روايه عفوا لقد مفذ رصيدكم بقلم ميمى عوالى
المحتويات
عفوا لقد نفذ رصيدكم
بقلم ميمى عوالى
امام انا زهقت منك و من طلباتك اللى ما بتخلصش انتى مابتشبعيش ايه يا شيخة خلى عندك شوية رحمة انا مش ملاحق على مصاريفك و طلباتك كل ساعة و التانية انا قرفت منك و من عيشتك كلها ما تفارقينى بقى و تحلى عنى
زينب سمعت كلامه اللى مش اول مرة تسمعه دى سمعته قبل كده الف مرة لدرجة انها ساعات بتردد معاه الكلام فى سرها و هو بيتكلم لا كلمة بتنقص و لا كلمة بتزيد
زينب كانت كل مرة يسمعها فيه الموشح ده كانت بتقعد تراضيه بكلمتين و تحكيله على طلبات و مصاريف ولاده و على العلاج بتاع مامته و اللى تبقى عايشة معاهم فى شقتهم من ساعة ماتعبت اخر مرة و كان لازم يبقى فى حد معاها باستمرار يخدمها و كانت زينب الوحيدة فى سلايفها التلاتة اللى وافقت انها تستقبلها فى بيتها
جابوا من الذرية ولدين الكبير خلص تعليمه و دخل الجيش و الصغير لسه فى الكلية
لما ابنها الكبير قال لهم انه بيحب زميلته و عاوز يخطبها عملت له جمعية كبيرة هيقبضها مبلغ محترم اول ما يخلص جيش كانت اختها اللى عايشة فى الكويت بتبعتلها مبلغ ليها كل اول شهر تساعدها على المعايش فكانت دايما تخصص المبلغ ده لطلبات ولادها اللى كان دايما جوزها بيشوف انها رفاهية ممناهاش لازمة زى كسوة ولادهم و دروسهم الخصوصية و لو احتاجت علاج لروحها يعنى من الاخر جوزها طول السنين دى ما كانش مسئول غير عن الاساسيات و بس و برضة ماكانش عاجبه رغم انه كان مخصص لروحه مصروف شخصى كبير لانه كان لازم كل يوم ينزل يقعد على القهوة مع صحابه ده غير طبعا سجايره و مواصلاته و احتياجاته الشخصية فزينب قررت تدخل الجمعية بالمبلغ اللى اختها بتبعتهولها طالما مصاريف عيالها ابتدت تخف شوية بعد ما ابنها الكبير دخل الجيش و ابتدى فى اجازاته انه يشتغل و يشيل مصاريفه عن اكتافها شوية و قالت انها اول ما تخلص الجمعية هتعمل واحدة زيها عشان اخوة و تبقى كده عدلت ما بينهم
زينب ما بتبطلش طلبات زينب مش عارفة تمسك ايدها زينب مش قادرة تمشى حالها زينب مش عارفة تعمل زى بقية الستات زينب زينب زينب
و رغم ذلك عمره ما قال لها اللى قاله النهاردة يمكن من ضيقته فش غلبه فى كلمتين و يمكن زهق فعلا و خلاص عاوزها تفارقه
امام خلص كلامه و زى عادته بعد كل مرة خلص الموشح ودخل اوضته و رزع الباب وراه
زينب فضلت باصة على الباب و هى بتفتكر كل مرة حصل فيها نفس الحكاية
متابعة القراءة