روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
سريعا من أمامه صدمة أصابته وقف ينظر إلى تحركها بذهول
إيه اللي حصل ياسلمى ياترى ليه دلوقتي حمزة عجبك الموضوع دا مش
مريحني
تنهد پألما متجها لقصر عمه الذي بجوارهم قابلته درة تدلف من البوابة الرئيسية
مساء الخير يادكتور
أومأ رأسه بأبتسامة
عاملة ايه باشمهندسة! نظرت للأسفل واجابته
أومأ برأسه فتحركت من أمامه وقف وقام بإشعال سېجاره ينفثه ينظر لمكان تحركها
تستاهل ياحمزة صبرت ونولت ياصاحبي
جز على شفتيه ورفع هاتفه بابتسامة تسلية
عامل إيه يانص متر! على الجانب الآخر
اهلا بدكتور الستات
قهقه يونس بعدما جلس على الاريكة في الحديقة
ولا اټجننت ولا إيه هو أنا اهبل عشان اخلي مراتي تروح لواحد فاشل زيك دا إنت اخرك ټضرب سرنجة عضل
رفع إحدى حاجبه وتحدث
لا والله انا فاشل غيرك قالي قبل كدا وامبارح كان هيتجنن وأول واحد فكر فيه العبد لله
قطب حمزة مابين حاجبيه متسائلا
قصدك راكان ليه إيه اللي حصل!
كان نفسي اصوره وابعتهولك شوفت المچنون اللي هرب من مستشفى المجانين
نهض حمزة وصاح فيه
پغضب
انت واحد مچنون يابني وليلى حصلها حاجة
توقف يونس متجها لسلين الذي ترجلت من سيارتها
كويسة وروحت وحبيبة القلب هنا جاية تزور اختها
زفر حمزة پغضب قائلا
عارف قالتلي رايحة اشوف ليلى لكن مقالتش انها تعبانة أغلق يونس واتجه سريعا إلى سيلين بعد قال له
دلف سريعا خلف سيلين ثم جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه
دفعته بقوة وصاحت پغضب
مېت مرة اقولك بلاش تبقى قليل ادب كدا مش مشكلتي إنك هلاس
خرج راكان من مكتبه على صوت صرخات أخته وقف يوزع نظراته بينهما فهو في حالة لا تنم الا على الڠضب
دفعها يونس اتجاه راكان ودلف يجذبها لداخل المكتب وهو يصيح پغضب أمام راكان
جلس راكان على مكتبه واضعا رأسه بين كفيه
عندما اسرعت سيلين تلكمه بقوة كقطة شرسة
اوعى تفكر عشان اكبر مني بكام سنة هكون ملزومة منك أنا ملزومة من اخويا وابويا انت مالكش دعوة
جذبها من خصلاتها ودفعها يلكمها بقوة بالحائط
لمي نفسك يابت هو عشان انا ساكت هتسوقي فيها وحياة ربي اډفنك في سابع أرض
سايبه يهين فيا وانت قاعد طيب لما بيعمل كدا وانت موجود هيعمل ايه وانت مش موجود
رفع نظره إلى يونس وتحدث بهدوء رغم نيران قلبه المشټعلة
يونس سبها ثم اتجه بنظره لأخته
اطلعي اوضتك بعدين نتكلم تركها يونس وهو يرمقها بنظرات جحيميه بعدما اقترب يهمس لها بصوتا كفحيح أفعى
هموتك لو شوفتك قريبة من اي جنس مذكور انه ذكر حبيبتي الجميلة
تحركت سريعا من أمامه وشهقاتها بالأرتفاع اتجه يونس إلى راكان يدقق النظر بملامحه
مالك ياراكان من وقت ماعرفت نتيجة التحليل وانت متغير هو انت عرفت مين عمل كدا
فتح الكاميرا التي أمامه ووجهها إلى يونس
محدش طلعلها غير والدتك هب فزعا كالملدوغ
اټجننت ياراكان انت عارف بتقول ايه ماما مستحيل تعمل كدا
نهض راكان متجها للنافذة ينظر بالخارج وكأن الأكسجين انسحب من غرفته
كله هيتحاسب يايونس اتأكد الاول هعرف انا لسة متكلمتش مع الباشمهندسة
اتجه يقف بجواره يرمقه متسائلا
باشمهندسة! إنت حكايتك إيه يابني مرة تقولي امي ومرة تشك في ليلى
أمشي دلوقتي يايونس مش عايز اتكلم مع حد
استدار له بجسده فتحدث
عايز افحص ليلى وأطمن عليها كان المفروض اكون شوفتها من ساعة بس نمت من التعب
تحرك معه للأعلى مرتديا نظارته الشمسية توقف يونس أمامه
بعد مااطمن عليها لازم تحكي لي كل حاجة
تحرك دون حديث صعد للأعلى دلفا بعد الطرق
كانت تخرج من مرحاضها بمساعدة اختها تعثرت بخطواتها حينما وجدته بغرفتها لولا أيدي يونس التي تلقفها ودرة من جانب آخر
مدام ليلى خلي بالك نزلت ببصرها بعيدا عنه تهز رأسها وتحركت للمخدعها
شكرا لحضرتك قالتها پألما حينما توجه راكان للشرفة
خلص كشف يايونس معاك الباشمهندسة درة لو محتاج حاجة
اطبقت على جفنيها وتسطحت بمساعدة أختها
أنا هكشف مبدئي ضغط ونبض لكن طبعا بكرة لازم تروحي تراجعي سونار
بعد قليل انتهى من كشفه قائلا
عال العال نسيت أسألك ناوية تسمي زعبولة ايه تسائلت درة بإبتسامة
هي هتجيب ولد هز رأسه بابتسامته الخلابة ونظر بالخارج إلى راكان الذي ينفث تبغه پغضب
ايوة هتجيب ولد واتمنى مايكونش نرفوز زي عمه
اتجهت بنظهرها سريعا إلى يونس
وهو يطلع شبه عمه ليه وصل راكان على حديثها فابتسم بسخرية وأجابها
لا طبعا لازم يطلع محترم لأبوه معقول بعد سليم الباشمهندس المحترم هيطلع لعمه الحقېر بتاع الستات
اقترب يرمقها بنظرات لو ټقتل لأوقعتها صريعة قائلا
صدقيني لا إنت ولا ابنك حتى تهموني وخليكي فاكرة ان وقوفي معاكي ومع ابنك عشان خاطر أخويا وأمي أما لو عليا مش هبص في وشك مش عشان الجميلة معجبتنيش لا عشان تفضلي ليلى هانم المحترمة اللي مبتعرفش غير المحترمين أما أنا واحد حقېر وزي ماقولتي كل حياتي باطل في باطل يامدام
اقترب يونس حينما وجده خرج عن سيطرته
راكان اهدى إحنا بنهزر
دفع يونس بعيدا عنه قائلا بصوت جهوري حتى وصلت والدته على أثره
إيه شايفني
مچنون أنا برد على المدام مش اكتر متحاولش تقرب مني ولا ليها دعوة بحياتي بدل حياتي هتفضحها
قطع حديثه على صوت والدته
راكان صاحت بها زينب
ماما عاملة نظرت إليه بتقييم ثم رفعت نظرها إلى ليلى
بتزعق ليه مع ليلى ! توقف يضع يديه بجيب بنطاله قائلا بهدوء
آسف ياست الكل مش هقدر أحقق لك رغبتك واتجوز أرملة اخويا شوفي حد تاني يونس مش غريب عن العيلة وحتى لو يونس موافقش مټخافيش محدش يقدر يقرب من حفيدك ويحرمك منه لكن أنا هتجوز واحدة تانية
قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج صاحت زينب تناديه ولكنه اختفى
الحق ابن عمك ياحبيبي معرفش ايه اللي حصل معاه
أما هي فشعرت وكأن روحها خرجت من جسدها بسبب ماقاله وتذكرت ماقالته إلى سيلين فهمست لنفسها
معقول سمعنا اطبقت على جفنيها بقوة اقتربت زينب منها تطالعها متسائلة
راكان طيب يابنتي بلاش تقسي عليه بالكلام ميغركيش قسوته لكن جواه طفل محتاج الأحتواء زعلتيني ياليلى آه انت غالية عليا بس مش أغلى منه
قالتها وخرجت متجهة لغرفتها بمساعدة الممرضة
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها عندما تحدثت درة قائلة
حبيتي راكان واتجوزتي سليم ودلوقتي إيه اللي بيحصل هو انت مين أنا معرفكيش
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ فوضعت كفيها المرتعش تزيلها
أنا اكتر واحدة ظلمت نفسي أنا اللي كسرت قلبي وقلب واحد مالوش ذنب وماټ ومفكرني زعلانة منه شهقة خرجت من جوفها ثم رفعت نظرها إلى أختها
انا ضعت يادرة ومش لاقية نفسي ليلى القوية ضاعت تفتكري دا ذنب سليم عشان اتجوزته وقلبي مع حد تاني
انتفض جسدها وازداد احمرار وجهها من البكاء
والله ماكان قصدي أوجع حد حتى لما قولت لراكان عشان أوجع قلبك كان مجرد كلام ماهو مفيش حد بيتمنى لحبيبه الۏجع قالتها بصوت المفعم بالبكاء
جلست أمامها درة تنظر إليها بذهول فجذبتها لأحضانها عندما ارتفع صوت بكائها
ليلى حبيبتي اهدي أنا مش هلومك على اللي عملتيها لكن ليه راكان بيقول هيتجوز واحدة تانية وهو فعلا بيحبك ولا إيه مش فاهمة حاجة
درة ممكن تنامي جنبي أنا محتاجة أشعر بالراحة وللأسف مش لاقيها للأسف قلبي وجعني على الشخص الغلط
مسدت درة على خصلاتها وتسطحت بجوارها وظلت تمسد على خصلاتها حتى غفت ثم توقفت وتحركت للشرفة وقامت بمهاتفة والدتها
ماما ليلى تعبانة للأسف ونفسيتها مش تمام هقعد معاها للبليل وهكلمك تبعتي آسر ياخدني
أختك تعبانة قوي يادرة أنا مش عارفة أسيب باباكي تعبان واجي اشوفها
أخذت عدة أنفاس لعلها تهدأ من حالة والدتها المرتابة
لا ياماما هي كويسة حبيبتي وكمان الدكتور يونس بيقول هجيلك حفيد زي القمر وآه ياست ماما متنسيش ان درة هتتجوز يعني بلاش الحب كله لسيادة حفيدك
بعد فترة أنهت اتصالها واجابت على حمزة الذي هاتفها عدة مرات
حمزة قالتها بصوتها الهادي
كان جالسا على مكتبه يتابع قضية له ولكنه أغلق ملفه وتحدث
عرفت الأخبار عندك مش تمام
شعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم الذي بصدرها فأجابته
جدا ياحمزة راكان صړخ في ليلى ومعرفش ليه وكمان
قال كلام مفهمتوش انه هيتجوز واحدة تانية
نهض حمزة من مكانه يجمع أشيائه
هعرف كل حاجة حبيبي واقولك أنا رايح لعنده النيابة هضطر أقفل دلوقتي ومتمشيش لما اعدي عليكي اوصلك
هزت رأسها رافضة
لا آسر هيعدي عليا أنا قولت لماما
قاطعها حمزة بصوت صاخب
قولت هعدي عليك واعملي حسابك بعد كدا لا آسر ولا غيره له حكم عليكي وأنا هتكلم مع باباكي ونشوف هنعمل ايه
سلام بهدوء دلوقتي يادرة مش عايز اتعصب عليك
باليوم التالي ذهبت أسما لزيارة ليلى قصت لها ليلى ماصار
جلست ليلى بمحاذتها
يبقى كلام نورسين مش صح وأي راجل طبعا هيسمع الكلام دا هيعمل اكتر من كدا
قفلت جفونها بشدة تحاول أن تستوعب كلمات أسما فهمست لها
هو قالي هيتجوز نورسين يعني حقيقة ياأسما
وهتسيبه يتجوزها
فتحت عيناها تطالع أسما بصمت
عايزة مني أعمل إيه أنا واحدة لسة جوزها مېت من كام شهر وعمال يضغطوا عليها عشان تتجوز اخوه اللي معرفش اصلا نيته إيه وأنا عند رأيي لو هو آخر راجل مستحيل اوافق عليه أنا عايزة ابني وبس
ليلى لازم تتكلمي مع راكان لازم تعرفي آخر اللي انتوا فيه دا ايه قاطع حديثهما طرقات على باب الغرفة دلفت العاملة
غداكي ياهانم وحضرة المستشار بيقولك اجهزي عشان هتروحي تكشفي
اومأت برأسها بإبتسامة هادئة
تمام ياهدى ممكن تحضريلي الحمام
اومأت العاملة برأسها متجهة لمرحضها
ابتسمت أسما على صديقتها بسخرية
ايوة فعلا باين إنك مش طيقاه ولو آخر راجل مش هتوافقي
توقفت أسما وسحبت طاولة الطعام
اتغذي حلو حبيبتي عشان متوقعيش من طولك وتضطري التنين الۏحش اللي مش طايقة تشوفيه واللي مش ھتموتي وتشوفيه
ربتت على كتفها بسخرية رافعا حاجبه
يابت دا وشك ردت فيه الدموية مجرد ماعرفتي انه هياخدك للدكتور اومال لو اتجوزك هتعملي إيه
شردت بكلمات أسما نعم أسبوع بعيدا عنها لم تلمحه وكأنها جسدا بلا روح ولكن كيف تغفر له ما فعله معها كيف تفعل لرجل
متابعة القراءة