روايه نادرة وحسن بقلم نونا

موقع أيام نيوز

 


كبير من مشاعرها
فاقت من شرودها على صوت خبيث
صباح الخير يا..... معليش نسيت اسمك
نادرة قامت و بصت لمنير اللي واقف ادامها و هو مبتسم باعجاب و مكر
نادرة بحدة 
و حضرتك هيفرق معاك اسمي في ايه عدم اللامواخذة..... و بعدين هو انا اعرفك
منير بابتسامة و خبث
هدى خلقك يا مدام.... انا منير اللي قابلتك امبارح

في خيمة البدو... اللي حسن بيصلح ليا العربية بتاعتي
نادرة بجدية و ضيق
اه مش فاهمة يعني حضرتك عايز ايه... بعد اذنك
نادرة كانت هتمشي لكن منير مسك ايدها بسرعة نادرة بصتله پغضب لكن بسرعة حسن مسك ايدها اللي ماسكة في دراعها و هو بيضغط عليها بقوة و ڠضب و هو بيدوس بحدة على سنانه و باين في عنيه الشړ
منير ساب ايد نادرة اللي بلعت ريقها بتوتر و خوف من ردة فعله
حسن شدها وراه بحماية و بص لمنير و هو بيضغط على ايده و بهمس مخيف و غيرة عامية
كله الا أنك تحاول تلمس مراتي.....
بسرعة جدا ضربه في وشه پغضب نادرة شقهت پخوف و هي شايفه منير بيقع على الارض
حسن بحدة
ادخلي جوا....
نادرة 
حسن مفيش ح....
حسن بحدة و عيونه فيها لمعة ڠضب و غيرة 
ادخلي جوا!... احسنلك
نادرةبس
حسن نادرة!!
نادرة بصتله بضيق و دخلت البيت بدون ما تتكلم 
منير قام و باين عليه الڠضب و الكره
بقا أنت بتضربني.... انت اټجننت
حسن قرب منه و بص في عيونه و باين عليه انه مش همه و بفحيح
أنا لحد دلوقتي مش عايز اكسرلك ايدك دي... فامشي من هنا احسنلك يا منير و الأفضل لك لما تشوفني أنا و مراتي تحط عينك في الأرض و الا عيونك دي هتوحشك
منير بسخرية
مالك محموق اوي كدا ليه و لا مراتك حرام عليا و مراتي انا حلال ليك و لا انت فكرك انا معرفش بحوار انت بتلف حواليها
حسن بحدة ساخرا
اولا رحاب طليقتك هي اللي جيت لحد عندي و طلبت اني اتجوزها و انا اللي رفضت اصل انا مش راجل بالكلام بس 
طليقتك هي اللي طلبت تتجوزني يا منير بيه لا انا لفيت عليها و لا قربت منها 
كل اللي بيني و بينها اني حسن الصياد الميكانيكي اللي كل اسكندرية عارفين انه راجل امين و ميبصش لأي واحدة مهما كانت 
مش موضوعي ان أنت و هي اطلقتوا... ميخصنيش و خالي طليقتك تنساني بالاذن يا منير بيه
حقك يا حسن بس خاف على منك علشان أنا مش هسيب حقي....
حسن مهتمش و دخل البيت بمنتهى البرود و هو حاطط ايده في جيبه و بيسبه پغضب و عقلها بيصور له ان ممكن حد يحاول يقرب منها او يلمسها عقله مش
متخيل غير ان هيكون في حرب ..... حرب لا يمكن يسمح انه يخسرها بعد ما صبر سنين 
ليه الكل طمعان فيها بعد ما بقيت من نصيبه.....
نادرة كانت قاعدة على الكرسي پغضب و بحدة 
هو بيزعقلي كدا ليه.... ابتدانا بالتحكمات المقرفة أنا مال اهلي بكل دا
حسن بحدة من وراها 
مال اهلك...... و لما تخرجي بالشكل دا و تقفي مع شخص غريب دا تسميه ايه يا بنت الاصول
نادرة پغضب و هي بتبص له 
اسمه ان البيت في مكان بعيد و قلت اكيد محدش موجود و بعدين ماله شكلي ما انا طول عمري كدا و انا موقفتش معه هو اللي كان مصمم اني اكلمه...
حسن مسك ايدها پعنف و هو بيقربها منه لدرجة انها بقيت واقفه ادامه و بحدة
صوتك ميعلاش تاني عليا... و متنسيش مش انا الراجل اللي يقبل ان مراته تقف و تعترض على حاجة أدام الناس و تعلي صوتها عليا 
ولو قلت اني بحبك عندي استعداد ادوس على قلبي بالجزمة لو هتيجي على كرامتي..... و تاني حاجة متختبريش غيرتي يا نادرة احسنلك.... صدقيني هتكرهيني
نادرة بحدة و سخرية 
الظاهر اني غلطانة و ان كل اللي فارق معاك كرامتك و ان الحب اللي انت بتقول ليه دا كله كدابة علشان تقدر تسيطر عليا بس صدقني انت غلطان 
التملك مش غيرة و دا اللي انت عايز تعمله انك تملكني لكن العنوان غلط 
من اول يوم شفتك فيه و انا اتصابت بلعنه اني افضل معلق قلبي بيكي و دي لعڼة يا نادرة صدقيني لو اعرف اكسرها و ابطل احبك ادفع عمري و اشيل حبك من قلبي لان لحد النهاردة و انا مشفتش من الحب دا خير.....
نادرة كانت بتسمعه ببرود ظاهري و هي مش عارفه ترد حسن ابتسم بسخرية و زقها بعيد عنه و هو بيخرج من البيت لكن قرر ميبعدش عنه لأنها لوحدها و رغم ذلك مكنش قادر يفضل معها و هو حاسس ان لحد دلوقتي هو بالنسبة ليها زوج مفروض عليها فلازم تتاقلم و تحاول تكون سعيدة مش أكتر
نادرة مسكت الزهرية پغضب و رميتها على الأرض و هي مش فاهمة ليه كل دا بيحصل ليه دايما بترفض الواقع... ليه بتبوظ كل الحاجات الحلوة بغبائها 
ليه متقدرش تتحكم في كلامها و لسانها و لا بتقدر تتحكم في عصبيتها و ڠضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا
نادرة بحدة و حيرة متعبة 
انا مش فاهمة مش فاهمة نفسي.... اااهه
هو انا لسه كدا بس..... انا حتى مش عارفة لو انا غلط و لا لا
كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه و اني بتاثر بكلامه
قعدت على الأرض و هي بټعيط بهستريه و هي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها و بتتجاهل تتصالح مع نفسها 
كل مرة بترني وراء ضهرها.....
الساعة اتناشر بعد نص الليل
حسن دخل البيت و هو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن بدون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته و طبيعته
دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي حاسة انه متغير و تعبان
نادرة بتوتر
انت كويس شكلك تعبان....
حسن بسخرية 
هتفرق معاكي!
نادرة حسن بلاش الطريقة دي
حسن بصلها ببرود و هو بيقلع التيشيرت نادرة اديرت بسرعة بتوتر
حسن مهتمش و دخل الحمام ياخد دش و هو حاسس انه مش كويس 
خرج بعد شوية و هو بردان جدا وشه باهت و بيترعش
قعد على الكرسي و هو بيسند دماغه على ايده
نادرة بصتله باستغراب و خوف و هي ملاحظة حالته
حسن انت كويس
مردش عليها و هي قربت منه حطت ايدها على وشه لكن شهقت بړعب و هي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا
نادرة پخوف و دموع 
حسن انت حرارتك ....
حسن بضيق و تعب
روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة 
انام و انت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده و هي
بتساعد يقوم و باين انه فعلا مش في حالته الطبيعية و جسمه بيتنفض من السخنية
ساعدته ينام في السرير و غطيته كويس خرجت من الأوضة و رجعت تاني و هي معها كمدات 
حسن كان بيغمض عينيه بتعب نادرة حطت الكمادات و هو انتفض بقوة و هو مش مستحمل و حرارته بتزيد
نادرة بدموع و خوف 
أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي....
حسن تعب و هدوء مرعب 
انا.... سقعان
نادرة مسحت دموعها و قامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب و غطيته فضلت جانبه تعمله كمادات و هي بتراقبه پخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب نادرة اتنهدت بتعب و هي بتحرك راسها يمين و شمال و قاعدة جانبه بدون ملل لحد ما حست ان حرارته بدأت تنزل شالت الكمادات و هي بتبصله بحزن نامت جانبه و هي ماسكة فيه بقوة و امان 
لأول مرة هي اللي تبادر و احساس متعب و مرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالړعب عليه بدون ما تعرف السبب....
تاني يوم الصبح 
حسن فتح
عينه و هو احسن بكتير.... بصلها ببرود و هو بيبعد عنها لاحظ الكمادات و افتكر انها فضلت سهرانة جانبه طول الليل
نادرة قامت بسرعة اول ما حسن بحركته.
نادرة بفزع انت كويس حاجة بټوجعك....
حسن بلامبالة انا كويس مفيش داعي للخوف انا.....
نادرة بسرعة و هي پخوف
انا مكنتش اقصد كلام امبارح يا حسن.... انا مندفعه و مبحبش التحكمات أنا قلتلك قبل كدا اني لما هزعل منك بس انا دلوقتي مش زعلانة منك و لا من نفسي انا زعلانة لأن انا تعبت من التفكير يا حسن 
تعبت من التفكير انا بكره اني اعيش و انا حاسة بحاجة خنقاني.... انت زعلان مني 
و انا عصبية لكن انت كمان عصبي...
على فكرة يا حسن في حاجات انت متعرفهاش عني و الله في حاجات متعرفهاش بس انا مش عايزه اتكلم و لا قادرة للكلام بس مش بيدي
حسن بعدها عنه و هو مش فاهم قصدها و بارهاق
نادرة أنا عايز اعرف الحقيقة.... كل الحقيقة 
كل حاجة... عايزك تفهمي ان انا و انتي المفروض واحد و انتي بالنسبة ليا مش زي اي حد و خۏفي عليكي ميتقارنش بخۏفي على اي حد 
صدقيني مش هينفع نكمل طول ما أنتي ساكتة و مخبية حاجات كتير عليا.
نادرة بتلعثم 
مخبية..... انا... مش.. مخبيه حاجة
حسن بتعب
مش عايز اسمع اي كدبة يا نادرة لان عيونك شفافة..... عينكي بيبان فيها الكدب لأنك مبتعرفيش تكدبي و دي ميزتك مهما حصل و مهما جيت الدنيا عليكي و علينا 
اوعي تغيرها لان ساعتها مش هقدر اعرفك
نادرة بصتله و هو بيقوم بتعب بسرعة وقفت جانبه و بتسنده و باهتمام
على فكرة أنت خوفتني اوي عليك يا حسن هو أنت بتشرب سجاير من زمان و كمان ايه اللي حصل امبارح
حسن رغم احساسه بالحزن لكن وهي ساندة و باين في عيونها الخۏف عليه و الحب اللي بيكبر مقدرش يقاوم و ابتسم بارهاق
محصلش حاجة شربت سجاير لان اتعصبت و بعدها كنت واقف في الهواء لمدة طويلة و سخنت مش اكتر
نادرة بحدة 
و هو كل ما تتعصب هتعمل كدا و بعدين السجاير مضرة و دي عادة وحشة اوي و يا سيدى لما تتعصب بعد كدا و انا كمان اتعصب بلاش تسيب البيت علشان انا بخاف افرض حد حاول يدخل البيت و انت مش موجود انا هعمل ايه دي مش رجولة على فكرة
حسن بابتسامة
و انا مكنتش بعيد على فكرة يا لمضة و اكيد مش هسيبك لوحدك مهما اتخانقنا
نادرة بصتله و هي بتساعده يدخل الحمام خرجت و سابته لوحده و هي بتفكر في كلامه دخلت المطبخ و وقفت تجهز له اكل خفيف دافي
حسن اتوض و صل فرضه و دعي ربنا انه يقرب المسافات بين قلوبهم و يزرع الحب في قلبها ميعرفش انه بيكبر في قلبها رغم خناقتهم اللي بتكبر فجأة لكن بتتبخر لو حست انه ممكن يكون مريض او تعبان
نادرة دخلت الأوضة لقيته
 

 

تم نسخ الرابط