چحيمي ونعيمها
المحتويات
ليغفى ولو قليلا حتى يستطيع المواصلة ومجابهة ماهو ات تفاجأ بخالد والذي كان خارجا بصحبة زهرة على مدخل المنزل اقترب ليحيه بابتسامة مرحبة
خالد باشا انت هنا من امتي ياعم
رد خالد ممازحا وهو يصافحه بمرح
انا هنا من زمان انت اللي باينك مش عايز تشوفني ولا تقعد معايا
استجاب له جاسر يرد بابتسامة عاتبة
رد خالد بابتسامة ممتنة رغم مرحه
لا ياسيدي أجلها لوقت تاني انا يدوبك اروح دي رقية متحلافالي لو اتأخرت
ابتسم له جاسر مع محاولات اثناءه
عن الذهاب ولكن خالد أصر بعد اطمأنانه على زهرة وقد
ماشي
استنى بس اصل انا بصراحة من الصبح مش لاقية فرصة اشكرك بعد اللي عملته معايا انا بحبك اوي ياجاسر
مع سماع جملتها الاخيرة كاد قلبه أن يتوقف من الفرح سهم يتطلع إليها لحظات دون صوت أو حركة يكتفي فقط بابتسامة سعيدة وهو يكرر سماعها في أذنه ليتوقف أخيرا قبل أن يقطعها فجأه على رنين هاتفه بالصوت المميز لرقم والده تناوله ليرد سريعا
انهى المكالمة وتغيرت ملامحه ليعود لقلقه في انتظار القادم سألته برقة واضعة راحتها على ساعده بحنان
عمي عامر راجع من السفر
رفع رأسه إليها ليجلى عن عقله الأفكار السيئة في حضورها فابتسم ليقترب منها قائلا بمشاكسة
ماتأجلي الأسئلة وخلينا في الكلام المهم الحلوة بقى كانت بتقول ايه
ماخلاص بقى ياجاسر هي شغلانة
شدد من ضمھا يأمرها بحزم محبب لتزيد من ضحكاتها الصاخبة بمرح
ببلاش غلاسة بقى وقولي
هههه لا مش هاقول عشان انت مستغل
ميري حبيبة قلبي
هتفت بها فور أن دلفت اليها بداخل غرفتها لترتمي بجوارها على التخت مرددة بأسى تدعي اللوعة على رؤية اڼهيارها المفاجئ
حبيبتي مالك بس ليه تزعلي وتقهري نفسك بالشكل ده
عشان اتذليت ياميرفت انا ميري الناس تمسك في سيرتي ويتقال ان جاسر رماني وفضل عليا الجربوعة دي انا يا مرفت
قالتها لتنخرط في بكاءها مرة
أخرى شددت عليها مرفت بذراعيها تظهر التعاطف في صوتها
طب بس ياقلبي ماتزعليش وتقهري نفسك انت كدة ممكن يحصلك حاجة وحشة لقدر الله ماحدش هينفعك
انقطعت كلماتها بوصلة جديدة من البكاء والأخرى تقوم بوظيفتها على أكمل وجه في التربيت على ظهرها بحنو زائف حتى هدأت لتسألها بفضول ينبع من حقدها
طب والدك بقى مش سامع باللي بيحصل معاك عشان يتصرف ويوقف كل واحد عند حده
عدلت ميريهان بشعرها للخلف ويدها تمسح بالمحرمة الورقية على وجهها لترد ببعض الثبات
والدي شايف وفاهم كل حاجة بس انا مقدرش اتكلم معاه لأنه للأسف مش طايق يسمع صوتي من ساعة المواجهة مع جاسر لما قالوا اني بشرب وبسكر وبروح عند مارو شقته في مصر الجديدة
تطلعت إليها مرفت بتفحص لتسألها بتوجس
مارو دا اللي كنت بترقصي معاه صح
اومأت لها ميري برأسها كإجابة فتابعت مرفت سؤالها بهمس متردد
وانت فعلا روحتي معاه شقته
هتفت ميري بانفعال
وافرضي يعني روحت كام مرة وهو ماله أصلا ولا هو قرف وخلاص
ابتعلت مرفت ما بحلقها من كلمات موبخة فهذه الغبية تستحق كل ما يحدث معها فقالت بمهادنة
انت حرة يا روحي وانا مالي يعني المهم بقى انا سمعت ان خالتو لميا وعامر الريان رجعوا من السفر هو الكلام دا بجد
اجابتها وقد بدأت تستعيد تماسكها
دا حقيقي ياروحي دي حتى خالتو اتصلت بيا كمان وانا كلمتها وانا مڼهارة على اللي عملوا ابنها معايا وباركتلها على النسب اللي يشرف!
انتبهت مرفت واشتعلت عيناها بالحماس لتسألها
وكان رد فعلها ايه ميري قالت ايه ها
أجابتها ببعض التشفي
كانت ساكتة ومش عارفة ترد عليا بكلمة واحدة بس انا فاهمة كويس قوي بعد السكوت دا فيه ايه دي خالتوا وانا عارفاها
افتر ثغر الأخرى بابتسامة سعيدة قائلة بمكر
دي شكلها على كدة هاترحب بمرات ابنها الجديدة جامد
ردت ميري وهي تبادلها ابتسامتها الخبيثة
أكيد ياقلبي وخلي الأستاذ جاسر بقى يشرب ويشوف نتيجة اختياره اللي هايخسف بيه وبشركته الأرض ولسة
كمان لما والدي يتحرك انا متأكدة انه مش هايسكت
مطت شفتيها بابتسامة منتشية وقد أطربتها الكلمات قبل أن تجفل فجأة على صيحة ميريهان الغاضبة
بس انا بقى هاموت واعرف ابن اللي نشر الخبر الزفت ده دا ولا كأنه كان قاصدني انا
ابتلعت مرفت ريقها بتوتر وهي تشيح بوجهها عنها بتهرب حتى الټفت إليها تجرها لحديث غيره
على فكرة ياميري صحيح نسيت اما اقولك مش انا هاعمل حفلة بعد كام يوم كدة
سألتها مندهشة
حفلة بمناسبة ايه
متابعة القراءة