روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

السيطره على حركتهم فوق مكابح السيارهيشعر بضعف يكره أن يراه به أحدوبالاخص صابرين التى نظر لشړوها بالطريق غص قلبهلكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره 
إرتد جسد صابرين للأمام قليلا لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر ل عواد پغضب قائله
فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه 
رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر
بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى
حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفراملمش عارف بتسوقيها إزاي 
ردت على سخريته بتهكم
والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانياتوكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك ب Gps
وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها 
رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلا بإستفزاز
كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسكجحا أدرى بشعاب مملتكه 
فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق 
تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون 
نظر لها عواد بخبث وفكر قليلا ثم قال 
بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله ولو نزلت من العربيه قبل ما ألف للباب التانى هتسوقى بسرعه وتسيبنى عالطريق 
لم تنكر صابرين ذالك قائله 
فعلا ده اللى هيحصل إتفضل إنزل من عربيتى
مش بتتريق وتستقل بإمكانياتها الوضيعه جنب عربياتك اللى بتسابق الريح 
مد عواد يده وامسك ذقن صابرين يضغط عليه وهو يبتسم بسماجه 
صريحه أوى يا حبيبتى 
تضايقت صابرين من بسمة عواد السمجه وضړبت يده 
بينما عواد تلفت ينظر الى شبابيك السياره وتأكد أنها مغلقه ومعلق فوقها بعض الستائر السوداءمجمعه على جانب الزجاج فرد تلك الستائرمما أثار إستغراب صابرين 
وقبل ان تتسأل عن سبب غلقه لتلك الستائر 
إحنا على طريق سريع إفرض لجنة مرور عالطريق شكت فى سبب وقوف العربيه فى نص الطريق وجم لهنا وشافوا منظرك 
هتنبسط وقتها ولا هترشى اللجنه بفلوسك كالمعتاد 
ضحك عواد قليلا عن صابربن التى إنزاحت الى أن إعتدلت جالسه على مقعد المقود كذالك عواد إعتدل جالسا على المقعد مكان صابرين قائلا بإستفزاز 
فعلا وقوف عربيه زى دي عالطريق مثير للشبه 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله بسيطه أنزل وبلاش تشبه نفسك

بعربيتى 
تبسم عواد بسماجه قائلا بنبرة إستقلال مرح 
يلا قربنا على نص المسافه هضغط على نفسى وأتحمل 
نظرت له صابرين بإستهجان ولم ترد عليه 
ضحك عواد على نظرة صابرين المستهجنه له ورفع يده بتعالى يشير لها أن تستكمل الطريق 
ظل الصمت بينهم لوقت قصير الى أن قالت صابرين بكهن نسائى 
أنا معرفش سبب إننا نروح للبلد النهارده فجأه كده 
نظر عواد بعدم تصديق قائلا
ولا أعرف كله اللى أعرفه عمى فاروق قالى لازم تكون النهارده إنت ومراتك حبيبتك فى البلد عامل مفاجأه هتعجبكم 
تهكمت صابرين قائله
عمك قالكمراتك حبيبتك!
وياترى أيه هى المفاجأه دى بقى 
مط عواد شفتاه الى الامام ثم قال بخبث
ولا أعرف بقولك قالى مفاجاه هتعجبنا 
صمت عواد قليلا ثم قال بمرح
تفتكرى يكون محضرلى عروسه جديده 
نظرت له صابرين بعين تقدح ڼار قائله
والله ياريتوعلى رأى المثلاللى يتجوز أتنين يا قادر يا فاجر وإنت الأتنين وعالاقل وقتها هتركز مع العروسه الجديده وتسيبنى فى حالى 
غمز عواد بعينه ضاحكا يقول 
تؤتؤتؤ يا حبيبتي مقدرش أستغنى عنك طبعا انا هبقى زوج عادل ويمكن يكون ليك إنت النصيب الأكبر على رأى المثلالقديمه تحلى ولو 
قطع عواد حديثه حين توقفت صابرين بالسياره فجأه لم يستطع عواد كبت بسمته على ملامحها المغتاظه وقال بمكر 
أنا بقول يا خبر بفلوس بعد شويه هنعرف سبب إصرار عمى إننا نكون فى البلد النهارده 
ردت صابرين انا بقول تسكت وتسينى اركز فى الطريق عشان نوصل بسرعه ونعرف السبب المهم ده 
أغلق عواد فمه واشار له بيده برمز الصمت 
بينما بداخله على يقين أن صابرين تعرف سبب إصرار عمه على حضورهم اليوم بالبلدههو أخبره السبب عبر الهاتفسيتزوج ب فاديه بمفاجاه للجميعوبالتأكد فاديه أخبرت صابرين بذالك والدليل عدم مجادلتها له صباح حين أخبرها بضرورة ذهابهم اليوم الى البلده لغرض خاص 
بعد الظهر 
بمنزل زهران
بغرفتها 
كانت غيداء تجلس على الفراش تقضم أضافرها بأسنانها ثم تبصق تلك الحراشيف الرقيقه بسبب ذالك التوتر والقلق الكبيران اللتان تعيش بهم منذ أن علمت بأنها حامل اليوم هو اليوم الثانى نهاية المهله التى أعطتها لفادى ليعطى لها قراره تنظر بكل لحظه لهاتفها بترقب وتوجس تخشى أن ېغدر بها فادى ولا يعطى لها رد بداخلها 
خوف كبير من أن ينكر مسؤليته عن ذالك الجنين الذى بأحشائها ويتركها هى تواجه 
تواجه من 
ماذا ستقول أنها أخطأت حين ضعفت وسلمت للحب واضاعت بلحظة غفوه لم تستلذ بها 
أظهرت القوه الواهيه أمام فادى لكن بداخلها مازالت تلك الضعيفه التى تتوارى خلف خجلها الزائد 
خجل 
أى خجل 
هل لو كان لديها خجل كانت أخطأت تلك الخطيئه الفادحه بحق نفسها 
تتمنى أن تصرخ فاض بها جلدها لذاتها 
أسوء شعور تمر به فى حياتها لم تتوقع أن ياتى يوم وتكون جلاده لنفسها بداخلها تشعر أن جلدات السوط أرحم بكثير من جلدات الذات 
السوط يجلد الجسد أما جلد الذات فهو يجلد الروح وعڈابها أقوى 
بمنزل جمال التهامى 
بعد إن إنتهوا من تناول طعام الغداء بجو عائلى لثلاثتهم جلس الثلاث بغرفة المعيشه يتناولون بعض العصائر 
نظر جمال ل فادى قائلا 
كنت بتقول إن عندك موضوع مهم خير 
تنهد فادى وهو
ينظر لوالداته بترقب 
بصراحه يا بابا انا ناويت أتجوز 
إبتسم جمال قائلا ألف مبروك 
بينما نظرت ساميه له قائله 
أخيرا إقتنعت وطبعا العروسه نهى
بنت خالك 
رد فادى سريعا 
لأ يا ماما إنت قولتيها نهى بنت خالك وهى بالنسبه ليا مش أكتر من كده ومستحيل أفكر فيها فى يوم تكون شريكة حياتى 
تهكمت ساميه قائلهوليه مستحيلفيها أيه ناقص
واضح كده إن فى واحده بعينها هى اللى بتفكر فيهايا ترى هى مين
تبادلت نظرات فادى بين وجهي جمال وساميه بترقب لرد فعلهم وهو يخبرهم
العروسه تبقى غيداء فهمى زهران 
نهضت ساميه واقفه بذهول تقول پغضب
مين بنت فهمى زهران 
كذالك ذهل جمال لكن كان رد فعله الصمت 
بينما لم يندهش فادى من رد فعلهم المتوقع بالنسبه له 
كذالك قول ساميه بتهكم
وهى عيلة زهران هترضى بنسبكيا حضرة المهندس ولا مفكر عشان سافرت كم سنه بره مصر إن الفوارق إتغيرتبنت فهمى زهران اللى أخواتها متجوزين من بنات سفره وعضو مجلس شعبهيوافقوا عليك 
شعر فادى بغصه فى قلبه من إستقلال والداته وقال
وكان فين السفره وعضو مجلس الشعب دول لما حطت عيلة التهامي إيديها عالارض مره تانيهمسمعتش إن طلع لهم صوت يا ماما 
تهكمت ساميه قائله
أنا بفوقك يا فادىالأرض صحيح بعد اللى حصل محدش إتكلم عنهابس بلاش تبنى أوهاموبعدين إنت شوفت غيداء دى قبل كده فين ولا تعرفها من أصله 
رد فادى
أيوا شوفتها فى فرح أخواتها وصبريه عرفتنا على بعض وإتقابلنا كذا مره عند مرات عمىوعجبتنىوقررت أتقدم لهاكونهم يوافقوا أو يرفضوا ده شى مش مضمونأنا غيداء عجبانى وقررت خلاص أتقدم لها بكره 
بكره!
كانت نفس الكلمه التى نطق بها جمال

وساميه بنفس اللحظه بتعجب 
نظر لهم فادى مؤكدا 
أيوه بكره ولو تم الموافقه منهم والجواز هيكون فى أقرب وقت يمكن أقل من شهر 
ذهل الآثنين وقالت ساميه 
أقل من شهر شكلك واقع في غرامها أوى بس ناسى حاجه مهمه ناسى إن غيداء دى تبقى أخت عواد زهران اللى قتل أخوك 
غص قلب فادى بشده لكن قال بتبرير كاذب 
مش ناسى يا ماما بس غيداء تبقى اخته من الأم وهى ملهاش ذنب أن عواد يبقى واحد من اخواتها غير إن عواد قدم كفنه قبل كده قدام أهل البلد كلها وبابا صفح عنه 
تهكمت ساميه 
بابا صفح عنه وبعدها إتجوز من صابرين اللى كانت السبب فى أنه ېقتل أخوك عشان يتجوزها هو بعدها بكم شهر 
شعر فادى بحرقه قويه فى قلبه لكن تذكر ما أخبرته به غيداء هو أخطأ مثلها بل هو أكثر منها حين سار بلحظه خلف وسوسة شيطانه 
بينما ساميه للحظات تذكرت أخبار اخيها لها ان مصطفى لم يكن ولدهاودخل الى عقلها داء الطمع
فبعد أن تنازلت تلك الغبيه صابرين عن ميراثها فى مصطفى لأبنتهأجبرها جمال أيضا على التنازل بحقيهما بكل آرث مصطفى لإبنته حتى تلك المبالغ الماليه التى كان يرسلها لهما وهو بالخارجاعطاها 
ل منال وتنازل لها عن حق حضانة إبنتهلم يتبقى معها سوا مبلغ قليل وضعته مع شخص يستثمره مقابل ريع بسيط كل عدة أشهر لم يتبقى لها سوا مرتب جمال الذى حقا يكفيهم ويزيد منه القليل لكن هى دائما تود المزيد ونسب عائلة زهران وتلك الصبيه سيكون لها من آرث والداها الكثير لما تضع العقده أمام فادى لتتركه ربما يكون هذا فى صالحها 
إدعت الدموع قائله بموافقه 
موافقه يا فادى وربنا يتمم لك بخير ويوافقوا عليك وميشدوش كبر وغطرسه أنا مش هاجى معاكم مش هقدر أتحمل لو 
لو لو يعنى قلوا من أصلهم ورفضوك مش هقدر أتحمل وقتها وأفضل ساكته 
نظر فادى مستغربا من موافقتها بتلك السهوله لكن كل ما يهمه الآن هى الخطوه القادمه حين يطلب 
غيداء للزواج من والداها بالغد 
كان هنالك نهى التى فتحت باب المنزل ودخلت دون ان يشعروا بها وكادت تدخل الى تلك الغرفه لكن 
تصنمت بمكانها تشعر بغصه قويه فادى هنالك أخرى يهواها قلبه وإلا لما كان جازف وهو متوقع أن أهلها قد يرفضوهغص قلبها ونزلت دمعه من عينيهالكن سرعان ما لامت نفسها فادى كان واضح أمامها دائما كما قال قبل لحظات فقط إبنة خاله لاكثر من ذالكلامت إندفاعها القديم حين كانت تتدنى وتحاول لفت نظره لها بافعال تبخسها موافقتا لتعليمات عمتها كانت مخطئه لكن مازال هنالك فرصه لهاتذكرت حين كانت قبل ايام بزياره 
لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلامذالك
الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقطهى تتمنى ان تنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب ۏفاة والداتها وهى صغيره كانت مشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهمآن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك أحد شباب عائلة زهران 
بالعوده الى 
الوقت الحالى 
ببهو منزل عائلة زهران
كان الحضور يقفون منهم متعجب ومنهم منكوس 
حين علموا أن سبب هذا التجمع اليوم هو 
عقد قران فاروق وفاديه 
عقد القران الذى بالنسبه ل فاروق تأخر سنوات كثيره كان لابد
أن تكون فاديه من نصيبه سابقا لكن بسبب تخاذله بالماضى كان الفراق المر لهم الإثتين لكن للقدر شآن آخر كان يؤجل
تم نسخ الرابط