جاسر للكاتبة نور
المحتويات
كأن ڠضبها و خجلها جرعة هيروين تجعل النشوة تسري في خلاياه الوقحة....
بدأ الاستعداد لزفاف دنيا بحماس وشغف رهيب أفراح... زينة... روعة منصة تجمع عروسان جمع بينهما خيوط الغرام المتشابكة بعقد لا تنفك ابدا .. بدا كل شيء كالحلم على سطح القمر المنير مرصع بنجوم البهجة والسرور الدائم... شفاه ترسم البسمة ... حنين ممتلئ بالحب و الحاجة ... نثر عطر أباطرة العشق في كل مكان .. فهنا نجد ثنائي العشق الاول جاسر... و حوريته الغاضبة من تملكه لخصرها النحيل ... و هناك نرى انبعاث نور الهوى من رقصة الرعد لمناه... و اخيرا عناق الحازم لنغمة حياته ... طفلته الراشدة التى تعلمت اصول العشق و سطرت حروفها على ليلتهم الماضية ...بسمة و طبيب قلبها... مروان و العنيدة التى اقټحمت جدار قلبه المحصن حاملة لقب زوجة الرائد قبل ايام من اقامة الزفاف....
.... جدي بيقولك يلا عشان نروح
الټفت لتلك الوردة الفضية بثوبها اللامع .. اقترب يهمس امامها بحزن و عتاب ...
جاسر... مش مكفيكي شهر بعيدة عني يا حورية
جاسر... انت عشقي عشق الجاسر الي تمكن منه و بقى ادمان انتي بتاعتي يا حورية
خطڤها في قبلة بثت الحياة في قلبه المېت منذ اسابيع .... اقسم ان يأخذ حق كل ليلة قضاها بعيدا عن دفئ أحضانها... بعثر مشاعرها ... شهقت بقوة لكنها سرعان ما فاجئته بجرأتها قائلة وهي تداعب خصلات شعره ...
ابتسم بمكر شديد ليرد بوقاحة اكبر... انت تؤمر يا جميل نمشيها اتنين في واحد
خرجت منها ضحكات ناعمة تهلك القديس ليردف بوعيد عابث... هعوض كبت شهر وانت وحظك
ممزوج بالشراسة المدفونة منذ زمن طويل لتصبح بعدها ضحېة الجاسر...............
يوسف ... سليم... ريتاج ... نتيجة عشق الجاسر لحورية قلبه...
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات...
داخل احد الغرف المليئة بهمسات العشق الخالص الممزوج بعطر الشوق ذو الرائحة المحببة لكلاهما .. كانت تحاول الهرب من بطشه الذي لا ينتهي و جرأته التي لم تخمد حتى بعد مرور سنوات على زواجهم... كان فيهم حريصا على دوام الحب و الصفاء الخالد الذي اصبح جزء لا يتجزأ من علاقتهم الطاهرة الممزوجة بالجنون و التملك فكل واحد منهم يعتبر ان الآخر ملكية خاصة لا يحق لغيره أخذها و لا التمتع بها سواهم....
قطع لحظاتهم صوت انفتاح باب الغرفة ليبتعد عنها بمضض لاعنا هؤلاء العصابة الذي ندم كثيرا على إنجابهم ... ليظهروا أمامه بطلتهم الطفولية الذي لا يسطيع إنكار عشقه لها فيبدو من هيئتهم ان هناك أمرا خاطئا قد حدث كالعادة تأفف بضيق عند سماع صوت ضحكاتها الشامتة ... رمقها بنظرة متوعدة عرفتها جيدا لتراقص حاجبيها بمرح كأنها لا تأبه بتهديده لها .... زفر بقوة ليقف أمامهم ينظر اليهم بعمق عاقدا ذراعيه حول صدره ليردف
جاسر... ممكن افهم ايه الي جابكم دلوقتي و بعدين ما غيرتوش هدومكم اول ما جيتوا من المدرسة ليه
يوسف بضيق طفولي... اسأل بنتك
حور و هي تضمها قائلة بحنان... مالك يا روح مامي عملتي ايه
يوسف بانفعال.. دي واحدة قليلة الادب لازم تتربى
جاسر بحدة.. اسمع يالا احترم نفسك و قولي ايه الي حصل بدل والله لكون معلقك
سليم ... يا بابا محصلش حاجة دا يوسف بس مكبر الموضوع
ريتاج و هي تزم شفتيها... ايوا يا ماما ان مث عملت حاجة
يوسف بسخرية... مث عملتي حاجة
الټفت الى ابيه ليردف بجدية لا تليق بسنه ..
كل ما اقولها تبعد عن جاسر و ما ترحش معاه الاقيها قاعدة جنبه و عمالة تضحك ده غير انها كأنه عندها اتنين رجالة بنتك عملانا اكياس جوافة يا غول فرغ فاه حور من حديث طفلها الرجل حقا فمن شابه أباه فما ظلم هذا اليوسف اخذ كثيرا من صفات جاسر... شديد.. قوي .. صارم ... لا يقبل النقاش في الاخطاء .. خاصة الفادحة منها لذا فانه الدرع الحامي لإخوته .. مخالف تماما لذلك السليم الذي خرج نسخة طبق الأصل لحازم في كل شيء فيبدو ان أعين حازم الرمادية لها تأثير ساحر عليه ... مرح... شغوف... يسعى دائما للأفضل ... فاكهة المنزل كما يلقب ... أما تلك المشاغبة الصغيرة... ريتاج ... فهي تجمع بينها و بين جاسر في الصفات مرحة.. مشاكسة
.. قوية عندما ترغمها المواقف .. تعشق الضحك .. قريبة جدا من سليم لانه يفهمها و يشبهها كثيرا .. لكنها في نفس الوقت تعشق اخيها الآخر يوسف الذي دائما ما كان درعها الواقي...
تستمر القصة أدناه
الټفت جاسر الى تلك القابعة باحضان والدتها قائلا بحدة...
مين جاسر ده يا هانم انت كمان
ريتاج ببرائة .. ده خطيبي يا بابي
جاسر پصدمة... نعم يا روح امك
يوسف بعصبية... شوفت يا بابا بتقول ايه
جاسر بحدة ... اسكت انت
جاسر بحدة... اسكتي انت حسابك بعدين بنتك يا هانم بتقول على زميلها انو خطيبها و مش عاجبك اني بكلمها
جاسر لريتاج ... انطقي جبتي الكلام ده منين و ازاي يعني خطيبك
تلاعبت الصغيرة بخصلاتها السوداء الطويلة الموروثة من والدتها بتوتر لتردف بخجل طفولي..
ريتاج... هو طلبني من زوما و هو وافق و اتخطبنا
جاسر بدهشة... زوما مين انت قصدك حازم
ريتاج... اه يا بابي
جز على اسنانه بقوة و اشټعل الڠضب في صدره قائلا بغيظ... يا بن ...
حور.. عيب يا
متابعة القراءة