رواية سارة كاملة

موقع أيام نيوز

لكنها مرت و كأنها دقائق على اماني اللتي لم تستوعب كل ما يحدث جلست على الكرسي القريب و اغمضت عينيها و هي تتذكر ما حصل
تذكرت كيف انهال حسام بالضړب على هاني و لولا تدخل الشرطة كان سيكون في عداد الامۏات ثم تذكرت كيف تم القاء القبض على هاني و نادر و ذهابهم للشرطة لأدلاء شهادتهم و لكن كل هذا لا يهم 
لم تكن تصدق بل لا تزال مصډومة انها ضلمت حسام الى هذه الدرجة 
قطع تفكيرها صوت حسام 
حسام خلاص المحامي خلص كل حاجه و نقدر نمشي 
معه و ضلمها اللذي جعله يشك في نفسه 
ذهبو مع بعضهم ولكنهم لم يتكلمو ابدا في السيارة رغم ان اماني كانت معلقة نظرها على حسام و شعرت بالذنب الفضيع و لكن لم تجرأ ان تتحدث معه 
اشرقت شمس صباح جديد تسللت من الشباك الصغير في غرفة اماني فتحت عيناها بملل ثم رأت حسام امامها نائم على الاريكة لاحت ابتسامة صغيرة على شفتيها و لكنها اختفت بسرعة عندما تذكرت كم يحمل حسام عتاب و كره لها لظنها السئ به و كم كان يحاول ان يشرح لها و لم تعطيه فرصة تنفست بحسرة و تحركت من فراشها لتوقظ حسام 
اماني حسام حسام اصحى 
فتح حسام عينيه بنعاس و ازاح وجهه عنها فورا و قال بجدية انا مش عايزك تصحيني من هنا و رايح 
اماني حسام انا 
حسام و ياريت كمان متتكلميش معايا خالص اعتبري ان احنا في سجن هنا لحد منشوف حنعمل ايه يعني ملكيش اي دعوه بيه 
اماني بحزن انت ليه بتعاملني كده ليه مش قادر تقدر موقفي 
حسام انا كنت فمكانك و كنت عايز اشرحلك اي حاجة بس انت كنتي بتصديني عشان صدقتي اني ممكن اعمل كده
اماني بس انا غلطانه انا اسفة و الله اسفة
حسام اسفك جه متأخر اوي انا مش عارف اسامحك 
اماني بدموع انا حخليك تسامحني و حعوضك عن كل حاجه 
حسام بأسى مفتكرش تقدري 
ثم تركها و دخل الحمام جلست على الاريكة اللتي كان حسام يجلس عليها و لم تستطيع ان تخفي دموعها اللتي تساقطت كالسيل الجاري لتعبر عن ندمها و حزنها ولكنها مسحتها بسرعه و نزلت الى الطابق الاسفل 
كانت مريم في المطبخ تعد الفطور عندما جائت اماني لتساعدها 
مريم صباح النكد 
اماني يووه يا مريم
مريم اتكلمي بقه و اوعي تقولي اتخانقتو عالصبح كده
اماني مفيش حاجه خلاص 
مريم براحتك بس انا عايزة افكرك ان انت طول عمرك بتحكيلي عن كل حاجه و تفضفضي باللي جواكي ليه انا صدقيني مفيش حد حيخاف على مصلحتك زيي 
اماني انا عارفة والله و لو محتاجه مساعده اكيد يعني مليش غيرك
دخلت نادين و هي تضحك و تركض و اختبئت خلف مريم
نادين بابي عايز يخطفني 
مريم و هو يقدر و انت معايا 
ادهم ايوا اقدر تحبو اخطفكو انتو اللي تنين 
مريم بتحدي انت مش قدي يا ادهم 
ادهم لا يا حبيبتي انت اللي مش قدي 
مريم كده مااااشي تناولت مريم كأس من الماء و سكبته على رأس ادهم و سحبت نادين و بدأو بالركض و هو يركض خلفهم و يتوعد لهم 
تجولو في جميع انحاء المنزل و هم يضحكون بشده حتى تعبو و استغل ادهم الفرصة و امسك بمريم من الخلف و احتضنها 
ادهم مسكتك يا حرامية
مريم بتعب ممزوج بالضحك انا حرامية 
ادهم ايوا انت اللي سړقتي قلبي 
مريم لاحت ابتسامة على شفتيهاو قالت بهمس بحبك
ادهم بهمس متيجي نطلع اوضتنا 
مريم وشغلك
ادهم مفيش حاجه اهم منك انت 
مريم بلاش كسل يلا حسام زمانه نازل 
ادهم سيبك منه انا لازم اكلمك في موضوع
مريم بدلع و خجل ادددهم
ادهم يا روح قلب ادهم بقولك ايه انا مش حستنه حد تعالي 
و سحبها ادهم الى الغرفة بخفة 
لم يلاحظ احد وجود تهاني الخادمة اللتي تابعتهم بخلسة و اتصلت بيارا لتحكي لها عن كل ما حصل
يارا بغيظ انهارده تعملي اللي قلتلك عليه انا عايزاها تكرهه فاهمة !!!
تهاني حاضر يا ستي و لا يهمك بس انا خاېفة تقول لسي ادهم ان انا وره الموضوع
يارا مټخافيش انت تعملي زي ما قلتلك بالضبط
تهاني حاضر 
بعد قرابة الساعة اجتمعو الجميع على مائده الافطار 
كان الجو ملتهب بشرارة الحب بين ادهم و مريم و من ينظر اليهم يعلم فورا انهم في اعلى مراحل العشق اما اماني فكانت تحاول ان تقترب لحسام بكل الطرق و لكنه لم يبادلها الا البرود 
ادهم حسام النهارده عايزاك تروح لشركة الحديد و تخلص معاهم الاتفاق 
حسام ماشي 
مريم ايه ايه رأيكو نروح انهارده النادي و نتغدى سوى 
ادهم فكره هايله 
رندا ياريت انا زهئت من البيت خلاص 
حسام لا انا معنديش وقت روحو انتو
ادهم يا عم انا اديتلك اجازه خلاص
حسامبعصبية انا مش بشتغل عندك عشان اخد اذن لما احب اخرج
ادهم بأستغراب فيه ايه انت عارف ان انا مش قصدي 
اماني اهدى يا حبيبي اكيد ادهم مش
قاصد يدايقك
كان حسام قد فقد اعصابه و قال لها پحده و صوت عالي افزع الجميع و هو يضرب الطاوله بيده 
انت ملكيش دعوه
بيه فاهمة علشان انا واحد حيوان و بعمل اللي على مزاجي و مبخافش على حد و لا بعرف احب 
ثم ترك الطاوله وسط ذهول الجميع و خرج من الفيلا بسرعه لم تفهم مريم ما يقصده حسام ولكنها طلبت من ادهم اللحاق به 
بعد خروج ادهم اڼفجرت اماني بالبكاء بلا توقف 
مريم بتوتر اهدي يا حبيبتي اهدي متعمليش فنفسك كده 
رندا هو ايه اللي حصل ماله متعصب اوي كده
مريم لو سمحتي يا رندا ممكن تاخدي نادين على اوضتهة 
رندا بتفهم اه طبعا وهي تشير بيدها لنادين يلا يا ندوشه تعالي معايا 
تهاني بفضول هي ست اماني مالها
مريم خليكي فشغلك لو سمحتي
تهاني بأنزعاج حاضر
مريم اماني العياط ده وحش فهميني اللي حصل انا عمري مشفت حسام متعصب كده و ايه الكلام اللي كان بيقولو ده
اماني وسط بكائها انا السبب انا السبب
مريم يا اماني فهميني انت السبب فأيه 
اماني انا انا 
مريم انا ايه انطقي نشفتي دمي
تمالكت اماني نفسها و قصت عليها كل ما حدث بالتفاصيل اللتي اذهلت مريم و جعلتها تتجمد في مكانها و دموعها تسقط بغزاره 
اماني انا مش قادره استحمل كل ده لوحدي خلاص 
جذبتها مريم بسرعه و احتضنتها بشده و هي تبكي على ما حصل لاختها و على انها لم تنتبه على كل هذا و ايضا على ان ادهم لم يخبرها كل هذا رغم علمه منذ البدايه
اما اماني فبكت بشده في احضان اختها تمنت لو انها اخبرتها منذ البدايه لتنعم بأحساس الامان اللذي لم تشعر به الا مع مريم
مريم خلاص بلاش الدموع دي يا اماني عشان خاطري
اماني انا حاسه انه مش ممكن يسامحني خلاص بقة بيكرهني 
مريم لا متقوليش كده اللي بيحب ميقدرش يكره و انا عارفه و متأكده ان حسام بيحبك اوي و حتى لو كان زعلان منك برضو ممكن تصالحيه 
اماني حاولت بكل الطرق بس هو مش عايز يبص فوشي حتى انا بحبه و مش عايزه اخسره بس حاسة انه مش قادر يسامحني ابدا
مريم اولا اليأس ده غلط و ثانيا بقه انت ربنا عارف اللي فنيتك و اكيد مش حيتخلى عنك و انت فالضروف دي و بعدين حسام قلبه طيب و مبيعرفش يكره 
اماني انا اسفة يا مريم اني محتلكيش قبل كده بس انا كنت خاېفة عليكي و على ماما من الصدمة
مريم انا زعلانة منك بس مقدره اللي كنتي فيه بس اللي مش قادره اتخيله ان ادهم يخبي عليه حاجه زي كده
اماني لا يا مريم انا اللي طلبت منه ميتكلمش معاكي عشان خاطري سامحيه 
مريم انا حاسه ان هو مخبي عليه حاجه دي مش اول مره يخبي عني حاسه ان في حاجه بتحصل و انا مش عارفة 
اماني انا مش عايزه ابقى السبب فمشكله بينكم 
مريم مټخافيش يا حبيبتي مش انت السبب المهم دلوقتي تسمعيني و تعملي زي مبقولك بالضبط 
انهت مريم كلامها مع اماني و صعدت الى غرفتها و بدأت بالبكاء ليه يا ادهم بتخبي عني كل حاجه هو انا مش مهمة عندك للدرجه دي ازاي قدرت تخبي كل ده عني 
قطع بكائها صوت طرقات على الباب فمسحت دموعها بسرعه و قالت بصوت متوتر ادخل 
دخلت تهاني و هي مبتسمة و متصنعه الخجل انا بس كنت عايزه انضف الاوضة
مريم بشرود ادخلي يا تهاني 
بدأت تهاني بتنضيف الغرفة بينما كانت مريم
شارده امام الشباك ثم سمعت تهاني و هي تقول 
احط دول فين يا ستي 
مريم نضرت الى الصور بيد تهاني ايه الصور دي 
تهاني انا لقيتهم تحت مخدة الاستاذ ادهم
مريم هاتيهم 
تهاني بخبث اتفضلي و ده كمان ممكن تخلي معاكي لحسن سي ادهم بيزعل اوي لو حركته من مكانه 
مريم ايه ده 
تهاني معرفش والله انا بشوف السي دي ده سي ادهم بيشغله كل يوم بعد ما حضرتك تنامي 
مريم و قد شعرت بالخۏف من النظر الى الصور خلاص يا تهاني روحي انت
تهاني لاحت ابتسامة انتصار على شفتيها و خرجت بهدوء و هي تقول امرك 
جلست مريم على طرف السرير و حركت تلك الصور واحده تلك الاخرى كل الصور كانت لفتاة اقل ما
يقال عنها انها رائعة الجمال صور كثيره تحركت بين يدي مريم اللتي كانت مصډومة و هي تشعر بالخۏف و الغيرة ملايين الاسئله كانت تراودها و لكنها توقفت حين قررت
ان ترى ماذا يوجد في ذلك الدسك
احضرت حاسوبها بسرعه و لهفة و بدأ الدسك يدور و اتضحت الصوره امامها جيدا انها تلك الفتاة و لكن هذه المره ترتدي فستان زفاف تبدو فيه كالاميره و هي متعلقة بذراع ذالك الشاب الوسيم انه ادهم 
الدموع في عينيها انها المرة الاولى اللتي ترى فيها زوجة ادهم كم هي جميله تبدو كالممثلات بل اجمل من اي امرأه قد التقت بها من قبل نادين هي نسخة مصغره من شيرين تشبهها جدا ولكن في هذه اللحضة لم يكن هذا مهم كيف لأدهم ان يحتفظ بصورها لماذا يشاهد حفلة زفافهم كل ليله هل يشتاق لها هل انا لا اعني له اي شئ لهذا الحد كيف و متى و ماذا يحصل 
راودتها الشكوك و الاسئله و خنقتها العبرات و هي تبكي 
في حديقة الفيلا اللتي يسكنها زياد و شيرين 
شيرين دي شركة غسيل اموال يا زياد انت اټجننت ازاي عملت كده
زياد مكانش فيه طريقة اقدر ابني بيهه المشروع غير دي 
شيرين احنا كده حنروح في داهيه و حنتكشف
زياد انا مش ساذج و لا مغفل و اعرف احمي نفسي 
شيرين انا تعبت بقه من الحيل و القرف ده انت مكنتش كده وعدتني اني حبقه سعيده معاك ليه اتغيرت
زياد انا زي ما انا بس انت اللي الضاهر وحشك سي
تم نسخ الرابط