قصه مشوقه بقلم منى محمود

موقع أيام نيوز


انطق
محمود بصوت مخڼوق ... و الله يا باشا ما عملت حاجة و لا شوفتها هي و لا الواد من شهر هي اه اتصلت بيا كتير بس انا مردتش و كبرت دماغي و الله ما قټلت ابني ولا اعرف هو فين يا باشا
مؤمن ... كنت فين طول اليوم انهاردة 
محمود ... زي كل يوم نزلت من البيت علي ثمانيه عشان شغلي و رجعت علي ستة كدة و منزلتش تاني من البيت

مؤمن ... ممممم و عندك

شهود بقا علي كدة
محمود ... هبه مراتي يا باشا كانت معايا في البيت
مؤمن ... غير مراتك في اي حد زاركم اي شهود علي كلامك غير مراتك يا محمود
محمود ... لا يا باشا بس و الله هتلاقي الواد تاه منها و هي خاېفة بس صدقني هي أصلها مقفلة شوية و خيبة في نفسها و مبتعرفش تتصرف و قالت كدة من خۏفها بس
مؤمن و هو بيضرب الجرس ... هنشوف
دخل صالح ... أوامرك يا باشا
مؤمن ... دخلي نرجس يا بني لما نشوف اخرتها ايه 
صالح ... تمام يا باشا
دخلت نرجس وكانت ب حاله يرثي لها ف قد جفت الډماء علي رأسها ووجهها وكان احمرار عينيها يحاكي لون الډماء التي تلطخ وجهها ك علامتة تركت اثرها بعد انخراطها ف البكاء المتواصل لمدة ليست ب
هينة
كانت تمشي بخط ثقيلة مھددة بالسقوط في أي لحظة
نرجس ... علي فين يا محمود وديتة فين يا مفتري حرام عليك دا ابنك
مؤمن ... تعالي يا نرجس .. محمود بيقول أنه مشافكوش من شهر تقريبا و بيتهمك أن الولد تاه منك و انتي من خۏفك بتقولي كدة
نرجس بدهشه ... نعم شهر ايه يا بيه و تاه مني فين انا مبنزلش من البيت من يوم ما دخلتة غير كام مرة و كانو مع محمود انا حتي معرفتش اقولك العنوان هنزل اروح فين انا مبتنقلش يا بيه و الله ما خرجت من باب الشقة الا عشان اجي القسم و الله ما خرجت في حتة ولا اعرف اروح اي مكان لوحدي حسبي الله ونعم الوكيل منك لله يا ظالم يا مفتري رجعلي ابني يا محمود هاتلي ابني
_ نظر مؤمن إليها جيدا كانت تتحدث پقهر و إنهيار صادق يعلم انه متعاطف معها ولكن ذلك لا يمنعه من قدرتة علي معرفه الصادق من الكاذب نرجس صادقة و قبل أن يتدخل مرة أخرى في الحوار فوجئ ب نرجس تقع علي الارض فاقدة للوعي
هرول إليها مؤمن سريعا و كذلك محمود الذي اخذها من يد مؤمن و هو ينظر إليه پغضب لم يفهمه حملها محمود و وضعها على الأريكة الموجودة بالغرفه و حاولو إفاقتها لكنها لم تستجيب حاولو أكثر من مرة و حين فشلو قام مؤمن بنقلها إلي أقرب مشفى بعد أن أمر بحبس محمود علي ذمة التحقيق
_ و في المشفي أخبر الطبيب مؤمن أنها تعاني من ضغط نفسي أدي إلي ارتفاع ضغط الډم و قام باعطائها محلول ليساعد علي استعادة وعيها مرة أخري مع توصية بعدم الانفعال قدر المستطاع و لكن كيف كيف يخبر مؤمن أم أن لا تنفعل و هي لا تعرف أين ابنها لا تعرف هل هو حي ام فارق هذا الحياه و تركها ټصارع نيران الحزن وحدها 
كان ينظر إليها و يفكر كيف ستحيا مع واقع كهذا واقع فيه اب تجرد من كل معاني الإنسانية و قام پقتل طفله الرضيع انتبه من شروده على صوت أنين يدل على بدأ نرجس في استعادتها لوعيها وقف بجوارها و بدأ التحدث
مؤمن ... نرجس ... نرجس سمعاني عامله ايه دلوقت 
نرجس بصوت ضعيف متعب ... انا كويسه خرجني من هنا لو سمحت عايزة اروح بيتي يمكن علي يرجع لازم يرجع يلاقيني مش هيعرف يقعد لوحدة دا لسه صغير
مؤمن ... نرجس لازم تبقي أقوي من كدة عشان تجيبي حق ابنك استحملي شوية و كملي معايا عشان محمود ياخد جزائة و ميخرجش منها محمود هيتهمك بالجنون و أن الولد تاه منك لازم تبقي قوية عشان تحاربي و تجيبي حق علي من
اللي قټله
نرجس پبكاء ... ااااه يا حبيبي ااااه يا سندي و ناسي
 

تم نسخ الرابط