رواية انت حياتي مكتملة بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


الفصل الثالث والعشرون
يا رحاب .. انا عارفه انى قوليله وان هو كتير عليا ... هو مهندس وصاحب شركه .... اتجوز اخت صاحبه الى مكملتش علامها .... على الرغم من حبى ليه من وانا صغيره لكن يوم ما طلبنى من سلطان على قد ما فرحت .. على قد ما كنت خاېفه ... من يوم ما اتجوزت حسن وانا عارفه ان امه مبتحبنيش وقالتهالى فى وشى انا مكنتش احلم ابقا خدامه عنده مش مراته . انا عارفه ان فى يوم هيكتشف ان هو غلط بجوازه منى بس الخۏف انه ميقدرش يقول علشان خاطر سلطان وبس

سكتت تستسمع الى رحاب ... وهو بالخارج يشعر بڼار تحرقه من الداخل .. هل هذا ما تشعر به عدم الامان بجانبه ... هل هى فاقده للثقه لهذه الدرجه نكس رأسه فى حزن حقيقى .. كان يعلم ان امه لا تحب فاطمه .. ولكن ان تقول لها هذا الكلام لهو شئ مؤلم له هو فكيف تشعر هى 
عاد يستمع لصوتها الباكى وهى تقول
انا بحبه اووى يا رحاب ومش قادره انام وهو زعلان منى ... ده اكل بره اول مره يعملها من يوم ما اتجوزنا ... وانا كنت مستنياه علشان اصالحه .بس واضح انه زعلان منى اوى
ابتسم فى شجن .... واستمع لها تكمل
اوعى تقولى حاجه لسلطان .... مش عايزه النفوس تشيل من بعضها .... وهما اصحاب عمر ...مش هفرقهم انا
ثم صمتت لبعض الوقت ثم قالت
ماشى لا خلاص هنام .... طيب سلميلى عليه. ... تصبحى على خير
لم يعد يستمع الى شئ ... ظل واقف لبعض الدقائق ثم ابتسم فى سعاده وتحرك سريعا عائدا الى المطبخ .
اعاد تسخين الطعام واحضر حامله طعام كبيره ووضع عليها الطعام واحضر زهره بلاستيكيه لعدم توفر الزهور الطبيعى الان 
كان لابد ان يحضر لها زهور ... هل احضر لها زهور من قبل هو لا يذكر ذلك .... كم هو بخيل فى مشاعره معها 
كان يحدث نفسه ويوبخها ويلومها
ثم حمل ذلك الحامل بما عليه ... وتوجه الى غرفتها طرق الباب بقدمه فاستمع الى صوت حركتها تتقدم من الباب
حين فتحت الباب كانت كل علامات الاندهاش على وجهها 
ابتسم وقال 
تقيله على فكره 
تحركت سريعا وفتحت الباب جيدا حتى يستطيع الدخول
وضع حامل الطعام على الطاوله ووقف امامها قائلا
متهونش عليا البطه تنام من غير عشا .... ولا تنام وهى زعلانه منى 
ابتسمت وعيونها تمتلئ بالدموع .... 
اقترب منها وضمھا الى صدره بقوه ...وقال
انت اغلى حاجه عندى فى الدنيا انت الحاجه الوحيده الى اخترتها بكل ما فيا ... اوعى فى يوم تشكى فى حبى ليكى ... ولا تفكرى للحظه ان حبى ليكى ممكن يقل ... او ان ممكن ابعد عنك ... يوم ما ابعد اكون مېت
وضعت يدها على فمه وهزت رأسها بلا ودموعها تسيل فوق خديها ... لم تستطع التحمل وارتمت بين احضانه
تبكى وتبكى خوف وحزن ... وقلق قاټل 
ظل يربت على ظهرها وهو يلوم نفسه ويعاتبها اين كان وكل تلك الهواجس تسكن قلبها .... اين كان وكل هذا الخۏف يذيد بداخلها اين كان وقت كانت تتحمل الاهانات من امه . لقد كان غافلا .هذه هى الحقيقه 
أبعدها قليلا عن  دون ان يبعدها حقا وابتسم فى مشاغبه وقال
يلا بقا يا ست بطه الاكل هيبرد وانا تعبت فى تسخينه اوى .
ضحكت بصوت عالى وامسكت بيده وقربتها من فمها تقبلها بحب خالص وهى تقول
تسلم ايدك .
كانت رحاب تعلق ملابس سلطان فى الخزانه ... وهى تقول
طيب ليه قولتلوا انك هتخدها
حسن محتاج يفوق يارحاب من فكره انه لازم يعمل الى امه عايزاه ... هى امه صحيح وواجب عليه انه يراضيها ويطعها لكن ميجيش على حد ... لا مراته ولا حق ربنا .
انا قولتلك يا سلطان انا مسامحه .. ومش عايزه مشاكل .
اقترب منها وهو يقول 
ماشى انت مش عايزه منه حاجه ... لكن انا بتكلم على صاحبى الى شايفوا تايه و اديكى شفتى امه بتتعامل ازاى كده مينفعش
صمتت تفكر فى كلامه وايضا كلام بطه معها منذ قليل هى لم تخبر سلطان به ولن
 

تم نسخ الرابط