خرج من غرفة

موقع أيام نيوز


لحد ماأقولك
رد عليه سريعا
اكيد متخافش بابا اصلا الايام دي مشغول بمشروع الوزارة... مش هيفضى
بس مقولتليش ليه الراجل دا عايزني أنا علشان يسفرني
صمت للحظات ثم اجابه 
شاف لعبك وتدريباتك في النادي فعجبته
بعد فترة دلف اخاه الاكبر عز 
فارس ايه دا 
وقف سريعا متجها إليه 
دي واحد صاحبي نسيها معايا 

أوقفه بنظرة مرعبة ثم
اقترب منه ينظر له بعمق وتحدث محذرا
إياك تغلط يافارس إياك ثم خرج سريعا
خرج عله يستطيع التنفس هو يعلم أن أخيه ېكذب بسبب تصرفاته الاخيرة
وقف في الحديقة مغمض العينين ولكنه فتح عيناه سريعا عندما أستمع إليها
ياترى حضرة المهندس العظيم واقف بيفكر في مين
إستدار ينظر إليها بابتسامته 
دا إنت مراقباني ياطفلتي اللذيذة
حاوطت نفسها بذراعيها ثم رفعت إحدى حاجبيها 
والله إنت شايف كدا... 
ضحك بصوته الرجولي الذي جعل دقات قلبها بالأرتفاع ظلت تنظر إليه بعشق 
بتضحك ياآبيه طيب أنا زعلانة منك ومخصماك
ارتجف قلبه لسماعه كلماتها التي اثارته عشقا ولكنه ظهر الحزن بعينيه وتحدث
مش قولت بلاش آبيه دي... ليه مصرة تزعليني ياربى
أقتربت منه حتى لم يفصل بينهما انش واحد 
بابا رافض خالص ياعز بيقولي دا اخوكي اكبر منك لازم تقوليله ياآبيه ومش انت بس 
كمان جاسر وجواد واوس
حاوط يديها بين راحتيه وتحدث ماجعلها كفراشة 
عز غير دول ياروبي ... دول أخواتك إنما عز لا
خرج متجها لسيارته قابلته 
جاسر بنادي عليك مبتردش ليه 
ارتدى نظارته واجابه 
مش فاضي عندي شغل
أمسكت كفيه ونظرت لداخل عيناه
انت زعلان مني ولا ايه أول مرة متردش عليا
نفض يديها بقوة
يبقى اكيد عاملة حاجة كبيرة يابنت عمي قالها وركب سيارته مغادرا وقفت تنظر لخروج السيارة بقلب يأن ۏجعا 
لدرجادي ياجاسر مش فارق معاك زعلي طيب يابن عمي
في قسم الشرطة 
بعد عدة ساعات دلف إليه بيجاد 
إزاي حضرتك ياسيادة اللوا العظيم
وقف مرحبا به وهو يقهقه عليه
بيجاد حبيب قلبي يالا وحشتني فينك مختفي بقالك كتير مشفتكش
جلس واضعا أشيائه الخاصة ثم اخرج هاتفه وفتحه 
إيه رأيك في الصورة دي
هب سريعا ينظر إليه پصدمة ثم اردف متسائلا مين دي

البارت الخامس
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشتاق لك وأعلم أنك لن تأتي وأن اللقاء بيننا محال وأن الفراق بينا قد طال وطال فكل شيء في الكون لا بد أن يكون إلى الزوال وها هو مع الأيام قد زال

النوفيلا دي مجمع لأبطال الروايتين 
وهم الحب وتمرد عاشق بابنائهم 
عارفة ابطالها كتير بس لذاذ
ريان ونغم 
عمر بيجاد مالك حمزة ياسمينا 
جواد وغزل 
جاسر اوس ياسين ربى غنى 
صهيب ونهى
عز فارس جنى 
حازم ومليكة
جواد تقى 
سيف
سنا هنا 
عمر ومرام
ماسة سيلا ريان
مساء بفيلا المنشاوي
تجلس نغم بأحضان ريان على الارجوحة... مسد على خصلاتها بحنان بقولك يانغمتي
أنا كلمت جواد يجيب غزل ويجوا نقضي الليلة دي على اليخت... وهو وافق
اعتدلت تنظر له
فيه حاجة ولا إيه 
تنهد بحزن وأردف 
النهارده عيد ميلاد جاسر... وكالعادة هو بيهرب من البيت علشان ميشفش زعلهم وكمان جواد بيصعب عليا أوي... فقولت نبعدهم الليلة عن الذكرى الحزينة دي
وضعت رأسها على صدره وأرفت بصوتا حزين 
كويس أوي حبيبي.. 
غزل صعبان عليا أوي ياريان... شعور صعب أوي على الأم لما يكون فيه حاجة منها ضايعة .. ومش أي حاجة لا فلذة كبدها وبنتها... إنسدلت دموعها عندما تذكرت ذلك اليوم 
انا فاكرة حالتها اليوم دا كأنه لسة إمبارح.. شوف أنا الغريبة كنت متعلقة بالبنت أوي 
قبل ريان رأسها وذهب بذكراه لذلك اليوم 
فلاش باك 
قبل خمسة عشر عاما
جلس على طاولة الطعام ... نظر لهاتفه وجد عدد كبير من الإتصالات 
صباح الخير ياصهيب... لسة شايف اتصالاتك معلش الفون كان سايلنت
تنهد صهيب بحزن... ثم أوقف سيارته بجانب الطريق... بعدما ظل يسير بالشوارع ودموعه تتساقط يبحث بكل مكان عله يجدها 
أرجع خصلاته للخلف وأردف بحزن
غنى اتخطفت ياريان
هب واقفا وهو يلوك طعامه 
إنتت بتقول إيه ياصهيب إزاي حصل دا... وجواد فين دلوقتي
وضع رأسه على المقود وهما لم يسيطر على حاله 
هيتجنن.. تفتكر حالته هتكون إيه 
أنا مش عارف أعمل إيه... أمي في المستشفى فقدت النطق وأبويا في العناية 
والدنيا إسودت اوي ياريان وأنا عاجز 
وحازم وهو سيف مش موجودين لسة جايين بالطريق
اتجهت نغم ووقفت بجواره وهي تنظر لأولادها 
فيه إيه ياريان...
أشار بيديه إليها ألا تتحدث
إهدى ياصهيب
عشر دقايق وهكون عندك
جلس وهو يمسح على وجهه يحاول أن يستوعب ماصار...فتح هاتفه يبحث عن أي شخص مهم يساعده 
ربتت على يديه عندما وجدت حالته 
ريان أنا بسألك فيه إيه
غنى بنت جواد اتخطفت يانغم... إجهزي بسرعة علشان هنروحلهم
وضعت يديها على فمها من الصدمة وأرتجف قلبها من الصدمة
أسرع بيجاد وعمر 
إزاي ياماما غنى إتخطفت.. وقف بيجاد أمام والده... يعني إيه إتخطفت في وسط الحراسة دي كلها... وكمان عمو جواد كان فين
مسد على خصلاته وهو يتمنى أن لايصيب غنى بأي مكروه... تنهد بۏجع وتحدث متمنيا...
هنلاقيها يابابا إن شاء الله هنلاقيها ونعرف إيه اللي حصل
بفيلا الألفي 
جلست بالنافذة تنظر لصور أولادها... وتبتسم فاليوم عيد ميلاد إبنها الأكبر جاسر سيتم الواحد والعشرون عاما 
فلاش باك
بعد خطڤ غنى بأسبوعين
كانت غزل تجلس بغرفة إبنتها تحتضن ملابسها وتجلس على فراشها ودموعها تنسدل بصمت على وجنتيها... تستنشق رائحتها... وحشتيني أوي ياغنى.. تعالي لمامي ياقلبي... جلست مليكة تضمها وتربط على خصلاتها ودموعها هي الأخرى تتسابق في الهطول
دلفت نغم الذي أبكى قلبها ۏجعا وحزنا على حالة غزل المبكية للقلب قبل العين فمنذ اسبوعين وهي بهذا الحال الذي يدمي له القلب
خطت إلى أن وصلت إليها.. وكل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة على مظهرها 
غزل حبيبتي عاملة إيه 
كانت تنظر إليها بقلب مفطور... مسدت على خصلاتها وارجعتها للخلف 
حبيبتي ياغزل إن شاءالله بنتك هترجعلك
كأنها لم تستمع لأحد فقط سوى صوت ابنتها تتساقط عبراتها وهي تتذكر ضحكاتها.. 
مامي... غنى جت وعايزة تنام في حضڼ بابي... ياله قومي.. 
ابتسمت فجأة وهي تهمهم بصوتها الحزين
تعالي ياقلبي بابي في الطريق وهياخدك في حضنه... بدأت تهمهم كالفاقدة عقلها 
وضعت يديها على صدرها عندما شعرت بآلالامه... نعم فراقها ينخر عظامها ألما فكيف لقلبها 
عايزة بنتي... أنا عايزة بنتي... جواد فين خليه يرجعلي روحي... مليكة خطفوا روحي.. نظرت ودموعها كالشلال 
مليكة خليهم يرجعولي بنتي... ياخدوا كل حاجة... عايزين فلوسي كلها ياخدوها.. لو عايزين ېموتوني أنا موافقة بس يرجعولي بنتي
آه يارب... إنت الحنون على عبادك يارب
ضمتها مليكة بقوة
 

تم نسخ الرابط