روايه قبل فوات الاوان بقلم ميمى عوالى

موقع أيام نيوز

ايه ده شركسية تصدقى كان نفسى فيها
نادية بالف هنا
قعدوا ياكلوا واحمد كل شوية يعمل صوت دليل على استمتاعه بالاكل لحد ماخلصوا راح احمد قال لها تسلم ايديكى الشركسية تجنن طول عمرك بتعمليها بفن
وراح قايم نضف الطبق بتاعه من بواقى الاكل ووقف غسله على الحوض وسط دهشة نادية الشديدة واول ما التفتلها لقاها مبرقة عينها وفاتحة بوقها من شدة استغرابها وطبعا فهم سبب رد فعلها ده فابتسم وعمل نفسه مش واخد باله ومد ايده حط البراد على البوتاجاز وۏلع عليه وابتدى يمد ايده يجيب كوبايتين وهو بيسألها وبيقول هتشربى نسكافية معايا واللا اعملك حاجة تانية
نادية حست انها مستمتعة باللى بيحصل قدامها فقالتله انا هشرب شاى بالنعناع
احمد هو احنا عندنا نعناع يبقى انا كمان هشرب زيك
نادية انا زارعة نعناع فى البلكونة
احمد بجد تصدقى انى عمرى ماشفته طب ازاى ماشمتش ريحته
نادية لانى زارعاه فى بلكونة المطبخ مش بلكونة الريسبشن
احمد وهو رايح ناحية البلكونة امممم طب هدخل اجيب
اول مافتح البلكونة ولسه هيدخل لقى قدامه اصيص زرع ضخم مزروع فيه نعناع وريحان واكتر من نوع تانى ماعرفهوش فوقف وقاللهاالبلكونة ريحتها تجنن اقطف النعناع ازاى
نادية اقطع كام ورقة بس من غير ماتخلع جدوره
احمد عمل زى ماقالت ورجع دخل المطبخ تانى وهو بيقول لها كل يوم بكتشف فيكى حاجة جديدة
نادية قالتله بنبرة فيها عتاب انت ماكنتش بتقعد معايا اصلا عشان تعرفنى
احمد بنوع من الاعتراف بالواقع عندك حق
نادية استغربته جدا انه بيعترف بغلطته كده ببساطة بس ماعلقتش وسابته لحد ما عمل الشاى وحطه على الترابيزة وحاول يساعدها فى ترويق المكان على قد ماعرف وبعد ماقعدوا عشان يشربوا الشاى قاللها ايه رايك لو يوم نعزم البنات على الغدا وحشونى
نادية حست انها مش قادرة تسكت اكتر من كده فقالتله من امتى بقى الكلام ده
احمد بصلها وقاللها بنبرة باين عليها فعلا انه ندمان من ساعة ما اخدتهم فى حضنى حاسس ان جسمى فيه شكشكة غريبة ومشتاق انى احضنهم تانى لحد اما اشبع من حضنهم ده
بعد ما سكت وبص فى الارض رجع بصلها تانى وسألها تفتكرى ان الاوان فات انى اعمل كده وارجعهم لحضنى من تانى
نادية حست انها رغم كل اللى كان لكن زعلانة على زعلة ومش حابة انها تشوفه موجوع كده فقالتله طول ما احنا عايشين مافيش حاجة اسمها ان خلاص فات الاوان
نادية سمعت تليفونها بيرن قامت ردت واحمد سامعها وهى بتتكلم
نادية السلام عليكم ازيك يامنى وحشتينى
نادية ههههههه مانتى عارفة انك دايما فى قلبى
نادية احلفى بالسرعة دى دى فين المدرسة دى
نادية انا مش عارفة اقوللك ايه ولا اشكرك ازاى انتى قدمتيلى خدمة عمرى
نادية حبيبتى تسلميلى صدقا انتى اختى اللى ربنا مارزقنيش بيها
نادية ماشى ياقمر بكرة ان شاء الله هبقى هناك فى المعاد مع الف سلامة
احمد لاحظ ان نادية مبسوطة وعمالة تقول بصوت واطى وبتردد الحمدلله يارب احمدك واشكر فضلك
احمد سألها خير ايه اللى بسطك اوى كده
نادية بفرحة ماقدرتش تداريها منى جابتلى شغل وهمضى العقد وهبتدى شغل من بكرة الصبح على طول ان شاء الله
احمد باستغراب وليه تشتغلى وتبهدلى نفسك بعد السنين دى كلها انتى مش محتاجة
نادية ابتسامتها اختفت من على وشها وقالتله ازاى مش محتاجة انت ناسى ان بعد الطلاق هبقى متكفلة بنفسى ولازم يبقى لى دخل خاص بيا
احمد زى مايكون كان ناسى انهم اتكلموا فى موضوع الطلاق ده ومابقاش عارف يقول لها ايه وقبل مايجمع كلامه لقاها بتقول له انت عملت ايه فى موضوع البطاقة
احمد بطاقة ايه
نادية الاسم الغلط اللى محتاج يتصلح هتروح تصلحه امتى
احمد بص لنادية شوية وهو ساكت وبعدين قاللها  مافيش حاجة غلط فى البطاقة
نادية مش فاهمة اومال ليه قلتلى كده
احمد بحزم لانى مش عاوز اطلقك يا نادية
نادية بنرفزة وانا مش هفضل على ئمتك يوم واحد وانت متجوز عليا
احمد ولو قلتلك انى مش هتجوز غيرك
نادية انا مش عارفة انت عاوز ايه بالظبط انت قلتلى انك.
احمد قاطعها وقالها انا عارف كويس انا قلتلك ايه وعملت ايه لكن انا بقوللك انى رجعت فى كل كلمة قلتها ولما قلتلك ان فى غلطة فى البطاقة كان بس عشان اماطل معاكى شوية واديكى فرصة انك تهدى وادى كمان لنفسى فرصة انى احاول اصلح الخړاب اللى عملته طول السنين اللى فاتت دى
انا عارف ان الخساير كانت كبيرة ويمكن فى حاجات ماقدرش اصلحها ولا ارجعها بس صدقينى...من جوايا بتمنى الزمن يرجع بينا لورا لحد يوم ما اتجوزنا عشان ما اغلطش ولا غلطة من اللى غلطتهم فى حقك وحق البنات لكن الزمن عمره مابيرجع حتى ثانية
وعشان كده عاوزك تسمحيلى احاول يانادية انا نهيت علاقتى بليلى تماما وعاوز ابتدى معاكى من اول وجديد
نادية كانت بتسمعه وعينيها مش مبطلة دموع ڠرقت وشها وبصة قدامها فى جمود احمد شد كرسى وقعد قدامها ومد ايده رفع وشها عشان تبصله وقالله
يمكن كنت انانى برضة لما اخدت القرار لوحدى وبرضة لغيته لوحدى لكن صدقينى المرة دى انتى والبنات كنتم قدام عينى وفى بالى وانا بفكر فى كل خطوة
نادية مدت ايدها شالت ايده ومسحت وشها بكفوفها الاتنين وقالتله قرارك الاولانى كان من حقك تاخده لوحدك لانها حياتك لوحدك وانت حر تتصرف فيها زى ما انت عاوز لكن قرارك التانى مش من حقك لوحدك لازم انا كمان ابقى موافقة عليه يا احمد
احمد اتفاجئ بردها خصوصا انه اتأكد من حبها ليه لما شاف صوره فى اوضتها فقال لها طب ممكن تفهمينى ايه سبب اعتراضك اننا نرجع نكمل سوا
نادية بنوع من الثورة والتمرد قامت خرجت من المطبخ وهى بتتكلم بانفعال اول مرة احمد يشوفه منها وكانت بتقول له سبب اعتراضى..قول اسباب اعتراضى...بتعرف تعد لغاية كام
انا عشت معاك السنين دى كلها وانا مهمشة ومضطهدة بس كنت صابرة عشان خاطر البنات وكنت فى كل صلاة بصليها او ذكر بذكر فيه ربنا انه يهديك وينور بصيرتك
فيه انك طول السنين دى وانت بتتعامل معايا على انى بيبى سيتر لبناتك اللى كنت دايما بتتعامل معاهم على انهم غلطة عمرك
فى انك كنت دايما بتوصل لى احساس انك مضطر تعيش معانا فى نفس البيت لمجرد المظهر الاجتماعى
وبعدين كملت بۏجع فيه انك خنتنى..مش مرة ولا اتنين ولا تلاتة لا... خنتنى كتييييير كتير اوى لدرجة انى بطلت اعد
كنت بسمعك بودانى وانت بتتغزل فى كل واحدة شوية وانا مش عارفة علاقتك بيها وصلت لحد فين ولا ايه بالظبط
واخرتها جاى بكل جبروت تعرفنى ان محطتى جت وتقولى انزلى بقى بانك تبلغنى انك هتتجوز لا وكمان هتخلينى على ذمتك كرم اخلاق وياريت عشانى واللا عشان عشرتنا لا.. ده عشان برضة مظهرك ووضعك الاجتماعى
اسفة يا احمد عاوز تصلح علاقتك ببناتك هدعمك وهساعدك بكل قوتى لكن انا..لا.. مش هقدر كفاية لغاية كده ۏجع وتشويه لحياتى
احمد كان بيسمعها وهو مقتنع بكل كلمة قالتها بس كان بيتوجع اكتر وهو حاسس بۏجعها بصلها وقاللها التائب عن الذنب كمن لاذنب له وانا ندمان على
تم نسخ الرابط