جاسر للكاتبة نور

موقع أيام نيوز

وراء عنقه يطالعها بنظرات ماكرة.... تخترق كل انش من جسدها الفاتن ... جاذبة ذلك الروب الحريري تداري به منحنياتها الساحرة لتبعث له قبلة هوائية... قبل ان تختفي داخل المرحاض...
تستمر القصة أدناه
لينهض بعدها ملتقطا بنطاله يرتديه بخفه ذاهبا الى غرفة طفلته البالغة من العمر سنتان و نصف.. تلك الصغيرة المشاغبة... حصيلة عشقة لعلياء قلبه ... كانت نائمة كالملائكة البيضاء 
عليا و هي تداعب طفلتها... انت صحيتي يا روح مامي يلا عشان نلبسرفعت الصغيرة يديها دلالة على فرحتها برؤية امها لتأخذها عليا من بين أحضانه تحت نظراته الحانقة..
مروان بغيظ.. روحي ياختى ما انت بنت امك
عليا بدلال... اخص عليك يا ميرو مستخسر عليا انها تحبني اكتر منك على فكرة انا الي تعبت فيها مش انت
تاليا بصوت طفولي .... ب بببابا غغغ بابا
عليا پغضب... كده يا تالي بقى بتقولي بابا بدل مامي
ابتسم مروان بنصر ... طابعا قبلة حانية على وجنة طفلته المكتزة قائلا بتشفي 
مروان... حبيبة بابا العسل
عليا بانفعال... طب ايه هنقضيها نحب في بعض كتير ورانا حفلة
انحنى يلامس جبينها مردفا بحنان... بحبك يا جنية
ابتسمت بعشق قائلة... و انا بعشقك يا مروان
و انطلقوا حتى يتجهز كل واحدا منهم لحضور حفلة الجاسر.... 
في احد الشقق السكنية الفاخرة و بضخامة ...
كان هناك صوت انثوى غاضب ... منزعج ... اصبحت تصرافاته لا تحتمل... لا تطاق...
...... ماززززززن
خرج من الغرفة عاري الصدر يرتدي شورت اسود قصير كأنه يتباهى بعضلاته القوية و جسده الرياضي الرشيق.... يقضم تفاحته باستفزاز بالغ ... جعلها تريد قټله و فصل رأسه في الحال ... فعلا حور معها حق فالحياة معه أشبه بالاڼتحار ..... 
مازن و هو يلوك قطعة من التفاح.... في ايه يا حبيبتي مالك صوتك مش مخلينا ننام
دنيا بصړاخ... عايز تعرف في ايه فيه ان انت و عيالك عايزين القتل ... طلقنننني حالا يا مازن
مازن... بس يا بت و بعدين انا مش فاهم يعني فيها ايه يعني لما نبرطع في الشقة حبتين
دنيا... بقى بتسمي الژبالة دي برطعة يا عديم المسؤولية انت و عيالك الي عايزين الحړق دول كان يوم اسود لما خلفتهم..... ليه يا
مامي كده احنا بنحبك
ليأتى صوت طفولي اخر حانق .... يوووه هو كل يوم خناق يا دنيا
رمقته دنيا بنظرات غاضبة قائلة ... بس يالا هقول ايه ما انت ابن مازن 
الطفل... وماله مازن بس دا حتى طيب و كيوت 
القى مازن قبلة طائرة مردفا بحبور مشاكس... حبيبي يا اوس اوس
اوس بغمزة ... اي خدمة يا زيزو
عدي پغضب طفولي... بس ما حدش يزعل مامي تاني ... و اتجه نحوها يضمها برقة طابعا قبلة رقيقة على وجنتيها
ضمته اليها بحنان فهو طفلها الرائع الشجاع الذي دائما ما يقف بجانبها ضد هؤلاء العصابة الثنائية... ضدهم تماما ... هادئ ... حنون... رقيق.. الطيبة احد صفاته التى تعشقها به ... عكس تؤامه ... أوس.. مشاغب... جرئ... مچنون... مهووس... لكنه ايضا حنون.. يشبه.. مازن كثيرا ... قبل أسابيع كانت حفل عيد مولدهم الرابع ... حياتها معهم يغزوها طابع الشقاوة و المقالب التى لا تنتهي ....
مازن.. ايوا يا بن امك
دنيا پغضب... ملكش دعوة بيه
أوس... هو انا مش ابنك برضو يا دنيا
دنيا.... اهو عشان دنيا دي انت لا ابني و لا اعرفك احترمني شوية
أوس بشقاوة... في ايه دندن خلي البساط احمدي دا انا سوسو اول فرحتك
دنيا... اول فرحتي ايه يا اهبل انتو اصلا تؤام
رفع الصغير حاجبيه باستنكار قائلا... مش انا خرجت الاول
دنيا بتفكير ... اه
أوس بفخر... يبقى انا اول فرحتك و اخوه الكبير 
دنيا.... افففف بقى شوف صرفة في ابنك يا مازن و الا والله اسبلك البيت و أمشي
قال جملته الاخيرة و هو يضع كفه على بطنها المنتفخة حاملة طفلته التي اكتشفوا و جودها من ست اشهر مضت ليصبح عمرها الحيوي سبعة اشهر ... داخل رحمها...
دنيا بخجل غاضب... انت ساڤل ومش متربي و قليل الادب كمان
مازن ببرود... عارف يا دنيتيأوس بحماس... يلا يا بابا عشان نجهز للحفلة كيان جاية النهادرة
مازن بتحذير... بقولك ايه يالا انا مش عايز مشاكل مع رعد ابعد عن بنته احسنلك اخر مرة كان هيعلقك لولا هي قعدت ټعيط عشان يسيبك .. 
أوس بتذمر... بس يا بابا انا بحبها و هتجوزها
دنيا... اتفضل تربيتك
عدي بخجل طفولي... انا كمان بحب تاليا يا مامي و عايز اتجوزها
مازن پصدمة... يا نهارك اسود دا ابوها ظابط في امن الدولة يعني يلبسك قضية يضيع مستقبلك
تستمر القصة أدناه
دنيا بتهكم... هو ده الي فارق معاك
مازن... طبعا اومال انت فاكرة ايه و الټفت الى طفله يحدثه بجدية مضحكة
بص انت خليك في حالك لحد ما نمهد لابوها الموضوع و اطلبهالك منه
عدي بحماس...بجد يا بابا 
مازن... بجد يا روح بابا يلا روح اجهز انت و اخوك عشان نروح
امسك عدي بيد شقيقه منطلقين الى غرفتهم باندفاع طفولي ... متحمسين للقاء اصداقئهم و احبائهم....
لوت شفتيها بحركة سوقية مردفة ... و نعم الاب الصراحة انا اول مرة اسمع عن اب بيخطب لابنه الي عنده اربع سنين
اقترب يحاوط خصرها يجذبها اليه قائلا بمكر...
مازن... نحن نختلف عن الأخرون يا قلبي و تابع غامزا لها بمرح ... طب ايه
رفعت حاجبها قائلة... ايه ايه
مازن بوقاحة... بنتي وحشتني
تذمرت بنعومة وقالت بدلال.. اوعي يا مازن بنتك تعباني و مش مبطلة خبط من الصبح
استمع الى صوت ضحكاتها الناعمة التى يرتجف قلبه جرائها .... دنيا ... نعم دنيا وحدها قادرة على فتح ابواب السعادة في حياته... حبيبته و جنون عشقه ... دوما ما تقف بجانبه ... فمنذ زواجهم و هي تيميمة الحظ الخاص به... دنياه الفاتنة ... كانت بجانبه في كل لحظة.. داعمة له حتى أسس شركته الخاصة... التى طورها بدعمها.. و افكارها المخملية الباذخة... فضلها و عطائها الباهر لا ينتهى و ها هو الآن من اكبر رجال الأعمال في البلاد رغم سنوات عمرة التي لا تتعدى الثامن و العشرون لتختم عشقها بتوأمه المشاكس أوس و عدي.. في كل دقيقة تمر يشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي وهبها اياه .... تنهد بعمق قبل ان يذهب اليها حتى تنتقي له ملابسه الخاصة بحفلة الليلة فهذه مهمتها الدائمة و الأبدية... 
كانت جالسة على ذلك الكرسي الهزاز المزين بالورد الابيض اللامع تنظر الى الطبيعة الخلابة حولها حيث الخضار و المروج التى تطل عليها من شرفة منزلها الجديد الذي انتقلوا اليه منذ شهرين.... لا تصدق انها الآن معه في بيت واحد يجمعم فراش واحد... تندس في أحضانه في اي وقت تريد ... تنعم بدفء ذراعيه الحالم.... لقد مر ستة اشهر على زفافهم الذي اقيم في اكبر الفنادق في المدينة ... لم يبخل عليها أبدا فقد اعطاها حنان و عشق يبعث شعاع من نور يكاد يعميها ... ما زالت تتذكر ما فعلته ليلة زواجهم ... ابتسمت بعشق لتلك الذكرى الخالدة الذي دائما و أبدا ما يشاكسها بها ... كان متفاهما الى ابعد مدى... وقف بجانبها حتى تخرجت من الجامعة لتصبح بعدها طبيبة اطفال بشهادة
تم نسخ الرابط