الټفت
المحتويات
توجه الى مى قائلا
صباح الخير .. هى آنسه مريم مش موجودة النهاردة
اضطربت مى لرؤية طارق أمامها ..وشعرت بالألم يغزو قلبها لسؤاله عن مريم .. تطلعت اليه لحظة فى حزن .. ثم أسرعت بخفض بصرها قائله
مريم سفرت
قال طارق مستفهما
هترجع امتى
نظرت اليه مى پحده قائله
مش هترجع
قال بدهشة
قالت له سهى التى كانت سعيده بنظرات سامر اليها
سافرت عند أهلها فى الصعيد تعيش معاهم هناك ومش هترجع هنا تانى
شعر طارق بالضيق الشديد .. راقبت مى تعبيرات وجهه فى حنق .. قال سامر الى سهى وهو يرمقها بنظرات الإعجاب
يعني معدتش هتشتغل هنا تانى
بادلته نظراته وابتساماته قائله برقه
لأ .. بس لو حبين انها تستمر فى حملة شركتكوا مفيش مشكلة .. أستاذ عماد مدير الشركة قالها تستمر فى الشغل وهيبعتلها الأوردرز عن طريق النت .. يعني هتفضل تشتغل لحساب شركتنا
طيب معاكى رقمها
نظرت اليه مى پحده وقالت
مستحيل طبعا نديك رقمها
الټفت اليها طارق وقال بهدوء
أمال هتفق معاها على الشغل ازاى
قالت بحنق
راسلها على ايميل الشركة زى ما العملاء الأجانب بيعملوا معانا
ابتسم طارق وقد شعر بالراحه لوجود خيط يوصله اليها فنظر الى مى قائلا
هم بأن ينصرف لكنه الټفت الى مى قائلا وهو ينظر اليها بتمعن
ممكن أعرف انتى بتكلميني پحده ليه
ارتبكت مى ولم تستطع النظر اليه لكنها ردت بتماسك
مش بتكلم پحده ولا حاجه .. لو حضرتك حسيت بكده فمعلش ممكن يكون بس من ضغط الشغل
خاڤت أن تنظر اليه فيكتشف كذبها .. قال سامر ل سهى مقتربا من مكتبها
صمت قليلا ثم ابتسم اليها قائلا
ممكن رقمك .. يعني عشان لما احتاجك أوصلك بسرعة
ابتسمت سهى بسعادة ودونت رقمها على ورقة وأعطته اياها قائله برقه
اتفضل وتحت أمرك فى أى وقت يا استاذ .....
سامر .. وانتى
سهى
قال بخبث
آدى أول حاجة مشتركة بينا .. احنا الاتنين اسمنا بيبدأ بحړق السين
ربت طارق على كتف سامر وقال بنفاذ صبر
يلا يا سامر
خرج الاثنان وعينا سهى تتابعانهما ..نظرت اليها مى بغيظ وقالت پحده
انتى اټهبلتى فى عقك يا سهى .. من امتى بندى أرقام تليفوناتنا للعملا اللى بيجولنا
قالك عشان يعرف يوصلى بسرعة .. أمال شغله يتعطل يعني
قالت مى بحزم
كل الناس اللى مبتقدرش تيجي مكتبنا أو بيكونوا مشغولين .. بيراسلونا على ايميل الشركة .. على فكرة لو أستاذ عماد عرف حاجه زى كده أنا واثقه انه مش هيسكت
هتفت سهى پحده
انتى هتخوفيني بأستاذ عماد ولا ايه .. لا أنا مبخفش من حد .. عايزة تروحى تقوليله قوليله .. أنا محدش يلوى
دراعى
عادت مى الى عملها وهى تشعر بالغيظ الشديد .. من سهى ... و من طارق
الټفت سامر الى طارق فى السيارة وهى يشير الى الورقه التى بيده قائلا
شوفت يابنى بدون أى اعتراض ادتنى رقمها على طول .. مش قولتلك الصنارة غمزت معاها
نظر اليه طارق بتهكم وهو يقود قائلا
ودى حاجه كويسه يعني .. انها تديك رقمها بالسهولة دى .. اذا كان البنت اللى مسافره مرضتش صحبتها تديني رقمها .. أكيد لانها عارفه ان ممكن صحبتها تعمل مشكله معاها لو ادتهولى .. يبقى اللى هنا فى القاهرة واللى سهل اوى ټخطف رجلك لحد شركتهم تديك رقمها بسهوله كده
ثم قال
مش عارف بتستفيد ايه لما تعمل علاقة مع كل واحدة شوية .. وكل ما تزهق من واحده تسيبها وتدور على الجديدة
قال سامر مبتسما بتهكم
اذا كان هما نفسهم مبيبقاش عندهم مانع للعلاقات دى .. هاجى أنا وأقول لأ
قال طارق بهدوء
سيدنا يوسف قال لأ
صاح سامر
ده سيدنا يوسف يعني نبي .. أنا مش نبي
ثم ضحك قائلا
أنا شيطان
هز طارق رأسه وقد علم أن لا فائده من الحوار معه .. وشرد فى مريم التى تركت القاهرة فجأة توجهت الى الصعيد .. ترى ما قصتها بالضبط !
عاد طارق الى مكتبه .. وتوجه الى حاسوبه وفتح ايميله وهم بإرسال رسالة ل مريم .. ظل متردده كثيرا .. الصفحة مفتوحة أمامه دون ان يكتب حرفا .. كلما بدأ فى الكتابة عاد لمسح ما كتب .. حتى استجمع شجاعته وكتب لها
السلام عليكم .. آنسه مريم .. أنا روحتلك النهاردة الشركة وعرفت انك مسافره عند أهلك الصعيد وانك مش راجعه الشركة تانى .. وشغلك هيكون عن طريق النت .. أنا كنت حابب ان الكلام بينا يكون وجها لوجه بس للأسف سافرتى قبل ما أعرف أتكلم معاكى .. وكمان صحبتك رفضت تديني رقمك .. فملقتش غير انى أراسلك على ايميل الشركة .. مقدمة طويلة أنا عارف بس كنت حابب أعرفك السبب فى انى ببعتلك الكلام ده عن طريق الميل .. أنا مش عايز أقولك كلام
متابعة القراءة