روايه رحم الخيانه كاتبه ميمى عوالى

موقع أيام نيوز

على عماه فلو كان استفادتى الوحيدة ان مراتك عرفتك على حقيقتك فده بالنسبة لى فايدة عظيمة يا مراد
ليتركها مراد غاضبا وهو يلعن غبائه الف مرة على علاقته به واعتقاده الخاطئ بان الامر لن يصل لفريدة
اما فى اليوم التالى فكانت فريدة تجلس بفراشها ويجلس امامها منير والذى قال لها انا مش عاوزك تشدى اعصابك ولازم تعرفى ان اللى حصل لك ده بسبب الوقعة اللى وقعتيها وانك فى اى لحظة
________________________________________
ممكن الذاكرة ترجع لك فجأة او بالتدريج وممكن وانتى قاعدة تشوفى لمحات سريعة فى لحظات لاحداث معينة ممكن ماتفهميهاش او اشخاص تعرفيهم او ما تعرفيهومش بيقولوا حاجة أو بيعملوا حاجة برضة مش مفهومة بالنسبة لك لكن اللى عاوزه منك انك كل ما يحصل معاكى حاجة زى دى تكتبى فورا اللى شفتيه او افتكرتيه وممكن يحصل لك دوخة او صداع مصاحب للحظات دى وتكلمينى فورا بعدها تحكيلى على اللى حصل ده
مش عاوزك تجهدى مخك فى انك تفتكرى حاجة لانك لو عملتى كده ممكن تبقى النتيجة عكسية وكمان لازم نحمد ربنا انك حواليكى اهلك اللى عارفينك وعارفين ماضيكى كله فى حالات تانية كتير بتفوق تلاقى روحها لوحدها وما حدش يعرفها ولا هم بيبقوا عارفين حد
ليسمعوا طرقا على الباب ليدخل سالم بصحبة نادر ونهلة ليتركهم منير ويذهب مغلقا الباب من ورائه لتنظر فريدة لابنائها بابتسامة جميلة فتندفع نهلة الى احضانها وهى تبكى بشدة فتربت فريدة على ظهرها بحنان وتقول مالك يا قلبى بتعيطى ليه كده
نهلة بطفولة محببة فكرتك روحتى عند ربنا
فريدة وهى تمسح دموع طفلتها لا يا حبيبتى ما تخافيش انا كويسة اهو دى تعويرة بس صغيرة اوى
لتشعر بكف نادر وهو بتحسس رباط رأسها بحذر شديد قائلا بلهفة يعنى راسك خفت يا ماما دى خرت ډم كتير اوى وبهدلت الدنيا
فريدة بفضول حبيبى انت شوفتنى
نادر ااه صحينا انا ونهلة على صوت الترابيزة وهى بتتكسر وشفناكى وانتى متعورة وبابا شالك وخرج جرى
لتضمهم فريدة الى صدرها قائلة بشرود ما تخافوش يا حبايبى انا كويسة
سالم حسناء مراتى كانت عاوزة تيجى معايا بس انا قلت لها تستنى شوية على ما نشوف الدكتور هيقول ايه
فريدة بعدم تركيز مافيش داعى بلاش تتعب نفسها
سالم انتى وحسناء بتحبوا بعض جدا يا فريدة وبينكم عشرة طويلة
فريدة ايوة من ايام الجامعة
سالم بذهول فريدة انتى افتكرتى
فريدة باضطراب ششششششش بس يا سالم
سالم باستغراب فى ايه مالك
فريدة عاوزاك تعدى عليا بالليل لوحدك وانا هفهمك كل حاجة
سالم بفضول انتى مخبية ايه يا فريدة
فريدة اعمل اللى قلتلك عليه من فضلك يا سالم وخلى الحكاية دى بينى وبينك وانت هتفهم كل حاجة لما تجيلى بالليل
سالم انتى مش عاوزة حد يعرف انك 
فريدة مقاطعة اياه ايوة يا سالم وما تسألش كتير عشان مش هقدر اتكلم دلوقتى ممكن
سالم بامتعاض وقلة حيلة ماشى يا فريدة بس لو اللى هتقوليهولى ما عجبنيش فاعتبرينى out of your game
فريدة اتفقنا
اسكريبت
من رحم الخېانة 
الجزء التانى بقلم ميمى عوالى
ليمر بعض الوقت ليأتى مراد ويحاول التودد الى فريدة ولكنها كلما اقترب منها تجفل وتبتعد عنه ليتركها ويذهب الى منير الذى يقول له ده طبيعى ما تقلقش 
مراد ما اقلقش ازاى بس واشمعنى انا اللى بتتعامل معايا بالخۏف ده رغم انى شايف انها بتتعامل عادى جدا مع سالم حتى مأمون صاحبنا ما بتكشش منه كده زى ما بتكش منى 
منير بتوضيح وضعك مختلف تماما عن اخوها وصاحبكم 
مراد مختلف ازاى يعنى 
مراد اخوها المفروض ان علاقتهم بالفطرة ومالهاش رأى انها ترفضها او تقبلها وصاحبكم فهى مش مضطرة انها تقبله لو ما حبتش تستمر فى صداقته لكن انت 
مراد انا جوزها واحق بيها من اى حد
منير بس ما تعرفكش ما تعرفش عنك حاجة 
مراد طب ما هى ما تعرفش برضة عنهم حاجة 
منير بس مش مضطرة انها تعيش مع حد منهم فى بيت واحد واوضة واحدة وكمان سرير واحد
________________________________________
اعتقد انك فاهم قصدى 
مراد بتوتر وايه اللى ودى تفكيرها للنقطة دى 
منير بابتسامة هادية واحدة مش فاكرة اسمها فجأة تلاقى واحد قدامها بيقول انه جوزها منتظر انها تفكر فى ايه 
مراد بتنهيدة غاضبة والحل 
منير الحل انك تصبر عليها شوية واديها فرصة انها تتعرف عليك من اول وجديد 
مراد نعم تتعرف عليا من اول وجديد
منير بصبر يا باشمهندس انا ليه حاسس انك اكتر واحد فيهم غير مدرك لخطۏرة الموقف اللى فيه مدام فريدة 
مراد مش حكاية مش مدرك انا بس مستغرب انها متجنبانى انا لوحدى رغم انها مرحبة بالكل 
منير وادينى شرحتلك السبب واتمنى انك تساعدنى اننا نقدر نساعدها وترجع لها الذاكرة 
و بعد عودة مراد الى غرفة فريدة قرر ان لا يضغط عليها وجلس منفردا فى ركن الغرفة وبعدها بدقائق معدودة وصل مأمون مصطحبا معه باقة من زهور الاوركيد والتى يعلم عشق فريدة لرائحتها وما ان رأته فريدة حتى اتسعت ابتسامتها قائلة حلوة اوى يا مأمون تجنن
مأمون بابتسامة هادئة طول عمرك بتحبى زهور الاوركيد
فريدة وهى تتأمل الزهور بزمتك مش عندى حق
مأمون بحنان طول عمرك ذوقك يجنن 
فريدة بمرح انت بكاش على فكرة وهراب كمان
مأمون ليه بس
فريدة طلبت منك امبارح انك تقعد معايا وتحكيلى 
مأمون طب ما انا جيت اهوه
فريدة بس اتأخرت ده انا مستنياك من بدرى 
ليحمحم مأمون بصوته ويقول ما انا استنيت على ما مراد يبقى موجود
فريدة وهى ترسم على وجهها علامات عدم الفهم وتستناه ليه
مأمون عشان يبقى موجود معانا
فريدة ليه
مأمون من غير ليه يا فريدة الاصول 
فريدة انتو مش قولتولى ان احنا اصحاب من زمان
مأمون بلوم ايوة بس عمرنا ما اتخطينا الاصول 
فريدة بمرح اعذرنى بقى ما انا مش فاكرة حاجة 
مأمون طب انتى عاوزانى احكيلك ايه 
فريدة بابتسامة كلمنى عنك

مأمون المفروض اكلمك عنك انتى 
فريدة لا كلمنى عنك انت الاول اكنك بتعرفنى على نفسك 
مأمون انا يا ستى مأمون نصار خريج هندسة نفس دفعتك انتى ومراد ابويا كان بحار ولما م١ت سابلى ثروة محترمة فقررت اعمل مكتب هندسى وانتى ومراد قررتوا تشاركونى فيه عشان نفضل مع بعض زى ما كنا ايام الجامعة بالظبط 
فريدة وهى تنظر الى يديه مافيش فى ايدك دبلة جواز ما اتجوزتش ليه
مأمون وهو يحاول اكساب حديثه صيغة المرح مالقيتش اللى تحبنى زى ما انتى حبيتى مراد كده
فريدة بانكار انت مالقيتش اللى تحبك مش معقول ده انت چان يا ابنى 
مأمون بضحك چان مرة واحدة الله يكرمك 
فريدة انا عن نفسى لو ماكنتوش قولتولى انى متجوزة كنت رسمت عليك
ليشعر مأمون بالتوتر وعندما استشعر الحرج ذهب ببصره الى مراد ليجده كمن يكبش الجمر بيديه فكان وجهه شديد الاحمرار يكبت غيظه بصعوبة بالغة فقال مأمون ليخفف من حدة الموقف بس انتى بقى يا ستى سيبتينى ووقعتى لشوشتك فى مراد لدرجة ان الجامعة كلها كانت بتحكى وتتحاكى على حبكم لبعض
فريدة وهى تنظر لمراد بوجه خالى من التعبير
تم نسخ الرابط