قطه ف عرين الاسد
المحتويات
الغرفة .. وغادر المنزل كله .. ركب سيارته وهو يشعر بالإختناق .. يشعر بشئ ثقيل يجثم على صدره .. الفتاة التى تزوجها هى زوجة أخيه الراحل .. أخيه الذى ظن أنه ماټ وهو صغير .. لماذا أخفوا عنه أنه مازال على قيد الحياة .. لماذا يشعر بأن مريم مازالت تخفى عنه الكثير .. لماذا شعر وهو ينظر فى عينيها بأن هناك سر خطېر تخفيه .. سر أكبر من أمر أخوه الذى لم يعلم عنه شيئا طول تلك السنوات التى ظن فيها أنه مېت .. يجب أن يكتشف الحقيقة .. يجب أن يرغم مريم على اخباره بكل ما تعرفه .
فى المكتب شعر الجميع بتوتر مراد وعصبيته فى القاء الأوامر على الموظفين .. حتى طارق لم يسلم من تلك العصبية .. صاح مراد
يعي ايه الشحنة تتأخر فى الجمارك .. أمال بس فالح سافر يا مراد وأنا فى الشركة بدايلك يا مراد
قال طارق بهدوء
انا مليش ذنب يا مراد وبعدين راجلنا اللى فى الجمارك بيقول ان التأخير
صاح مراد پغضب وهو يلقى بأحد الملفات على المكتب بعصبيه
وراجلنا ده مش قادر يتصرف .. وهى دى أول مرة نشحن فيها .. عمرنا ما اتأخرنا كده .. هو لو مش عارف يعمل شغله يقول واحنا نشوف حد غيره يعرف يمشى الشغل
نظر اليه طارق قائلا
مراد انت مالك فى ايه بتشاكل دبان وشك ليه .. الراجل مغلطش وقولتلك التأخير على الكل
مش عارفه ماله بقاله كام يوم عصبي جدا ومش طايق حد
قالت نرمين
أنا كمان لاحظت كده
قالت سارة
أكيد مشاكل فى الشغل .. انتوا عارفين مراد أى حاجه تهمه بياخدها على أعصابه
اتفضلى يا ماما
ظهرت الحدة فى نظراته عندما رفع رأسه
ليجد مريم واقفه أمامه .. قالت مريم بصوت حاولت أن يبدو ثابتا
انا خلصت الشغل ياريت حضرتك تشوفه قبل ما نوديه المطبعه
مد يده فأعطته الحاسوب وضعه على المكتب أمامه وظل ينظر اليه بعينان بدتا وكأنهما لا تريان ما أمامها ثم قال بقسۏة
زى الزفت
شعرت مريم بالضيق من تعليقه الخالى من الذوق وقالت وهى تحاول التحكم فى أعصابها
ايه بالظبط اللى مش عاجبك فيه
قال مراد پعنف وهو ينظر اليها
كله .. كله مش عاجبنى
تنهدت مريم وحاولت كظم غيظها وقالت
يعني تحب أغير التصميم كله من أوله لآخره
قال ببرود
أيوة .. واللوجو كمان
نظرت اليه مريم پحده وهى تقول
بس حضرتك قولتلى من كام يوم ان اللوجو ممتاز
قال مريد بعناد
غيرت رأيي .. عيدي كل حاجة تانى
صاحت مريم بحنق
وطالما مكنش عاجبك قولتلى ممتاز ليه كنت قولى انه وحش
قال مراد پحده
انتى مش هتعمليني أقول ايه وما أقولش ايه
قالت مريم بعصبيه وهى تحمل حاسوبها من أمامه
شوفلك ديزاينر غيري
نهض مراد من مكانه وأمسكها من ذراع ها پعنف وصاح پغضب
يعني ايه أشوف ديزاينر غيرك وهو لعب عيال
قالت مريم پغضب مماثل وهى تتطلع الى عينيه
انتى ليه بتتعامل معايا كده .. مش ذنبي انى كنت
متابعة القراءة