هل يجوز أن أوصي بدفن المصحف معي في كفني؛ ليكون عاصمًا لي من عذاب الله تعالى ؟! التفاصيل اول تعليق
هل يجوز أن أوصي بدفن المصحف معي في كفني؛ ليكون عاصمًا لي من عذاب الله تعالى ؟! التفاصيل اول تعليق
هل يجوز دفن أي شيء مع المتوفى في قبره مثل مسبحته أو عباءته وخلافه، مع العلم بأنها وصية المتوفى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشرع دفن شيء مع الميت من مسبحة وغيرها حيث لم يرد في الشرع أصل لذلك ولم يثبت عن أحد من سلف الأمة أنه فعله، ولأن ملكه لما كان يملك في حياته ينقطع بموته.
والوصية إن كانت بشيء غير مشروع فلا يجوز الوفاء بها، قال الخرشي في شرحه على مختصر خليل: ثم إن إنفاذ ما عدا المحرم لازم، أي بعد الموت، وقال ابن قدامة: ولا تصح الوصية بمعصية وفعل محرم، مسلما كان الموصي أو ذمياً، فلو وصى ببناء كنيسة أو بيت نار، أو عمارتهما، أو ا لإنفاق عليهما، كان باطلاً.
وقال في التاج والإكليل لمختصر خليل: الموصى به كل ما يملكه من حيث الوصية به، فتخرج الوصية بالخمر وبالمال فيما لا يحل صرفه فيه. انتهى.
فالحاصل أنه لا يشرع هذا الفعل، ولا ينفع الإنسان في قبره إلا ما قدم من الأعمال الصالحة، والدعاء له وما يهدى له من ثواب الأعمال الصالحة من قراءة القرآن ونحوها.
والله أعلم. وقد أجاز العلماء حرق النسخ التالفة من المصحف إذا تعذر استخدامها، أو دفنها في مكان طاهر صيانة لها حتى لا توطأ بالأقدام أو تلقى على الأرض، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى أن الصحابة أحرقوا الصحائف المشتملة على الآيات القرآنية بعد تمام النسخ
كنت في منزل والدي؛ فوجدت جزءًا من صفحة فيها قرآن، كانت مغبرة جدًّا، ومتسخة، فمسحتها، لكنها بقيت متسخة؛ فحفرت في حديقة المنزل وحرقتها، ثم دققتها بحجر ودفنتها، وتذكرت أن والدي من عادته في الزراعة أن يخلط التربة بسماد هو عبارة عن روث الأغنام، وذلك على الأغلب منذ سنوات، وعندما حفرت الأرض لم أر أي روث أو فضلات، وإنما كانت التربة تميل للسواد في بعض أجزائها، والسواد سببه -على ما أظن- أوراق النبات التي تحللت حديثًا، وشككت في نجاسة التربة، وكان يصعب عليّ إزالة التراب، وفرز فتات الورقة المحروقة بعد وضع التراب عليها؛ فقمت بصب الماء عليها، فهل عليّ وزر بترك الوضع على ما هو عليه؟ علمًا أني لم أتأكد من دق كل أجزاء الورقة، وذهاب ماهية الحروف، وأشعر بالخوف من الذنب، ولا أجرؤ على فعل شيء. جزاكم الله خيرًا.