دول الاماكن

موقع أيام نيوز

تعشقها مش تحبها

..تحرك سليم عندما وجد فرح تتجه إليها 

توقف أمام فرح 

عايزة إيه يافرح..لکمته بصدره وصاحت پغضب

عايزة حقي فيك يابن عمي من صغرنا والكل بيقول سليم لفرح

جذبها من رسغها پعنف متجها بها لمنزلها 

تعالي يافرح شكلك مش ناوية تجبيها لبر

تحرك يجذبها خلفه بينما راكان الذي جلس شارد بحديث سليم وحديثها عن نورسين 

يجمع الخيوط ببعضها

هو سليم راح فين! تسائلت بها ليلى 

رمقها بنظرة غاضبة وهو ينفث تبغه فتحدث متسائلا

إيه حكايتك بالظبط! هو فعلا إنت بريئة ولا ورا البراءة دي حاجة تانية 

ليه بتألفي حكايات عني لسليم!

عايزة توصلي لأيه بالظبط

ملئت صدرها بالأكسجين وتوجهت بنظرها إليه

ليه دايما بتحسسني اني مهتمية بيك وشغلني عشان ألف قصص عليك

نهض متحركا حيث وقوفها وأمال بجسده ينظر لمقلتيها 

أخويا أقرب إلي من روحي يعني لو طلب روحي مش هتأخر فمتحاوليش تدخلي بينا عشان مزعلكيش ياليلى

دار حولها وأكمل 

كفاية اللي حصل لحد دلوقتي بينا وأنت بتقرري وبتحطي مبررات لنفسك

سحب كم من الهواء فزفره بۏجع حتى لافح وجهها وتحدث

كلامك لسة معلم جوايا متفتكريش أسفك هقبله أنا بحاول أضغط على نفسي وأبلع رزالتلك ودمك التقيل وبجاحتك غير غرورك عشان أخويا مش أكتر

توسعت عيناها بذهول 

دا كله فيا دا أنت مجمعني كأني مموتة لك قتيل 

جلس وكأنه لم يستمع لحديثها وجد درة وسيلين وهم يتحدثون بضحكات صاخبة

مفيش أحسن من البراءة اللي بتميز البنت إنما انت ماشاء الله بلاش أقول مكنة بجاحة ماشية على الأرض برجلين

انت واحد مستفز على فكرة نفث سېجاره وابتسم بسخرية 

من بعض ماعندكم ياباشمهندسة 

وطأت رأسها للأسفل وحاولت الحديث

عارفة أنا غلطت وعارفة كمان مش من حقك تسامحنى لكن فيه حاجة لازم تعرفها 

عمري مافكرت أفرق بينك وبين سليم ابدا بالعكس أكتر حاجة ۏجعاني رفعت بصرها ونظرت إليه بعيناها اللامعه بطبقة من الدموع

وأردفت

ياريت لو يرجع بيا الزمن لوقت ماكنتش اتوجعت كدا ولا كنت وصلت لمرحلة كارهة نفسي قوي كدا

دنت خطوة حتى أصبحت بمقابلته ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة

عارف أكتر حاجة توجع بجد لما يوصل بيك الحال إنك تكره نفسك..قالتها وعبراتها تنسدل على وجنتيها 

مش قصدي أوجعك بكلامي ولا قصدي ألف قصة عليك كل اللي أقدر اقوله لك ياراكان أنا اتلعب بيا صح وللأسف اكتشفت اني غبية بس بعد فوات الأوان ..قالتها واستدارت متحركة

ليلى أطبقت على جفنيها فكيف ماتشعر به الآن يكفي آلامها ...دنى بخطواته ووقف خلفها مباشرة 

انت مخبية عليا حاجة هزت رأسها رافضة ولم تنطق بسبب دموعها لم يرحمها وأكمل ما آلام روحها 

ليه قولتي عايزة أشوفك وانت پتتوجع تقصدي ايه 

استدارت بعدما جففت عبراتها ونظرت مدققة النظر إليه فتحدثت بصوتا كاد أن يخرج بصعوبة

أنا مش غبية ياراكان وعارفة قصدك ايه

بس ليه دايما حياتك مقرفة كدا ليه دايما مفكر أن كل ست تتمنى قربك لو كنت راعيت مشاعري صدقني وقتها مكنتش أستاهل الۏجع دا ولا إنت تستاهل تكون كدا

ساد بينهما صمت ثقيلا مشحونا بالمشاعر المختلطة مابين الأنكار والإستنكار من الخذلان والألم ..ناظرت لمقلتيه وتحدثت

تنكر إنك قولتلي عايزك تمن لمساعدتك تنكر قربك من نورسين وطريقتك معاها ومع غيرها

اقترب يضغط على رسغها وتحدث پغضب

انت ليه غبية وبتفسري كل حاجة على هواكي ليه

 

 

بتحسسيني أنا واحد منحط ومعنديش اخلاق

قلبها بدأ يدق بصدرها يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته بسبب قربه ورائحته التي غزت رئتيها وأنفاسه التي ټضرب وجهها

مكنش قصدي اللي فهمتيه ياباشمهندسة ياذكية قالها وهو يدفعها بعيدا

توقفت تنظر إليه پصدمة من حديثه حتى اكمل ماأكمل عليها من صدمات 

انا ماليش علاقات منحطة تخلي واحدة زيك تاخد فكرة ژبالة بسبب تفكيرها المړيض كدا بجد كل مرة بتصدميني 

رمقته بإحتقار فقد دبحها بكلماته فاستدارت متحركة دون أن تعيره إهتمام تابعت خطواتها الواهنة ودموعها المنسدلة وساقيها التي أصبحت هلامتين كل ماتستنج معنى حديثه 

عض على شفتيه السفلية بغل 

غبية واحدة غبية..وصل سليم يسأل عليها

هي ليلى راحت فين

معرفش قالها وهو يتجه للخارج متجها لسيارته

تابعه بنظراته وعلم أنهما تقابلا بنقاش حادا ككل مرة

عند أسما ونوح

كانت أسما تجلس على الأرضية الباردة على حالتها بحالة متردية وخصلاتها المتمردة على وجهها بسبب يد نوح

استيقظ نوح وهو يشعر پألما يفتك به حاول يتذكر ماصار له ..هناك تشوش في الصور أمامه محاولا التذكر اعتدل وكأنه أصابه مس آهات خارجة من جوفه بدأت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بأنه فقد أحداهن ..عندما أعتدل ووجدها بتلك الهيئة ..جحظت عيناه وهو يهز رأسه بالنفي لما وصل عقله إليه ..حتى لم يشعر بنفسه وهو يضرب رأسه بالجدار ..كأنها لم تشعر به وبما يفعله..دنى منها ورفع يديه بأرتعاشة إلى وجهها 

أسما حبيبتي إيه اللي حصل

دموع فقط تنساب على وجنتيها..نهض سريعا لغرفتها وجلب إسدالها 

البسي ياأسما..حبيبتي البس دا واستري نفسك

شهقة خرجت من جوفها وهي تبكي بهستريا

فين الستر دا يادكتور فين الستر اللي عايز تستروا انت عرتني يانوح بدل ماتسترني عر تني قالتها بنشيج

جذبها لأحضانه يربت على ظهرها وتساقطت عبراته 

قولي إيه اللي حصل أنا اذيتك يااسما حبيبتي ردي عاليا

دفعته بقوتها الضعيفة ورغم ضعفها إلا أنها قوة أنثى جرحت كرامتها وتحدثت پغضب چحيمي

ابعد عني ياحيوان أياك تلمسني تاني ورغم مافعلته به إلا أنه لم يتركها..جذبها يحاوطها بذراعيه يربط على ظهرها حتى سقطت مابين ذراعيه ورقة شجر هبتها الرياح بطريقة اوقعتها بمكان لم تخرج منه

حملها متجها إلى غرفتها ..وضعها برفق على التخت محاولا إفاقتها لبعض الوقت مسد على خصلاتها ودموعه تنسدل بقوة ټحرق وجنتيه يضع جبينه فوق رأسها 

ليه ياأسما توصلينا لكدا ليه عايزة ټموتي الحب دا 

مسد على وجهها بحب وأمال يطبع قبلة على جبينها 

عايزة تبعديني عنك عشان تكون مرتاحة حاضر ياأسما هبعد عشان مااوجعش قلبك

دنى ينظر لمقلتيها وهمس أمام شفتيها

خليك فاكرة إنت اللي كسرت حبي وحبك خليك عيشي مع الأحصنة واحكيلهم عن قصة حبك الفاشلة اللي محاولتيش تدافعي عنها

نهض وهو يتجول بنظراته بالغرفة ويشير بيديه

كل مكان في المزرعة هيوجعك ويوجعني من الأحسن حد مننا يمشي من هنا

أطبق على جفنيه مټألما 

هنقل بعد فرحي لفيلا الكومي خليك هنا عيشي على ذكرياتنا اللي دبحتيها بإيدك

قالها وتحرك للخارج...ثم رفع هاتفه 

عمو عاصم ممكن اطلب منك طلب بس مهم قوي ...على الجانب الآخر أجابه عاصم الذي كان عائدا لمنزله مع أسرته

فيه حاجة يانوح ...حمحم نوح وحاول أن يتحدث

أسما صديقة ليلى تعبانة قوي ومفيش غيري في المزرعة لميا سافرت إسكندرية فلو ينفع تبعت ليلى تبات عندها الليلة أنا مش عارف اعمل ايه

زفر عاصم محاولا إيجاد حلا فأجابه

هخليها تكلم خطيبها تستأذن منه يابني ولو وافق أنا معنديش مانع

فيه حاجة يابابا توقف بالسيارة واستدار ينظر للخلف 

كلمي سليم استأذني منه عشان تروحي تباتي عند أسما

ضيقت عيناها وتسألت بالحيرة

ليه إيه اللي حصل

أشار بيديه اتصلي واستأذني بيقول أسما تعبانة ومش عارف يتصرف

تحرك عاصم بالسيارة متجها للمزرعة بعد موافقة سليم

وصل راكان لمزرعة نوح يبحث عنه رفع هاتفه انت فين

تم نسخ الرابط