روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد
المحتويات
ترك المشفى والبلده بحجة أنه لديه بعض الأعمال وجب عليه تنفيذها بنفسه وسافر الى الأسكندريه
حاولت تحيه اللعب على وتر عواد قائله
شهيره كانت لمحت إنها تاخد صابرين عندها فى بيتها تهتم بها لحد ما تتحسن صحتها أكتر
رد عواد بسرعه وأمر
لأ صابرين ترجع بيت زهران
راوغت تحيه عواد قائله وفيها أيه لما مامتها تاخدها عندها صابرين لسه محتاجه رعايه ودى مامتها
لأ أنا قولت ترجع بيت زهران وإن كانت عاوزه تراعها تراعها فى بيت زهران الجناح يعتبر مفصول عن البيت
تبسمت تحيه قائله إنت لسه هتفضل عندك فى إسكندريه
رد عواد أيوه عندى مشاغل لازم تخلص كمان رائف راجع على آخر الأسبوع
إنتفضت تحيه قائله وهتفضل عندك لآخر ألاسبوعوصابرين اللى سمعته ان فاديه كانت هترجع شغلها فى اسكندريه الأسبوع ده بس أجلته أسبوع عشان تعب صابرين
معاها عندنا فى البيت معززه مكرمهماما أنا عندى شغل كتير وزى ما قولت صابرين ترجع على بيتها بيت زهران سلام
أغلق عواد الهاتف ثم القاه أمامه على المكتب وزفر دخان تلك السېجاره پغضب جم
لائما ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه لكن الآن عليه أن ينفى قلبه ويعود للتفكير بعقله الذى يبدوا أنه أخطأ وبلا وعى إنجرف مع تلك الموجه لكن لم يفت الوقت مازالت الأمواج هادئه وهو قريب من الشط
بالمشفى
سهمت تحيه تشعر بإنشراح فى قلبها عواد بحديثه خصها بكلمة ماماتلك الكلمه التى هزت قلبها فمنذ سنوات لم تسمعها منه
تدمعت عينيها لكن لاحظت نظر البعض لها كما أنها لابد أن تدخل الى غرفة صابرين ببسمه خفيفه ذهبت الى
الغرفة الموجود بها صابرين والتى كان معها شهيره وفاديه وكذالك الطبيب كى يفحصها
أنا سبق وقولت ل زوج المدام إن مش لازم يحصل حمل عالأقل قبل تلات شهور ومره تانيه حمدلله عالسلامه يا مدام
غادر الطبيب وتركهنفى ذالك الأثناء كانت دخلت عليهن
تحيه تقول الحمد لله
الدكتور طمنا على صابرين السواق منتظرنا بره خلونا نرجع للبيت
بيت مين
ردت تحيه بيت صابرين طبعا بيت زهران
كادت شهيره ان تتحدث لكن قاطعتها
فاديه وهى تضع معطف على كتفى صابرين
طبعا يا طنط بيت زهران صابرين واحده من عيلة زهران
تبسمت لها تحيه بقبول بينما نظرت لها شهيره كانت تود أخذ صابرين معها لبيت سالم
لكن إمتثلت لهن حتى صابرين نفسها بداخلها لم تكن تريد العوده الى منزل زهران وتود الذهاب الى بيت أبيها لكن هل سيرحب بها وقتها لا داعى لخيبة أمل
بمنزل زهران
تحت إحدى المظلات الموجوده بالحديقه
كانت تجلس أحلام ترتشف كوب من الشاي الأخضر تتنفس نسمة هواء الربيع تشعر بإنشراح فى قلبها منذ أكثر يومين وصلت لهدفها وأجهضت صابرين
تذكرت حديثها مع الخادمه بعد أن أخذ عواد صابرين الى المشفى
فلاش باك
الى أن راتها أحلام ذهبت اليها قائله مالك واقفه ترتعشى كده ليه تعالى ورايا لاوضتى بسرعه
ذهبت الخادمه خلف أحلام الى غرفتها
أخرجت أحلام مبلغ مالى كبير ومدت يدها به قائله
خدى هاتى ليك حتيتين صيغه وبلاش رعشتك دى وأطلعى نضفى الجناح بتاع عواد يلا وبلاش خرعتك دى لحد ياخد باله
أخذت الخادمه المال ووضعته بجيبها ثم خرجت من الغرفه صعدت مباشرة الى جناح عواد شعرت برجفه قليلا لكن سرعان ما تمالكت نفسها ودخلت الى غرفة النوم شعرت بهزه فى جسدها وهى ترى دماء صابرين على الارضشعرت بالندملكن ليس بيدها شئ هى خادمة للقمة عيشها هكذا نيمت ضميرهاثم نظفت الغرفه ودخلت الى الحمام كى تأخذ الملابس الغير نظيفه كذالك سلة المهملات التى سقط منها بعض من المحتويات بأرضية الحمام جمعت تلك المختويات وبسبب إستعجالها لم ترى ذالك الاختبار
أما أحلام فإضجعت على إحدى المقاعد تبسمت وهى تتذكر إرتعاش تلك الخادمه لكن حين أعطتها المال زالت عنها الرعشهيظل مفعول المال دائما الأقوى كى تشتري به الضمائركذالك شعرت بإرتياح وإنشراح وهى تتذكر وجه تحيه الحزين أثناء حمل عواد ل صابرينكذالك وجه عواد الذى كان يبدوا عليه الفزع بوضوح
عوده
أخذت أحلام ترتشف باقى كوب الشاى بلتذذ وهى تنتظر عودة تحيه ومعها صابرين من المشفىوهنالك خبر جيد لهاأن إحدى زوجتي ابنائها اليوم علمت بحملهاوحين تعلم تحيه بذالك ستزداد حسرة إجهاض زوجة إبنها فى قلبها
بعد وقت
دخلن فاديه وتحيه تسندان صابرين
صعدن مباشرة الى الجناح
سبقتهن الخادمه وفتحت باب الجناح لهن دخلن ثلاثتهن واغلقت الخادمه خلفهن الباب بينما قالت تحيه
لازم ترتاحى زى ما قال الدكتور
كذالك قالت فاديه لم تعترض على طلبهن صابرين رغم أنها تشعر ببعض الآلم النفسى ربما بسبب عودتها لنفس المكان التى فقدت به جنينها بعد أن قررت الإحتفاظ به
بمنزل سالم التهامى
عاتب سالم شهيره قائلا
ليه مجبتيش صابرين على هنا بعد ما خرجت من المستشفى
ردت شهيره والله كنت هعمل كده بس الست تحيه قالت إن ده بيت جوز صابرين وهو الأولى بيها ولسه هعترض فاديه طبقت على كلامهاحتى أنا سيبتهم وجيت على هنا عشان أحضرلك الغدا كمان أنا سويت أكل ل صابرين الدكتور قال لازمها تغذيه
صحيح هناك عندهم آكلبس برضوا فاديه قاعده معاها ومش عاوزها تحتك ب سحروټحرق ډمها بكلمتين فارغين
تهكم سالم قائلا
مكنش لازم توافقى إنها ترجع على بيت زهرانقال بيت جوزها قالفين جوزها دهواحد مراته ڼزفت وأجهضت وهو تانى يوم ولا على باله وخد نفسه وسافر وأهو فات يومين ومرجعش عشان يطمن على مراته عارفه لو كنت جبتى صابرين ل هنا
كان مستحيل أرجعها له تانىعندي شعور شبه يقين إن إجهاض صابرين ده متعمدبس لما سألت الدكتور قالى أنه قال ل عواد على تفصيل اللى حصل وأدى للإجهاض ومدنيش دليلمتأكد عواد حذر عليه
نظرت له شهيره بدهشه قائله
قصدك أيه يعنى ممكن عواد هو اللى إتسبب فى إجهاض صابرين لأ إنت غلطان فاديه قالتلى إن عواد كان جاى من بره وإتفاجئ بڼزيف صابرين وهو اللى شالها من عالارض وجرى بها عالمستشفى
وخلى مصطفى زى المچنون وقتها كانت غلطه منى لما سيبت القرار ل صابرين إنها تاخد حقها من عواد بنفسها وأهو أول شئ أجهضت وأحنا منعرفش السبب
ردت شهيره بلاش تفكيرك ده يا سالم عادى الأجهاض بيحصل على أقل الاسباب وفاديه حصلها كده كذه مره بدون سبب
بلاش تكبر القصه ويمكن عواد صحيح عنده مشاغل وتحيه كانت معانا طول الوقت كنت برجع انا وهى سوا من المستشفى مسافة الليل وفاديه تبات معاها حتى كانت ندبت نفسها تبات بس فاديه قالت لها بذوق أنها أكتر واحده بتفهم صابرين وهتعرف راحتها
زفر سالم نفسه قائلا انا برضوا مصمم على قولى صابرين أجهضت بسبب وعواد عارف بكده
ليلا
تنهدت صابرين بآهه خافتهسمعتها فاديه التى تنام جوارها بها فصحوت سريعا وأشعلت ضوء الغرفه ونظرت ل صابرين قائله
مالك يا صابرين حاسه بۏجع
هزت صابرين راسها ب لا ثم قالت ايه اللى خضك كده أنا بس كنت بتقلب
تنهدت فاديه بإرتياح تبسمت لها صابرين قائله بإستهزاء
حتى لو بتآلم عادى مش جديده عليا
شعرت فاديه بآسى قائله صابرين أكدلى مش إنت اللى أجهضتى نفسك
نظرت صابرين لها بذهول قائله
معنى كلامك إنك شاكه انى انا اللى أجهضت نفسى
ردت فاديه سريعا لأ يا صابرين انا متأكده إنك عمرك ما تعملى حاجه تغضب ربنايمكن المفاجأة خلتك شويه عندك إرتباك وتوتر بس لما كلمتينى وقولتى لى إنك هتقولى ل عواد عالحمل وحسب رد فعله هتقررى تكملى معاه أو لأوبعدها باقل من ساعه تتصلى
عليا وتقوليلى إلحقينى انا بڼزفيبقى حصل حاجه هى اللى خلتك نزفتى بالشكل الفظيع دهوكمان عواد دخل للبيت بعد وصولى بعد اتصالك يعنى مستبعد يكون هو السبب أيه اللى حصلك بالظبط فى الوقت ده
تدمعت عين صابرين قائله
معرفش أنا فجأه حسيت بإڼفجار فى بطنى وبعدهت ڼزفت بشكل رهيب حتى مكنتش قادره أصرخ يمكن حد من البيت كان سمعنى ويمكن مكنتش خسړت الجنين كنت قريبه من السرير واتصلت عليك وبعدها محستش غير
توقفت صابرين عن استكمال حديثها
تعجبت فاديه قائله
محستيش غير أيه وقفتى كلامك ليه
إبتلعت غصه بقلبها وقالت
محستش غير لما دخلتى عليا الأوضه تانى يوم المسا أنا مش عارفه ايه اللى حصلى فجأه كده تفتكرى إن ده ممكن يكون زى اللى كان بيحصلك فجأه بتجهضى
أنا عطشانه أوى
نظرت فاديه الى الكمود وجدت ذالك الدورق أمسكته وسكبت ما به من مياه فى كوب صغير وقالت
الدورق مفيش فيه غير حبة الميه الصغيرين دول أنت بتشربي ميه كتيرخدى أشربيهم
أمائت لها صابرين واخذت ذالك الكوب وارتشفت المياه منه ثم أعطته ل فاديه التى تبسمت لها قائله
هنزل تحت أجيب ميه يارب الاقى حد من الخادمات صاحى
امائت صابرين لها بصمت
نزلت فاديه الى أسفل المنزل وقفت تشعر برهبه قليلا كذالك توهه فهى مرات قليله التى آتت بها لهنا
لكن لاحظت أول مره دخلت الى هنا حين سألت إحدى الخادمات عن الحمام كانت تأتى من احد الاتجاهات ذهبت الى ذالك الإتجاه بالفعل عثرت على المطبخ توجهت نحو الثلاجه وأخذت أكثر من زجاجة مياه ووضعتهم على طاوله بالمطبخ ثم أغلقت الثلاجه وأدارت وجهها تحمل زجاجات المياه
بينما قبل دقائقبغرفة مكتب فاروق كان ساهر يحاول السيطره على مشاعره الثائره وهو يتذكر أن فاديه هنا بالمنزل
لاول مره يبيت الأثنان تحت سقف منزل واحد حقا كل منهم بغرفه لكن يجمعهم منزل واحدشعور قوى يختلج بقلبه يود أن يكون ما حدث سابقا كان حلم وان الفرصه لم تنتهى وأنهما نصيب بعضهما لكن هى الحقيقه المره التى يعيشها فاديه معه بنفس المنزل لكن بعيده عنه ولا يقدر الذهاب إليها
نهض من على مكتبه يشعر بصداع حاد برأسه شعر بحاجته لكوب من القهوه علها تزيل ذالك الصداع والوقت تأخر إنها بعد الثانيه عشروبالتأكيد الخادمات إنتهت خدمتهم ولا يود الآن رؤية سحر
خرج من الغرفهوتوجه نحو المطبخ تنهد براحه حين رأى نور المطبخ شاعلدخل مباشرةلكن
تصادم مع فاديه التى
كادت تخرج من المطبخ والتى إنخضت ووقع منها زجاجات المياه على الأرض
توقف الزمان بالأثنيننظرات العيون كانت كافيه بالبوح عنهم
عين فاديه تتلفت حولها آخر شئ تريد ان تراه هو فاروق
عين فاروق تشتعل بنظرات هيام وغرام مازال يسكن فى الفؤاد
إنتبهت فاديه لوقفتهم خشيت أن يرى
احدا وقفتهم ويفسرها خطأ يكفيها آلمها على حال صابرين
إنحنت وأخذت زجاجات المياه وكادت تغادر المطبخ
لكن فاروق جذبها من يدها واوقفها وأقترب منها ينظر لعيناهاالتى كانت نظرتهما بالماضى تعطيه الامل والتفاؤل اليوم يراها عين حزينه رغم ذالك مازالت محتفظه بلمعتها الصافيه
ضجرت فاديه من مسكة يد قاروق لها وقالت
فاروق إبعد
متابعة القراءة