روايه چحيم ابي
المحتويات
منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
بجد يا مالك تعرفها طيب انا عاوزة اشوفها
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ثم اردف بخفوت
_ وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول لتدلف عليا لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب
تفضلى
عليا بمحبة
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما كانها رؤت ظمأ شوقها تجمدت مريم فى حضنها احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا
هى ليه ساعدتنى يومها !! ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
فريدة بتافف
لا ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون نامت متاخرة امبارح
يوسف وهو يضيق عيناه قائلا باستجواب
ليه
اكيد كانت فرحانة عشان دكتور مالك رجع
يوسف پغضب وقد تصلبت قسمات وجهه
رجع منين
معرفش بس كان بقاله اسبوع غايب ورجع امبارح فاكيد سهرت معاه لتتابع بخباثة
اصلهم جيران الشقة قصاد الشقة
قبض يوسف على قبضته پغضب عارم لاحظت فريدة ذلك فهى نوت ان تخبره بذلك بعدما حكت لها حور بحسن نية عن شجاره مع مالك ذلك اليوم
لتتابع بابتسامة
يلا ربنا يخليهم لبعض
رمقها يوسف بنظرات غاضبة اخافتها ليقول لها بهدوء
وانتى ايه عرفك دا كله
فريدة بتلعثم
مانا ساكنة معها فى نفسة العمارة
يوسف وهو يكز على اسنانه
فين العمارة دى
ظلت ترمقه بنظرات غير مفهمومة فهو مازل صامت مذن طلب مقابلتها لتقول بنفاذ صبر
مالك هتفضل ساكت كدا كتير
مالك وهو يبتلع ريقة فهو يحس بالخۏف
صبا انتى عارفة انا بعزك وبحترمك اد ايه
صبا بترقب
مالك مالهاش لزمة المقدمة دى
مالك بعدم فهم
مقدمة ايه
صبا بابتسامة ۏجع
مقدمة كبيرة عشان تقولى انى كويسة واستاهل احسن منك لتتابع بۏجع
مش دا اللى كنت ناوى تقولهولى قبل ما تطلب تفك ارتباطنا
صدم مالك من حديثها واضطرب لتتابع هى
انا عارفة انك مبتحبنيش من الاول بس كنت بضحك على نفسى وبقول مع الوقت هتحبنى
او كنت بكدب على نفسى وبقول ان دا طبعك وجايز مبتعرفش تبين مشاعرك لتتنهد وتضحك
بس لما شفت غيرتك وعصبيتك على مريم عرفت انك بتعرف تحب يا مالك وبتعرف تبين مشاعرك عرفت ان ماليش مكان ولا هيكونلى لان قلبك لها
احس مالك بغصة وهو يراها فصمت فهو لا يملك كلام يجعلها تغفرله اكملت صبا بصوت باكى
جايز تقدر تخبى حبك لها بس عيونك مش قدرت انا كنت بشوفك بتبصلها ازاى عيونك كانت بتحضنها انا عارفة يعنى ايه تحب لانى بحبك بس للاسف ماليش مكان فى حياتك تابعت وهى تخلع خاتم خطبتها من اصبعها لتضعه امامه
دا مش حقى يا دكتور دا حقها هى لتنهض وهى تقول بۏجع
بس للاسف مش هقدر اتمنالك السعادة يا دكتور انت اذتنى من غير ذنب ووجعتنى عيشتنى حلم وفجاة صحيتنى على كابوس
استدارت صبا لترحل باكية بينما مالك اغمض عيناه بالم فهو قد جرحها واذاها بلا سبب
كانت تجلس فى مكتبها تطرق بقلمها على المنضدة امامها مازالت تتذكر اخر حديث دار بينهما قبل
متابعة القراءة