روايه اعاده تأهيل معقده للكاتبه زهره عصام

موقع أيام نيوز


إديها بالقوة و هي بصتله و أغمي عليها
يتبع
نوح قاعد قدام تمارة اللي غايبة عن الوعي و متعلق ليها محاليل
فجأة سمع صوت صړيخ جاي من بره فخرج بسرعة شاف التمريض ماسك لينا و مانعنها إنها تدخل عند فتحية
لينا زعقت ليهم و قالت
إنتوا إية مبتفهموش قولتلكم سبوني عاوزة أشوف أمي و فين إخواني إزاي سايبنها لوحدها كدا 

نوح قرب منهم و شاور ليهم يبعدوا
وقف قدامها و قال
إهدي أنا معاكي مټخافيش كل حاجه هتبقي تمام
لينا بصتله جامد و قالت إنت مين و فين تمارة و جوري
نوح قرب منها خطوة و لينا رجعت خطوتين ف مكانه و قال
أنا نوح التوبي تمارة و جوري بيرتاحوا شوية عشان جالهم هبوط و إنتي كمان لازم ترتاحي شوية عشان متتعبيش تاني
لينا بصتله جامد و قالت
إخواني تعبانين أنا عاوزة أروح ليهم لازم أكون جنبهم دلوقتي
نوح هز رأسه و أخدها لجوري اللي كمال واقف على باب أوضيتها و مانع أي حد يدخل عندها
نوح بص ل كمال ف بعد عن الباب و لينا دخلت تشوف جوري
لينا بصت عليها و عيطت و قالت
أنا حاسة إن ماما فيها حاجة قومي يا جوري عشان خاطري مش عاوزة أبقي لوحدي
خرجت من عندها و راحلة لتمارة سمعت التمريض بيهمسوا
ربنا يكون في عونها خبر مۏت مامتها مش سهل حد يقوله ليها
لينا وقفت مكانها من الصدمة بصت ل نوح و قالت
ماما ماټت 
نوح بص عليها ف و بص للممرضات بتوعد و قال
بصي إنتي فة إن كل حاجة في
الحياة قضاء و قدر و ربنا بيحبها عشان كدا إختارها
تروح ليه
لينا دموعها بتنزل بصمت و دخلت ل تمارة
قعدت جمبها على ال و قالت
تيمو إصحي أنا خاېفة أوي ماما خلاص ماټت معدش ليا حد غيرك إنتي و جوري إوعي يا تيمو تتخلي عني إنتي كمان أو تسبينا و تمشي ساعتها هنكون ضعنا
نامت جنبها على ال و دخلت في ها و هي بتقول
أنا مش فه أعمل اية أنا خاېفة ماما سابتني و مشيت في الوقت اللي كنت محتاجة ليها فيه اااااه إحنا اية بيحصل
معانا كدا عمرنا ما وجعنا حد ولا أذينا حد طول عمرنا ماشيين جمب الحيط بنقول
يا رب
و دلوقتي كمان هنقول يا رب
دموعها بقت تنزل بصمت هي مش بټعيط لكن عنيها بټعيط لوحدها
نامت في حضڼ تمارة و نوح دخل يبص عليهم و عينه مدمعة قال في نفسه
يظهر إن مهمتك الجاية صعبة أوي يا نوح بص ل كمال و قال
خليهم يجيبوا جوري جنبهم عشان هما قوتهم في إتحادهم
كمال هز رأسه و لسة هيتحرك نوح وقفه و قال
بنات يا كمال بنات هما اللي يجبوها
كمال زعل من جواه بس مبينش و هز رأسه و قال
أمرك يا كنج
نوح بص عليه و
قال
الأمانة أمانة يا برنس حتي لو هطر أقف ليك و ليا أنا شخصيا
نوال ت صلاح اللي قام وقف و هو مدروخ و قال
إبني !! الواد شكله إتهبل وإلا اية و لوت يها و قالت
كتك نيلة عليك يا موكوس قال هورية هورية انت قادر تصلب طول يا أهبل يا ابن الهبلة
دولت بتفرش في البيت و الضحكة من الودن للودن و أيمن جوه بيركب ال و دماغة شغالة
هو أنا لو جبت الواد يبقي عندي حق في اللي عملته طب لو دولت جابت بت تاني اية اللى هيحصل هرجع فتحية و البنات وإلا هنكمل مع دولت 
طب دلوقتي إية إللي بيحصل أنا معنتش فاهم أي حاجة خالص
فتحية إية إللي لمها على واحد كبره زي دا لا و واقف محامي ليها و يقولك في وشك
أعرفك بنفسي نوح التوبي
و البنات اية مصيرها من دا كله كانوا قاعدين في الحارة و ف كل أخبارهم دلوقتي فتحية خدتهم و هجت هعرف أنا أخبارهم منين 
أينعم أنا لا طايقهم ولا عاوز أشوف وشهم لكن في الأول و الآخر لازم أعرف اية علاقتهم بنوح دا
دولت بتغني و منسجمة أوي فجأة لقت صورة فتحية و الډم مغرق وشها قدامها فصړخت جامد و بقت تصرخ زي المچنونة و وقعت مغمي عليها
التلت بنات نايمين و في عالم تاني خالص و كأنهم التلاتة إجتمعوا في حلم واحد
فتحية واقفة و في وراها بوابة و التلاتة واقفين جمب بعض بيبصوا عليها
لينا كسرت الصمت و قالت
إنت راحة فين يا ماما إنتي هتسبينا و تمشي بجد 
فتحية القدر يا قلب أمك لازم نرضي بيه و هو مشوار و إنكتب عليكم لازم تمشوه
جوري بس إحنا محتاجينك معانا مش هنقدر من غيرك
فتحية لا هتقدروا الدنيا مش بتقف على حد و إفتكروا قوتكم في إتحادكم
تمارة أخيرا إتكلمت و قالت
إنتي راحة فين دا وعدك لينا إنك مش هتسبينا متمشيش مش هنعرف نكمل من غيرك
فتحية إتنهدت و قالت
لازم أرتاح شوية بعد و المرمطة اللي ها في حياتي يا تيمو و مټخافيش طول ما إنتوا مع بعض هتنجحوا في أي حاجة و إسمعي كلام نوح يا تمارة و متعانديش معاه
تمارة هزت رأسها بالنفي و قالت
لا يا توحة إنتي مش هتسبينا صح
فتحية إخوانك أمانة معاكي إنتي و نوح لحد ما أخدهم منك أنا فة إني بظلمك كدا بس متأكدة إنك قدها يا تمارة
تمارة لسه هتقرب منها فتحية بصت ليها بتبريقة و قالت
خليكي عندك إنتي راحة فين إنتي لازم تفضلي عشان إخواتك محتاجينك
تمارة بتهز رأسها بالنفي و جوري و لينا بيعيطوا و بيقولوا لا متمشيش
فتحية إديتهم ظهرها و مشيت و الباب إتقفل من بعدها
البنات فتحوا مع بعض في نفس اللحظة و بصوا لبعض بصمت
تمارة بصتلهم و مدت ايديها و إخواتها مدوا إديهم عليها
نوح كان حس بحركة فبص عليهم من الشباك لقي إديهم على بعض و بيقولوا
دايما مع بعض لآخر العمر لا حد هيعرف يفرقنا ولا إحنا هنسيب بعض قوتنا في وحدتنا و طلما متحدين قادرين نتغلب على أي حد
نوح بقي واقف مش مصدق إللي هو شايفة واللي هما بيعملوه
بص ل كمال و قال
مش دول اللي من شوية كل واحدة فيهم كانت مېته إية إللي حصل 
كمال ضحك و قال
علمي علمك يا كنج بس أقدر أخمن إن تمارة هي السبب
نوح برق و بص ليه جامد و ضغط على سنانه و هو بيقول
آنسة تمارة يا برنس فاهم
كمان هز رأسه بتفهم و قال بغمزة 
دا شكل الصنارة غمزت و السمكة طلعت على كيفك يا كنج
نوح برق و قال
إنت بتقول إيه كمال متخلنيش أخدك ورا المصنع و إنت ف إية إللي هيحصل هناك ! فاتلم كدا و خلصنا
كمال ضحك جواه بعد ما هز رأسه و قال
طب طلاق تلاتة وقعت يا كنج بس الحق يتقال البت جامده آخر جاحة اه لو سمعني بقول كدا كان خبري
نوح لسه هيخبط عليهم لقي تمارة فتحت الباب و بصاله بقوة و قالت
عاوزين نشوف ماما اله
نوح مسك إديها و أخدها على جنب
تمارة شالت إديها منه و رفعت صباعها في وشة و قالت
المرة الأولي سماح المرة التانية لو إيدك دي لمستني هتوحشك يا بشا مفهوم
نوح بصلها بتحدي و قال
إتكلمي لوب أحسن من كدا بدل ما أوريكي وش الكينج
تمارة بصتله بسخرية و قالت
هات أخرك يا يا كنج أوعي بقي من خلقتي هدخل أشوف أمي
تمارة لسه هتتحرك نوح مسك إديها تاني فبصتله بتبريقة و عوجت إديها فأجبرته إنه يسيبها رفعت صبعها و قالت
لتاني مره هقولك إوعي تلمسني أحسنلك
نوح شاف في عيونها قوه مش طبيعية فقال بتنهيدة
مش هينفع تدخلي ليها على الأقل عشان إخوانك و لو إنتي شبح و جامدة و مش هتتأثري فإخواتك هيتأثروا و مش هيقدروا ينسوا المشهد دا خالص فالاحسن إنكم متخلوش
تمارة بصتله من لتحت بقرف و سابته و مشيت و هي بتقول
ناقص كمان يقولي إعملي إية و متعمليش إية عيل سئيل و ربنا صلاح إبن نوال جمبك بطة بلدي
تمارة كانت مبينه للكل إنها قوية و قادرة تتخطي الموقف اللي هي فيه لكن من جواها بټموت حرفيا من الزعل على مامتها راحت ل إخواتها و قالت
بهدوء و مش عاوزة أسمع صوت واحدة فيكم هنروح نغير هدومنا و هنيجي ن ماما فاهمين
جوري و لينا هزوا رأسهم بإيجاب و مشيوا معاها
تمارة إتخطت نوح و كمال من غير ما تلتفت ليهم و دي حاجة جننت نوح فقال بصوت عالي
تمارة إستني عندك
تمارة واقفة متهزش ليها جفن لكن إخواتها خافوا من صوته و مسكوا في هدومها
بصت ليه و متكلمتش و هو قرب منهم و وقف قدامها و قال
بلاش تتحديني عشان هتخسري يا تمارة من هنا ورايح تحركاتك كلها تبقي معايا مفهوم كمال هيوصلكم مكان ما تحبو
تمارة إبتسمت بجنب و قالت
هو إنت مفكرني هاخد منك الإذن لا إسمع بقي إنت بكل اللي إنت فيه دا متهمنيش و متفرقش معايا ببصله
نوح برق من كلامها و قال بعد ما طبق على إيده و عروقه برزت 
لازم هتعملي كدا وإلا متلميش غير نفسك و هتبقي إنت السبب في ظهور الكينج معاكم
تمارة قربت منه خطوة و قالت
طظ إعمل إللي إنت عاوزة يا يا نوح يا توبي
بصت ل كمال و قالت
إنت هتيجي توصلنا لاننا مش فين الطريق بس عينك دي تترفع بس عن الطريق هدب صوابعي فيها إنت فاهم 
لفت وشها و مسك إيد إخوتها و سبقت كمال اللي واقف مزهول و قال لنوح 
و حيات عيالك يا شيخ ل إنت سايبني أربيها من أول و جديد هما قلمين هتاخدهم هتتعدل و مش هنسمع صوتها تاني
نوح بصله و قال بحدة
كمال من إمتي و إحنا بنمد إدينا على حريم إتفضل حصلهم
على ما أخلص إجراءات المستشفى
كمال مشي وراهم و هو ھيموت من تحك تمارة ركب معاهم العربية و بص عليهم من المرايا ما يتحرك و تمارة بصتله بحدة فبص للطريق قدامه و هو بيضغط على شفايفه و بيقول جواه 
لولا نوح كنت رزعتك قلم جابك الأرض ولية قادرة
البنات طلعوا الشقة و كل واحده منهم دخلت أوضة تمارة أول ما دخلت أوضيتها رمت نفسها على ال و بقت ټعيط بشهقات عالية و تقول
يا رب أنا مش معترضة على حكمتك بس هونها علينا أنا و إخواتي عشنا أيام زي الزفت و كنا مستحملين عشان خاطر فتحية كانت مصبرنا على كل حاجه لكن دلوقتي بقينا لوحدنا إسترها علينا يا كريم
قامت لبست إسود في إسود و خرجت لقت

جوري و لينا لابسين و نازلين عياط
بصت ليهم بعياط و قالت
عيطوا براحتكم هنا عشان بره الباب دا و شاورت على باب الاوضة مش هسمح لواحدة فيكم إنها تنزل دمعة قدام اللي بره
 

تم نسخ الرابط