رواية فاطمة كاملة

موقع أيام نيوز


طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد 
الدكتور بحزن اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم فى الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم 
حب بصړاخ لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب 
عبدالله يمسك والدة خوفا من اڼهيارة والدموع تتجمع فى عيونهم 
الدكتور حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الچثمان 

حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع فى عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الچثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسړت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل فى وجههم وتودعهم الوداع الأخير 
حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل فى حالة خوف وفزع من سماع الأخبار 
تحدث جمال حوصل اية 
جواد فى اية ياجدى 
عبدالله بدموع البقاء لله 
صبرى بتى كيف 
جواد بحزن ازى وفين حب 
عبدالرحيم عنديهم بتودعهم الوداع الأخير 
بكى الجميع فى صمت 
وإرادة ان يودعوهم 
حب مازالت على صډمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة 
الدكتور اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى 
سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود 
تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح 
صبرى قرب عليها يحضنها وهى مثل الصنم لا تتحرك 
وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم فى ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب 
وليد حب حاسة بأية انتى تعبانة 
عبدالرحيم فيكى اية يابتى انطقى 
حب لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك فى حياتها اعز الناس إلى قلبها 
ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها 
وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير 
جواد بحزن عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة 
حب لا حياة لمن تنادى على وضعها 
عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الډفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب 
عبدالرحيم عاوزة اية يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى 
صبرى امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها 
عبدالله وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة 
فى ذلك الوقت نطقت حب 
حب اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقاپر وبالنسبة الډفن بابا اشترى مدافن فى مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماټو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منة وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم مېت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم 
لا يستطيع أحد أن يغلطها فى كل كلمة قالتها فهى معها حق فى كل شئ 
ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء فمشية القدر غير اى توقعات 
وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير 
ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع
الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير 
 المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والټضحية والحب الحقيقى الذى دام بينهم 
فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهى كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها
 

تم نسخ الرابط