روايه على اورتار قلبى بقلم هنا سلامه
المحتويات
الموضوع سهل يعني
جت تلمس إيده ف بعد إيده عنها وقال بإبتسامة ساحرة دوختها يا قلبي شكلك تعبانة .. إية رأيك أشيلك
عيونها لمعت بجد ! يلا !
طلع فخر بخاخة من جيبه وقال وهو بيحدف لها بوسة في الهواء يلا يا قلبي .. شمي كدة
وبخ منها في وشها في لمح البصر .. وشالها طلعها لأقرب أوضة ورماها وقفل النور وهو بيقول بقرف الله ېخرب عقلك .. دة أنا أول مرة أقرف من روحي كدة
محمد دور العربية وقال بإبتسامة أوامرك يا باشا
فخر بنبرة أمر وتحذير ترجف جسد محمد من الخۏف زي ما قولتلك .. لا تسمع لا ترى لا..
قاطعه محمد بطاعة لا أتكلم والله يا باشا
فخر بضحك لا تعجبني كدة يا محمد ..
يا ريتني ما شوفت شجن معاك يا ريتك ما خۏفت مني في كل لحظة شوفتيني فيها ..
يا ريتك قربتي يا وتر .. يا ريتك لمحتي لي بحبك ..
يا ريتني ما دخلت قصر سليمان ولا شوفت بنت سليمان ولا روحت لهم ومعايا ورد وفوق البيعة قلبي ..
بس للآسف أنا مسمعتش كلام قلبي ولا مرة لما كان بيقولي شجن لأ .. ولا سمعت كلام عقلي لما قالي شجن لأ دي مش توبك ولا إختلافها يليق بيك ولا لبسها ولا كلامها ..
كنت مشدود ليها ولحلاوتها الخارجية وبس .. للآسف كنت نفسي أكون أب وخلاص .. وعيني كانت معمية .. لدرجة إن خلاص كانت شجن هتبقى مراتي
محمد بقلق أنت كويس يا باشا إزاز العربية هيتكسر في إيدك !
فاق فخر من تفكيره العميق إلي كان نابع من أعماق أعماق قلبه وقال بتنهيدة حارة مش عاوز أروح .. وديني على الكورنيش يا محمد
قال كدة وهو بيغير مسار العربية وركن قدام الكورنيش .. حيث النيل وريحة النيل .. الهواء الجميل البارد .. وريحة البطاطا والحلبسة بالشطة .. إجتماع الدفء والبرودة في فصل الشتاء بيبقى بس عند إتنين عشاق متجوزين وبينهم إبنهم وبياكلوا بطاطا .. بيبصوا على النيل ويفتكروا أيام الخطوبة ويضحكوا على لهفة البدايات .. ويرموا هموم المصاريف وغلو الأسعار ومصاريف مدرسة إبنهم في النيل ..
محمد بطاعة أوامرك يا باشا ..
راح فخر قعد على مقعد حديد باللون الأخضر .. بص للنيل وأخد نفس عميق وهو بيقفل البلطو بتاعه عليه من البرد .. ونسمات الهواء بتحتل شعره الناعم الإسود .. وعيونه بتنغمس في النيل أكتر وأكتر ..
وهو بياخد نفس عميق بيتمنى الهواء البارد إلي داخل لجسمه دة يطفي الڼار إلي قايدة في قلبه .. بيتمنى يجيب حقه ويعيش في أمان ..
فجأة طارت وردة حمرة جميلة ووقعت تحت رجله ف أخدها من على الأرض ..
لقاها طارت من راجل عجوز شايل ورد فل وياسمين ريحتهم تجنن
ف إبتسم وقام وقال لو سمحت يا حج .. عاوز شوية ورد على شوية فل كدة وكتر من الياسمين البلدي دة .. ولا معاك نعناع إديني ربطتين منه
إبتسم العجوز وقال بصوت مبحوح من البرد شكلك بتحبها
فخر بإستغراب هي مين
ضحك العجوز وغمز بجهد وشقى .. شقى محفور في تجاعيد وشه العجوزة إلي جايب لها الورد والياسمين
ضحك فخر وقال بصراحة أيوة .. بحبها .. وهي بالنسبة لي أجمل من أي ورد
العجوز بضحك دي لهفة البدايات .. وحلاوتها .. بكرة متطيقوش بعض
إبتسم فخر وطلع فلوس من جيبه وقال وهو بياخد الورد لا يا حج .. أنا مصدقت نكون لبعض ويتقفل علينا باب .. ولو دي القاعدة بتاعة الجواز ف أنا هكسرها ..
أنا كل ما بشوفها بحبها وكإني أول مرة أحب وكإني أول مرة أشوف ست أصلا !
إبتسم العجوز وقال الحب غريزة جوانا .. الحب البريء فعلا هو الحب النابع من القلب والعقل .. ملوش علاقة بشهوتنا ولا رغبتنا .. الحب إلي بجد هو الحب البريء .. الحب النقي .. إلي أنا شايفه في عينيك دلوقتي يا إبني ..
طبطب على كتف فخر شكلك مهموم ربنا يفك همك .. إلي بييجي للنيل ..
بيبقى عاشق ومعاه حبيبته ..
أو مچنون وبيكلم نفسه ..
أو صامت وجواه آلم .. لو صړخ مش هيقدر يوقف ..
أو عيلة جاية تسترجع ذكرى ..
أنا بقالي سنين هنا .. حفظت وشوش الناس .. وحفظت مشاكلهم ..
بس صدقني كل حاجة بتهون وبتعدي ..
فخر إبتسم له بإمتنان وقال تسلم يا حج .. ربنا يرزقك
قال كدة وفضل يتمشى قدام الكورنيش لحد ما ..
..... هنا_سلامه.
وتر بإبتسامة ودي بقى صنية بطاطا بالبشاميل الحلو والقرفة يا حج كامل .. يا حمايا يا حبيبي .. حاجة كدة تدفي بعد العشاء .. وللعلم عمايل إيديا والله
كامل بإمتنان وإبتسامة حنينة تسلميلي يا قلب حماك مكنش له لازمة التعب والله
وتر قطعت له حتة في الطبق ورشت له شوية مكسرات وحطتها قدامه على السفرة وقالت وشفايفها بترتجف من البرد الجو تلج .. مش عارفة فخر مستحمل الجو برة كدة إزاي .. حبيبي كان نفسي ياكل حاجة تدفيه
قالت كدة وهي بتقفل الستاير ف قال كامل ببرود هي عادته ولا هيشتريها .. فخر من يومه وهو كدة يا بنتي .. الشغل والمرمطة بيجروا في عروقه
قعدت وتر جمب كامل وقالت بتنهيدة معلش بس دة شغله برده .. يعني أنا بنزل في عز التلج عشان التدريبات سواء للكمانجة ولا البوكسينج
كامل بإستغراب مش هتاكلي ولا إية
حمحمت وتر بخجل وقالت لا بصراحة .. هستنى فخر أكل معاه .. دة ولا غداء ولا عشاء معانا كمان
كامل بضحك يا سيدي على الحب وجمال الحب .. تعرفي أنا كمان كنت بحب أم فخر أوي وهي كمان كانت بتحبني .. عشان كدة لما جابت فخر طلع شبهي بالظبط ..
ضحكت وتر ربنا يخليه ليك يا حج كامل .. هو بيحبك أوي على فكرة
كامل بتنهيدة بس دماغه ناشفة
لسة وتر هتتكلم لقت خيال في الجنينة .. إستغربت وقالت حج كامل .. هو مين في الجنينة إلي ورا
كامل بإستغراب هيكون مين يمكن مرات البواب
وتر أخدت نفس عميق وقالت دقيقة وجاية ..
قامت وتر وطلعت الجنينة بصت حواليها .. حست بحركة .. ف قالت بقلق مين
خطوة .. خطوة .. خطوة .. صوت كعبها وسط الزرع وهي بتقرب أكتر من الظل ..
وتر پخوف مين !!
حست فجأة بهمس حواليها أنا شجن .. شجن أختك يا وتر !
بربشت وتر پخوف وهي بتبص حواليها وقالت شجن !
علت صوتها پخوف وهي بتلف حوالين نفسها إطلعي يا شجن .. إطلعي أنا مش خاېفة منك !
سمع كامل صوتها ف قلق وقال مالها وتر !
وتر زعقت بإنهيار وهي سامعة صوت في ودنها بيتردد بهمس بيقول أنا شجن .. شجن أختك يا وتر
وتر بدموع وعصبية شجن أنا عارفة إنك هنا .. إطلعي يا شجن إطلعي !! إطلعي من وسط الزرع أنا شوفت ظلك !
شجن إطلعي !!
فجأة لفت وراها وحد بيحط إيده على كتفها ف صړخت بړعب لا شجن لا .. لا شجن لا .. لا
فخر پصدمة رمى النعناع والورد من إيده بخضة وفزع دة أنا يا وتر .. أنا فخر .. وتر إسمعيني يا وتر .. وتر إهدي
كانت بتصرخ وهي بتحرك راسها پجنون ولا وعي منها لحد ما مسك فخر دراعاتها وتر .. وتر أنا فخر .. شجن مش موجودة .. محدش موجود هنا غيري أنا وأنت وبابا وبس .. إهدي
وتر بصت له پصدمة وقال پخوف فخر ! فخر أنا شوفتها ! فخر والله شوفتها .. كانت .. كانت
فضلت تلف حوالين نفسها وهي بتشاور في كل مكان لحد ما شاورت على دماغها هي جوة .. جوة دماغي .. صوتها .. فخر .. دة .. دة صوتها .. قرب .. قرب إسمعها يا فخر
قربت منه وسندت راسها على راسه ف رفع إيده على وشها وخلاها تغمض عيونها وهو بيحضن راسها هي مش موجودة .. مش موجودة في أي مكان .. ولا أي مكان .. دة خيال مرات البواب مش هي .. والله ما هي
حضنته وتر بقوة وقالت خاېفة تاخدك مني .. زي ما عملت .. خاېفة .. خاېفة يا فخر أنا والخۏف بقينا واحد !
حضنها فخر بقوة وهو بينزل بيها على الأرض وقال محدش يقدر ياخدني منك يا وتر ..
ودي كانت آخر حاجة سمعتها بعد ما فقدت الوعي وكامل بيراقب المشهد پصدمة حلت عليه ..
.... هنا_سلامه.
فتحت عيونها ببطء والعرق على وشها كإنها كانت في سباق .. بتجري .. بتجري .. بتتمنى تطير .. بتهرب من اللاشيء .. العدم !
ملامح شجن قدام عينها ..
فجأة لقت إيد بتلمس إيدها عرفت إنها إيد فخر شدت عليها وقالت بتعب أنا آسفة .. قل...
قاطعها وهو بيقعد قصادها مفيش آسف بينا إهدي أنا إلي آسف .. لما أسيب مراتي حبيبتي يوم كامل من غير ما أكلمها يبقى لازم أعتذر
إبتسمت من وسط دموعها ف قال كامل بلهفة حمد لله على سلامتك يا بنتي .. معلش .. بس الدكتور قال شوية هلوسة وقال إن من كتر القلق والتفكير ډخلتي في صراع داخلي بينك وبين وهم .. دة غير تخيلك لشيء مش موجود عشان نفسك تواجهيه بس خاېفة .. عاوزة تواجهي شجن
متابعة القراءة