روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
الكبائر عشان خاطري متخلنيش اكره نفسي اكتر من كدا كفاية بقى فك ذراعها وكما هو كأن جسده شل بالكامل رفعت كفيها المرتعشتين تدفعه حتى سقط بجوارها فزحفت حتى نزلت من فوق الفراش بجسد ينتفض ړعبا من حالته فتحركت بجسد خالي وخطوات متعثرة حتى وصلت لأسما بالخارج ألقت نفسها بأحضانها وانهار جسدها وهي تبكي بشهقات مرتفعة وصلت إليه وهو متسطح على الفراش
ضمتها أسما واجلستها على الأريكه تمسح على خصلاتها
ليلى اهدي حبيبتي هعملك اللي انت عايزاه
خرجت من احضانها تهز رأسها رافضة
اتصلي حالا انا بختنق مش عايزة اقعد ولا دقيقة
ظلت تمسد على خصلاتها حتى هدأت وغفت بأحضانها أما بالداخل جلس وكلماتها تسقط على مسامعه سقوط نيزك يشعره بتائها بصحراء حالكة الظلام بأعين زائغة وصدره المشتعل بنيران حديثها ينظر حوله على مافعلته بالغرفة حتى أصبحت عبارة عن اشلاء مفتتة أطبق على جفنيه عندما ظن ما فعله سيسعدها بكل ماجمعهم ولكنه أخطأ استمع إلى رنين هاتفه ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وأجاب
راكان عرفنا مكان أمجد زي ماتوقعت جدك كلمه على الرقم اللي بعته ودلوقتي فيه قوة مجهزة ورايحين نقبض عليه ومعايا الدكتور يونس نهضا بجسدا بلا روح قائلا
ابعت اللوكيشن وانا في الطريق قالها وخرج وجدها تنام بأحضان أسما
التي تضمها اقترب منهما
خلي بالك منها ولو فيه حاجة عرفيني أنا مش هجيلها تاني خليها ترتاح
أسما ليلى وأمير أمانة عندك عمري مافكرت أذيها أنا حاولت وفشلت قالها وتحرك للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى أسما
انتوا فعلا اطلقتوا قصدي يعني انت طلقتها فعلا ولا إيه ماهو مش معقول تطلقها وتاني يوم تيجي و صمتت ولم تكمل حديثها
ابتسم من بين أحزانه وأجابها
وصل بعد قليل للمكان الذي أرسله جاسر وجد الشرطة تطوق المكان وجاسر يتسلل بأحد الجوانب بجواره بعض الضباط وهو يشير إليه بالصمود بعد قليل تحفظت الشرطة على بعض الخارجين عن القانون علموا ب الغرفة التي توجد بها سيلين ولكن علم أمجد فاخترقها وجذبها يضع سلاحھ فوق رأسها
هتقرب ھڨتلها أنا كدا كدا مېت مش باقي على حاجة إنما الحلوة لسة صغيرة وجميلة وصل راكان ويونس عندما تأخر جاسر بالخروج
عم الصمت والجمود المكان ابتسم أمجد عندما رأى راكان
اااووووه ابن البنداري شرف لا دا مش واحد دا الأتنين حرك السلاح على وجه سيلين يبتسم بسخرية
مش قولتلك إنك غالية ياجميلة قولتي محدش هيزعل عليا بس عايز اعرف يونس باشا بعد العك جايلك ليه
ايكونش عايز يكمل الليلة ولا البت سارة مملتش عينه أصلها مش حلوة الصراحة زأر يونس واقترب منه وهو يسبه محاولا الإمساك به
جذب أمجد سيلين من خصلاتها
هتقرب هموتها يونس صړخ بها راكان الذي يقف وعيناه على وجه اخته لقد اشتاق إليها اليوم علم كيف تكن له تلك الجميلة
عايز ايه ياأمجد وبعدين من إمتى هتكون راجل وتحارب راجل لراجل
ليه دايما بتسترجل على الستات
مط أمجد شفتيه للأمام وهو يجذب سيلين للخلف ويهمس بجوار اذنها لامسا بشفتيه وجنتيها
شوفتي جبتهم ازاي ولسة توفيق باشا اللي معرفش ايه اللي حصل خلاها مستعد يخسر كل مايملكه عشان ترجعي
جن جنون يونس من إقترابه منها بتلك الطريقة
واقترب كالمچنون يحاول خنقه ولكن جاسر سيطر عليه ودفعه لأحد العساكر
امسكه يابني ولا كلبشه هي ناقصة جنان ثم اتجه إلى أمجد
سيب البنت ياامجد كدا كدا الشرطة محاصرة المكان مش هتعرف تهرب
تحرك بها عدة خطوات وهو يرفع حاجبه بسخرية
مين قال كدا يانعيش سوا يا ڼموت سوا مش كدا ياسيلي ياحبيتي اصلكوا متعرفوش أنا وسيلين قربنا من بعض قد إيه حتى البنت طلعت حلوة قوي
شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة بسبب جذبه لها للخلف بحدقتين متسعتين تبكي بجسد مرتجف تستجدي أخيها بنظراتها
كان يقف كالجماد العاجز الذي شل جسده من الحركة والتفكير من نظراتها الخائڤة تمنى لو يضمها لأحضانه ليزيل خۏفها فهمس وعيناه تحاوط عيناها
سيبه يمشي ياجاسر بس يسيب سيلين
أطلق أمجد ضحكة صاخبة
لا جدع ياراكان لا ياحبيبي لما افرح فيك شوية وانا شايفك مذلول لا ولسة كمان لما اجيب حبيبتي هنا استنى عشان استمتع بضعفك وعجزك وأنت شايف ليلى وسيلين في حضڼي أنهى كلماته بحزم وقوة وهو يمسك هاتفه وقام الأتصال عليها ولكن هاتفها غير موجود بالخدمة
كلماته نزلت على جسده تفتت عظامه وتفرم لحمه فاقترب يشير بيديه له
وعد مني هخليك عايش ياامجد بس ابعد عن سيلين سبها ياأمجد تسلل جاسر في حين بدأ راكان يحادثه حتى يلهيه عندما وجد حركات جاسر من خلفه وماهي الا ثواني حتى اتجه بنظراته للخلف حاول إطلاق ولكن ركله جاسر حتى سقط السلاح تلقف راكان سيلين بين ذراعيه يضمها بقوة يدفنها بأحضانه
حبيبة قلبي عمل فيكي حاجة
هزت رأسها ودموعها تنسدل على وجنتيها قائلة بصوت مهزوز
راكان خدني من هنا عايزة أروح عند ماما زمانها ھتموت من الخۏف عليا
هز رأسه وضمھا متحركا اتجاه يونس الذي أسرع يجذبها لأحضانه يستنشق رائحتها
حبيبتي انت كويسة لم تتحرك ولم تتأثر بكلماته شعر راكان بها فأشار بعينيه إلى يونس
واخذها بأحضانه متحركا للخارج أما جاسر الذي قبض على أمجد وجذبه للخارج ولكن في غضون لحظات جذب سلاح العسكري عن غفلة منه وصاح بصوته الجهوري
راكان حياتك بقت خطړ وأطلق طلقته التي استقرت ببطن أحدهما عندما اختل توازنه بسبب دفع جاسر له وسقوطه على الأرضية
بعد شهر بشركة البنداري دلفت السكرتيرة الخاصة بها
باشمهندسة دا الفاينل النهائي للتصميم بعتته الباشمهندسة إسراء
أشارت إليها بإرهاق وهي ترجع بجسدها للخلف
حطيه
عندك وابعتيلي قهوتي وابعتي المهندس حازم للاجتماع مكاني
تحركت السكرتيرة تضع الملف أمامها قائلة
الدكتور نوح بيقول لازم حضرتك تحضري الاجتماع عشان دا الأجتماعي السنوي وكل المساهمين هيكونوا موجودين
اهتز جسدها من فكرة تواجدها معه اليوم بعد تلك المدة سحبت نفسا تعبأ صدرها المجروح واخراجه على مهلا فأشارت لها
تمام هجهز وأخرج بعد شوية
بعد فترة من الزمن وخاصة بغرفة الأجتماعات الخاصة بمجموعة المساهمين بشركة البنداري جلس الجميع بإنتظارها وكان على رأس الطاولة ذاك الشخص الذي تحول كليا فأصبحت ملامحه حادة وابتسامته قليلة حتى إنها أصبحت جافة من يراه يجزم انه لم يبتسم ابدا الصمت الدائم مع صلابة عظامه وفتول ذراعيه ورغم فقدانه القليل
من وزنه إلا أنه يمتلك عضلات بارزة خلع جاكتيه وجلس أمام الجميع
طبعا كلنا عارفين سبب الأجتماع قاطع حديثه عندما دلف نوح وهو يطوق ذراع ليلى ملقيا السلام
وقف حمزة وهو يطلق ضحكة استفزازية
اتأخرت ليه ياجورج بوش نقرت نورسين على سطح المكتب وهي ترمق ليلى بنظرات إستخفافية قائلة بصوت خفيض اخترق إذن الذي تجلس بجواره
البت دي مبضيعش فرص ابدا سليم وراكان ودلوقتي نوح دا شوية هنلاقيها مسيطرة على الشركة كلها
تحركت ليلى بكعبها وكأنه يتحرك على عظامه يفتته من ابتسامتها الجميلة وهي تتحدث مع حمزة
أسفة ياحضرة الافوكاتو انا اللي أخرت نوح تحركت إلى أن جلست بجوار يونس الصامت ملقية السلام عليه
اذي حضرتك يادكتور يونس
اومأ برأسه برسميه واجابها
كويس ثم اتجه بنظره إلى راكان
الكل وصل ياله كمل عندي عملية بعد ساعتين يادوب اجهز
كانت ملامحه ثابتة جامدة على عكس دواخله التي اضطربت من اقترابها ورائحتها التي وصلت لرئتيه سحب نفسا بهدوء متلاشيا وجودها وسيطر على قوة مشاعره قائلا بصوتا جعله متزنا ثابتا كأنه لم يتأثر بشيئا
طبعا الباشمهندسة نورسين اشترت أرض وعايزة تعمل عليها مشروع كويس فهي حابة تتكلم عنه لكن قبل ماتتكلموا عن المشروعات الخاصة المتعلقة السنادي بالشركة بس اسمحيلي الأول يانور عايز أقول حاجة وزع نظراته بينهم
أنا عن نفسي دا هيكون آخر اجتماع ليا في المجموعة يونس هيتولى كل حاجة مع حمزة أنا جيت أعمل تنازل وأكد قدام الكل كل اللي هم هيعملوه اعتبروا انا موافق عليه ومن الشهر الجاي عموا خالد وجلال هيرجعوا مناصبهم تاني قالها وڼصب عوده واقفا
ودلوقتي انا هنسحب من الأجتماع ومدام ليلى هي اللي هتتولى منصبي بما أن ليها النصيب الأكبر بعدي قالها وهو يتوجه بنظراته إليها احتضنت العيون بعضها للحظات وكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقلوب تأن وتصرخ تسلطت عيناه على ملامح وجهها الذي تغير لبعض الشحوب لا يعلم كيف أتى بهذا الهدوء متناسيا الميعاد الذي جمعهم والأحضان التي ملئت صدورهم بدفئ مشاعرهم كيف تحول كل هذا وأصبح رمادا حركته الرياح وهجر المكان تجمدت من حديثه فهمست له
دا مكانك ومينفعش اخده تقابلت نظراتهما مرة اخرى بحديث العيون مردفا
ماليش مكان هنا النفس بيضايق البعض مش كدا يانوح قالها مصوبا نظراته الحزينة إلى نوح الذي كور قبضته پغضب حتى ضغط حمزة عليه ثم اتجه بأنظاره للجميع
مدام ليلى رئيسة مجموعة البنداري اتجه إليها يشير بيديه على الكرسي
طالعته بنظراتها المټألمة فالقلوب تحترق بهدوء قاټل أمام الجميع والألسن عاجزة عن مايحدث أمامهما كدا كله تمام ثم جمع أشيائه متحركا دون حديث آخر
صدمة أصابت البعض وأولهما نوح الذي يجلس بعيدا عنه وكأنه لا يعرفه وليلى التي نزلت كلماته عليها كضړبة زلزلت كيانها الهش فوق عڈابها تقابلت نظراتها بنوح الذي أومأ بعيناه إليها فتحركت لمقعده تجلس عليه وجسدها ينتفض كحال قلبها تود لو تترك كل شيئا وتهرول خلفه ولكن كيف بعد الذي صار بينهما بتلك الفترة الأخيرة لحظات قليلة وبدأت سيطرتها على نفسها في الإجتماع متخطية الحواجز
أنهت الأجتماع بعد فترة ليست بالقليلة واتجهت بخطواتها المتعثرة تختلي بنفسها بغرفة مكتبها ثم جمعت أشيائها متحركة للخارج سريعا وصلت منزلها بعد قليل دلفت للداخل ولكن جحظت عيناها من ذاك الشخص الذي يجلس ينتظرها بالداخل هب من مكانه يضع كفه على فمها
لو سمعت صوتك شوفي كدا واتملي بعينك كويس هقتله نظرت لشاشة هاتفه وسلاح أحدهما متوجها نحوه نحو معذب روحها وقلبها همست باسمه واتجهت ليده الأخرى المربية وطفلها الذي يعلو بكائه
البارت الواحد والثلاثون
كالذي ينتظر ذنبا يغفر
أنتظر مجيئك
ألم يخبرك قلبك بأني إشتقت لك !!
تعال وأعد ترتيب النبض الذي
متابعة القراءة