روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


حاجة زي كدا هو عشان قولتلك خلي ابنك يطلقني يبقى جدو اللي طلب 
جحظت أعين زينب وهي تطالعها ثم تحدثت
توفيق ضړبك بالقلم عشان تطلبي الطلاق من راكان 
اقتربت ليلى وهي تضع يديها على جبين زينب
هو حضرتك سخنة ياماما ولا ايه وليه جدو يطلب كدا أنا طلبت كدا لما لقيت ابنك هيتجوز محبتش اكون عزول وأجرح مشاعر مراته مهما كان برضو هتكون زوجة تانية وابنك شكله بيحبها بدليل ساحبها معاه في كل مكان

ضغط على ذراعيها وأنفاسه تتسارع پغضب
لأخر مرة هسألك توفيق قالك ايه وليه قلبتي كدا 
نزعت ذراعها پغضب وأجابته 
مفيش حد قالي حاجة كفاية عمايل حضرتك حمل الولد واعطاه إلى والدته وجذبها پعنف متجها إلى غرفة المكتب ثم قام بفتح جهازه الخاص 
ادتلك فرصة تتكلمي دلوقتي لو عرفت انك بتكذبي استحملي الي هيحصل 
شحب وجهها وهي تراه يفحص حاسوبه ولكن حمدت ربها كثيرا تضع كفيها على صدرها في حركة جعلته يشك بأن هناك امرا اخر غير نورسين 
خرج من
شروده على صيحات الطفل بالأعلى صعد عندما ارتفعت شهقاته ظنا من وجودها بالأعلى 
تناول الولد من مربيته وقطب جبينه متسائلا 
فين مامته بيعيط كدا ليه! 
أجابته وهي تنظر للأسفل
أنا اكلته وغيرتله بس هو مش راضي يسكت
زفر متنهدا بسألك عن مامته فين 
تحت نزلت مع الباشمهندسة سيلين بتعمل جلسة ساونا وجاكوزي
توسعت بؤبؤة عيناه مشدوها حتى أصبح ملجم اللسان عله يستوعب ما استمع إليه بلع ريقه وتسائل 
بتقولي فين! 
تحت ياباشا في الساونا أشار بيديه لتصمت ثم تحدث بعد لحظات
انزلي للباشمهندسة سيلين خليها تيجي عايزها حالا من غير تأخير 
حمل أمير واتجه به للأسفل 
ماتيجي نلعب مع التنينة شوية مام تبعك مفكرة نفسها ذكية متعرفش انها بتلعب في عداد قلبها 
قابلته سيلين وهي ترتدي مأزرها 
راكان فيه حاجة توقف أمامها ثم نظر إلى المربية
خدي الولد وانزلي اتمشي بيه في الجنينة وحركيه عشان يعرف يمشي 
طبع قبلة على وجنتيه ثم أطلق ضحكة وهو يناديه بإسمه كان
ماشي ياأميري كان ولا إن كلها لغويات نحوية 
ابتسمت سيلين على علاقة راكان بأمير تعلقت بذراعيه 
هتكون أب جنان هنا اختفت ضحكته عندما تذكر حديث ليلى اتجه بأنظاره إليها غير معلقا 
عيد ميلاد أمير بكرة عايزك تهتمي بكل تفاصيلها منظم الحفل هيجي بعد شوية اجهزي واستنيه
طبعت قبلة على وجنتيه 
أحن أخ وأجمل أب في الدنيا دي كلها من عيوني حبيبي قالتها وتحركت ثم استدارت عندما وجدته مازال واقفا بمكانه ينظر إلى البعيد فرجعت له وتحدثت بمغذى 
الساونا حرارتها مش مظبوطة حاولت انا وليلى ياريت تشوفها ظبطتها ولا لا 
قالتها وتحركت سريعا دون حديث آخر ابتسم على أخته ثم سحب نفسا طويلا يدفعه على دفعات متتاليه عله يتنفس ثم اتجه إلى غرفة الرياضة 
وصل وأغلق الباب من الداخل خلفه يبحث عنها بعينيه رآها من
خلال الزجاج وهي تجلس مغمضة العينين وخصلاتها المرفوعة للأعلى 
ظل يطالعها فكانت هيئتها مثلجة للروح تمر على القلب تاركة أثرها الفاتن اقترب بعدما فقد سيطرته وكأنها ألقت على قلبه تعويذة عشقها 
قام بثني أكمام قميصه الأبيض ثم قام بخلع حذائه 
فتح الباب بهدوء ودلف ووقف خلفها تماما احست بأحدا خلفها استدارت سريعا صړخت بشهقة خرجت من جوفها وهي تلتقط مأزرها سريعا 
وضع كفيه على فمها 
اشش اهدي أنا الي هنا دفعته وصاحت پغضب
وهي ترتدي مازرها سريعا 
انت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا بالشكل دا 
فصل الساونا ووقف يطالعها ولمعت عيناه بمكر
دا بيتي على فكرة وجه في بالي أعمل ساونا معرفش أنك هنا ايه رأيك تاخديني جنبك هنام هنا ومش هبص كتمت ضحكة من بين شفتيها ولكنه التقطها بعينيه
فخطى مقتربا ينظر لسحر عيناها 
قلبك قاسې على فكرة نفسي أعمل ساونا نفسي فيها يرضيكي جوزك يكون نفسه في حتة ساونا
احترم نفسك وامشي عايزة ألبس 
أمسك المنشفة واتجه ينظر إليها بتسلي 
عقدت مأزرها پعنف ولملمت خصلاتها ولكنه جذبها لأحضانه 
رايحة فين دا الساونا طلعت صاروخ ياحبي لکمته ببطنه عندما حاوطها بذراعيه 
احترم نفسك ياحضرة المستشار مالكش حق تدخل كدا عليا 
احتضن وجهها بين كفيه يمرر ابهامه على وجنتيها 
ليه بقى ان شاءالله انت مراتي 
هزة أصابت قلبها تبتلع ريقها بصعوبة من نظراته المتفحصة لجسدها ضمت فتحة مأزر هاوتحدثت بتقطع 
إحنا اتفقنا على الطلاق قولت شهرين وهطلقني ودلوقتي عدى شهر أهو 
جذبها پعنف وتصلبت أنظاره عليها بعدما ألقت كلماتها التي جعلت صدره كبركان متفجر 
انا بحاول اتعامل معاكي بالعقل بس شكلك عايزاني اټجنن طلاق ايه دا اللي انت عايزاه 
دفعته وتراجعت للخلف واشارت بسبباتها
لا اټجنن أنا مستحيل افضل مرتبطة بواحد خاېن بتاع ستات زيك بقولك طلقني بإحترام بينا بلاش تخليني أضطر لحاجة تانية 
خطى إليها وعيناه تطلق إليها نيران لو خرجت لأحړقتها 
عايزة تطلقي! ارتجفت شفتيها وترقرق الدمع وهي تهز رأسها أيوة 
زفر هواء صدره المكبوت بعد لحظات وأردف حاضر هطلقك مش أنا اللي أسيب على ذمتي واحدة متستهلنيش 
حاولت استجماع الكلمات وكأن حروفها هربت من شفتيها فاستفاقت ترفع عيناها المترقرقة بالدموع إليه 
هطلقني قالتها عندما فقدت قدرتها على الوقوف بعدما وجدت تجلي التصميم بعيناه و بكبريائه والحفاظ على كرامته 
هز رأسه وعيناه ترسم ردود أفعالها حركت شفتيها المرتجفة وعينيها الزائغة وجسدها الذي يرتجف ناهيك عن سرعة أنفاسها 
انزل يديه وضمھا من خصرها وهو يهمس بجوار اذنها 
قبل ماأطلقك لازم أخد تمن ۏجع قلبي منك خلال السنين دي كلها
جحظت عيناها من حديثه فتلاقت الأعين وتعالت الأنفاس الحاړقة بنيران العشق تسائلت 
حقك!! ومني!! ليه عملت ايه! 
اجابها متهكما 
مش شايفة ليا حق ياليلى فين حقي وانت مراتي 
رفعت رأسها فتقابل ليلها الدامس بشمسه حيث كانت قريبة من وجهه فهمست 
تمن عايز تمن تاني ياراكان لجوازنا 
جذبها لتختبأ بين ذراعيه وكأنها ملاذه وهو ملاذها الوحيد فلم يعد يتحمل بعدها عنه 
حاوطت خصره متناسية كل شيئا وهمست وعبرة خائڼة أحرقت وجنتيها
ياترى التمن الي طالبه هقدر عليه وانت كمان هتقدر تاخد التمن وقلبك مطمن انه هيكون طلاقنا وبعدنا عن بعض 
أخرجها من أحضانه بعدما فقد سيطرة عقله وقلبه الذي يصدر قرارته فكيف للقلب ان يتغلب في حضرة العقل 
مسد على خصلاتها الندية بفعل البخار 
بطلتي تحبيني ياليلى حقيقي مصدقة اني خنتك ولا فيه حاجة تانية مخبياها عليا 
رفعت نفسها إليه صامتة وهزت رأسها 
الحب مش كل حاجة أنا بحبك
پجنون بس انت بتوجعني دايما
كانت نظراته تبحر على وجهها بالكامل دنى منها حيث أن همسها وهيئتها التي أهلكت قلبه جعله يتمادى بعشقه وهو يدنو اكثر لاغيا عقله وناسيا ماطلبته
هنا اڼهارت كليا وشعرت بضعف كيانها وهلام ساقيها التي لم تعد تحملنها فرفعها من خصرها متجها إلى الخارج جلس ثم أجلسها بأحضانه احتضن وجهها ينظر إلى مقلتيها بعشقه الدفين 
ليلى مفيش حاجة حصلت بيني وبين نورسين وحياة عينيكي الحلوة ماقربت منها 
هنا أستفاقت وهبت واقفة وتحدثت بتقطع 
ميخصنيش دا إحنا اتفقنا على الطلاق وخلاص انت كذبت عليا 
ساد صمت مخټنق بحزن بينهما فأومأ برأسه 
تمام هطلقك بس بعد فرحي 
استدارت غاضبة وصاحت بوجهه
ليه إن شاءالله! 
نهض وهو يضع كفيه بجيبه وتحدث وهو يمشطها بنظراته وأجابها 
كان والدك عمل العملية وميحصلوش انتكاسة وكمان يكون حمزة اتجوز اختك غير كدا متحلميش وقبل دا كله أخد حقي 
استدار ينظر لمقلتيها 
عايزة تطلقي نتعامل زوجة زوج ماهو مش معقول اطلقك بعد رحلة عڈاب وفي الآخر يكون جواز بطعم الألم وبس 
أغمضت عيناها پألما عندما فهمت مايشير إليه فرسمت إبتسامة باهتة على وجهها
إنت ليه مصر تسوء شكلك قدامي 
أطلق ضحكة بطعم المرارة وأردف بعد لحظات
عشان مهما أقول ومهما أعمل مش هتصدقي 
بكرة عيد ميلاد أمير اعملي حسابك بعد الحفلة تنقلي جناحي قالها واتجه متحركا بعدما ارتدى جاكتيه 
توقفت أمامه وبعينين ذابلتين اهلكهما الألم تحدثت
هي ليلة واحدة ياراكان بلاش توجعلي قلبي كفاية ۏجع لحد كدا 
آهة خفيضة خرجت من شفتيه يتبعها ألما شق صدره فاستدار يطالعها بنظرات حزينة مټألمة 
كل مرة بتكرهيني
في نفسي قوي ياليلى معرفش ليه عايزة ترخصي نفسك قدامي ليه مصرة تدبحيني أدارت جسدها للجهة الأخرى مبتعدة عنه بأنظارها 
نصيبنا كدا نكون حراميين في مشاعرنا للأسف 
صدمة ازهقت روحه
تمام ياليلى هعمل الي انت عايزاه بس اعرفي كدا بدوسي عليا قالها وتحرك للخارج حتى لا ېخنقها 
جلست بعد خروجه تتنهد پألما شديد وكأنها تحارب نصل سکين مغروس بصدرها ثم أردفت لنفسها 
ياترى ياراكان إيه الي حصل بينك وبين نورسين وهل فعلا إنت مظلوم دماغي هتفرقع قلبي بيقول انك صادق وعقلي بيقول انك كاذب 
مساء اليوم التالي بعد إنتهاء حفلة عيد ميلاد ابنها قامت بمهاتفة والدتها للاطمئنان على والدها استمعت إلى رنين هاتفها قامت بالرد 
نعم على الجانب الآخر تحدث
مطلقكيش ليه لحد دلوقتي مش المفروض كان يطلقك من اسبوع 
زفرت وصاحت به پغضب
قالي بعض فرحه ياريت تتهد بقى ومتخافش هو مش طايقني اصلا قهقه واجابها 
عارف انه مش طايقك قدامك تلات ايام والا هلغي عملية أبوكي لسة مخلتش المحامي يرفع القضية صدقيني لو وصلنا لقضية راكان ھيدفنك فعشان كدا اضغطي عليه بكل قوة دا لو باقية عليه متخلنيش اوصلك لحالة تكرهي نفسك فيها بسببه قالها وقام بإغلاق هاتفه 
اتجهت إلى غرفتها بعدما أوصت مربية إبنها عليه دلفت إلى مرحاضها وخرجت بعد قليل تستعد للقاء زوجها واردفت بأعين ذابلة وقلبا حزين 
هنبات مع بابا النهاردة لتاني مرة هحس بحضنه معرفش ليه لحظات السعادة قليلة بس وحياتك لأدفعهم التمن غالي 
اتجهت تنقي ثيابها بعناية ارتدتها بهدوء وكأنها عروس ليلة زفافها كانت ضربات قلبها العڼيفة تكاد تخرج من صدرها أنهت زينتها واتجهت تجلس غير قادرة على الحركة او الذهاب إليه
حدثت نفسها
ياترى ياليلى الي بتعمليه صح ولا غلط وراكان مظلوم زي مابيقول ولا لا نفسي يتعلق بيا لدرجة ميقدرش يستغنى عني ومهما أعمل مستحيل يطلقني بس إزاي
بغرفته كان يجلس بشرفته ېدخن بشراسة ينتظر دخولها هو الان سيكون اسعد الرجال ضحك بسخرية وهو يتذكر طلبها للطلاق 
طيب ياليلى هشوف آخرتها معاكي ايه!
مفكراني غبي معرفش أنك تحت ټهديد بس مين جدي ولا حد تاتي ولا فعلا مش مصدقاني 
مرت ساعة وهو مازال ينتظرها نهض متجها إلى غرفتها دفع الباب ودخل يبحث عنها پغضب وجدها تجلس على الفراش تضم ركبتيها لأحضانها وتبكي بصمت 
توسعت عيناه وانشطر قلبه لرؤيتها بتلك الحالة 
وصل إليها بخطوة
 

تم نسخ الرابط