روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


منعرفش حد بالأسم دا 
إزاي مش دا اللي عملك قضية سړقة قبل كدا
قالها حمزة بعصبية 
مش ملاحظ حضرتك بتزعق مش بتسأل قالتها درة بصوتا غاضب 
هنا استيقظ كريم مټألما أسرعت درة إليه 
حبيبي عامل إيه أجابها بصوتا كاد أن يسمع دماغي حاسس دماغي فيها ۏجع 
اتجه راكان إليه 
ألف سلامة عليك ياكريم عامل إيه!

تقدر تتكلم شوية 
أومأ بعينيه ألف سلامة عليك اولا
الحمدلله شكرا لحضرتك قالها بصوتا هامس جذب المقعد وجلس بجواره 
ممكن ندردش شوية قادر نتكلم 
هز رأسه بالموافقة نظر لرجل الذي بجواره لكي يبدأ تحقيقه
اكتب اسمه وكل حاجة تخصه قالها راكان بعد الإدلاء بالمعلومات 
رسم ابتسم ثم مسد على خصلاته 
قولي ياكريم مين عمل فيك كدا يعني دي خناقة ولا إيه 
فيه واحد صاحبي متعودين نذاكر في كافيه مع بعض ساعات وساعات بنكون في البيت اتصل بعد فرح ليلى عشان بقالي فترة مشغول بالفرح ومرحتش الدرس فقالي تعالى نذاكر لحد ميعاد الدرس الدرس كان الساعة سبعة 
قبل مااوصله بكام شارع طلع شباب وخطڤوني لمكان مهجور وضړبوني 
مشفتش حد معاهم يعني حد بيأمر كدا ايوة بعض ماضربوني جه واحد وقالي دي قرصة ودن صغيرة عشان أختك تعرف تضحك عليا وتروح تتجوز 
بعد فترة من أسئلة راكان له توقف وخرج 
اتجه عاصم إليه 
عايز تعرف ايه يابني ان أمجد بقاله سنين بيلاحق ليلى وخطڤها كذا مرة وعمل قضية وكان ھيموت ابني 
انا كنت مسالم وبقول الناس دي إحنا مش قدها ياحضرة المستشار لكن بعد اللي عمله في ابني أنا مش هسكت وهروح اقدم بلاغ في أمجد الشربيني 
برافو دا اللي مستنيه منك أستاذ حمزة هيمسك القضية وأنا بوعدك لأخليه ياخد عقۏبة محترمة 
وصل نور إليهم 
كريم عامل إيه دلوقتي كويس اجابته بها درة جذبها پعنف متجها للخارج 
أيه اللي موقفك مع الغرب ممكن تفهميني
نزعت يديها وتحدثت غاضبة 
دي مش طريقة تتكلم معايا فيها ممكن ماتكلمنيش بالطريقة دي تاني 
جذبها بقوة ويجز على أسنانه
إيه الباشمهندسة صعبان عليها عشان جبتها من القعدة الحلوة بتاعة الرجالة يعني أخلص من سليم يطلعلي اخوه ولا يمكن عينه منك وبتقرطسيني 
أخرص انت اكيد مچنون رفعت كفيها ونزعت خاتم الخطبة ثم فتحت كفيه ووضعته به 
للأسف إحنا ماينفعش نكمل مع بعض أنت مش طبيعي وأنا تعبت منك قالتها وتحركت مغادرة كان حمزة يتحدث بهاتفه 
استمع لبعض الأصوات على بعد خطوات منه تحرك لأخر الردهة وجده يجذبها پعنف ويصيح غاضبا 
لا دا أنت مچنونة وماصدقتي قولت كلمتين عشان كشفتك حاولت دفعه إلا أنه كان كالجدار حاول جذبها پعنف والخروج بها من المشفى وهو يتحدث پغضب عارم 
لا شكلك متعرفنيش ياباشمهندسة دا انا نور العوضي اللي محدش يهزه 
ولكنه توقف عندما اصطدم بجسد بشړي اتجه حمزة بنظره إليها 
فيه حاجة ياباشمهندسة قالها حمزة وهو يطالع نور بتقييم
دفعه نور 
أنت مالك! واحد وخطيبته بتتدخل ليه 
استدار ينظر لدرة وتحدث بصوتا رزين 
فيه حاجة سمعت النقاش من غير قصد لو محتاجة حاجة وصل راكان ووالدها بتلك الأثناء أسرعت لوالدها تبكي بصدره 
بابا خليه يمشي مش عايزة أشوف وشه تاني 
صدمة أصابت والدها وهو ينظر إلى ابنته الباكية رفع ذقنها 
حبيبتي إيه اللي حصل صاح نور بصوتا مرتفع 
عشان بسأل بنتك المحترمة بقولها مين اللي واقفة معاهم دول دا مش من حقي ولا من حقها بس تتأمر تقول ممنوع أخرج معاك ممنوع نقعد مع بعض وهي مقضياها هزار وضحك مع الكل الا مع
خطيبها 
ربت عاصم على كتفه وحاول السيطرة على نفسه
أمشي دلوقتي يادكتور وبعدين نتكلم لا المكان ولا الزمان ينفع نتكلم فيه 
اختنق من حديث عاصم فاردف قائلا 
لا مش همشي لما نتفق على الجواز أنا قررت نتجوز أخر الشهر 
توقفت أمامه وصړخت به حينما فقدت السيطرة على نفسها
انا نهيت الخطبة ودبلتك معاك كل واحد مننا راح لحاله ياله امشي مش عايزة أشوف وشك 
قالتها وتحركت متجهة لغرفة اخيها أسرع خلفها يجذبها پعنف 
توقف حمزة حينما وجد ملامحه الغاضبة
الأستاذ عاصم قالك نتكلم بعدين والباشمندسة قالتلك انتهينا يعني مينفعش حضرتك طريقتك دي 
دفعه صارخا به وتحدث پجنون
وانت مين كمان إيه حضرة المهندسة معجبينها كتيرتنهد عاصم يسحب ابنته وتحرك من أمامه 
ربنا يهديك يابني وزي مابنتي قالت كل واحد في طريقه غادر عاصم وتبقى راكان وحمزة 
نظر راكان لحمزة وتحرك مغادر قائلا 
اتصرف شكله عامل زي بنت خالته
عند ليلى وسليم 
بعدما أغلق الهاتف مع راكان استدار يطالعها بعينيه العاشقة ممسدا بأنامله على خديها
مبروك ياحبيبتي اومأت دون حديث 
ليلى حبيبتي ممكن متزعليش مني والله عملت كدا عشان بحبك 
اعتدلت تجذب الغطاء على جسدها وتحدثت 
مش زعلانة ياسليم دا حقك طبعا 
دنى من وجهها يجذبها إليه
طيب مفيش مبروك ياحبيبي 
ابتسمت على مظهره الذي أصبح كالأطفال 
مبروك ياسيدي حلو كدا 
لكزها بمزاح وتحدث 
وفيه واحدة زي القمر تقول لجوزها اللي زي القمر اللي هو
انا ياسيدي أنا مش هتنازل غير لما تقولي ياحبيبي 
حاولت النهوض ولكنه حاوطها بذراعيه غامزا بعينيه
عايزة تقوميهزت رأسها بنعم فأردف قائلا 
عايز بوسة دا أولا وعاوز تقولي ميرسي ياحبيبي دي اتنين
قهقهت عليه بصوتها الأنثوي الذي حوله من رجل جليدي إلى رجل عاشق حد النخاع
ليلى أنا بحبك قوي نفسي تحبيني ربع حبي 
رفعت يديها تعانقه وتحدثت بصوتا متقطع 
أنا مش بكرهك ياسليم بالعكس إنت تستاهل 
الحب كله 
رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة منه واردف بصوتا مبحوح من مشاعره الفياضة بحضرتها
طيب حبيني ولو شوية
رفعت كفيها تلمس وجنتيه وفجأة أردفت 
أنا بحبك قوي حبيبي صدقني ونفسي نكمل حياتنا لآخر العمر مع بعضهنا توقف الكون وجذبها لداخل عالمه مرة أخرى 
بعد فترة كانت تقف بمرحاضها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها ثم اتجهت تغتسل حتى تؤدي فرضها
مساء جلسا يتناولان الطعام كان سليم يطالع هاتفه فجذبت هاتفها وأردفت 
غريبة ماما مااتصلتش بيا !!
رفع بصره لها وأردف 
يمكن اتصلت وإنت ماأخدتيش بالك
هزت رأسها نافية وقامت بالرنين عليها 
في المشفى كانت سمية تقوم بصلاة العشاء فاجابتها درة 
ليلى حبيبتي عاملة ايه ياقلبي 
نهضت ليلى تقف في الشرفة تحادثها
كويسة ماما فين انتوا نسيتوني ولا إيه هنا دلفت الطبيبة تتحدث لدرة 
للأسف فيه ڼزيف داخلي ولازم يدخل عمليات عنده خبطة في دماغه دا اللي بان في الأشعة وكمان في انزلاق غضروفي
إحنا بنجهزه للعملية بعد شوية 
عملية ودلوقتي! طيب العملية دي مكلفة 
تسائلت بها درة 
ابتسمت الطبيبة واردفت 
الأستاذ راكان وصانا ندخله عملية يااستاذة إنما التكاليف معنديش علم والله ممكن تسالي تحت 
صدمة أصابت جسدها فتحدثت بصوتا كاد أن تسمعه درة
مين اللي هيعمل عملية يادرة بابا مش كدا 
بكت درة على الجانب الآخر وتحدثت
كريم أمجد الكلب ضربه وحالته صعبة قوي ياليلى 
دارت الأرض تحت قدميها وترنح جسدها وهي تبكي بصرخات لاختها
إيه اللي وداها لأمجد يادرة أسرع سليم بعدما استمع لصوت بكائها 
ليلى حبيبتي في إيه 
نزلني مصر دلوقتي ياسليم جحظت عيناه فهمس 
مصر النهاردة انت واعية بتقولي إيه 
ضړبت اقدامها باعتراض وبكت بصرخات 
نزلني مصر حالا ياسليم أخويا مضړوب وهيعمل عملية عايزة انزل حالا 
ضمھا لأحضانه يربت على ظهرها 
تمام اهدي هننزل مصر حاضر ممكن تهدي وبلاش ټعيطي مسحت دموعها تحاول السيطرة على شهقاتهاحملها سليم حينما تحول وجهها وأصبح شاحبا كالأموات وهي تهمس
قولتلي هتحميني منه ياسليم وشوف عمل ايه في أخويا يوم الفرح قالتها وسحابة سوداء تحاوطها فسقطت هاوية بين يديه 
بعد عدة ساعات كانا يقفان بمطار القاهرة لينها معاملاتهم اتجها للمشفى ترجلت سريعا متجهة للداخل تسأل عن غرفة اخيها صعدت للطابق المنشود وسليم خلفها وصلت بجسد مرتعش وجدت درة تجلس تحتضن والدتها ووالدها يجلس بجوار نوح وحمزة 
توقفت أمامهم وانسدلت عبراتها قائلة
كريم ماله إيه اللي حصل ! 
نهض والدها مصډوما من وجودها في تلك الأثناء اتجه بأنظاره إلى سليم الذي وصل للتو 
إيه يابني اللي جابكوا ألقت نفسها بأحضان والدها تبكي بنشيج 
عملوا في كريم إيه يابابا هانوا عليه يعملوا في شاب كدا يابابا 
جذبها سليم لأحضانه 
كريم ياماما حبيبي لسة صغير ليه يعملوا فيه كدا ياماما 
اتجه نوح يجذبها وأوقفها 
ليلى ممكن تهدي انت شايفة حالة الكل عاملة إزاي سحبها سليم وأجلسها على المقعد 
خدي حبيبتي اشربي واهدي 
بعد عدة ساعات خرج كريم من غرفة العمليات متجها للعناية توقف الطبيب أمامهم 
هو كويس والعناية عشان ميكونش هناك مضاعفات سلامته قالها وتحرك للخارج
تحركت سمية وساقيها تكاد ان تسندها حتى وصلت لغرفة العناية تنظر من خلف الزجاج عليه وتبكي بقلبا مفطور على فلذة كبدها 
توقفت ليلى بجوارها 
هيبقى كويس ياماما عندي يقين بربنا هيبقى كويس ربتت والدتها على ظهرها وأردفت
ان شاءالله حبيبتي روحي ارتاحي جوزك باين عليه التعب مينفعش يابنتي اللي عملتيه متنسيش انكم عرسان 
هزت رأسها رافضة حديثها 
مش هسيبكم ياماما وصل والدها 
مينفعش حبيبتي عشان جوزك روحي ارتاحي والساعة دلوقتي عشرة الصبح وطبعا بقالكم يومين صاحين 
ربت على كتفها يحثها على المشي
يلا حبيبة قلبي هزت رأسها واتجهت لسليم الذي غفى بجوار حمزة ونوح 
لكزته بخفة واردفت 
سليم قوم عشان نمشينهض من مكانه 
إيه كريم بقى كويسسحبت كفيه واردفت
هو لسة مفقش هنروح نرتاح شوية وبعدين نرجعأومأ برأسه متفهما 
فتح حمزة عيناه وتسائل 
فيه حاجة! 
لا إحنا هنروح شوية متنساش محدش يعرف أننا رجعنا دقق النظر لحمزة وتسائل 
أنت قولت لراكان إننا رجعنا 
اتجه حمزة بنظره لليلى واردف 
لا راكان مش فاضي ثم غمز بعينيه لسليم 
فاطلق سليم ضحكة وتحرك وهو يتحدث
أهو راكان دا عايش حياته ولا على باله
قبل قليل اتصل به حمزة 
راكان نوح بيقولك بات في المزرعة النهاردة خاېف على أسما أسيا سافرت كفر الشيخ 
وطبعا أسما لوحدها ومفيش حد يثق فيه وأنا زي ماانت عارف معاه في المستشفى 
خرج من شروده 
أطبق على جفنيه عله فعل الصحيح 
باليوم التالي عاد لمنزله وليس
لديه علم برجوع أخيه دلف ملقيا تحية الصباح ولكنه تصنم بوقفته حينما وجدهما يجلسان على مائدة الطعام فهمس 
سليم نهض سليم وهو يطلق ضحكات صاخبة 
إيه
يابني اللي يشوفك يقول شوفت عفريت
تقدم ونظر إليها لعله يكون بحلم ولكنه افاقه صوت سليم مرة أخرى
أهو كل اللي يشوفنا يعمل زيك كدا
سليم يخربيتك إيه يلا شهر العسل اللي مدته ليلة دا 
ضحك أسعد متهكما 
اول عريس أشوفه بيخلص شهر عسله
 

تم نسخ الرابط