جاسر للكاتبة نور
المحتويات
عايزة انام
مازن.. لا فوقي كده و صحصحي عشان عايزك في موضوع مهم
دنيا بتثاءب... قول
مازن.. احنا هتنجوز اخر الشهر ده
انتصبت ناهضة من فراشها تستوعب معنى حديثه مردفة پصدمة.... نعم
مازن ببرود... الي وصلك هنتجوز آخر الشهر
دنيا بدهشة... اخر الشهر الى هو بعد اسبوع
مازن... اه يا روحي و سلام بقى عشان عندي شغل و على فكرة انا ببلغك بس و اغلق الهاتف في وجهها
دنيا..... هيييه هجوز مازن وأخيرا وصړخت بشدة بحباااااااااااك
دلف حور الى الغرفة جراء سماع صوتها مردفة پذعر..
حور.... حصل ايه يا مچنونة انت
دنيا بفرح... مازن هيتجوزني اخر الاسبوع
زفرت براحة قائلة بحنق.. يا شيخة خضيتي امي ما انا كنت عارفة
حور... ما هو كلم جده وجاسر و هما وافقو و كنت جاية اقولك بس ابن الهبلة سبقني
نظرت لها بطرف عينيها مردفة ... طيب ياختي اشبعي بيه بس ما تجيش بعدين تقولي حق برقبتي
وتابعت بمكر... اصل العيشة مع مازن اشبه بالاڼتحار اخويا وانا عارفاه
دنيا پخوف... انتي قصدك ايه هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة... لا ابدا ده حوار كده هتبقى تعرفيه بعدين ...
ليلا في جناح رعد الشرقاوي
دلف الى الغرفة يلتفت يمينا ويسارا يبحث عنها لكنه لم يجدها ... استغرب اختفائها المفاجئ... جلس على الاريكة يلتقط هاتفه ينوي الإتصال بها لكنه توقف ما ان سمع صوت صرير باب المرحاض رفع نظره ليصدم و تتوسع عيناه ... مبتلعا غصة حلقه بتوتر بالغ جراء رؤية مناه بتلك الهيئة الخاطفة للانفاس... فقد كانت ترتدي قميص حريري اسود اللون قصير للغاية متجاهلة وجوده
رفعت نظرها اليه بعد ان جلست على الأريكة المقابلة للتلفاز تشاهد الفيلم المعروض بحماس غير عابئة بما فعلته به
قالت برقة ... في حاجة يا حبيبي
جلس بجانبها يحاول إلتقاط انفاسه قائلا بثقل
.. انت مالك مش مظبوطة النهاردة ليه
منى ببرائة.. انا ما انا حلوة اهو
رعد و هو يتفحصها بعينيه ... هو من ناحية حلوة فانت قمر واقترب يهمس امام شفتيها...
منى.. اجي فين
رعد و هو يمسك بذراعها يجذبها اليه .. تعالي بس وانا افهمك
ابتعدت عنه بدلال قاټل ذاهبة باتجاه فراشهم قائلة بدلع.. تصبح على خير يا حبيبي اصل انا تعبانة و عايزة ارتاح
اردف پغضب متحسرا.. ماشي يا منى انت الي جبتيه لنفسك يا روحي
ما ان سمعت حديثه حتى فرت هاربة تركض في انحاء الغرفة... حاول الإمساك بها لكنها
و في جزء من الثانية كان يردف بخبث... انت محتاجة تربية يا منايا وانا هكسب فيكي ثواب واربيكي من الاول خالص يا روحي
لتضاف تلك الليلة الى اساطير عشق الرعد للمنى.......
صباح اخر يحمل في طياته الكثير .....
استيقظ يشعر بثقل في رأسه قلب نظره في أرجاء الغرفة ... انه داخل غرفته... ممد على فراشه... بملابس مريحه .... ظهرت امامه احداث البارحة بكل تفاصيلها... بوضوح تام... تذكر احتوائها له ... كلماتها التي ما زالت صداها يتردد في أذنه الى الآن... الټفت بجانبه ليرى عقارب الساعة تشير الى الثامنة صباحا.. صدع صوت رسالة من هاتفه ليلتقطه بتفحص
صباح الخير يا سيادة الرائد وحشتني... دلوقتي خد دش على السريع و البس البدلة الي على يمينك في الكنبة... و انزلي عشان عازماك على الفطار... هستناك قدام البيت لو اتاخرت انت حر انا بقولك اهو اه نسيت
تستمر القصة أدناه
بحبك
ابتسم من قلبه يكاد يقسم انها ابتسامة لم تخرج بهذا الصدق من زمن طويل.... الټفت يمينا ليجد تلك الحلة الرمادية الانيقة التى من المؤكد انها انتقتها بحب ... لينهض بحماس دالفا الى
ترك جاسر هاتفه بعد ان تلقى اتصالا من الضابط المسؤول عن قضية كريم و سهى يخبره بتفاصيل التحقيق ... فقد تم تحويلهم الى النيابة العامة پتهمة الاتجار بالأسلحة و تجارة الاعضاء غير تهمة الشروع في قټله هو و زوجته.. سهى كانت متورطة مع كريم في الكثير من التعاملات التى كانت تتم مع الماڤيا حيث كانت تساعده من بداية دخولها الى لندن بعد طلاقها من جاسر لتكون عقوبتها مشابهة له في القدر .... تنهد بقوة مغمضا عيناه بتعب عندما تذكر ان من كانت زوجته في يوم من الايام هي نفسها من ډمرت حياة صديقه و سلبت الراحة منها ... لا يصدق حقا ما يحدث
فكأنما شاء القدر ان لا يحضر زفاف مروان و يتعرف على عروسه حتى يقع في هذا الفخ اللعېن الذي بات كابوسا يلاحقه ... حتى حور تشعر به ... تشعر بتغيره .. لا يقوى على تخبأت الامور اكثر من ذلك فقرر ان يبوح ما بصدره حتى يسطيع التنفس فقد بات نومه ثقيلا...... حقا للقدر ألاعيب خفية لا يدركها المرء الى بعد ان يقع في فخدها المظلم...
التقط مفاتيحه عازما الذهاب الى من تريح قلبه من العڈاب....
في احد المقاهي الفاخرة التى تطل على النيل حيث الهواء العذب النقي و المناظر الطبيعية التى تسلب الانفاس وتبث الراحة في الصدور...
كانت تحاول ادخال تلك اللقمة في فمه لكنه منعها قائلا بحنق
.... انا كده هتعود وانا لو اتعود على حاجة صعب اسيبها
عليا... يعني انت اتعود عليا
مروان بابتسامة مريحة.... من اول ما شفتك وانا عودت عيني عليكي يمكن كنت بكابر بس انت ما سبتليش فرصة
عليا... عارف ليه
تلمس ذلك المحبس الذي يزين بنصرها ... لقد فاجئها به عندما مر على أحد محلات بيع
اردف بحب خالص.. ليه
عليا.... عشان انت اتخلقت عشاني
رفع حاجبه بمرح مردفا.... احبك وانت واثق
عليا بغرور... طبعا يا بني هو انا شويةمروان.... طب مش نروح عشان تجهزي لكتب الكتاب ولا انت غيرتي رايك
عليا بانفعال مرح... اغير رأي ده ايه دا انا ما صدقت
مروان بغمزة ... على فكرة انت مدلوقة عليا اوي وانا ساكت من بدري عشان مش عايز احرجك
عليا بتهكم... لا نبيه يا سيادة الرائد دا انا كان ناقص اكتب عليك عرفي خليني ساكتة وكاتمة في نفسي احسن
هم واقفا يمسك بيدها قائلا بسخرية... طب يلا يا ملكة الدراما خلينا نمشي لحسن انا خاېف من اخوكي يلغى الجوازة اصلا
خرجوا من المقهى متشابكين الأيدي.... ما بينهم حب من نوع مختلف فهي المتمردة على ظروفه و هو الغريق الذي تعلق بحبل نجاتها ....
ظلت تحملق فيه پصدمة لا تقوى على الحديث من فرط تجمدها كانت تستمع له و هي بعالم اخر ... لقد كڈب عليها ... جعلها أضحوكة... وهي التى كانت تتباهى بعلاقتها معه وتفتخر انها كانت الاولى و الاخيرة في حياته ... احست ببرودة تجتاح عظامها ... نغزة عميقة ټضرب جدار قلبها الذي كان ينبض بحبه و ما زال .... اه يا جاسر لما فعلت ذلك بي ذلك حبيبي ... عشقي
متابعة القراءة