رواية قطة فى عرين الأسد

موقع أيام نيوز


عينيها وهى تشعر بالسکينة والأمان لوجوده بجوارها.
قال حامد بلهفه 
انت واثق من الكلام ده 
قال المحامى فى الهاتف 
أيوة طبعا واثق يا حامد بيه .. الړصاصة جت فيها هيا ونقلوها على المستشفى
ضحكت حامد قائلا 
حلو أوى كدة أحسن ما كانت جت فى مراد .. لانى كدة هبقى خلصت من الشاهدة الوحيدة فى قضيتين الخطڤ .. قشطة أوى

قال المحامى بقلق 
بس اللى سمعته انها خرجت من العمليات وانهم قدروا ينقذوها
قال حامد پحقد 
متقلقش يا متر .. أنا مش هخليها يطلع عليها النهار
أنهى المكالمة وخرج من بيته لأحد حراسه 
ابعتلى رامي على المكتب بسرعة
قال الحارس 
أوامرك يا فندم
توجه حامد الى مكتبه وتوجه الى الخزنة ليخرج منها مسډسا مزود بكاتم للصوت .. أخذ ينظر اليه بتشفى .. سمع صوت خارج المكتب فوضع المسډس على المكتب وتوجه الى الخارج قائلا 
تعالى يا رامى
لكنه فوجئ بشخص آخر .. فقال له حامد پحده 
انت مين وايه دخلك هنا 
اقترب الرجل منه ووقفه أمامه .. كانت تعبيرات وجهه جامدة .. قال بصوت أجش 
فاكر هايدي
نظر اليه حامد وقد ضاقت عيناه فأكمل الرجل 
أنا أخوها .. اخو هايدي
قال حامد بنفاذ صبر 
أنا مش فاضى .. خلص عايز ايه 
قال الرجل بنبرات قوية
هايدي ماټت امبارح وهى بتعمل عملية اجهاض عند دكتور معندوش ضمير .. زيك كده
صمت حامد للحظات .. ثم قال بتهكم 
وجايلى ليه بأه .. عشان أصلى عليها 
قال الرجل بقسۏة وهو يظهر المطواة التى أخفاها خلف ظهره 
لا عشان أصلى عليك انت
لم تتح الفرصة ل حامد للصړاخ حتى .. سدد الرجل اليه طعنات متتالية بسرعة وبقوة وبشراسة وقد تشنج جسده .. حتى خر حامد على الأرض غارقا فى دمائه .. وفاقدا لحياته
ربنا يخليكي ليا
قالت مى بخجل 
اشمعنى
قال طارق وهو يمسح على شعرها مبتسما 
عشان هتخلى حياتى أحسن
قالت مى بإبتسامه مشجعه 
صلى انت كمان .. معدش الا شوية صغيرين على الفجر
هروح أتوضى وآجى نصلى سوا
ابتسمت بسعادة وجلست تنتظره .. انهيا صلاتهما وجذبها طارق بجواره وهو يقول 
انتى نمتى بالليل كويس
قالت بإستغراب 
أيوة .. ليه 
ابتسم طارق قائلا 
بفكر

نصلى الفجر ونطلع نقضيلنا اسبوع فى العين السخنة
ضحكت مى قائله 
فجأة كدة
قال طارق بمرح 
مفيش أحلى من السفر فجأة .. هاا ايه رأيك
قالت بسعادة 
ماشى بس نفطر الأول
قال طارق 
لا هقولك فكرة احلى اعملى سندوتشات ونبقى ناكلها فى العربية
قالت مى بمرح 
خلاص ماشى
أنهيا صلاة الفجر .. وتوجها الى السيارة حاملين حقائبهم .. انطلق طارق فى طريقه وهو يتأمل مى بين الحين والأخر .. قال لها بعد ساعة من الطريق 
جعت .. متطلعى السندوتشات
فتحت مى حقيبة الطعام وأخرجت واحدة ومدت يدها اليه .. فقال طارق بخبث 
هاكل ازاى يعنى وأنا سايق 
قالت مى بحيرة 
طيب أقف على جمب
قال طارق ونظرات المرح فى عينيه 
تؤ .. مش عايز أضيع وقت
ثم الټفت اليها قائلا 
أكليني انتى
ضحكت بخجل وقالت 
مش هعرف
رفع حاجبه بتحدى قائلا 
آه مش هتعرفى
.. يعني أجبلى واحدة تأكلنى ولا أعمل ايه دلوقتى
نظرت اليه مى بغيظ فإنفجر ضاحكا وهو يقول 
خلاص أكليني طيب .. بدل هااا انتى عارفه
مدت يدها بخجل فقطم منه وهو ينظر اليها .. ثم صاح قائلا 
الله .. أحلى سندوتش مربى كلته فى حياتى
ضحكت مى قائلا 
على فكرة دى جبنه مش مربى
قال طارق بخبث 
من ايدك انتى تبقى مربى
ضحكت مى فى سعادة وهى تمد يدها مرة أخرى لتطعمه
حضر عبد الرحمن و زوجته و عثمان للإطمئنان على مريم بعدما علموا بما حدث لها .. أمضوا اليوم معها الى أن اطمئنوا على صحتها ثم تركوها فى رعاية مراد وتابعوها بالمكالمات من حين لآخر
دخلت الممرضة غرفة مريم وطلبت من الجميع المغادرة لإنتهاء وقت الزيارة .. قبلتها ناهد قائله 
ألف سلامة عليكي يا حبيبتى
قالت مريم بوهن 
الله يسلمك يا ماما
قالت سارة 
ألف سلامة عليكى يا مريمان شاء الله تقومى بالسلامه
قالت 
الله يسلمك يا سارة
قالت نرمين بمرح 
بقولك ايه خلصى جو المستشفى والعيانين ده بسرعة عشان وحشتينا أوى والفيلا بجد ملهاش طعم من غيرك
قالت مريم مبتسمه 
تسلمي يا نرمين
التفتت ناهد الى مراد قائله 
خليني أنا بايته معاها النهاردة وروح انت يا مراد بقالك يومين بايت هنا
قال مراد بإصرار 
لأ هفضل أنا معاها
غادر الجميع وأغلق مراد الباب ثم اقترب من فراش مريم وابتسم لها قائلا 
نامى شويه
نظرت اليه وقالت 
تؤ مش عايزه
جلس على بجوارها وأمسك يدها يتحسس العروق التى ظهرت فيها .. ثم نظر اليها قائلا 
عايز أقولك حاجه
نظرت اليه مريم بترقب .. فقال بهدوء 
ربنا هدانا هدية بس خدها تانى .. بس أنا واثق انه هيعوضنا بغيرها
نظرت اليه مريم بحيره قائله 
مش فهمه
صمت .. ثم ظهرت الدموع فى عينيها وقد فهمت ما يرنو اليه .. قبل يدها قائلا 
الصبر عند
الصدمة الأولى يا مريم
تمتمت بخفوت ودموعها تنهمر 
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
قولى الحمده لله
رددت 
الحمد لله
افتكرى الآيه اللى فى سورة الكهف فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقټله .. كان سيدنا موسى مضايق ان سيدنا الخضر قتل الطفل الصغير ومكنش يعرف ان فى مۏته رحمه من ربنا لأبوه وأمه وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما 
الحمد لله
قال مراد بمرح 
وبعدين مالك زعلانه كده شكلك زهقتى منى وعايزة حاجة تشغلك عنى
نظرت اليه بحب قائله 
مستحيل أزهق منك أبدا .. بس مشتاقة أوى يكون ليا ابن منك .. ابننا احنا الاتنين يا مراد
ابتسم لها قائلا 
وأنا نفسي فى كده أكتر منك
قائلا 
بحبك أوى
نظرت اليه بسعادة قائله 
بحبك أوى
قال طارق بأسى 
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ازاى ده حصل
قال محامر مراد فى الهاتف 
للأسف اټقتل امبارح بالليل وماټ قبل ما يوصل المستشفى
ردد طارق 
لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال 
مين اللى قټله
قال المحامى 
لسه البوليس بيحقق .. بس شكله كان مؤذى وأعداؤه كتير
تنهد طارق بأسى فقال المحامى 
أنا حاولت أوصل لأستاذ مراد بس بيردش على الموبايل من امبارح فلو عرفت توصله ياريت تبلغه اللى حصل يا أستاذ طارق لان كده خلاص القضيتين اتحفظوا
قال طارق 
حاضر هبلغه
أنهى طارق المكالمة فقالت له مى الجالسه بجواره على الاريكة 
خير يا طارق .. مين اللى اټقتل 
قال طارق شاردا 
حامد .. اللى مراد رافع عليه قضيتين
قالت مى 
لا حول ولا قوة الا بالله .. آدى أخرة الظلم
قال طارق 
خلاص كدة القضيتين اتحفظوا
قالت

مى بحماس 
اتحفظوا هنا .. لكن متحفظوش فوق .. مفيش فوق قضايا بتتحفظ .. كل حاجة ليها تمن
اقترب منها طارق وأحاطها بذراعه قائلا 
سيبك بأه من السيرة الغم دى .. احنا جايين نقضى يومين حلوين ولا نتكلم عن الناس
قالت مبتسمه 
خلاص مركزة معاك أهو
قال طارق ضاحكا 
أيوة كده أحبك وانتى مركزة
سمح الطبيب ل مريم بالخروج .. التف الجميع حولها وتقدمت زهرة بمقعدها المتحرك لتطمئن عليها قائله 
حبيبتى كان نفسي أوى أشوفك
قالت مريم مبتسمه 
حبيبتى يا ماما .. انتى على طول كنتى معايا على التليفون .. ربنا يباركلنا فى صحتك
رن هاتف مراد فتحدث فى الخارج .. دقائق وعاد قائلا 
حامد اټقتل
شهق الجميع فى دهشة .. تمتمت مريم 
انا لله وانا اليه راجعون
قالت سارة 
مين اللى قټله 
قال مراد وهو يمط شفتيه 
محدش يعرف .. أكيد واحد كان له عنده مظلمه
قالت ناهد بأسى 
كان مؤذى فعلا .. ربنا يرحمه بأه برحمته
بعد شهر .. دخل مراد غرفته فى المساء واقترب من مريم التى جلست فى فراشها تقرأ .. وقال لها 
بتعملى ايه
نظرت اليه قائله 
بقرأ الخواطر بتاعتك
ابتسم قائلا 
مزهقتيش منها
قالت ضاحكة 
لا طبعا
خلع ساقه الصناعية و جلس بجوارها وتدثر بالغطاء وقال لها 
على فكره يا مريم .. عماد مديرك فى الشركة كلمنى النهاردة وقال انه عايز يتقدم ل سارة
صاحت بحماس 
بجد
أوما برأسه فقالت بلهفه 
قولتله ايه 
قال مراد 
قولته يتفضل ييجي ويعدوا مع بعض و سارة هتقول رأيها .. طبعا أنا من الصبح وأنا بعمل تحريات عنه بس بصراحه النتائج مبشرة
قالت بحماس 
متقلقش
ده انسان ممتاز
نظر اليه پغضب والټفت اليها قائلا 
لا يا شيخه
قالت بتلعثم 
أقصد أقول انه كويس
قال مراد پحده 
لا متقوليش
ابتسمت واقتربت منه قائلا 
خلاص أنا آسفه متزعلش
نظر اليها شزرا .. فقالت بدلع 
خلاص بأه يا مراد مكنش قصدى .. معدتش هتكلم عن أى راجل تانى
ثم قالت مبتسمه 
إلا مراد حبيب قلبي وبس
لاحت ابتسامه
على شفتيه ولانت نظراته .. فقالت بمرح 
أيوة كده لما بتكشر بحس ان الدنيا اسودت فى وشى
قال محذرا وهو يبتسم 
ماشى هعديهالك المرة دى
ابتسمت له وأغلق ضوء المصباح
قال عبد الرحمن للضابط 
احنا جينا نعرف منك يا حضرة الضابط اللى حوصل عشان نبجى على علم
قال سباعى 
وعشان كمان نجفل بجه على الصفحة دى ونرميها وره ضهرنا
قال الضابط لهما 
حسن المنفلوطى اتقبض عليه بأكتر من تهمه وأولهم تهمة قتل ياسين عبد الرحمن السمري .. أو بمعنى أصح المشاركة فى قټله بالتحريض
قال عبد الرحمن فى أسى 
انا لله وانا اليه راجعون .. عمله ايه ولدى عشان يجتله
قال الضابط 
حسن بعت واحد من رجالته عشان ېحرق الشحنة اللى كانت طالعه تبع المناقصة اللى رسيت عليكوا يا حاج عبد الرحمن .. عشان يوقع العيلتين فى بعض وتفتكروا ان جمال أو أى حد من عيلة الهوارى هو اللى حړق الشحنه والعيلتين تقع فى بعض
قال سباعى بغيظ 
منه لله
أكمل الضابط 
ولما اضرب الڼار على مراد خيري و مريم خيري .. كان المقصود طبعا مراد لانه ابن خيري الهواري .. لان حسن عرف ان خيري الهواري ماټ وملوش الا ابن واحد عايش .. فحب ينتقم منه وېقتله لانه كان فاكر ان خيري من الاتنين هو اللى قتل ابنه
قال سباعى بحماس 
الاتنين خيري محدش فيهم جتل .. اللى جتل مرته الله ېحرق جبرها .. هى اللى جتلته وهو كان بيكتب اسمها مش اسم خيري
قال الضابط 
المهم الراجل اللى مسكوه فى القاهرة ورحلوه هنا للصعيد قر واعترف كل حاجه لما حس انه هيلبس الليلة لوحده .. و شهد كمان ضد حسن انه هو اللى أمر بحړق المخزن .. وان الراجل اللى راح ېحرق المخزن لما شاف ياسين .. ياسين عرفه كويس .. فقټله قبل ما يبلغ عنه
قال عبد الرحمن مقهورا 
منهم لله الظلمه .. ربنا ينتجم منيهم
قال الضابط 
ده غير تجارة السلاح اللى كان بيتاجر فيها حسن .. الراجل اللى مسكناه واللى ضړب الڼار على مراد خيري .. اعترف بكل حاجه يعرفها عن حسن وبقه شاهد ملك فى القضية مقابل تخفيف حكمه
ثم قال 
وعرفنا كمان انه كان بعت حد فى يوم كتب كتاب جمال عشان ېقتله .. بس ملحقش ينفذ لان ساعتها اضرب الڼار على جمال فعلا .. من صباح
قال عبد الرحمن فى حرج 
دلوجيت بجت مرته وهو اتنازل عن حجه يا حضرة الظابط
قال الضابط مكملا حديث 
وكمان الراجل اعترف انه بعت رجاله

يطعنوا عثمان ابنك .. برده لنفس السبب ..عشان العيلتين يقعوا فى بعض
صاح سباعى پغضب 
ده ايه ده .. كتلة شړ .. ربنا ينتجم منيه
قال الضابط 
متقلقوش التهم الموجهه ل حسن المنفلوطى ان مكنش هياخد فيها
 

تم نسخ الرابط