روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد
المحتويات
أصبح يمقت ذالك الاسلوب المتبلد التى تفرضه صابرين على حياتهم بالتأكيد كعادتها مثل الايام الماضيه تصحو باكرا عنه كى تذهب الى شقة أختها التى أصبحت تقضى معها معظم اليوم تعود مساء الى الفيلا وتتجنب بغرفتهم أصبح الحديث بينهم قليل وفاتر
سرعان ما لام نفسه على ذالك الشعور منذ متى ويؤثر عليه غياب أحد أفق من ذالك الشعور بالغد ستسافر وينتهى ذالك الشعور الواهى
لم تتفاجئ غيداء حين خرجت من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها بوقوف فادى ينتظرها بدراجته الناريه تبسمت بتلقائيه وتوجهت مباشرة الى مكان وقوفه لاحظت وجوم وجهه رغم تلك البسمه الطفيفه على شفتيه شعرت بنغصه فى قلبها
صعدت خلفه على الدراجه سرعان ما إنطلق بهم توقف بمكان قريب من البحر
ترجل من على الدراجه وذهب جلس على أحد الأحجار البعيده قليلا عن الشاطئ صامتاكآنه يراقب أمواج البحر
نظر للشاشه للحظه بإنشراح قلب ورد سريعا
ماما كنت متأكد
قطع إسترسال حديثه حين آتاه صوت نهى قائله
أنا نهى يا فادى بكلمك من موبايل عمتى من وراهاعشان لما بتصل عليك من موبايلى مش بترد علياأنا كنت عاوزه أقولك إن عمتى بقت عصبيه أوىوكمان تقريبا مش بتاكل غير بعد محايله منى انا عمو جمال
تمام أنا جاي بكره البلدبشكرك يا نهىحاولى تطلعيها من الحاله دى
ردت نهىمش محتاجه شكر يا فادىعمتى هى اللى مربيانى وأقل شئ اعمله إنى أرعاهاأنا بس إتصلت عليك عشان اعرفكيمكن تقدر تخرجها من الحاله دى
رد فادىتمامأنا جاي البلد بكره
أغلق فادى الهاتف ووضعه بجيبه وعاد الصمت مره أخرى
نهى كانت بتتصل عليك ليه
نظر فادى لها قائلا عشان ماما
تسألت غيداء
مالها مامتك
تعصب فادى قليلا وقال
ماما مقطعانى ومش بترد على إتصالاتى عليهاعاوزه تعرفى أيه السبب
نظرت غيداء له بترقب واستغراب من عصبيته قائله
رد فادى
السبب إنت يا غيداء
إذردت غيداء ريقها وقالت بخفوت
أنا السبب ليه عملت أيه لها
رد فادى بصدق مشاعر لكن بداخله ينفى ذالك
عشان بحبك ومقبلتش رغبتها إنى أتجوز نهى بنت خالى
فى بدايه رد فادى شعرت غيداء بإنشراح فى قلبها لكن بالنهايه تبدل ذالك و شعرت بوخز قوى فى قلبهاوتهتهت بالحديث
ترفض تتجوز منها نهى ده يزعل والداتك فى أيهدى حياتك وإنت حر فيها
رد فادى پصدمه ل غيداء
بس مش حر لما أروح اقولها إنى عاوز أتجوز من أخت عواد زهران اللى إتسبب فى مۏت أخويا
صډمه ألجمت غيداء كان ردها دمعه سالت من عينيها
لاحظ فادى تلك الدمعه وكاد يرق قلبه لها لكن بعد نظره عنها ونظر نحو البحرلابد ينحى قلبه الآن
بينما تحدثت غيداء برعشة صوت
وإنت هتوافق على رغبة مامتك وتتجوز من نهى
عاد فادى نظره ل غيداء قائلا
تفتكري لو كنت موافق بس واحد فى الميه كان زمانى بالحاله دى أنا حاسس إنى زى اللى بتغرس مركبه فى رمل الشطو ألايد اللى ممكن تساعدنى إنى أطلع من الغرسه دى موقفها ضعيف
ردت غيداءومين الأيد دى
نظر فادى لها قائلا
الايد دى إنت سبق وعرضت عليك نتجوزوانت بعدها بعدتى عنى
تعلثمت غيداء قائلهإنت طلبت
إننا نتجوز عرفىليه مطلبتش إننا نتجوز رسمى
رد فادىإنت سامعه بنفسك ماما لمجرد رفضت الجواز من نهى مقطعانىمفيش غير إننا نتجوز عرفى لوقت صغير لحد ما تعدى سنوية مصطفى وبعدها ماما تكون ڼار قلبها هديت شويه
ردت غيداءطب ليه مش نستنى لبعد السنويه وتكون نفسيتها هديت وبعدها نتجوز رسمى
تضايق فادى وقال قولتلك إنك اول ايد بتستغنى عنى أنا تعبت يا غيداء إنت معتدكيش ثقه فيا ولا ثقه إنى بحبكوبحارب عشان فى النهايه نكون سوا
ردت غيداءأنا لو مش واثقه فيك يا فادى مكنتش جيتلك الشقه قبل كدهبس
قاطعها فادى
طالما عندك ثقه فيا ليه مش موافقه نتجوز عرفى كم شهر وبعد سنوية مصطفى نتجوز رسمىفى الفتره دى ممكن أقدر أقنع ماما وانا قلبى مطمن
إنك معايا
ترددت غيداء قائلهوإفرض فضلت مصره إنك تتجوز من نهى زى ما هى عاوزه
رد فادىوقتها هقولها الحقيقه وإننا متجوزين واكيد هتسلم برغبتى وإن جوازنا بقى أمر واقعإنما لو رفضتى وقتها ممكن أضعف قدام إلحاحها عليا إنى أتجوز من نهىالقرار قرارك يا غيداءقدامك يومين
على ما أرجع من البلد
مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور
الى أن دخل عليهن هيثم قائلا بمزح
ريا وسکينه قاعدين جنب بتخططوا لأيه
ردت صابرينبنخطط نخطفك ونرميك فى البحر
ضحك هيثم قائلا
هو رايا وسکينه مش كانوا بيخطفوا الستات إنتم هتغيروا النشاط وهتخطفوا رجاله ولا ايه
ردت عليه صابرين
آه هنخطف العيال السيس اللى بيدخلوا كليه الطب
ضحك هيثم وجلس بالمنتصف بينهن قائلا طب والنبى قبل ما تخطفونىأكلونى انا على فطورى من الصبح من الجامعهللمستشفى لحد ما خلاص هقع من طولىالبت صابرين كان عندها حق طب الحيوانات اللى زيها أسهل من طب الجراحه
وضع هيثم يده على رقبته يقول بآلم بسبب تلك الصفعه التى تلاقها ثم قال إيديك تقيله كل ده عشان غيرانه منى عشان أنا هبقى دكتور قد الدنيا مش حتة موظفه فى وزارة الصحه هدفها قطع الارزاق
كادت صابرين أن ټصفعه مره أخرى لكن منعتها يد فاديه قائله بمرحخلاص أيه صوتكم زمانه وصل للجيرانقوم يا هيثم خدلك شاور كده يفوقكعلى ما أحضر العشا
نهض هيثم يبتسم قائلا
حضرى عشا لإتنين بسقطاعة الارزاق دى تروح تتعشى فى بيتها مع جوزها الراجل الطيب اللى مستحمل بلاء ربنا عليه
نظرت صابرين حولها تبحث عن شئ تقذفه به لم تجد شئ سوا جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكادت تقذفه به لولا ان قالت لها فاديه
لو الريموت أتكسر هتدفعى تمن واحد جديد أنا مش مناهضه أشتري ريموتات بسببك إنت وهيثم اسهل حاجه تحدفوا بعض بأى ريموت قدامكم ويتكسر عادى ولا فى دماغكم
وضعت صابرين الريموت على تلك الطاوله قائله
هدفعلك منين أنا خلاص قربت أعلن إفلاسى بسبب كوتش العربيه تلات فرد كاوتش ټضرب فى أسبوع واحد كآن الفلوس اللى بدفعها حرام انت خلاص بفكر ابيع العربيه واوفر مصاريفها أحسن
تبسم هيثم قائلا بإغاظه ايوا بيعى العربيه واشترى توكتوك احسنلك وشغلى أغانى مهرجانات
ضحكت صابرين قائله وماله واخدك سواق عالتوكتوك اهو تعمل باكلك وتوفر المصاريف شويه عن بابا
فكر هيثم لثوانى ثم قال
فكره برضوا ونشغل التوكتوك ورديتن أنت تشتغلى عليه بعد ما تخلصى قطع ارزاق الناس وانا أخد وردية الليل
ضحكت على مزاحهم فاديه قائله هى دى المشاريع الناجحه ولا بلاش وأنا بقى اللى هاخد الإيراد ونوزعه بالعدل بينا إحنا التلاته
ضحكوا ثلاثتهم بنفس الوقت
لكن قطع مزاحهم رنين هاتف صابرين
نظر هيثم للهاتف قائلا طنط تحيه الإحترام حلو برضوا مش حماتك
ردت صابرين والله هى مش حماتى بس شخصيه طيبه جدا وخساره تبقى أم عواد المفروض أحلام هى اللى كانت تبقى مامته كانوا يعملوا كابلز مميزإسكت بقى خلينى أرد عليها
ردت صابرين على تحيه بعد الترحيب بينهمتحدثت تحيه إنت فين يا حبيبتى
أنا هنا فى إسكندريه وصلت من شويه
ردت صابرينأنا عند فاديه أختىمسافة السكه هكون عند حضرتك فى الڤيلا ياطنط
تمام يا حبيبتى توصلى بالسلامه
أغلقت صابرين الهاتف ونظرت ل هيثم قائله
نبرت فيهاأهو هتتعشى إنت وفاديه لوحدكمطنط تحيه
هنا فى إسكندريهيلا همشى انا بقىعشى الوادعيش وجبنه
تبسم هيثم قائلاالحقى حماتك لتسخن قلب عواد عليك
نظرت له صابرين بتهكم قائله هى نفسها محتاجه اللى يبرد
قلب عواد عليها ده ان كان عنده قلب من اساسه يلا سلام
تبسمت فاديه قائله
سلام وخدى بالك وإنت سايقه العربيه انا بقيت بخاف لحد ما تتصلى عليا وتقوليلى وصلت الڤيلا بسلام بسبب فرقعة كاوتش العربيه
تبسمت صابرين قائله
أكيد العربيه دى منظوره من عين ناس صفره مقضيه نص يومها بين الموصلات سلام
غادرت صابرين الشقه
تبسمت فاديه ل هيثم الذى قال
صابرين صعبانه عليا بحس إنها مع الوقت بتنطفى حتى وهى بتهزر بحس قلبها موجوعوواضح فى عينيها
تنهدت فاديه قائله أنا كمان حاسه بكده وبحاول أخرجها من الحاله دى صابرين حاسه إنها تايهه والسبب عواد صابرين بتحب عواد بس عقلها رافض الحب ده ولما هتعترف بالحب ده هترتاح
ب ڤيلا زهران
كانت غيداء نائمه على الفراش تشعر بحيره تفكر فى عرض فادى ماذا ترد عليه بعد يومين أترفض الزواج منه لكن رفض الزواج معناه نهاية قصتهما
أتقبل الزواج به عرفيا بالسرلكن هذا غير لائق بهاكما انها قرأت عن قصص مخيفه لبنات عن نهاية الزواج العرفى بمآساه لهنلكن لا فادى ليس مخادع مثل غيره
حيره ټضرب بعقلها أسئله يطرحها العقل ويجاوب القلب عليها
أخرجها من تلك الحيره صوت طرق على باب الغرفه
سمحت له بالدخول
تبسمت تحيه قائله وهسرحلك شعرك كمان
تبسمت غيداء قائله اول مشكله
واجهتنى لما جيت هنا هى إنى مكنتش بعرف اسرح شعرى بس مع الوقت إتعودت خلاص
تبسمت تحيه قائلهطب يلا انا هروح أغير هدومك تكون صابرين وعواد وصلوا للڤيلا نتعشى سواأنا قابلت ماجد من شويه
ردت غيداءماجد من بعد ما طلق فوزيه وهو إتعدل حاله وبقى يهتم ببناته ويقضى معاهم وقتعكس لما كان متجوز من فوزيه كان مقضيها معاها عزايم وخروجات
قبلت تحيه وجنة غيداء قائلهربنا يهدىيلا غيرى إنت كمان هدومك
تبسمت غيداء قائله بمزححاضر يا ماما وهغسل اسنانى كمان قبل النوم
ضړبت تحيه رأس غيداء بخفه قائله
بطلى تريقهمفكره هتكبرى بكده فى نظرى
خرجت تحيه بينما تبسمت غيداء تشعر براحه فى قلبهاتركت كل الحيره خلفها
بعد قليل
بحديقة الڤيلا
دخلت سيارة عواد وخلفها سيارة صابرين
ترجلا الإثنان من سيارتيهماتقابلا بمدخل الفيلا الداخلىنظر عواد الى ساعة يدهثم نظر ل صابرين
قائلا
غريبه لسه ساعتين على ميعاد رجوعك للڤيلا
نظرت له صابرينثم قالت بتهكم
رجعت بدرى مش عاجبك رجعت متأخر مش عاجبك برضوابعد كده هبقى أبات بره
تبسم عواد بسمة غيظ واشار لها بالدخول قبله بالفعل دخلت الى الداخل
إستقبلتهم تحيه التى تفاجئ عواد بمجيئها
تبسمت صابرين لها بذوق قائله أهلا يا طنط إسكندريه نورت
تبسمت تحيه وهى تعانق صابرين
تهكم عواد من تلك المشاعر التى بنظره فارغه
بعد قليل
تبسمت تحيه وهى تجلس على فراشها بالمنتصف بين
غيداء وصابرين بعد أن تركوا عواد وماجد يتحدثان بأمور العمل
إقتربت غيداء والقت نفسها بحضن تحيه التى تبسمت لها بحنان كذالك فتحت يدها الاخرى
ل صابرين التى رحبت بذالك
جلسوا يتحدثون بأشياء كثيره وذكريات تحكيها تحيه لاول مره وأحلى ذكرى بحياتها كانت يوم ولادة عواد وشعورها المميز وقتها حين حملته بين يديها
تذمرت غيداء بأدعاء كاذب يعنى يوم ماولدتينى كنت زعلانه
تبسمت تحيه قائله لأ بالعكس فرحت إن ربنا من عليا ببنت وقولت أجمل هديه جت فى وقتها
تبسمت صابرين قائله حضرتك يظهر زى ماما كانت بين الخلفه
متابعة القراءة