روايه رحم الخيانه كاتبه ميمى عوالى
المحتويات
على عماه فلو كان استفادتى الوحيدة ان مراتك عرفتك على حقيقتك فده بالنسبة لى فايدة عظيمة يا مراد
ليتركها مراد غاضبا وهو يلعن غبائه الف مرة على علاقته به واعتقاده الخاطئ بان الامر لن يصل لفريدة
اما فى اليوم التالى فكانت فريدة تجلس بفراشها ويجلس امامها منير والذى قال لها انا مش عاوزك تشدى اعصابك ولازم تعرفى ان اللى حصل لك ده بسبب الوقعة اللى وقعتيها وانك فى اى لحظة
ممكن الذاكرة ترجع لك فجأة او بالتدريج وممكن وانتى قاعدة تشوفى لمحات سريعة فى لحظات لاحداث معينة ممكن ماتفهميهاش او اشخاص تعرفيهم او ما تعرفيهومش بيقولوا حاجة أو بيعملوا حاجة برضة مش مفهومة بالنسبة لك لكن اللى عاوزه منك انك كل ما يحصل معاكى حاجة زى دى تكتبى فورا اللى شفتيه او افتكرتيه وممكن يحصل لك دوخة او صداع مصاحب للحظات دى وتكلمينى فورا بعدها تحكيلى على اللى حصل ده
ليسمعوا طرقا على الباب ليدخل سالم بصحبة نادر ونهلة ليتركهم منير ويذهب مغلقا الباب من ورائه لتنظر فريدة لابنائها بابتسامة جميلة فتندفع نهلة الى احضانها وهى تبكى بشدة فتربت فريدة على ظهرها بحنان وتقول مالك يا قلبى بتعيطى ليه كده
فريدة وهى تمسح دموع طفلتها لا يا حبيبتى ما تخافيش انا كويسة اهو دى تعويرة بس صغيرة اوى
لتشعر بكف نادر وهو بتحسس رباط رأسها بحذر شديد قائلا بلهفة يعنى راسك خفت يا ماما دى خرت ډم كتير اوى وبهدلت الدنيا
فريدة بفضول حبيبى انت شوفتنى
نادر ااه صحينا انا ونهلة على صوت الترابيزة وهى بتتكسر وشفناكى وانتى متعورة وبابا شالك وخرج جرى
سالم حسناء مراتى كانت عاوزة تيجى معايا بس انا قلت لها تستنى شوية على ما نشوف الدكتور هيقول ايه
فريدة بعدم تركيز مافيش داعى بلاش تتعب نفسها
سالم انتى وحسناء بتحبوا بعض جدا يا فريدة وبينكم عشرة طويلة
فريدة ايوة من ايام الجامعة
سالم بذهول فريدة انتى افتكرتى
سالم باستغراب فى ايه مالك
فريدة عاوزاك تعدى عليا بالليل لوحدك وانا هفهمك كل حاجة
سالم بفضول انتى مخبية ايه يا فريدة
فريدة اعمل اللى قلتلك عليه من فضلك يا سالم وخلى الحكاية دى بينى وبينك وانت هتفهم كل حاجة لما تجيلى بالليل
سالم انتى مش عاوزة حد يعرف انك
فريدة مقاطعة اياه ايوة يا سالم وما تسألش كتير عشان مش هقدر اتكلم دلوقتى ممكن
فريدة اتفقنا
اسكريبت
من رحم الخېانة
الجزء التانى بقلم ميمى عوالى
ليمر بعض الوقت ليأتى مراد ويحاول التودد الى فريدة ولكنها كلما اقترب منها تجفل وتبتعد عنه ليتركها ويذهب الى منير الذى يقول له ده طبيعى ما تقلقش
مراد ما اقلقش ازاى بس واشمعنى انا اللى بتتعامل معايا بالخۏف ده رغم انى شايف انها بتتعامل عادى جدا مع سالم حتى مأمون صاحبنا ما بتكشش منه كده زى ما بتكش منى
منير بتوضيح وضعك مختلف تماما عن اخوها وصاحبكم
مراد مختلف ازاى يعنى
مراد اخوها المفروض ان علاقتهم بالفطرة ومالهاش رأى انها ترفضها او تقبلها وصاحبكم فهى مش مضطرة انها تقبله لو ما حبتش تستمر فى صداقته لكن انت
مراد انا جوزها واحق بيها من اى حد
منير بس ما تعرفكش ما تعرفش عنك حاجة
مراد طب ما هى ما تعرفش برضة عنهم حاجة
منير بس مش مضطرة انها تعيش مع حد منهم فى بيت واحد واوضة واحدة وكمان سرير واحد
________________________________________
اعتقد انك فاهم قصدى
مراد بتوتر وايه اللى ودى تفكيرها للنقطة دى
منير بابتسامة هادية واحدة مش فاكرة اسمها فجأة تلاقى واحد قدامها بيقول انه جوزها منتظر انها تفكر فى ايه
مراد بتنهيدة غاضبة والحل
منير الحل انك تصبر عليها شوية واديها فرصة انها تتعرف عليك من اول وجديد
مراد نعم تتعرف عليا من اول وجديد
منير بصبر يا باشمهندس انا ليه حاسس انك اكتر واحد فيهم غير مدرك لخطۏرة الموقف اللى فيه مدام فريدة
مراد مش حكاية مش مدرك انا بس مستغرب انها متجنبانى انا لوحدى رغم انها مرحبة بالكل
منير وادينى شرحتلك السبب واتمنى انك تساعدنى اننا نقدر نساعدها وترجع لها الذاكرة
و بعد عودة مراد الى غرفة فريدة قرر ان لا يضغط عليها وجلس منفردا فى ركن الغرفة وبعدها بدقائق معدودة وصل مأمون مصطحبا معه باقة من زهور الاوركيد والتى يعلم عشق فريدة لرائحتها وما ان رأته فريدة حتى اتسعت ابتسامتها قائلة حلوة اوى يا مأمون تجنن
مأمون بابتسامة هادئة طول عمرك بتحبى زهور الاوركيد
فريدة وهى تتأمل الزهور بزمتك مش عندى حق
مأمون بحنان طول عمرك ذوقك يجنن
فريدة بمرح انت بكاش على فكرة وهراب كمان
مأمون ليه بس
فريدة طلبت منك امبارح انك تقعد معايا وتحكيلى
مأمون طب ما انا جيت اهوه
فريدة بس اتأخرت ده انا مستنياك من بدرى
ليحمحم مأمون بصوته ويقول ما انا استنيت على ما مراد يبقى موجود
فريدة وهى ترسم على وجهها علامات عدم الفهم وتستناه ليه
مأمون عشان يبقى موجود معانا
فريدة ليه
مأمون من غير ليه يا فريدة الاصول
فريدة انتو مش قولتولى ان احنا اصحاب من زمان
مأمون بلوم ايوة بس عمرنا ما اتخطينا الاصول
فريدة بمرح اعذرنى بقى ما انا مش فاكرة حاجة
مأمون طب انتى عاوزانى احكيلك ايه
فريدة بابتسامة كلمنى عنك
مأمون المفروض اكلمك عنك انتى
فريدة لا كلمنى عنك انت الاول اكنك بتعرفنى على نفسك
مأمون انا يا ستى مأمون نصار خريج هندسة نفس دفعتك انتى ومراد ابويا كان بحار ولما م١ت سابلى ثروة محترمة فقررت اعمل مكتب هندسى وانتى ومراد قررتوا تشاركونى فيه عشان نفضل مع بعض زى ما كنا ايام الجامعة بالظبط
فريدة وهى تنظر الى يديه مافيش فى ايدك دبلة جواز ما اتجوزتش ليه
مأمون وهو يحاول اكساب حديثه صيغة المرح مالقيتش اللى تحبنى زى ما انتى حبيتى مراد كده
فريدة بانكار انت مالقيتش اللى تحبك مش معقول ده انت چان يا ابنى
مأمون بضحك چان مرة واحدة الله يكرمك
فريدة انا عن نفسى لو ماكنتوش قولتولى انى متجوزة كنت رسمت عليك
ليشعر مأمون بالتوتر وعندما استشعر الحرج ذهب ببصره الى مراد ليجده كمن يكبش الجمر بيديه فكان وجهه شديد الاحمرار يكبت غيظه بصعوبة بالغة فقال مأمون ليخفف من حدة الموقف بس انتى بقى يا ستى سيبتينى ووقعتى لشوشتك فى مراد لدرجة ان الجامعة كلها كانت بتحكى وتتحاكى على حبكم لبعض
فريدة وهى تنظر لمراد بوجه خالى من التعبير
متابعة القراءة