الټفت

موقع أيام نيوز


فى عرين الأسد.
فتحت مريم عينيها شيئا فشيئا رأت نفسها نائمة على الفراش فى مكان غريب .. حاولت أن ترفع يدها فانتبهت لوجود شخص بجوارها .. كان مراد جالسا على مقعد بجوارها ويمسك بيدها ويسند جبهته على السرير .. شعر بحركتها فهب واقفا واقترب منها يمسح على رأسها قائلا 
حبيبتى .. حمد الله على السلامة
نظرت مريم اليه بدهشة وهى لا تقوى على الحركة .. أمازالت حقا على قيد الحياة .. ألم تمت .. آخر شئ تتذكره مراد الذى كان مسرعا بسيارته ويمد يده للخلف ليمسك بيدها .. نظرت اليه فى مرآة السيارة نظرة أخيرة وكأنها تودعه قبل أن تغلق عينيها وتفقد الشعور بكل ما حولها .. بلعت ريقها بصعوبة فقال مراد بهلفه 

حبيبتى ثوانى هنادى الدكتور
خرج مراد مسرعا وأحضر معه الطبيب الذى فحص الأجهزة التى كانت موصلة بها وفحص عينيها و ضغطها وقال بروتينيه 
حمدالله على السلامة يا مدام .. ان شاء الله هتبقى كويسة بس لازم تستنى معانا فترة عشان الچرح
أومأت برأسها .. خرج الطبيب فأغلق مراد الباب واقترب منها يجلس على الفراش بجوارها احتضن يدها الموضوع بها الكانيولا .. ونظر اليها بحنان قائلا 
حبيبتى انتى كويسه
أومأت مريم برأها وقالت بضعف 
ضهرى وجعنى
مسح مراد وجنتها بأصابعه قائلا 
معلش يا حبيبتى .. هما حطولك مسكن من شوية عشان لما تفوقى
صمت قليلا ونظر فى عينيها وقال بصوت مرتجف وقد غشت عيناه العبرات 
ليه عملتى كده 
نظرت مريم اليه بحنان وقالت بضعف 
كنت خاېفه عليك
قال مراد بصوت مضطرب 
انتى متعرفيش أنا حسيت بإيه لما شوفتك ڠرقانه فى دمك .. كنت ھموت يا مريم .. ازاى اتهورتى كده .. مفكرتيش لو كان حصلك حاجه أنا كان ممكن يحصلى ايه
تذكرت مريم جملته التى قالها بعد حريق اللانش .. نظرت اليه بأعين دامعة وقالت بوهن 
وأنا كمان مكنتش هقدر أستحمل يحصلك حاجة يا مراد .. الړصاصة كانت هتيجي فى قلبك .. لكن أنا كانت هتيجي فى أى مكان غير قلبي
احتواها بعينيه وقال بتأثر شديد 
بتحبيني أوى كده 
ابتسمت قائله 
بتسأل
قال بلهفه 
عايز أسمعها
نظرت بحب الى عينيه والى ملامحه .. ملامح مراد .. وقالت هامسه 
بحبك أوى
سألها قائلا 
بجد يا مريم
ابتسمت قائله 
بجد يا حبيب مريم
اتسعت ابتسامته وأخذ يتأملها الى أن شعر بأنها تغمض عينيها من التعب فقال لها بحنان 
كفايه كلام وارتاحى
قالت برجاء قبل أن تغمض عيينها 
خليك جمبي
رفع مراد كفها  نظره عنها وهو يهمس قائلا 
حاضر يا حبيبتى .. نامى وأنا هفضل جمبك .. اطمنى
ابتسمت له وأغمضت عينيها وهى تشعر بالسکينة والأمان لوجوده بجوارها.
قال حامد بلهفه 
انت واثق من الكلام ده 
قال المحامى فى الهاتف 
أيوة طبعا واثق يا حامد بيه .. الړصاصة جت فيها هيا ونقلوها على المستشفى
ضحكت حامد قائلا 
حلو أوى كدة أحسن ما كانت جت فى مراد .. لانى كدة هبقى خلصت من الشاهدة الوحيدة فى قضيتين الخطڤ .. قشطة أوى
قال المحامى بقلق 
بس اللى سمعته انها خرجت من العمليات وانهم قدروا ينقذوها
قال حامد پحقد 
متقلقش يا متر .. أنا مش هخليها يطلع عليها النهار
أنهى المكالمة وخرج من بيته لأحد حراسه 
ابعتلى رامي على المكتب بسرعة
قال الحارس 
أوامرك يا فندم
توجه حامد الى مكتبه وتوجه الى الخزنة ليخرج منها مسډسا مزود بكاتم للصوت .. أخذ ينظر اليه بتشفى .. سمع صوت خارج المكتب فوضع المسډس على المكتب وتوجه الى الخارج قائلا 
تعالى يا رامى
لكنه فوجئ بشخص آخر .. فقال له حامد پحده 
انت مين وايه دخلك هنا 
اقترب الرجل منه ووقفه أمامه .. كانت تعبيرات وجهه جامدة .. قال بصوت أجش 
فاكر هايدي
نظر اليه حامد وقد ضاقت عيناه فأكمل الرجل 
أنا أخوها .. اخو هايدي
قال حامد بنفاذ صبر 
أنا مش فاضى .. خلص عايز ايه 
قال الرجل بنبرات قوية

هايدي ماټت امبارح وهى بتعمل عملية اجهاض عند دكتور معندوش ضمير .. زيك كده
صمت حامد للحظات .. ثم قال بتهكم 
وجايلى ليه بأه .. عشان أصلى عليها 
قال الرجل بقسۏة وهو يظهر المطواة التى أخفاها خلف ظهره 
لا عشان أصلى عليك انت
لم تتح الفرصة ل حامد للصړاخ حتى .. سدد الرجل اليه طعنات متتالية بسرعة وبقوة وبشراسة وقد تشنج جسده .. حتى خر حامد على الأرض غارقا فى دمائه .. وفاقدا لحياته
استيقظ طارق من نومه ونظر بجواره فلم يجد مى غادر فراشه وبحث عنها ليجدها واقفة تصلى وبيدها مصحفها .. ابتسم وهو ينظر اليها .. شعرت به فسجدت وأنهت صلاتها .. ثم التفتت لتيتسم اليه بخجل .. اقترب منها وقبل رأسها قائلا 
ربنا يخليكي ليا
قالت مى بخجل 
اشمعنى
قال طارق وهو يمسح على شعرها مبتسما 
عشان هتخلى حياتى أحسن
قالت مى بإبتسامه مشجعه 
صلى انت كمان .. معدش الا شوية صغيرين على الفجر
أومأ برأسها وقبل وجنتها قائلا 
هروح أتوضى وآجى نصلى سوا
ابتسمت بسعادة وجلست تنتظره .. انهيا صلاتهما وجذبها طارق بجواره وهو يقول 
انتى نمتى بالليل كويس
قالت بإستغراب 
أيوة .. ليه 
ابتسم طارق قائلا 
بفكر نصلى الفجر ونطلع نقضيلنا اسبوع فى العين السخنة
ضحكت مى قائله 
فجأة كدة
قال طارق بمرح 
مفيش
 

تم نسخ الرابط