رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
وأنا قدرت ظروفك ومحاولتش اطلب منك أبدا إننا نخرج وصدقيني لو مكنش الامر ضروري مكنتش هطلب قالها بتوضيح ليسترسل بذات مغزى 
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك

غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة 
ثقي فيا وتأكدي إني عمري ما هعمل حاجة تأذيك
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به 
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي 
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة بالداخلولجت للداخل بقلب مرتبك وجسد لم تستطع التحكم به ليرتعش تأثرا بحالتهاانبهرت عينيها بجمال وروعة وفخامة المكان ليباغتها ذاك الذي وقف سريعا من جلوسه حول إحدى الطاولات ليتقدم منهالقد كان وسيما للغايةيرتدي بذلة سوداء ذات ماركة عالمية مصففا شعره بعناية فائقة وذقنه مهندما بطريقة جعلتها تنظر عليها وتغمض عينيها للحظات وهي تتخيل حالها تتلمسها بأناملها الرقيقةإقترب عليها ليمسك بكفها ويقربه من فمه
قبل ان تلامس شفتيه جلدها الناعم لتغمض على أثر لمساته عينيها ويذوب ج سدها من مجرد لمسةلكنها سرعان ما فاقت لتسحب كفها من بين يده بهدوء ليبتسم لها بسحر ثم تنهد ليشير لها لتتقدمه بالتحرك إلى ان وصلا للطاولة ليسحب لها المقعد وتجلس فيستدير ويقابلها الجلوستحمحم ليسألها بصوت رجولي وهو يناولها قائمة الطعام 
إختاري العشا علشان يلحقوا يجهزوه
واستطرد وهو ينظر لداخل عينيها بنظرات جريئة
أنا النهاردة سايب لك نفسيهاكل على ذوقك
ابتسمت لتتناول منه القائمة بيد مرتبكة وتختار من بينها لتقول 
إيه رأيك ناخد بيكاتا بالمشروم ورز أبيض مع سلطة خضرا
قولت لك إني سايب لك نفسي قالها بابتسامة رائعة لينصرف النادل بعد أن مال لهما باحترامتنهد وهو يتطلع عليها ليقول بانبهار لمظهرها الرائع 
شكلك زي القمر 
بابتسامة خجلة اجابته 
ميرسي
لتسترسل كي تحسه على الدخول في الموضوع مباشرة 
فؤاد ياريت تدخل في الموضوع اللي عاوزني فيه علشان ما أتأخرش على يوسف
طب خلينا نتعشى الأول وبعدين نتكلم نطقها بعينين متأملتين لتستجيب له كي لا يحزن بعد مرور حوالي النصف ساعة كانا يتناولان طعامهما تحت كلمات الغزل الذي ينثرها عليها طيلة الوقت لينتهيا من العشاء ويرفع العاملون الصحون وينزلا بالتحلية ونوعا من افخم عصائر التفاحتحمحم ليخرج من بين طيات ملابسه علبة صغيرة ليفتحها ويضعها أمام عينيها لتنظر على ذاك الخاتم الماسي المميز بهدوء تعجب له رفعت عينيها تتطلع عليه لتسأله باستغراب
إيه ده يا فؤاد!
ابتسم وأجابها بهدوء يحسد عليه 
زي ما أنت شايفةخاتم 
قطبت جبينها لتجيبه بكثيرا من الاستغراب 
وليه بتقدمه لي وإنت عارف رأيي في موضوع الهدايا!
بس ده مش هدية نطقها بغموض لتنظر إليه قائلة بصوت مضطرب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان كي لا ينعكس توترها
الهائل به 
أمال ده إيه يا فؤاد
أخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزج بالوله لينطق بما فاجأها 
إيثارتقبلي تتجوزيني
أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقا وانتعاشا وسعادةوكل ما عاشته من ألام سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتما سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها ويجعلها تحتفظ
به داخل احضانها ولن يسمح بانتزاعه من بين احضانها أبداأخرجتها من شرودها كلماته التي تابع بها حديثه قائلا 
قولتي إيه
هزت رأسها بعدة مرات متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلا بريبة
بس 
وللحديث بقية سنعلم من خلاله ما إذا كانت الإبتسامة ستظل مرتسمة على وجه تلك الحالمة ام أنها ستكون بداية الصدمات والهبوط من عنان السماء للإصتدام بأرض الواقع المرير 
إنتهى الفصل
انا لها شمس
بقلميروز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع عشر 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
مابالك يا قلب لا تتعلم خيبة وراء خيبة ورثاءا على قلب لم يمت بعد 
إيثار الجوهري
بقلميروز أمين
أخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزج بالوله لينطق بما فاجأها 
إيثار تقبلي تتجوزيني
أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقا وانتعاشا وسعادة وكل ما عاشته من ألام سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتما سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها 
قولتي إيه
هزت رأسها بعدة مرات متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلا بريبة 
بس
قطبت جبينها تنتظر متابعته لحديثه بتمعن وجسد مشدود ليأخذ هو نفسا عميقا قبل أن يقول متمعنا بالنظر بمقلتيها لاستكشاف رد فعلها 
محدش هيعرف بجوازنا هيكون في السر وده لأسباب كتير جدا
عرفي تقصد سؤال نطقته بملامح وجه مبهمة لم يستطع منها واقع الخبر عليها ليجيبها نافيا بعجالة 
لا طبعا أنا راجل دارس شريعة وعارف إن الجواز العرفي ملوش أساس من الصحة في دينا الإسلامي
هزت رأسها بموائمة تحثه على المتابعة ليسترسل بثبات ورصانة 
جوازنا هيكون بعقد موثق عند محامي وعليه إتنين شهود وإنت بالغة السن القانوني والدين والقانون سامحين لك بتزويج نفسك
رفع وجهه لأعلى ليتابع مستطردا 
العقد هيكون متكامل فيه مهرك ومؤخر صداقك زيه زي القسيمة بالظبط
أمسكت بكأس المشروب وارتشفت منه القليل ليتعجب من أمرها فاستطرد مبررا عرضه بعدما لاحظ تغير ملامحها إلى لامبالاة 
المبلغ اللي هتطلبيه مهر هحوله في حسابك فورا مهما كان حجم الرقم وهحط لك زيه مؤخر صداق يتكتب في العقد وكل اللي تؤمري بيه هيكون عندك في نفس اللحظة
واستطرد مستعرضا ما تبقى من عرضه تحت نظراتها الهادئة والتي لم يفهمها أهي رضا أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة 
هشتري لك شقة في منطقة راقية وهكتبها بإسمك هنتقابل فيها لحد ما الظروف تتحسن ونقدر نعلن عن جوازنا قدام الكل
تطلع إليها متعجبا صمتها ليسألها باستغراب في محاولة منه لاستكشاف واقع الحديث عليها 
ساكتة ليه! 
بسمعك قالتها بهدوء عكس ما يدور داخلها من حمم بركانية ليرد عليها موضحا 
أنا عارف إني فاجأتك بطلبي بس على فكرة قراري ده في مصلحتك
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار مع إبتسامة خفيفة ليجيبها بتأكيد 
طبعا في مصلحتك إنت ناسية حضانة يوسف اللي هتتاخد منك بمجرد ما المأذون يكتب الكتاب
هزت رأسها عدة مرات متتالية ليتطلع عليها محاولا استكشاف ردة فعلها فتحدث متسائلا بدهاء أراد به إختبار أمومتها من عدمها 
إلا لو موضوع الحضانة مش فارق معاك وشايفة إن الولد هيرتاح أكتر مع بباه ساعتها أنا مستعد للجواز الرسمي وفورا
ضيق بين عينيه مستغربا صمتها لتشير هي للموظف الواقف جانبا يتابع الحضور متجاهلة حديث ذاك المقابل لها أتي الرجل تحت تساؤل فؤاد الذي نطق 
عاوزة حاجة أطلبها لك
تطلعت عليه بإبتسامة مصطنعة دون رد لتحيل بصرها سريعا للرجل الذي حضر ومال برأسه توقيرا لها وهو يقول باحترام 
تحت أمرك يا هانم
أمسكت الكأس تقلبه بين أصابعها لتتطلع عليه بانبهار وهي تقول بصوت هادئ عكس ما يدور بداخلها من ثورة عارمة 
عاجبني قوي إختياركم للأدوات بشكل عام وللكاسات بشكل خاص
رفعت حاجبها وهي تتطلع على الكأس بإعجاب تجلى بنظراتها المتفحصة 
شكله فخم ولايق بالمكان
مال الرجل توقيرا ليجيبها بتفاخر 
ميرسي يا هانم إحنا بنختار كل حاجة في المكان بمنتهى الدقة لأن زوارنا من صفوة المجتمع
واسترسل بإبانة وهو يميل بقامته باحترام 
الكاس اللي في إيد جنابك من منتجات مورانو الأيطالية
شعر بالضجر من تجاهلها لعرضه واستدعائها العجيب للرجل وأسألتها التي لا تمت بجلستهما بشيئ ليسألها بعدما تحكم بغضبه كي لا يحزنها 
لو عاجبينك يا حبيبي هعمل لك أوردر من الشركة يوصل لك في أسرع وقت
تجاهلته وكأن وجوده والعدم سواء لتتابع وهي تنظر للرجل 
حلو قوي وشكله غالي
جدا يا افندم لتقول ببرود وأسى مفتعل 
كان نفسي اشتري طقم منه لكن
للأسف مينفعش عندي لأن لو
إنكسر منه كاس الطقم كله هيبوظ وهيبقى زي قلته ومش هقدر أجيب غيره لأن سعره عالي قوي عليا
ارتشفت أخر قطرات الشراب ثم رفعت الكأس للأعلى وبسطت ذراعها جانبا لتفلت أصابع يدها عنه لينزلق الكأس مصطدما بالأرضية وينزل متهشما لتتناثر قطع الزجاج وتملي المكان تحت أعين جميع الحضور التي اتسعت وهم يلتفون برأوسهم لينظروا باتجاه الضجيج الذي
أحدثه التهشم أما هو فقطب جبينه وبات يهز رأسه بذهول مستنكرا فعلت تلك التي مطت شفتيها للأمام وهي تقول للموظف بلامبالاة وكأنها لم تفعل شيئا 
بس متخافش يا متر
لتحول بصرها إلى فؤاد الذي إعتراه الخجل من تصرفها حيث جعلهما تحت المجهر بعدما تحولت جميع الأعين صوبهما لتقول بصوت حاد بذات مغزى 
الباشا بيدفع كويس قوي وهيعوضك 
نظر للعامل وأشار بكفه بهدوء لينسحب ذاك المندهش ليسألها بنظرات لائمة تملؤها خيبة الأمل 
ليه كده يا إيثار عاجبك منظرنا ده قدام الناس مكنش ليها لازمة الفضايح دي كلها
بجبين مقطب سألته 
فضايح! هي فين الفضايح دي! 
إحمد ربنا إني متربية وبنت ناس وإلا كنت رديت عليك بالشكل اللي يليق بطلبك المهين ووريتك الفضايح اللي بجد نطقت كلماتها بصوت حاد وعيونا كالصقر لتسترسل بصوت اظهر كم إحتراق روحها 
بقى جاي تطلب مني اتجوزك في السر طبعا تلاقيك

________________________________________
قولت لنفسك دي واحدة مطلقة وعايشة لوحدها وأكيد ماهتصدق أشاور لها بإيدي واعرض عليها ملاييني
نظر لها بكثيرا من الرجاء ليقول 
أرجوك حاولي تهدي ووطي صوتك الناس بتبص علينا
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغرها لتهتف بنبرة قوية 
مش إنت اللي طلبت تشوفني علشان تشوف رد فعلي على كلامك يبقى تسمع وإنت ساكت يا باشا وزي ما أنا سمعتك
 

تم نسخ الرابط