جاسر للكاتبة نور
المحتويات
امتياز... لا تستطيع نكران فضله عليها بعد الله... فقد كان يذاكر و يشرح لها ما لا تفهم ... حتى انه أجل زفافهم و حرم نفسه من قربها حتى تكمل دراستها و تصبح ما هي عليه الآن....1
تستمر القصة أدناه
اخذت تتلمس تلك النطفة القابعة في احشائها ... بذرته التى زرعت داخل رحمها لتقوي صلتها به ... لا يعلم عنها شيئا ابدا... فاليوم اكتشفت وجودها عندما كانت في المشفى تجري فحوصاتها الشهرية لتتفاجأ بكونها حاملا في شهرها الأول...
بسمة... وانت اكتر يا حبيبي غريبة جيت النهاردة بدري
يوسف... جيت عشان اطمن عليكي الممرضة قالتلي انك تعبتي و مشيتي
يوسف پخوف.. طب ايه الي حصل تحبي اكشف عليكي
لمعت فكرة مچنونة في رأسها لتجعله يكتشف الامر بنفسه... اردفت بتعب
بسمة... يا ريت يا يوسف اصل تعبانة خالص
يوسف باهتمام ... خلاص يا قلبي نامي انت على السرير هنزل اجيب شنطتي من العربية
تمددت على الفراش تبتسم بعشق خالص ... تتخيل ردة فعله عندما يعلم بوجود طفلهم داخل احشائها...
ماهي الا ثواني حتى اتى على عجالة من أمره فاتحا حقيبته الطبيبة يخرج منها ما يلزم لعملية الفحص ..
ما ان انتهى من فحصها حتى لاحظت تسمره و تصلب جسده بشكل صاډم ... كتمت ضحكاتها عندما رأت حبيبات العرق التى تلمع على جبينه ... اقتربت منه تمسك بكفه تضعها على بطنها قائلة بحب..
الټفت يطالعها بأعين تائهة .... مصډومة... غير مصدقة... لا يعلم ان كان ما يحدث حقيقة أم حلم .. لو لم يكن أعاد الفحص اكثر من مرة لقال انه في حلم ذو سحابة وردية ... بسمته تحمل
صغيرا داخل رحمها.. سوف توثق علاقتها به بتلك القطعة الصغيرة التى تحملها ...
هب صارخا بصورة مفاجأة... انا هبقى اب يا بسمتي انت حامل
بسمة بدموع... فرحان يا يوسف
قبل باطن يدها مردفا بعشق... انا ھموت من الفرحة يا بسمتى انت مش عارفة انا كنت مستني اللحظة دي ازاي انا بحبك اوي يا بسمة
غمز لها بخبث قائلا بهمس بجانب شفتيها... طب ايه مش هنحتفل بالبيبيضحكت برقة من حديثه الماكر قائلة بطل قلت أدب لحسن اخليك تنام في أوضة تانية
قلب شفتيه و اردف باستنكار قائلا... زي ما عملتي يوم فرحنا صح
بسمة بعبوس... انت مش ناوي تنسى ابدا
يوسف بحدة مصطنعة... ولا عمري هنسى يا بسمة بقى انا اترزع في الكنبة لحد الصبح
بسمة... يا سلام ما انت خد حقك ناشف ولا نسيت
يوسف بمكر... لا طبعا مش ناسي و انا اقدر الا قولولي هي العلامة لحد دلوقتي ما رحتش ...
و اخذ يعبث بحمالة قميصها يحاول رؤية تلك البقعة الحمراء الذي سببها لها ليلة زفافهم و التي لم تزول رغم مرور الشهور عليها....
ابتعدت عنه قائلة بخجل شرس... لا مرحتش و ابعد عني خالص انا لازم اجهز عشان حور هتزعل لو ما رحتش بدري و اتلم ها
يوسف بتوعد... ماشي يا بسمة الحساب يجمع
انطلقت الى المرحاض تحت نظراته المتوعد .. لتعلم انها اليوم هالكة ما ان يعودوا لمنزلهم ... رجع برأسه الى الوراء يمدد جسده على الاريكة مبتسما عندما لاحت ذكرى تلك الليلة الى خاطره
خرج من ذكرياته على صوتها الحانق الذي يستعجله بالنهوض ليجهز للحفل ..
يوسف... ماشي هجهز يا بسمتى
بسمة... انا بحبك يا يوسف
يوسف بغرور.. عارف
بسمة بغيظ... مغرور اوي ليذهب كلاهما حتى يتحضروا للحفل ..
داخل فيلا الدمنهوري كانت التحضيرات للحفل على أكمل وجه فمنذ أسبوع مضى كان هناك حفل أخر بمناسبة إفتتاح القرية السياحة لمجموعة شركات SD التي كانت طفرة جينية في عالم السياحة و الترفيه و اليوم اقام جاسر هذا الاحتفال العائلي حتى يجمتع الكل و تعاد أمجاد صداقتهم و لقائاتهم التي لا تعد و لا تحصى ....
سليم... خلاص يا جاسر عملت الي قولتلك عليه
جاسر... اه يا جدي صرفت المكافأة لكل الموظفين
سليم.. كده تمام ربنا يبارك
جاسر.. امين يارب
..... ثلومة
الټفت سليم الى تلك الصغيرة التى احتلت قلبه قبل حجره...
سليم... حبيبة ثلومة
تستمر القصة أدناه
ريتاج.... عايزة ثوكلاته مامي مش راضية تديني عثان ثناني
اخرج سليم قطعة شوكلاه من جيبه يعطيها اياها لتصفق بفرح طفولي عارم ... مقبلة خده شاكرة له بسعادة..4
ريتاج... ثكرا يا ثلومة انا بحبك اوي
سليم... و سلومة بېموت فيكي يا ريتو و اخذ يتدغدغها لترتفع ضحكاتها البريئة و بشدة
جاسر... انت حورين لو حور عرفت هتعلكم
سليم بحدة... ومين الي هيقولها يا فالح
جاسر... ياعم انا قولت حاجة سلام عليكمسليم... استنى انا كلمت انعام وقالت انها هتتأخر شوية عشان عزا بنت اختها عايزك تكلمها تيجي النهاردة هي بتسمع كلامك
جاسر بغمزة مرحة... ايه مش قادر على فراق الموزة
سليم بحدة مصطنعة.. احترم نفسك يا ساڤل دي مراتي
جاسر... اه ما انا واخد بالي برضو قال وانا الي مكنتش مصدق الواد حازم لما كان بيقولي انعام بتتشقط اتاريك مظبط يا وحش
سليم ... اخرس يا حيوان اخفى من قدامي يلا
جاسر... يا عم انا ماشي اصلا
و ذهب يتابع التحضيرات بينهما كان سليم يلاعب ريتاج التي انضم لها إخوتها المشاغبين...
داخل فيلا حازم الشافعي
كانت تطعم صغيرها البالع من العمر سنة و نصف ذو الاعين الرمادية كوالده ... تستمع الى ضحكاته الطفولية المشاكسة التى هي سبب سعادتها... تنهدت بعمق عندما تذكرت فراقه ...
نغم.... وحشتني يا حازم
حازم.... وانت اكتر يا قلب حازم عاملة ايه و الولاد عاملين ايه وحشتوني اوي
نغم بدموع... مش هترجع يا حازم انت بقالك شهر هناك
حازم... مش عايز دموعك تنزل يا نغمي ارجوكي انا مش مستحمل والله
جففت دموعها و اردفت بحب... حاضر يا حبيبي ترجع بالسلامة ان شاء الله
انتهت المكالمة بين ثنائي العشق على امل اللقاء قريبا .... ابتسم بحب على طفلته المشتاقة له و بشدة ليردف
حازم بضحك... متلخبطة لدرجة انها ما لاحظتش اني بتكلم من رقم مصري
استلم حقائبه و خرج من المطار متجها الى سيارته متحمسا للقاء نغمة حياته بعد فراق دام دهر بالنسبة له ....العشق من اقوى العواطف ... أكثرها تركيبا و صفاء عمر كامل يوهب لأحدهم بدون انتظار مقابل و عطاء هو دفء المشاعر التى يعزفها المحبين على أوتار البهجة و الفرح .... دوامة تحرر القلوب من سلاسل و قيود الحياة.... شمعة مضاءة تخترق العيون كالبرق الخاطف.... لذلك فإن المشاعر الفياضة التى تعيشها المنى في أحضان الرعد ليست سوى ينبوع صافي يتجدد مع كل مرة يمتلكها لتشعر انها عذراء في ليلة زفافها ...
متابعة القراءة