بتردد

موقع أيام نيوز

نداءه 
استنى بس اسمعيني
التفتت للخلف فجأة و رفعت اصبعها بوجهه 
قائلة بشراسة 
اسمع يا جدع انت بطل تمشي ورايا في كل مكان و بطل اسطواناتك دي و خليك فاهم اني مش من البنات اياهم اللي هتضحك عليهم بكلمتين فاهم
ابتسم ثم قال بغزل مفاجأ 
عارف انك مش زيهم انتي مش زي حد أبدا انتي ست البنات
حابت قدر الإمكان ان تخفي خجلها من غزله المفاجأ بها لتقول پغضب 
احترم نفسك احسن لك ياما والله مش هيحصلك طيب و بطل الشويتين دول عشان مش هيخيلوا عليا ساااامع
انهت ما قالت ثم أوقفت سيارة أجرة و ذهبت من أمامه تاركه اياه ينظر لاثرها يا بابتسامة و هو يردد 
شكلك هتتعبيني معاكي يا جيانا
مرت الايام و هو يحاول التقرب منها بكل الطرق ينتظرها أمام الجامعة يهاتفها لكنها لا تجيب لا تستمع له لا تعطي له بال او هكذا حاولت أن تظهر فبحركاته تلك كان يرضي أنوثتها و كبريائها لتبدأ تشعر ان الإعجاب الذي كانت تكنه له يتحول لشئ اكبر هي لا تريده ان يحدث


بأحد الايام كانت تخرج من جامعتها برفقة صديقتها نادين و علا ذاهبون لاحد المطاعم ليتناولوا الغداء سويا غافلين عن ذلك الذي كان يتابعهم من بعيد ينظر لكل حركة نقوم بها بشرود و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و قد نسى الرهان و الاتفاقية و هنا بالضبط شعر بأن السحر انقلب على الساحر أراد أن يوقعها بغرامه ليحصل على ما يريد ليجد نفسه ذاب في هواها بل و أصبح يهيم بها عشقا
أثناء ما كانت تتحدث وقعت عيناها عليه لتزفر بضيق و تشيح بوجهها بعيدا عنه ليبتسم هو عندما رآها تنفخ بضيق طفولي ليجدها تنهض فجأة بعد أن استأذنت مهم لتغادر تحت استغرابهم الشديد فقد كانت فكرة الخروج فكرتها
لتخرج من المطعم تمشي بسرعة عندما لاحظت خروجه خلفها و أثناء سيرها يلتوي كاحلها لتقع ارضا صاړخة پألم آه
اقترب منها سريعا قائلا بقلق و هو يتفحص قدمها انتي كويسة بټوجعك
دفعت يده بعيدا عنها و هي تقول پألم 
ابعد ايدك
زفر بضيق ثم قال 
تستاهلي عشان تبقي تهربي مني تاني
نظرت له بغيظ ثم صاحت پغضب 
واهرب منك ليه تطلع مين انت اعرف منين اصلا
ابتسم بزاوية فمه ثم قال و هو ينظر لعينيها 
بتهربي مني عشان خاېفة تحبيني اكتر و انا مين اعرفك بنفسي فريد الزيني عاشقك يا بنت النويري و لازم تعرفيني كويس و تتعودي على وجودي لان من هنا ورايح هكون جزء حياتك
نظرت له ثم قالت پغضب مصطنع محاولة عدم إظهار تلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيها 
انت شخص جرئ و وقح اووي....ابعد ايدك
عندما جاءت لتقوم تأوهت پألم 
آه
نظر أقدمها بقلق ثم قال 
لازم نروح المستشفى
ملكش دعوة
زفر بضيق ثم قال 
هو انتي لسانك طويل كده علطول متعرفيش تتكلمي بلباقة و أدب ابدا
نظرت له بغيظ ثم قالت 
مع اللي زيك بس بتكلم كده
هدر بها پغضب 
لمى لسانك احسنلك
بتحدي ردت عليه قائلة 
ولو ملمتهوش هتعمل ايه انتي اصلا ايه اللي 
موقفك معايا
نظر لها بغيظ ثم قال بنفاذ

صبر 
انتي رغاية ليه....اللي زيك اصلا مينفعش معاهم الأدب لازم الحاجة تكون عافية معاهم
بلحظة كان يحملها بخفة بين يديه و يسير باتجاه سيارته لتصيح عليه هي پغضب 
انت بتعمل يا بني آدم انت نزلني والله هصرخ و هقول خاطفني....نزلني يا زفت
ادخلها للسيارة عنوة ثم قال پغضب و تحذير 
اتهدي بقى و قسما بالله لو لسانك طول تاني هسكتك بطريقة مش هتعجبك بس واثق انها هتعجبني اوي
قال الأخيرة و عيناه ثبتت على شفتيها التي تتحرك بسرعة أثناء حديثها و تغريه بشدة لكي يقترب منها و يشبعها تقبيلا
وصل إليها مغزى كلماته و رأت نظراته الوقحة بتصرخ عليه قائلة بحدة 
انت قليل الادب....صحيح هستنى ايه من واحد كل يوم في حضڼ واحدة اكيد هيكون ساڤل و قليل الادب و مش متربي
زفر بملل ثم انطلق بالسيارة و هو يردد 
يالله....يابت اتلمي همد ايدي عليكي
ردت عليه پغضبو هي تحاول فتح الباب الذي اغلقه تصدق خۏفت...نزلني حالا بقولك و افتح الزفت ده
رد عليها باستفزاز 
تؤ...هنروح المستشفى الأول نطمن على رجليكي و بعدين هوصلك لحد بيتك
زفرت بضيق ثم قالت 
متشكرة مستغنية عن خدماتك....روحني ع البيت
قاطع حديثها رنين هاتفها و كان المتصل ابن خالتها يخبرها بضرورة مجيئها لمنزلهم مساءا لان والده يريدها بشئ هام 
خلاص هاجي متزنش كتير انت الظاهر من كتر قعدتك مع هناء كتير بقيت رغاي زيها
أستمرت المكالمة لثواني ثم اغلقت الهاتف لتجد ذلك الذي يجلس بجانبها يقول بنبرة حاول أن لا 
تبدو غاضبة 
بتكلمي مين
زفرت بضيق ثم قالت بابتسامة صفراء 
وانت مالك
الټفت لها ثم قال پغضب 
ردي عليا انا على أخرى منك اقسم بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه اظبطي و ردي و اتكلمي عدل
زفرت بضيق 
اووف
قال پغضب مرة أخرى 
انجزي بتكلمي مين
لم تجيب ليهدر بها پغضب 
ما تررردي
نظرت له ثم قالت بحدة و عناد 
قولت ملكش دعوة
نظر لها بغيظ ثم قال 
تصدقي انك بت مستفزة
ابتسمت ببرود ثم ردت مستفزة اياه 
شكرا....تحب تضيف حاجة تانية
توقف على جانب الطريق و ازال حزام الأمان مقتربا منها و هو يقول بمكر 
الظاهر انك فعلا مش بيمشي معاكي الأدب و لازم قلة الادب
خشيت منه لكنها لم تظهر ذلك لهدر به غاضبة 
انت بتعمل ايه يا حيوان والله لو قربت لهكسرلك دماغك
قرص وحنتها بيديه و هو يردد بغرور 
اتكلمي على ادك يا شطورة و اعرفي ان ابن الزيني مش بيتهدد
نظرت له بتحدي قائلة 
واديك اتهددت اهو
نظر لعينيها مطولا لترتبك و تشيح بوجهها بعيدا عنه
ليعاود هو القيادة و عيناه لا تتوقف عن مراقبتها
بعد دقائق قليلة وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجها و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي پغضب 
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلا اياها تستند على يده و هو يردد بداخله 
يالله الصبر من عندك
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية 
مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام 
حاسة بۏجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء 
لا احسن
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها انا عاشقك يا بنت النويري 
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجرد إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه


مر اسبوع و لم تخرج من المنزل و قد أصر
تم نسخ الرابط