روايه المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


حتى ماجرأش حتى ان احلم بيك .
لا ما هو ماعدتش في حلم خلاص كل اللي جاي هايبقى حقيقة .
سألته عن مغزي كلماته 
يعني ايه 
يعني تتحركي ياحلوة على عربيتي عشان اروحك معايا وتفهمي من ابوكي بنفسك .
قال وهو يتحرك ممسكا بكفها فرددت بعدم استيعاب 
يعني ايه برضوا انا مش فاهمة حاجة 
ماتردي عليها انت ياصفاء وفهميها .

قال مخاطبا صديقتها فردت الأخرى بضحكة من القلب 
يابنتي ما يبقاش مخك ضلم بيقولك انه كلم ابوكي محتاجة تفسير اكتر من كدة ايه عشان تفهمي 
تبسمت بخجل وقد وصلها مقصد صديقتها فنظر هو اليها بحنان ولكنها استدركت نفسها تحاول نزع يدها عنه بارتباك 
صح ازاي انت واخدني من ايدي كدة انا ماينفعش اركب معاك وحدينا .
ومين قال بس ان انتوا لوحديكم وانا روحت فين بس 
الټفت يمنى لمصدر الصوت فوجداتها امامها بجمالها الخلاب ضحكت تردد بعدم تصديق 
وردة ! انت كنت فين وظهرت امتى 
والله انا هنا ياحبيبتي من اول الفيلم بس انت ياروحي هاتاخدي بالك ازاي بس 
انا هاروح معاكي بنفسي لحد والدك عشان تعرفي وتصدقي ان صالح خطبك منه من قبل حتى ما يطلع من بيتكم .
معقولة !
اردفت بها بذهول فردد وهو يدفع الاثنتان لداخل السيارة 
والله ياستي معقولة ونص كمان يالا بقى عشان الراجل مستنينا .
بداخل السيارة حركت رأسها لا تصدق انها لا تحلم وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث من خارج النافذة لوحت لها صديقتها بكفها بمرح عادت بأنظارها للداخل اصطدمت بعيناه الجميلة بالمرأة الأمامية وهو يدير محرك السيارة ويخاطبها 
تحبي نشغل حاجة واحنا ماشين .
سبقتها وردة في الرد 
شغل أي اغنية عالية ياصالح يمكن تفوق .
لا بقى انا هاشغل اغنية رقيقة زيها وتفوق براحتها عليها .
قال صالح قبل ان يدير بمذياع السيارة اغنية لإليسا وسعد مجرد من اول دقيقة فاندمجت يمنى مع صالح مع كلمات العشق المعبرة عما بداخل الاغنية .
وعودة لندى التي خرجت مهرولة لخلف المدرسة فوجدته مستندا بجسده على جزع الشجرة ينظر لها باسترخاء هدرت 
ايه اللي انت باعتهولي عالتليفون ده انت اټجننت .
تحركت بخطواته نحوها قائلا ببرود 
يعني لازم ابعتلك الصور عشان تحسي على دمك وتجي صنف ما يجيش غير بالعين الحمرا .
قالت وهي تدفعه بقبضتها على صدره فتلقفها يقبض عليها بكفه الغليظة مرددا بفحيح 
الڤضيحة دي اقل حاجة تتعمل مع واحد خانت حبيبها وراحت لواحد غيره ياخاينة 
هتفت وهي تحاول نزع يدها من كفه 
حبيبي مين يامجنون انا لا حبيتك ولا زفت دا كان هبل وعبط مني لما كنت فاكراك بني ادم وبعقلك مش مچنون وعايز يلبسني حبه بالعافية اوعى كدة سيبني يامجنون .
كلماتها الغاضبة كانت تنزل على ذهنه المشتت وكأنها تصب الزيت على الڼار فتزيده ڠضبا وجنونا 

.....................................
والى صالح الذي كان يحلق بسعادة معها في سماء العشق وهو يردد معها كلمات الاغنية فلم يشعر بدوي صوت الهاتف الا مؤخرا ولكن بمجرد فتحه المكالمة وسماع الطرف الاخر تغضن وجهه بالڠضب وهو يأمر الرجل بالمتابعة قبل ان يغلق بوجهه المكالمة وارتد بعجلة القيادة للخلف كي يغير وجهته قائلا بجمود 
معلش يابنات انا ورايا مشوار ضروري ولازم اعمله الأول .
مشوار ايه اللي مستعجل عليه لدرجادي هو الراجل اللي كلمك دا قالك ايه 
أومأ برأسه لهم صامتا فصاحت عليه شقيقته 
ماتقول ياصالح انت راجع بينا ورايح فين 
..............................
والى ندى التي استفاقت بالصدفة حينما اصطدمت

انت بتعمل ايه وجايبني هنا ليه ياكرم هو انا فين بالظبط 
انفرج فمه بابتسامة غريبة يردف 
انت هنا في اؤضتي وعلى سريري مش كنت مضايقة من فبركة الصور انا دلوقت هاخليها طبيعية لا وبالصوت والصورة كمان كويس خالص انك صحيت عشان تبقى المتعة احلى والتصوير ياخد مصداقية .
هزت رأسها بعدم تصديق ودمعاتها تهطل من عيناها مع استيعابها لكلماته 
لا ياكرم انت متعملش كدة ابوس ايدك ماتلبسنيش ڤضيحة خليني اقوم وامشي هو انا ليه راسي تقيلة قوي كدة .
دا انا ابقى مغفل لو ضيعت فرصة زي دي طب فكري كدة لو الصور راحت لابوكي ڠصب عنه هايرضى بجوازي منك .
ازداد نحيب بكاءها وهي تحاول رفع رأسها او جسدها ولا تقدر تردف برجاء 
ابويا هايقتلني ويقتلك ياكرم سيبني اقوم واروح اقنعه .
ازداد اتساع ابتسامته وهو ينهض ليخلع عنه قميصه ويردد بانتشاء 
هو انا لسة هاستنى ما انت من خلاص بقيتي عروستي ومراتي ياندى .
.....يتبع بقلم امل نصر 
الأخيرة
يهرول بأقصى طاقته حتى انه يصعد درجات السلم الدرجتين بدرجة
 

تم نسخ الرابط