رواية ۏجع الهوي

موقع أيام نيوز


المشټعلة بالنيران تنعت نفسها بكل ما خطړ فى بالها من صفات سيئة تسأل بحنق كيف سمحت له هذا منها بل كيف استسلمت له بهذه الطريقة المخجلة لما لم تصفع خده بقوه تجعله يفيق ليعلم جيدا انها قد قصدت كل كلمة قالتها له امس لكن ماذا تقول فقد نسفت فى لحظة من الحمق والضعف كل ما قامت ببنائه امس من الظهور امامه بمظهر ليله القوية غير المستسلمة ولا المبالية به ولست تلك الضعيفة المغلوبة على امرها التى ظهرت بين يديه تسلم مع اول لمحة من الرقة يبديها لها ....

مش تفتحى انتى عامية ماشية تشوطى فى اللى ادامك
رفعت ليله راسها ببطء بعد استماعها لتلك الكلمات الصادرة من تلك الحية المسماة بسلمى بعد ان ارتطمت بها دون قصد فأبتسمت بلا مرح قائلة بهدوء مستفز
الكلام ده تقوليه لنفسك مش ليا
احتقن وجه سلمى كمدا وغيظا تهم بالرد عليها لكن يوقفها صوت زوجة عمها تهتف بها بحدة
سلمى خلصنا خلاص وكل واحدة تروح تشوف وراها ايه تعمله
لم تتحرك سلمى من مكانها تنظر الى ليلة بعينين تشتعل غلا تبادلها ليله هى اخرى النظرات ولكن بهدوء وعيون باردة النظرات اشعلت سلمى اكثر لتتقدم خطوة ناحية ليلة تتجلى نيتها بوضوح على وجهها ليأتى صوت قدرية مرة اخرى ولكن تلك المرة پغضب تهتف باسمها تناديها بتحذير لتتوقف سلمى فورا تنهت للحظة قبل ان تغادر بخطوات سريعة حانقة 
اسمعينى كويس يابنت صالحة البيت ده انا سته وصاحبة الكلمة فيه حالك فى دار ابوكى حاجة وفى دارى حاجة تانية يعنى شغل الدلع والمياعة ده مينفعش هنا فاسمعى الكلام والا ورحمة الغالى ارجعك دار ابوكى وانتى لسه عروسة مكملتيش شهر
كانت ليله اثناء حديثها معها تقف بجمود وبوجه خالى من التعبير كعادتها منذ دخولها هذا البيت الان ان قالت لها جملتها الاخير لتلتمع عينيها بالحدة تهم بالرد عليها لتقاطعها قائلة 
ولوياشاطرة على جلال انا امه كلمتى هتبقى قصاد كلمة واحدة يدوب جوازة مصلحة ياعالم هتدوم
ولا لا
لمعت عينى ليله پانكسار لم تستطع هذة المرة ان تتغلب عليه عند انتهاء كلمات قدرية لها لم تستطع
تلك المرة التغلب عليه والتظاهر بالامبالاة لتلاحظه قدرية على الفور ترتسم السعادة على وجهها تلوى بأبتسامة شامتة تلتفت مغادرة بعدة خطوات قبل ان تلتفت الى ليله مرة اخرى قائلة من خلف كتفها باستهزاء مهين
بعد ماتخلصى تفكير فى الكلمتين بتوعى ليكى تجرى على المطبخ تشوفى وراكى ايه وانا معرفة نجية كل حاجة
ثم غادرت بخطوات قوية فخورة تفرد ظهرها بشدة كما لو كانت داخل معركة وخرجت منها باعلان انتصارها 
عملت اللى قلتلك عليه يا سعد وكلمت المحامى
جلس الشيخ جاد جلسته المعتادة فى وسط قاعة استقبال منزله الكبرى لكن هذه المرة ظهر الكبر وعلامات السن واضحة عليه يسأله حفيده سعد بصوته الرخيم والذى فقد الكثير من قوته ليسرع سعد يجلس بجوا
ربنا يخليك لينا ياجد ليه الكلام ده دلوقت داحنا كلنا عايشين فى حماك
غشت عينى الشيخ جاد بالحزن قائلا 
العمر بيمر يا سعد ومبقاش فيه كتير وانا كل اللى شايل همه بنات عمك يمكن شروق مطمن عليها علشان كلها ايام وهتبقى مراتك بس ليله ......
زفر بقوة قاطعا كلماته زفرة تحمل حرارة الهم والحزن معها صامتا بوجوم ليسأله سعد بقلق 
مالها ليله ياجد انت قلقان عليها ليه كده انت عرفت حاجة عنها خليتك تشيل همها كده
احنى الشيخ جاد رأسه ينظر ارضا قائلا بصوت مهموم حزين
عاوز يحصل لها ايه اكتر من اللى عملته انا فيها لما رخصتها وجوزتها بالطريقة دى
اسرع سعد قائلا بحزم وشدة
انت مرخصتهاش ياجدى انت جوزتها لراجل كل البلد تتمنى نسبه راجل كبير عيلته وحاميها يبقى مش هيقدر يحمى مراته
الشيخ جاد ناظرا للبعيد بشرود 
عارف يابنى ولولا انى عارف مين هو
 

تم نسخ الرابط