روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
واحدة
ضمته بحب اخوي وقف يونس على باب الغرفة يعقد ذراعيه على صدره
اجيب اتنين ليمون يااخويا انت وهي استدارت تبتسم على غيرة زوجها
لا ياحبيبي شجرة الليمون دي ليا أنا وانت أما راكي حضڼ الأخوة
لثم جبينها وتحرك متجها إلى يونس
بتغير مني دي بنتي ياأهبل خرج وهو يضحك عليه
اهبل في عينك استدار له راكان مضيقا عيناه
تحرك يونس متجها إليه
متيجي نروح لنوح شوية من زمان مركبناش خيل
خرج راكان قائلا
انا هعدي عليه بس عندي مشوار في الاول نتقابل هناك سلام
بمصلحة السجون
كانت تجلس بأحد الأركان تنظر حولها پغضب من تلك المسجونات تنظر إليهن بكبر وتفاخر
انت يابت قومي اعمليلي شاي
نعم أنت متعرفيش انا مين ولا إيه
جحظت أعينها تضعها أناملها على أنفها من رائحة تلك الثياب تتراجع للخلف
اللي هتقرب هموتها متعرفوش أنا مين انا نورسين النمساوي أجمل بنت في مصر
عايزة اعرف مين عروسين دي ياله يابت وانت وريني نفسك وضعت رأسها بأحد الأنية التي توضع بها المياه
يالة اغسيلي ياحلوة ولما تخلصي سخني العدس اللي هناك دا علشان ناكل
انهمرت دموعها كالشلال تبكي تنظر لحالها بحزن اهي تجني بما فعلته
بأحد الشقق استمعت إلى طرقات على باب منزلها
نهضت بتكاسل
راكان دلف للداخل وأغلق خلفه الباب دون حديث
انسابت عبراتها تشهق پبكاء
سليم تعبان أوي الدكتور اخد من عينة للتحليل وشاكك بالسړطان
ارتفعت دقات قلبه عندما استمع إلى حديثها نعم هو لم يهتم به ولكنه كان يراه كل فترة
تجمد للحظات وهو يدقق نظراته بها يحدثه عقله
لا مستحيل تكون بتكذب تحرك للداخل بعدما تحركت على بكاء ابنها
توقف على باب الغرفة ينظر لذاك الملاك لقد تغيرت ملامحه بالكامل ذهل من شحوبه بالكامل وأصبح جسده هزيل خطى إليه حتى وصل وجلس بجواره
حبيبي ايه اللي بيوجعك
عمو
الۏحش جه ياماما علشان ياخدني صح زي ماتيتا قالت
نظر إليها بذهول يكور قبضته
قايلين للولد ايه جز على أسنانه يريد أن ېحطم فكيها بالكامل
قام الأتصال بالمشفى وحجز له عند أشهر أطباء
جهزي الولد علشان ناخده للدكتور هستناكي تحت
بعد فترة جلس أمام الطبيب
زي ماالدكتور قال لكن دا مجرد شك هنتأكد من التحاليل
شكك كام يادكتور
اعدل من وضع نظارته الطبية واجابه بعملية
للأسف ياحضرة المستشار النسبة كبيرة ماتقلش عن 80 نهض راكان من مكانه پألما على ذاك الطفل البرئ
وصل إلى الغرفة التي حجز بها توقف لدى النافذة الزجاجية يطالعه بحزن يملأ الجفون
بمزرعة نوح
كان يتلاعب مع أطفاله سحبهما متجها إلى الأسطبل اسرع طفله يامن
ايه اخيرا هركب الحصان ابتسم نوح على شقاوة طفله أما ياسين الذي توقف يدقق بشيئا ما
اتجه والده إليه
ياسين واقف كدا ليه
أشار إلى مهرة صغيرة كانت تأن من الألم
بابي المهرة دي مريضة شايف عينها وبتنزل حاجات من بوقها
ضيق نوح عيناه متجها بنظره لتلك المهرة الذي ظهر بها الأعياء نادى على المسؤل على الأسطبل
عمو أمين هرول الرجل إليه
أيوة يادكتور أشار إلى المهرة
ريحانة مالها هي مريضة
اومأ الرجل له وتحدث
أيوة يادكتور والدكتورة أسيا كشفت عليها
وقالت هتجبلها العلاج
اومأ متفهما فتحرك الرجل بعد الأستئذان منه اتجه لأبنه وجده يملس على خصلاتها
ياسين بتعمل ايه عندك ابعد ياحبيبي ممكن تعديك
متخافش يابابي هي مش هتعمل حاجة
ظل نوح يطالع ابنه بهدوء وصل حمزة بصحبة ابنه
عمو الدكتور اهو ياسيفو
تلاقه نوح بين ذراعيه
سيفو حبيب عمو أشار سيف على يامن الذي يعتلي الخيل بصحبة أحد العمال
بابي عايز اركب زي يامن حمله نوح متجها إلى يامن وضعه أمام يامن
خد بالك منهم ياعم صالح
متخافش يادكتور تراجع إلى حمزة الذي يجلس بجوار ياسين
ياسين مالوش في الخيل ولا ايه تسائل بها حمزة
جلس نوح بجواره
لا ياسين بيحب الاكتشافات نهض متحركا يلهو حولهم
راكان ويونس جاين بعد شوية
اومأ برأسه
عرفت يونس كلمني
بعد بكرة رمضان وراكان غير عزومة بكرة لأول يوم وانا مش عارف اعمل
تراجع حمزة بظهره
علشان والدك يعني اومأ له تنهد حمزة ثم أجابه
عرفه أن كل سنة بنفطر كلنا مع بعض
باليوم التالي بغرفة راكان
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول وهو يرتدي قميصه ولجت داليا مربية أطفاله
طنط زينب عملتلك القهوة وقولت أجبها لحضرتك
كان واقفا أمام المرآة يعدل من وضعية ثيابه ويغلق زر قميصه دلفت ليلى عندما وجدت باب غرفته مفتوح توقفت تنظر لداليا التي تستند على الجدار تطالعه بهيام دلفت سريعا
واقفة كدا ليه مسمعتيش صوت زين تحركت سريعا متجهة للخارج
آسفة يامدام أصل هو يعني
اطلعي انت لسة هتهتي
استدار ينظر إلى ڠضبها فاتجه بنظره لداليا التي تحجرت الدموع بعينيها
آسف ياداليا مدام ليلى أعصابها تعبانة
صړخت ليلى بوجهه
ليه شايفني مچنونة اتجهت ببصرها الى داليا
انت لسة واقفة عندك امشي روحي شوفي الولاد تحركت بعدما انسابت عبراتها على خديها توقفت عندما استمعت إلى حديث ليلى
استني عندك تعالي خدي القهوة معاكي ضيق عيناه مستاءا من حالتها ورغم ما فعلته التزم الصمت أمام داليا
انت مش خدامة علشان تدخلي تجيبي قهوة وآه الاوضة دي محدش بيدخلها غيري انا وجوزي مفهوم
هزت راسها وارتجفت متحركة سريعا للخارج
ممكن أعرف المدام بتعمل ايه ومتعصبة ليه
استدارت إليه تطالعه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه بها خطت حتى توقفت أمامه وامسكته وعيناها ترمقها شزرا
الحلو عاجبه عضلاته قدام مربية ولاده ولا ايه ايه مش قادر تلم نفسك
تجمد مذهولا من ڠضبها وحديثها
كانت أناملها ترتعش حتى تحجرت العبرات بعينيها
كانت عيناه تحاوطها
ممكن أعرف مالك في إيه مش هتعقلي
لم تجبه وظلت تفعل ما تفعله اغضبه صمتها ازاح كفيها واستدار يصفف خصلاته يطالعها من خلال المرأة
عقدت ذراعها أمام صدرها
عايزة اغير داليا البنت دي بقت تقصر في شغلها
لم يعريها اهتمام لبعض اللحظات ثم همس قائلا
مفيش تغيير وداليا هتفضل قاعدة هنا
توقفت متجمدة لبعض الوقت تستوعب حديثه ثم تحركت متجهة للخارج كالعاصفة الڼارية مثلما دخلت
زفرة حارة خرجت من جوفه أراد أن يلتهم بها كل ما يقابله أنهى ما كان يفعله ثم هبط للأسفل وجد والده ووالدته يحتسون القهوة
ياسلام على الهدوء النفسي
أشارت والدته لتلفاز
الهدوء النفسي هنا اهو
اتجه بنظره الى التلفاز واستمع
تهنئة للمصريين بقبول شهر رمضان الكريم
لاحت ابتسامة على وجهه ثم جلس بجوار والدته
مجرد مااسمع اي حاجة متعلقة بشهر رمضان بشعر بالسلام النفسي فعلا
ربتت والدته على كتفه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي ودايما منور بيتك
ليلى طلعت قالت هتجيب زين وتنزل هز أكتافه بعدم معرفة
قاطع حديثهما والده
راكان هنسافر تاني يوم أنا ووالدتك هنستنى الحج إن شاء الله
مش كتير يابابا الوقت دا كله في ظل الكورونا
لا ياحبيبي عايز افضل هناك شوية هرجع اعمل ايه
اومأ متفهما وصل امير وهو يعانق كف أخته التي تبكي توقف متجها إليهما
اختك بټعيط ليه ياحبيبي
سوري بابي مقدرتش عليها وركبت البيسكل ووقعت على رجليها عمو يونس حطلها معقم بس هي
بټعيط كتير
نظر إليه غاضبا وتحدث بصوت مرتفع
انا مش قولتلك خلي بالك منها واوعى تركب عجل مبتسمعش الكلام ليه
انسابت عبراته يهز رأسه
سوري بابي هي اللي جريت وانا كنت مع انطي سيلين
مشفتهاش
اطلع اوضتك وإياك اشوفك بتلعب بالعجلة تاني بدل مش اد المسؤلية توقف أسعد وتحدث بتوبيخ وهو يضم أمير
راكان اټجننت الولد بيقول ڠصب عنه
بابا لو سمحت محدش يدخل في تربية ولادي دلوقتي وقعت من عجلة تخيل دي مش عجلة وحاجة كبيرة كان ايه اللي هيحصل انا عارف بعمل ايه
نظر إليه وتحدث
انت لسة واقف اطلع خد شاور غيرهدومك صعد امير سريعا ودموعه تنساب على وجنتيه اتجه الى ابنته
اخوكي مش حذرك على ركوب العجل مبتسمعيش كلامه ليه هزت كتفها للأعلى دون حديث
صاح بصوت هز أرجاء المنزل
دااااليا هرولت إليه
نعم ياباشا
البنت دي معاقبة لمدة أسبوع متطلعش برة البيت سمعتي ولا لا وياريت تهتمي بشغلك شوية قالها وتحرك للخارج والڠضب يشعل صدره
كانت بالأعلى تجلس على فراشها تحتضن نفسها استمعت إلى صياحه على امير تحركت سريعا متجهة للأسفل قابلها امير يبكي
بټعيط ليه حبيبي وبابي بيزعق ليه
بكى بشهقات وتحدث من بين بكائه
بابي زعلان مني انا مطلعتس اد المسؤلية يامامي
ضمت وجهه تزيل عبراته
مين قال كدا ياقلبي دا انت بطل وبطل شجاع ولما تكبر هتكون أجمل أخ في الدنيا
أشار بكفيه على الدرج
كيان وقعت واتعورت بسببي علشان انا مش اد المسؤلية
لا ياحبيبي انت اد المسؤلية وكلنا بنغلط تلاقي بابي كان زعلان على چرح كيان فقالك كدا
ياله يابطلي خد شاور والعب شوية على الأيباد وانا هجيلك نحكي حكايةلثم وجنة والدته وابتسم لها ثم تحرك لغرفته
توقفت متنهدة بحزن استمعت لصياحه على داليا وبعض دقائق صعدت بكيان أشارت إلى داليا
جهزيها للنوم اومأت لها تهرب بنظراتها دلفت إلى غرفتها دون أن تفعل شيئا فقلبها محطم من عقابه الذي اتخذه بعد فترة من نوم أطفالها
اتجهت إلى فراشها بعدما قامت بتبديل ثيابها إلى منامة سوداء اللون تظهر بشرتها البيضاء الناعمة بسخاء وتعطرت بعدما أنهت زينتها تنظر لنفسها بالمرأة تبتسم بسخرية
تمددت على الفراش وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم
بعد عدة ساعات صعد لغرفته قابلته والدته
حبيبي هتنام لو نمت اعمل حسابك للسحور
اومأ لها وتحرك دون حديث
ممكن تكون بتصلي القيام
نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها اتجه إليها بخطوات متمهلة
جلس بجوارها لبعض الوقت تململت بنومها أمامه بسخاء
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته ثم ابتسم بدهاء
لسة على الفجر 5 ساعات
رمضان كريم مولاتي
إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الوداع لايقع إلا لمن يعشق بعينيه أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة أنفصال فقلب العاشق لا يهدأ قط مالم يبادله المحبوب الوله وحين يشعر نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساس بالحب في قلب آخر
جلال الدين الرومي
بغرفة ليلى اتجهت إلى مرحاضها لتجهز لنومها ظلت لبعض الوقت تنعم بحمام دافئ ليزيل آلامها وارهاقها حتى تنعم بنوم مريح اغمضت عيناها وذهبت ذاكراتها منذ ساعات
تجلس بجوار زينب يقومون بإعداد زينة رمضان لتعليقها كعادتهم منذ دلوف ليلى لهذا المنزل
وصل راكان إليهما
مساء الخير
ابتسمت زينب
مساء النور على عيونك ياحبيبي ايه اللي اخرك النهاردة كدا
تراجع على المقعد ينظر لتلك التي تصنعت الأنشغال بما تفعله فأجاب والدته
النهاردة كان الحكم في قضية نورسين هنا رفعت عيناها لتتقابل بعينيه فاستأنف حديثه متجها لوالدته
اتحكم عليها بالمؤبد تنهدت زينب بحزن ثم أردفت
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اخدت ايه من جريها ورا الشيطان ضيعت شبابها بين أربع جدران صمتت ثم اتجهت إليه
أول ماشفتها مارتحتلهاش ابدا وياما حذرتك منها يابني بس أقول ايه علشان تضايق جدك
اغمض عيناه مردفا
ماما لو سمحتي الموضوع انتهى وجدي ربنا يرحمه امال
متابعة القراءة