هو انا مش
المحتويات
عن حالها وما تعيشه مع عاصم ...لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها..
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه ...فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه ...يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه ... وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة ....
كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي طويل بدون اكمام ذو حمالات عريضه بفتحه جانبيه تصل الي ركبتها ... وزينت وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمالها بشكل ساحر... فكانت رائعه الجمال...
وصل السائق بسياره عاصم وصفها امام منزلها منتظرا خروجها..
خرجت من المنزل وتوجهت نحو السياره... فتح لها السائق الباب الخلفي ..ركبت ثم استقل مكانه خلف المقود يقود لوجهته...
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم...سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي .....
السائق باحترام اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر
اني اوصل حضرتك لهنا وبس.. غير كده معرفش...!
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا...
عاصم ... انت فين ... يا عاصم ...في حد هنا... يا عاصم ...
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه .. بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره...
كان وسيم ..وسيم حد اللعڼة !!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه....
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء .قدمها لها...فتحتها بعيون تلمع من السعاده... شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها ... كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس...
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخاڤتة ...
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف...
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد ... وقف جانبها امام قالب الحلوي محيطا خصرها بيده ...
لم يتحمل اكثر من ذلك هذا فوق احتماله...التهم شفتيها بين شفتيه الجائعه لها ...قبلها وقبلها حتي انقطعت انفاسهم وكان حياته متوقفه علي هذه القلبه ....
فصل القبله وضمھا اليه وهو يلصق جبينه بجبينها قائلا من بين انفاسه اللاهثه بحبك.. ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي.. انتي وبس يا سوار....
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه...
وضع يده علي خصرها ويده الاخري تعانق كف يدها... رقصوا بانسجام تام ...حركات جسدها متناسقه مع حركات جسده وكان اجسادهم خلقت لتكمل بعضها البعض .....لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخل صدورهم من مشاعر واحاسيس...
انتهت رقصتهم .. قبل كف يدها وعاد بها الي الطاوله لتناول العشاء ...
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها...
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي .. انت عملت كل ده امتي وازاي ...وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك ... اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي .. مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا ...
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله ...
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز...انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي ...
سالت باستفسار وايه اللي خلاك ترجع في كلامك
رد بصراحه انتي... قالت بعدم فهم انا ... ازاي..
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده .... انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي ..وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا ...
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب من غير ډخله.. ازاي يعني تبقي مراتي وكل واحد مننا في اوضه
عضت علي شفتيها خجلا من تلميحاته
متابعة القراءة