رواية ملاكي الصامت بقلم نرمين محمد

موقع أيام نيوز


حبيبته وڠضب وكان يريد أن ېحرق أهلها وكل من أذاها وتسبب في دموعها فى هذه اللحظة ورغما عنه نزلت دموعه وهو
يتخيل كيف عانت صغيرته فى حياتها ولم يشعر بنفسه الا وهو يضمها لصدره بشده وهى احست أن عظامها تكاد أن تنكسر بين يديه
عشق انت ....انت بتع....قطعها صوت سليم
سليم شششششش متقوليش حاجة وانسى كل الايام الۏحشة دى وطول مانا جنبك مفيش حاجة من دى هتحصل

عشق بتوتر طب ممكن أسألك سؤال الأول
سليم انتى تعملى اللى انتى عايزاه
عشق انت اتجوزتنى ليه
سليم علشان بحبك
عشق ايه!!
سليم بحبك .....علشان بحبك وبموت فيكى يا عشق سليم
عشق ......
سليم عشق انتى ساكتة ليه ردى
عشق ايه !! فى ايه 
سليم ايه انتى روحتى فين 
عشق انا هنا أهو والله متحركتش
سليم بضحك هو انتى فكرانى مش مصدقك مانا عارف إنك قدامى متحركتيش ....المهم انتى سمعتى سبب جوازى ولا عوزانى اقوله تانى
عشق لأ سمعت
سليم طب ايه
عشق ايه!!
سليم هو ايه اللى ايه ....ايه رأيك في كلامى
عشق احم...بص حضرتك انا مقدرة مساعدة حضرتك ليا وكمان بتقولى الكلام ده علشان مش احس بالذنب من نحيتك انا معرفش سبب جوازك منى الحقيقى بس اكيد مكنتش عارف انى بقيت عامية وممكن تكون حضرتك اتقدمتيلى قبل ما ده يحصل واهلى خبوا عليك انى بقيت عامية ف علشان كدة أنا بحرر حضرتك من الجواز ده وبقولك تقدر تسيبنى انا مبحبش اصعب على حد 
سليم خلصتى
عشق ايه
سليم خلصتى اللى عاوزة تقوليه 
عشق بتوتر اه
عشق عند اهلى 
سليم بعصبية يحاول إخفائها أهلك ....فين اهلك دول
عشق انا عندى أهل حضرتك ...بابا وماما واخويا احمد
سليم بصړاخ شديد اړتعب كل من فى القصر بسبب صوته بعد اللى عملوه فيكى بتقولى اهلك ....انتى ايه ..جنسك ايه دول كانوا عاوزين يموتوكى وبهدلوكى وعاوزة ترجعى ليهم تانى .....ده على جثتى الكلام ده فاهمة
عشق .......
سليم لما اكلمك تردى سامعة
عشق ....
سليم الټفت اليها انتى أز.......
صدم سليم من منظرها فهى جلست على الأرض فى إحدى زوايا الغرفة وتضم رجليها إلى صدرها وترتعش
سليم وهو يحاول أن يأخذها بين ذراعيه لكى تهدأ اهدى ...اهدى مفيش حد هيقرب منك لا أنا ولا غيرى بس غبى ...غبى ...انا ازاى رفعت صوتى عليها بالشكل ده هى معملتش حاجة لكل اللى أنا عملته بس فكرة أنها تبعد عنى وكمان عاوزة تروح عند الناس دى بتقتلينى انا مقدرش اعيش من غيرها بس مكنش المفروض عملت كدة انا غلط ولا حصلها حاجة مش هقدر استحمل .....قاطعه صوت طرقات على الباب ف مسح دموعه التي فرت من عينيه رغما عنه 
سليم ادخل
سميحة سليم يا ابنى الدكتورة وصلت
سليم دخليها بسرعة يا دادة
سميحة حاضر
الدكتورة مساء الخير......عامل ايه يا سليم بيه
سليم بعصبية انتى لسه هتسلمى ..اخلصى شوفى مالها بدل ما اډفنك مكانك يلا
اړتعبت الطبيبة من نبرة صوته واسرعت فى فحص عشق 
سليم پخوف ايه ..هى عاملة ايه
الطبيبة سليم بيه الانسة اتع....قطعها صوت سليم
سليم مدام ....مدام عشق سليم التهامى
سليم فى علاج ولا
حاجة
الطبيبة اه أنا كتبتلها على مهدئات ومقويات علشان هى ضعيفة اوى اتفضل اهى
سليم تمام تقدرى تمشى
خرجت الطبيبة مع دادة سميحة وهى تسب سليم بكافة الشتائم 
سميحة آسفة يا دكتورة على الطريقة اللى سليم اتكلم معاكى بيها بس هو كدة
الطبيبة ده انسان مغرور ومحدش يطيقه انا معرفش مراته دى اتجوزته ازاى ...يلا انا مالى ...عن اذنك
سميحة اتفضلى .....ربنا يهديك يا سليم وتنسى اللى حصل معاك فى حياتك يا رب 
سليم دادة سميحة
سميحة نعم يا ابنى 
سليم اطلعى خليكى جنب عشق علشان خارج 
سميحة انت لسه بتعمل كدة فى نفسك يا سليم 
سليم دادة لو سمحتى اطلعى لعشق وانا شوية وهرجع ...سلام
سميحة يا رب ساعده ومتخليهوش يإذى نفسه اكتر من كدة
ذهب سليم الى بيت مهجور وسط الغابة ودخل وقام بنزع ملابسه وأمسك السوط الكرباچ وقام بضړب نفسه دون توقف وهو يقول انا غبى زعلتها وخوفتها منى وهى معملتش حاجة...معرفتش احسسها بالأمان جنبى انا مستحقهاش ....غبى انا غبى كانت ممكن ټموت بسببى ليه عملت كدة ليه .....وظل هكذا حتى سال الډم من فمه وأنفه ووقع على الأرض وامسك صورة موجودة في البيت وكانت صورة أمه ......شوفتى يا ماما ابنك اتجوز واحدة جميلة ملاك نازل من السما ضحكتها بتحلى ايامى وتنسينى حزنى بس أنا زى كل الناس جرحتها وزعلتها زيهم ....ليه ياماما بيحصل معاها كدة هى بريئة ومتستحقش كل ده ...انا معرفتش احميها واحسسها بالأمان زى ما عملت معاكى برضو انتى بسببى حصلك كل ده ....سامحينى يا امى وخليها 
سميحة يالهوى ايه ده ....ليه يا سليم تعمل فى نفسك كدة ليه يا ابنى ....حرام عليك نفسك يا سليم ....انسى يا ابنى انسى كل اللى حصل زمان وعيش حياتك بقى
سميحة حاضر يا ابنى .....تصبح على خير 
سليم وانتى من أهله

 

تم نسخ الرابط