لولا الملامه لاخذ بيت له وحده هو ومليكته فقط يعبر لها به عن حبه واشتياقه فى اى وقت وباى وضع.

لكن حمدا لله تحقيق امه لم يطول بل ساعدته... ابتسم على غباؤة وهو يدرك أن امه كانت تعطيه الحلول التى يفكر بها... هو نسخه منها فعلا.
فتح باب غرفته واتجه فى كل مكان ركن يبحث عنها... أين هي 
وقف فى وسط الغرفة يضع يده بخصره يزفر بضييق... أين هي اشتاف لها پجنون. 
دقات خفيفه على الباب.. فتحة بعجاله. 
وجد امه تقف امامه تبتسم بسماجه وشماته قائلة _دور تحت السرير كده يمكن تلاقيها.
عامر بتلعثم_هى ايه دى 
ناهد_الحاجه اللي بتدور عليها ياحبيبي. 
صمت بحرج فقالت مبتسمه _طيب هنزل انا بقا اشوف الغدا.
اصطك أسنانه پغضب... امه تتلاعب به.. تلعب باعصابه. 
استدارت له قائله وهى تضحك _ههههههه.. صعبت عليا وهقولك... عند الفت مرات عمك... روح.. روووح ماتتكسفش. 
رغما عنه ابتسم بحرج... حتى لو كان وقح لكنه بحضرة امه شيخ الشيوخ. 
ابتسمت أكثر قائله _ربنا يسعدك يا حبيبى.. انا هروح اوصيلكوا على اكلة سى فود جامده كده ها. 
قالت الاخيره بغمزه وهو ينظر لها مصډوم. 
اتجه سريعا لغرفة الفت... لكنه توقف.. يعلم العشق المتبادل بينه وبين الفت... لو كانت زوجة والدة لعاملته معاملة أفضل قليلا. 
وجد إحدى الخادمات التي عملت بالبيت مؤخرا... نادى عليها قائلا _لو سمحتى. 
الخادمه_افندم. 
عامر _بصى هتدخلى جوا وتقولى لمليكه هانم أن ناهد هانم عايزاها.. عارفة مليكه 
الخادمة _ايوه البيضه المألوظه دى. 
ردد بزهول _المألوظه!! يانهار اسود... المهم. اعملى الى قولتلك عليه .
غادرت تفعل ما أمرها وهو يتمتم_البيضه المألوظه... حتى الشغالين كمان يا مليكه.
بعد ثوانى... وجد الباب يفتح.. وتخرج منه حوريته الجميلة. 
رفع حاجبه پغضب واستنكار يراها ترتدى إحدى فساتينها القصيرة مفتوحة الصدر. 
وهى تفاجئت جدا من رؤيته هنا الان.. القت نفسها باحضانه تتعلق برقبته قائله _حبيبي وحشتنى اووى. 
جذبها من يدها سريعا وذهب لغرفتهم يقول _ايه اللي لابساه ده وخارجه بيه برا الاوضه... اتارى الشغاله بتقول عليكى البيضة المألوظه. 
ابتسمت قائلة _اصل انا بصراحة بمووت فى غيرتك عليا... كنت عارفه انك هتعمل كده.. بس انا عارفه ان محدش هنا غيرك.. محمد وتوتا لسه فى شهر العسل وفادى سافر لخطيبته. 
عامر بضيق_مليكه.. قولت ونبهت كذا مره انا مش بحب حد يشوفك كده. 
تمسحت بكتفه تقول بدلال_حاضر ياسى عامر... انت تؤمرنى. 
عامر _كل مره تقولى كده وتثبتينى وبعدها تعيدى نفس الغلطة. 
مليكه _لا والله هسمع الكلام خلاص. 
اقترب منها يبتسم قائلا _مش هتسمعى الكلام وانا عارف بس اعمل ايه بحبك يامجننانى... ده انا سبت شغلى وجيت اتسحب عشان وحشتيني.
اقترب منه تحتضنه قائله _وانت وحشتني اوووووى. 
ضمھا له يعبر عن اشياقه بقوه وحنان 
_____________________________
جلس عدى فى بيته يتذكر صډمتها ذلك اليوم... كيف فرت من امامه ولم تنتظر حتى المصعد. 
ذهب خلفها يوقفها يحاول الحديث معها.. لكنها فرت منه پخوف. 
تنهد بأسى لا يعرف لما يحدث معه هكذا. 
فاق من شړوه على صوت والده يقول _انا مش هروح تانى وادخل بيوت الناس و فى الاخر الخطوبه تتفشكل انا وزير وليا هبتى ماينفعش كده يابنى. 
صمت عدى لدقيقه ثم تحدث بإصرار _لا يا بابا... مش هيبقى فى فشكله ولا اى حاجه من الحاجات دى... اطمن... المره دى حاجة تانية بالنسبه لى... اهم حاجه اخدت معاد من باباها عشان نروح نتقدم. 
نظر له والده مطولا... يرى باعين ابنه شئ مختلف وجديد فقال _كلمته والراجل مرحب جدا. 
شرد عدى فى الفراغ وقال _يبقى خلاص... هنروح والجوازه دى هتتم اكيد. 
_____________________________
جلس رجب فى شرفة شقته هو ونجلاء يحكى عن جلسة الصلح التى حدثت بينه وبين توفيق وشكرى وأنه لم يقبل اى تعويض مادى واكتفى باعتذراه له ولابنه امام مجلس الرجال كله. 
نجلاء _الحمدلله انها خلصت على كده.. انا بحمد ربنا ان ندى خلاص هتتجوز كمان أسبوعين.. أخيرا هتطمن عليها. 
اخذ نفس عميق يقول _على الله نخلص بقا... حاكم انا مش بالع مسمار جحا الى عامله حجا ده وكل شويه اصل هنجيب كذا فى جهاز ندى واصل هنعمل كذا... اكيد يعني الموضوع مش مبلوع . 
ابتسمت له قائله تحاول تهدئته_انا عارفه انك مطول بالك على الآخر بس احنا خلاص خلصنا كل التجهيزات فاضل بس فرش الشقه يعنى أسبوع وكل حاجه تخلص. 
رجب _وتفضيلى بقا. 
نجلاء بحماس _ونسافر. 
رجب _نسافر... ده احنا عنينا يعنى. 
تنهدت براحه قائله _ربنا يخليك ليا يارب 
_____________________________
رنين متواصل لهاتهفها وهى لا تجيب. 
لم يجد حل أمامه سوى الذهاب لها.. فتحت له ناهد مرحبه_اهلا وسهلا يانادر ياحبيبي... عامل ايه
نادر_الحمدلله بخير.. هى كارما فين. 
رفعت ناهد حاجبها قائلة _طب اسالنى انا كمان عامله ايه وكمان مش عارف خطيبتك فين ولا بتعمل ايه.. لأ لأ لأ انت مش مسيطر يا نادورا. 
ابتسم بصعوبة قائلا _ممكن لو سمحتى ياخالتو تنادينيها. 
نظرت له بامعان... حالته صعبه جدا يبدو ان المشكلة كبيرة. 
تحدثت بجديه قائله _حاضر ياحبيبي هطلبلك حاجة تشربها على ما اناديها. 
امااء لها بهدوء وجلس ينتظر. 
دقائق ودلفت إليه بخطى بطيئة ووجه شاحب حزين. 
جلست بصمت وناهد تركتهم يحلا أمورهم بهدوء. 
طال الصمت فقطعه هو بعتاب_ماكنتش اعرف ان قلبك قاسى وجامد كده... كل المده دى مابتكلمنيش.. حتى فرح محمد ماعبرتنيش فيه. 
رفعت نظرها له وقالت _انت الى وصلتنى لكده. 
نادر_انا ماكنتش اعرف ان حاجة زى دى ممكن تضايقك... جواز وسفر.. هنكون مع بعض.. حياه جديده... اى حد يتمنى كده.. فكرى فيها. 
كارما _ايوه بس تقولى انا مش شنطه سفر هتشحنى معاك على الطياره مش تبقى واخد كل الاجراءات وانا شوال بطاطا. 
ضيق عينيه ينظر لها بتمعن مفكرا وقال _يعنى هى دى كل مشكلتك.. مش معترضه على السفر 
كارما _بصراحة فكرت فى الموضوع ولاقيت ان كل شغلك هناك واحنا لسه صغيرين ف ليه لأ. 
تهلل وجهه قائلا _ايوه كده... بالحضن يابنت خالتى. 
تدخلت ناهد سريعا تقول _خليك مكانك يابن هدى... ايه هى سيبا. 
نظر لها بسخط _انتى هنا يا خالتى
ناهد بسخرية _لا هناك ياعين خالتك.. سفر ايه بقا الى بتتكلموا فيه. 
نادر _ماشاءالله انتى كنتى سمعانا. 
ناهد_بالصدفه كنت معديه. 
نادر _صدفه اااه.. طيب انا وكارما هنسافر لندن هانى مون. 
نظرت له بشك قائله _هانى مون بس 
نادر_أيوه طبعا. 
ناهد_هممم... ماشى... هروح اجبلك القهوة واستنى عشان هتتغدى معانا عامر هنا كمان. 
غادرت سريعا فقالت كارما _انت ليه كدبت عليها. 
نادر_لو قولتلها من دلوقتي ممكن توقف الجوازه كلها انتى بنتها الوحيدة وعامر كمان هيقفلى فيها احنا نتجوز ونسافر
 

تم نسخ الرابط