روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز 
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا 
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما 
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص 
شقة مصطفى جاهزه يا فادى 
ذهل فادى وكاد يرفض لكن 
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش

أربى ولادى وأتشرف بتربيتى لهمإن كان إنت ولا مص 
صمت جمال متأثرا بدموع تترغرغ بمقلتيهقاسيه عليه إستيعاب حقيقة أن مصطفى لم يكن من صلبه 
بينما شعر فادى بالخزي واطرق راسه لآسفل معترفا حقا كان وغد وبلا أخلاق 
بينما اكمل جمال حديثه بذم ولوم 
مصطفى
بعد الحب ده كله ل صابرين نتفاجئ أنه كان متجوز ومخلف وإنت كمان ياريتك حتى كنت إتجوزت كان أرحم من إنك تروح لطريق الحړام وټأذى بنت بريئه 
شعر فادى بالخزى والندم قائلا بتبرير يغفل به ضميره سبق وقولتلك يا بابا إنى متجوز من غيداء 
تهكم جمال قائلا
والعقدين العرفى اللى معاك دول جواز حلال يا فادى هتضحك عليا ولا على ربنا اساس الجواز قبول و إشهار قدام الناس كلها مش إستغفال فى الخفا زى السرقه بالظبط إنت سړقت فرحة غيداء إنها تبقى زى أى بنت بتبدأ حياتها مع زوج يقدر قيمتها ومتأكد لسه هتدفع التمن غالى يا فادىكله الأ اللعب بالأعراض عقابه بيقى وخيم ومش بعيد يترد لك فى يوم فى ولادكأنا زمان وافقت مراون إنه يخطف صبريه ويحط خالى عواد قدام الامر الواقع إن صبريه أختارته وكمان لما أطمعت فى حتة أرض كانت بمثابة ديه وأهو أنا دفعت التمن فقدت إبن مكنش إبنى من البدايه وإبنى التانى ساوم وإنتقم بالعرض 
بغرفة مكتب عواد بمنزل زهران
اغلق عواد الحاسوب الخاص به 
تعجب رائف الواقف جواره قائلا بإستغراب 
شريط الفيديو ده بيوضح إن السواق ده هو اللى أكيد قطع سلك الفرامل فى عربية صابرين بس أيه هدفه من كدهوإزاى مفكرش إن فى كاميرات هنا فى الجنينهوبالذات مكان وقوف العربيات 
تنهد عواد بتأثر قائلا بتفسير 
هو عارف إن فى كاميرات بس هو عطل الكاميرا الرئيسيهبتاع الجنينه واللى كانت قريبه من مكان وقوف عربية صابرين ومعندوش فكره إن فى كاميرات تانيه مخفيه ولها نظام تحكم تانى خاص بها 
وأكيد فى حد هو اللى أمرهيعمل كده ومتأكد هيكشف نفسه قريب جدا 
جلس رائف على أحد المقاعد بالمقابل لمكتب عواد قائلا
وأنا ليه حاسس إنك عندك شك فى حد معين 
أشعل عواد سېجاره ونفث دخانها قائلا بيقين 
أنا عندى يقين مش شك بمين اللى كانت هدفها أذية صابرين 
تعجب رائف قائلا بسؤال 
ومين دى بقى وأيه مصلحتها فى أذية
صابرين توصل إنها تفكر ټقتلها 
نفث عواد دخان السېجاره قائلا بثقه وسخريه 
الأميره فوزيه بنت سيادة السفير 
لم يتعجب رائف وقال
بس مش عارف إزاى مفكرتش إنها ممكن تنكشف بسهوله تتعاقب 
رد عواد متهكما 
وهتخاف ليه وهى معاها الباسبور الامريكانى بس هى معملتش حساب هى بټأذى مين بالنسبه ليا صابرين من أى حد بالنسبه ليا 
نظر رائف بإستفسار متسألا بمكر 
قصدك أيهوبعدين لما صابرين غاليه عليك اوى كده ليه بتفكر تنفصل عنها الفتره اللى جايه 
زفر عواد نفسه قائلا 
مفيش قدامى حل تانى أنا خلاص حددت ميعاد سفرى ل لندن بعد تلات أسابيع قبلها هكون إتفقت مع صابرين على إنفصال ودى وكفايه أنا اللى دخلت صابرين لحياتى بالغلط من أولها 
سخر رائف قائلا بمواجههدخلتها لحياتك
عشان بتحبها أنا مش معاك فى إنك تخفى عنها أمر العمليه اللى هتعملها وكمان سيب لها حرية الإختيار وقتها مش 
قاطع عواد حديث رائف برفض قائلا 
لأ مش هقدر أتحمل لو هى فكرت تضحى وتتقبل إنى أعيش معاها مشلۏل ولا حتى إنها ترفض من البدايه وتقرر هى وقتها الإنفصال 
نظر رائف ل عواد بشفقه
غرورك مانعك تعترف إنك محتاج لدعم صابرين الفتره الجايه يا عوادزى ما منعك تعترف قبل كده إنك بتحبها سيبتها تروح لغيركأنا مقدرش أقولك أكتر من نحى غرورك وإقعد إنت وصابرين وإتكلموا بهدوء وقتها تأكد إنك هتطلع غلطان والغرور هو اللى ضيع فرصك مع صابرينوهتندم على ده مع الوقت 
صمت عوادلكن قطع ذالك الصمت صوت رنين هاتفه نظر لشاشة الهاتف ثم رد على من يتصل عليه الى أن أنهى الإتصال قائلا 
المسا هكون فى إسكندريه 
أغلق الهاتف ووضعه أمامه على المكتب يزفر نفسه بينما قال رائف بإستفسار 
إنت مسافر إسكندريه النهارده ليه
نهض عواد واقفا يجاوب عليه 
أيوه أمر هام ولازم أكون هناك عشانه بنفسى 
وقف رائف قائلا 
عارف إنك مش هتقولي أيه هو الأمر ده عالعموم أنت حر بس فكر فى كلامى وبلاش تاخد قرار وأتكلم مع صابرين مش هتخسر حاجه هروح أنا أتصل على فتوش أتحجج إنى عاوز اشوف بنتى بنتى اللى نستني كآنى مش موجود صحيح كل واحد بيدور على اللى بيرتاح معاه وإحنا بندور عاللى تعب قلبنا هواه 
ضحك عواد قائلا إبقى غنى ل فتوش 
ضحك رائف أيضا قائلا بمزح مش ناقصه تسمع نشاز صوتى عاوزها تطفش من النشاز هى اساسا مصدره الوش الجبس يلا هجرب حظي يمكن ربنا يفكها عليا وعليك شويه 
بغرفة صابرين
بعد أن سمحت لها دخلت

تحيه الى الجناح ترسم بسمه زائفه على شفاها قائله 
صباح الخير يا صابرين إزى صحتك النهارده 
ردت صابرين ببسمه 
الحمد لله بخير الدكتور فك جبس إيدى إمبارح بس قالى افضل كده كم يوم ضماها فى الحامل الطبى على كتفي 
وضعت تحيه يدها على كتف صابرين قائله بتمنى ثم تردد
ربنا يتمم شفاك ياربصابرين كان ليا عندك طلب ولو هيسبب لك إحراج 
سبقت صابرين بالحديث قائله
إطلبى يا طنط اعتقد مبقاش في حاجه تسبب لى إحراج 
شعرت تحيه بحرج مصحوب بغصه قويه وهى تقول 
مرات المرحوم مصطفى أنا
عارفه إن أكيد فادى دعاها لحضور الفرح هى لسه متعرفش الحقيقه اللى ظهرت كنت بقول لو تتصلى عليها وبدل ما تجى وتروح على بيت عمك تجى لهنا 
شعرت صابرين بالآسى على تحيه التى تحملت كثيرا ومازالت صامدهكل ما تتمناه فقط هو رؤية من تحب سعيد حتى لو كان على حطام قلبها 
ردت سريعا
حاضر يا طنط هتصل عليها دلوقتي وأطلب منها 
تبسمت تحيه تخفى تلك الدمعه التى بعينيها 
بينما صابرين قامت بالإتصال على منال التى ردت عليها 
بعد السلام بينهم 
تحدثت صابرين
منال أنا عارفه إن أكيد فادى دعاك لحضور فرحه بعد بكره الحنه أكيد هتحضريهاكنت بقول بدل ما تروحى تقعدى فى بيت عمى جمال وهناك هيبقى دوشه أيه رأيك هنا فى بيت زهران فى مضيفه خاصه تقدرى تبقى فيها مع والداتك وبنتك على راحتكم كأنها شقه خاصه بيكم 
شعرت منال بالحرج وردت 
بس أنا كنت كنة عمى جمال والمفروض لما انزل انا وبنتى للبلد يبقى المكان الطبيعى هو بيته 
قاطعتها صابرين قائله 
عارفه اللى هتقوليه بس إعتبرينى بدعيك كضيفه 
وكمان هنا هتبقى على راحتك أكتر فى المضيفه كمان فى موضوع مهم لازم تعرفى بيه أنا بقول الأفضل ليك تكونى هنا ضيفه او بالاصح صاحبة مكان 
تحيرت منال قائله بإستفهام 
وأيه هو
الموضوع المهم ده
ردت صابرين الموضوع خاص ب مصطفى زمش هينفع نتكلم فيه عالموبايل الموضوع محتاج نكون وش لوش فبلاش ترفضى طلبى منك وصدقينى هنا فى بيت زهران هتلاقى إستقبال أفضل هيكون ليك مكانة صاحبة المكان 
تحيرت منال أكثر من حديث صابرين هنالك بين طيات الكلمات بعض الإيحاءات تثير فضولها 
ردت بموافقه
تمام أنا قبلت طلبك وهجى يوم الحنه الصبح 
تبسمت صابرين قائله
أوكيه هكون فى إستقبالك انا وطنط تحيه توصلى بالسلامه 
أغلقت صابرين تنظر ل تحيه التى إنشرحت ملامح وجهها وإقتربت من صابرين وقبلت وجنتيها بشكر قائله
حبيبتىربنا يحفظكهسيبك ترتاحى 
خرحت تحيه تاركه صابرين مبتسمه ليست متعجبه من رد فعل تحيهتلك المرأه قنوعه جدا 
بنفس الوقت شعرت صابرين بتآكل بيدها التى كانت مجبرهحكتها بيدها ثم أزالت ذالك الحامل التى ترفعها به ورفعت كم ملابسها ورأت تلك القشور الجلديه البيضاء قامت بالنفخ بفمها عليها قائله الجبس كان أرحم من ألقشور دىاللى بتسبب لى آكلانومش طايقه الهدوم عليهاكده كده أنا باقيه فى الجناح والدنيا حر
وتسطحت على الفراش نصف نائمه وفتحت هاتفها تتصفح به قائله
الفون الجديد ده فيه مساحه إمكانيات أفضل بكتير من موبايلى القديمطبعا المختال الأبرص فلوسه كتير 
تبسم عواد الذى دخل الى الغرفه قائلا بمرح
يعنى بدل ما تشكرينى على الموبايل الجديدبتنقي عليا 
للحظه إنخضت صابرين وسقط الهاتف من يدها على الفراشقائله بتهجمخضيتنى
دخلت للجناح أمتى من غير ما أحس بيك 
ضحك عواد وهو يجلس على الفراش ومد يده وألتقط الهاتف من على الفراش وناوله لها قائلا 
إنت مشغوله فى الموبايل ومحستيش بدخولى على العموم هقولك العفو يا حبيبتى 
أخذت صابرين الهاتف من يد عواد قائله بإستفسار 
العفو على أيه
شاغبها عواد قائلا 
طبعا إنت أكيد كنت لسه هتشكرينى على الموبايل أبو إمكانيات حديثه اللى أنا جيبته ليك بفلوسي الكتير 
نظرت له صابرين بتهكم قائله بإستقلال 
مختالوغلطان أنا مكنتش هشكرك على فكره ده موبايل عادى جدا وبتاعى القديم كان نفس الماركه والطراز تقريبا مفيش فرق كبير 
ضحك عواد قائلا
هو نفس الماركه صحيح بس ده إصدار حديث وأصلى مش تقليدوعالعموم مفيش بينا شكر يا حبيبتى 
أنهى عواد قوله وهو ينظر الى صابرين بإعجاب 
شعرت صابرين بنظر عواد لها شعرت بالحرج وقبل أن تتحدث تحدث عواد
ليه منزله إيدك من الحامل الطبى الدكتور قال لازم ترفعيها لفتره 
ردت صابرين
عادى مبقتش بتوجعنى أوى غير إن الحامل الطبى بيوجع رقبتي فبريحها شويه 
تبسم عواد ونهض من جوار صابرين وذهب نحو خزانة الملابس وفتح المكان المخصص لملابسه وأخرج له ملابس أخرى ثم بدأ بفتح ازار قميصه وبدأ بتبديل ثيابهنظرت له صابرين قائله بفضول
بتغير هدومك دلوقتي ليه 
رد عواد وهو ينظر لوجه صابرين
أنا مسافر إسكندريه دلوقتي 
تفاجئت صابرين ونهضت من على الفراش تسير نحوه قائله
طب وفرح أختك اللى بعد يومين مش هتحضره
تبسم عواد حين إقتربت صابرين منه قائلا
عندى شغل مهم قبل يومين هيكون خلصان يعني هحضر ليلة الډخله 
تركزت عين صابرين

بعين عواد قائله بترقب لرده 
عواد إنت ليه هتسافر إسكندريه دلوقتى أنا ليه حاشه إن إنت مش موافق على جواز فادى وغيداء 
قالت صابرين هذا وحاولت الإبتعاد بعنيها عن عين عوادلكن عواد رفع وجهها يضع عينيه بعينيها قائلا
لا موافقتى ولا رفضى بقى لهم أهميهخلاص جواز غيداء من فادى أصبح لازم يكون أمر واقع عشان البيبى اللى فى بطن غيداء مالوش ذنب يتوصم إنه إبن حراموغيداء تتحمل لوحدها غلطه الإتنين مسؤلين عنهاأنا هحضر الفرح زيي زى أى شخص مدعى ل زفاف غير كده أنا مش هدخل عمى موجود وهو المسئول الوحيد عنها 
تلاقت عينيى صابرين مع
تم نسخ الرابط