رواية اهابه
المحتويات
من الباب وقامت بفتحه لترا شخصا يبدو عليه الأجرام يقف ونظرته تستعري جسدها بقزرة وهو يقول
هو سليم موجود يا قمر..
رمقته سجى بشمئزاز في حين تقدم سليم بخطآ سريع مكفهر الوجه وسحب سجي وأمرها أن تدخل ثم تتطلع الي ذلك الشخص الذي كانت أنظراه معلقة بسجي حتي اختفت من امامه ليقول بصارمة
عينك لاتوحشك يا طاعون..
ها .. طب ليه الداخلة دي سليم..
رد سليم بنفس النبرة الصارمة
أخلص يا طاعون وقول جاي ليه أنا مش محذرك أنك متجيش بيتي..
رد الاخر
عايزك في شغل جديد ميستحملش التأجيل..
أنزل أستنني علي القهوة اللي تحت .. قالها سليم وأغلق الباب في وجهه..
هي حصلت تجيب الاشكال دي البيت يا سليم .. قالها على بنبرة غاضبة ..
والله انت سمعني وانا بقوله ميجيش تاني مش عايز حورات بقي..قالها وهو يلتقطت هاتفه ويختفي من أمامه متجها الي بابا الشقة..
هوا على علي المقعد وأخذ يبكي بقلة حيلة فحين رق قلب سجي وتقدمت منه وچثت علي ركبتيها وهي تقول ولأول مرة
بلاش ټعيط يا بابا دموعك غالية أوي..
ماذا أقالت أبي ام أنه يتخيل ليقول بشك
هزت رأسها بالأيجاب ودموعها تنهمر علي وجنتيها ليقوم على بأحتنضانها ويبكون الأثنان بكاء يعبر عن مدى أشتياقهما لبعض طوال السنين الماضية..فكم كان يحتاج الي ذلك الحضن .. فكم كانت هي تريد ذلك الشعور الأبوي التي لا طالما أنحرمت منه لتعيد الكلمة وكأنها تتلذذ بنطقها
زاد من احتوائها بين أحضانه وهو يقول بشجن
مش هيبعدني عنكم بعد كدا غير المۏت ..
وضعت يدها علي فمه وقالت بتسرع ولهفة
بعيد الشړ عنك يا بابا..
إيه بقي خلتوني أبكي حرام عليكم.. قالتها ريما وهي تتقدم وتجلس علي المقعد وتنظر له وكأنها تقول بنظرتها
هز رأسه لها وهو يقول في خلده
اللهم لك الحمد والشكر يا رب..
________________
كانت تجلس في حجرة الدراسة بوجه يعتلي الألم فقد جاءتها الالآمها الشهرية دون سابق إنذار فتلك الآلآلم تجعلها طريحة الفراش كانت تحسب لها وتستعد من قبل ولكن هذه المرة جاءتها باكرا عن ميعادها..
جوليا بقلق
تعالي يا جودى نستئذان وأروحك..
مش قادرة يا جوليا .. مش قادر أقف خالص..
زفرت جوليا بقلة حيلة وهي تقول
يا ربي مش عرفة أتصرف ازاي.. أنت شكلك تعبان أوي .. صمتت قليلا ثم أستطرد
بصي أنا هنزل أجيب مسكن من الدكتور بتاع الاسكول وهجيلك بسرعة ماشى..
هزت الاخرى رأسها
بالأيجاب وأسندت رأسها وذراعها الايسار علي المنضدة التي تجلس علي مقعدها وبذراعها الايمن تربت علي موضع الآلآمها
خرجت جوليا سريعا والقلق بادي علي محياها لتصدم بأمجد في الردهة..
إيه يا جوليا في حاجة ولا إيه.. قالها أمجد عندما تتطلع إليه وهي تخرج من الغرفة التي يدرس فيها..
ردت جوليا بتعلثم وأرتباك
ها.. لا ..مفيش .. أصل جودي تعبانة شوية وأنا هروح أجيب لها مسكن من الدكتور عن أذنك.. قالتها وركضت سريعا لتختفي من أمامه..
مشي بخطآ سريع والقلق ينهش بقلبه دلف الي الحجرة وجدها تآن وتتأوي من التعب دن منها پذعر وهو يقول بإضطراب
مالك يا جودي حاسة بأيه!
رافعت رأسها ليرى عينيها الباكية لترد بنبرة مخڼوقة بآلم
مفيش يا مستر..
رد أمجد مستنكرا
مستر إيه يا جودي أحنا مفيش غيرنا في الكلاس..
تعبانة شوية يا أمجد وجوليا هتجبلي مسكن..
نعم فقد تطورت العلاقة بينهما وأعترفا بإعجابهما لبعض آثناء محدثاتهما الدائمة علي مواقع التواصل..
لا يا جودي تعالي هوديك أى مستشفي شكلك تعبانة أوى وأنا مش هستحمل أشوفك كدا..قالها أمجد وهو يحثها علي النهوض ..
لا تعرف ماذا تقول له كيف تخبره أن تلك الآلآم عادية بالنسبة لها..
لا يا أمجد أنا أصلا مش قادرة أتحرك..
رد بحنان
تعالي أشيلك طيب..
إبتسمت بضعف وهي تقول
بس بقي يا أمجد والله مش قادرة أضحك ال تشلني ال..
رد بأصرار
ما أنا مش هسيبك تعبانة كدا وأقف أتفرج..
ردت بخجل والحمرة أجتاحت وجهها
ده تعب عادي يا أمجد أفهم بقي أنا مش هروح في مكان..
لعڼ غباءه عندما واصله مقصدها .. ريثما هما يتحدثان دلفت جوليا لتري أمجد وهو يربت علي خصلات جودي بحنان وكأن تلك الحركة سوف تجعل الآلآمها تذهب ..
خدي يا جودي المسكن ده .. قالتها جوليا وهي تنظر بدهشة لأمجد الذي تنحنحنا وأبتعدت عن جودي.. تناولت منها المسكن وأخذته سريعا لتقول جوليا
تعالي نستأذن ونمشي أسندي عليا.. قالتها وهي تقترب منها وتحثها علي النهوض ولكن التعب جعل من جسدها مرتخي ممن صعبا علي
جوليا من سندها في ذلك الحين قام أمجد بسندها من الجهة الآخري وذهبوا الي المنزل جودي..
وقد أصر أمجد علي توصيلهما بسيارته.. بعد مدة من الوقت قد وصلوا الي ڤيلا رائد الدالي واستقبلته أريج بحفاوة وشكر علي ما فعله مع إبنتها..
ماذا لو عرفت أنه
متابعة القراءة