خالتي أنا طالبه ايد ابنك بقلم روان سالم
ـ خالتي أنا طالبة إيد إبنك
بصتلها پصدمة ثواني صغيرة بس وبدأت تضحك
ـ أنا عارفة أنه لوح بس مش للدرجة يا أسيل
ـ والله للدرجة يا خالتي، ده لقد إنتهت حلول العالم على الآخر يعني، ده أنا مشيت في الشارع أوزع بنبوني على الناس وأقولهم إدعولي أتجوزه، متخيلة!
حاولت تمنع ضحكاتها وهي بتقول
ـ إبن الهبلة، ومخدش باله؟
بصت وراها وهي بتقول ببسمة مترددة مخدتش هي بالها منها نهائي
ـ اه فعلاً إحنا محتاجين لوح تلج عشان العصاير
ـ لوح تلج ايه؟ بقولك طارق إبنك لوح ايه دخل التلج في الموضوع؟ يكونشي قصدك إنه زي التلجاية ومبيحسش؟
ـ مش أوي يعني!
ـ لا أوي ونص وتلات أربع كمان
ـ وايه كمان يا أسيل!؟
قالت هي بمنتهى التلقائية وهي مش واخدة بالها مين إللِـ سألها أصلاً
ـ وعديم البصر والبصيرة
ـ يا جدع! طب في حاجة تانية؟
ـ معتقدش إنه لسا باقي صفات
ـ لا لا فكري أنتِ بس، مبيحسش؟
ـ لا لا قولتها
ـ قولتيها! طب ممكن أناني؟
ـ ممكن اه مبيحسش غير بنفسه وكـ...
لفت راسها براحة بإتجاه الشخص إللـِ بيتكلم وهي بتبتسم بسمة هبلة
ـ مين سي مرسي، قصدي طارق، نورت يا أبن خالتي والله، ده إحنا لسا كنا جايبين في سيرتك بكل خير والله
قال بسخرية وبرود
ـ اه ما أنا سمعته
ـ هو ايه؟!
قالت أسيل وهي بتقوم من مكانها
ـ طب حلو أنا كنت قاعدة عشان أسلي خالتي وأنت جيت، سامو عليكوا أنا بقا
واتحركت عشان تهرب منه بس منعها وهو بيقول بصوت هادي
-أستني يا اسيل
بلعت ريقها ولفت بالبطيء وهي بتقول
-نعم
ـ بمناسبة المدح الرهيب إللـِ قولتيه فيا ده، وبمناسبة إني دكتورك في الجامعة..
قاطعته وهي بتقول بأسى
ـ متقولهاش، متقولهاش، أعتبر نفسي شايلة المادة، صح؟
ـ لا أعتبري نفسك شايلة عيالنا
ـ نعم؟!
ـ نعم!؟
ل روان سالم