روايه كامله بقلم سماح سالم
المحتويات
أخذت روايتها وظلت تقرأ فيها لتهرب من واقعها المؤلم
واذا بهاتفها يرن
فقالت آيه الو اذيك يا غاده
ردت غاده ازيك يا يويو عملتى ايه قولى بسرعه
احسن مزوغه بالتليفون
ضحكت آيه وقالت لسه ممنوعه منه تستاهلى حد يحب فى التليفون وهو فى البلكونة الشارع كله سمع
قالت غادة آمال أحب فين والنبى فى أوضة بابا ولا أوضة الوحوش اخواتى ولا فى الصاله جمب ماما وبعدين يعنى المكالمه اليتيمه بتاعة كل شهر مستخسرينها فيا
قالت غاده بحزن ماهو جه حتى يقرا فاتحه وابويا اللى قال لا انا ما اربطش بنتى بواحد لسه قدامه سنين
تقوليش العرسان بيتخانقوا على الباب حاجه تغيظ
المهم عملتى إيه
قالت آيه بضحك يا بنتى انا مبخته من يومى
قالت غاده تبقى معقده صح
غاده ردت بزهول ېخرب بيت فقرك الدكر ليه كده هو ما فيش دكاترة هنا فى البلد دى
قالت آيه فى بس الامكانيات هناك أفضل
سيبك انتى روحتى الكليه النهارده
ردت غاده اه و دكتور علاء سأل عليكى
هو استاذهم فى الجامعه فى الخامسه والخمسون يحبه الطلاب كثيرا لقربه منهم وهو يقدر آيه كثيرا لتفوقها ومشاكستها المرحه التى تلطف من كأبة المحاضرات
قالت غاده لا ماشوفتوش اصلا
قالت ايه دا حتى ما اتصلش من آخر مره جه زارنى معاكم
قالت غاده ولا هيتصل يا آيه كبرى دماغك منه
قالت آيه بحزن كنت فاكره أن لو الدنيا اتخلت عنى هو مش ممكن يسبنى
ردت غاده الناس بتاخد بالمظاهر يا آيه والمظاهر خداعه وبعد اللى حصلك هتشوفى الناس على حقيقتها
قالت آيه انا عارفه كل ده وكنت متوقعه كده اول ما شوفت نفسى فى المرايه بس عارفه كده احسن انا مش عاوزه أحس انه معايا بدافع الشفقه
وفجأة سمعت زعيق والخط اتقفل ضحكت ايه كثيرا وقالت يبقى أمها قفشتها ربنا يستر عليها بقى
فى الصباح استعدت ايه للذهاب إلى جامعتها بعد أن وضعت لاصقة طبيه تغطى أنفها وحاولت ات تغطى الندب بالبودره لكنه ظل واضحا فابتسمت لنفسها وقالت امرى لله ما فيش فايده أخذت عكازها فلازالت قدمها لم تشفى تماما
وقفت أمام منزل غاده ونادت عليها فقد كانت تعيش معها فى نفس الشارع بعدها بمنزلين
انا كنت فاكراكى مش رايحه إلا على الإمتحانات
ضحكت آيه وقالت وهفضل مستخبيه لأمتى خلاص دا شكلى الجديد ولازم اتعود على كده
قالت غاده بس
فكره كويسه البتاعه دى مخبيه أثر الچريمه
ضحكت آيه وقالت
احسنلك تسكتى والا شلت الغطا ووريتك اللى عمرك ما شوفتيه
ضحكت غاده وقالت على
إيه الطيب احسن
هى دى آيه جرت عليها أحلام صديقتها أيضا واخذتها بالاحضان وقالت لها حمد الله على سلامتك يا يويو
نورتى الكليه وحشتينى أوى
أحلام فتاه عملاقه تعشق الطعام متوسطة الجمال قويه جدا مسكين من وقع تحت يدها حتى أن كان مزاح
ردت آيه بالراحة يا أحلام لسه جسمى بيوجعنى انا مش أدك
ضحكت أحلام وقالت واحشانى يا بت بلاش اعبر عن مشاعرى
قالت غاده عبرى بس بالراحة يا أحلام فى فرق فى الأحجام
ضحكت غاده پخوف وقالت قلبك ابيض يا لومه انا بهزر معاكى
قالت أحلام وهى تعدل ياقتها الوهميه ايوه كده ناس تخاف ما تختشيش
قالت آيه وهى تضحك منهما انا رايحه للدكتور علاء حد هيجى معايا
قالت أحلام انا جايه معاكى اخد الشيت لسه ما اخدتوش
أما غاده فقالت انا هستناكم هنا هنقل محاضره من البت ابتسام
ذهبت آيه ومعها أحلام إلى مكتب الدكتور علاء واستاذنتا للدخول
قالت آيه صباح الخير يا دكتور
قال علاء وهو يبتسم أهلا أهلا ازيك يا آيه عامله ايه يا بنتى
قالت له بإمتنان الحمد لله يا دكتور شكرا لسؤال حضرتك عليا غاده كانت بتوصلى سلامك
قال علاء الكليه كانت وحشه من غيرك كانت المحاضرات ډمها تقيل وانتى مش موجوده
قالت أحلام اه والله فعلا انا كنت بفكر أأجل السنه دى لو هى أجلت بس طلعت جدعه وجت
قال علاء هى دى آيه اللى انا أعرفها ما بتستسلمش بسهوله وضحكتها دايما منوره وشها حتى مع اللاذقه دى
قالت آيه وقد أحمر وجهها خجلا شكرا على زوقك يا دكتور رأى حضرتك شرف أعتز بيه
قال علاء لو احتجتى اى حاجه تعالى فى أى وقت
قالت له دا عشمنا فى حضرتك يا دكتور عن إذن حضرتك
خرجت آيه وتبعتها أحلام لكن ايه وقفت فجأه وهى تنظر تجاه أحمد صديقها المقرب لقلبها وهو جالس مع ليلى ويتحدثا معا
قالت أحلام الندل تحبى اروح اربيه
ضحكت آيه وقالت قلبك ابيض ليه عملك ايه
قالت أحلام بحزن زعلك يا احن قلب فى الدنيا دى كلها
دمعت عين آيه لقول صديقتها لكنها ابتسمت وقالتلو كانوا كل الناس فى طيبتك
متابعة القراءة