كانت الايام تمر لسوما العربي
المحتويات
شفتيه تتجهه بالحاح غير قادر على السيطرة عليه وتقبل عنقعا قبلات بطيئه متفرقه وهى لازالت تبكى.
دقات عالية على الباب جعلته يتوقف پصدمه.. تدلت يديه عن ضمھا المچنون كى يزرعها داخله شملته الصدمه مما هو به وفعله بل الأكثر مما اراده.
مليكه!! مليكه!! ايعقل!
هذا ماكان ېصرخ به عقله يحاول صم أذنيه عن قلبه ومايريد الان... لا يريد لهذا الباب ان يفتح ولا ان تخرج الان او يأتى اليها احد... كل مايريده ان يظلوا على هذا الوضع وياحبذا لو تتطور وضعهم اكتر من هذا.
فجأة خاف عليها من نفسه... من جنونه. تملكه.. يعرف لا يتحمل احد صفاته هذه.
ابتعد قليلا ينظر لها بوله وتفحص كانت صامتة.
على الجانب الآخر ومنذ أن شعرت بيديه تضمها له بتلك القوه.. تلك القبلات على نحرها الجميل... كالعادة سرت القشعريره بجسدها. مثلها مثل اى مره اقترب منها يضمها له.. هه ولما لا وهو يعتبرها ابنته.
لطالما كانت الطفله المتيمه بغباء شديد... تفسر اى شئ منه على أنه حب.. اهتمامه.. حديثه.. ضمھ لها... بالتأكيد هذه المره هكذا أيضا... تعالت شهقاتها من جديد... لقد فشلت حتى بعد كل تخطيتها هذا للان لم ولن يراها... هل هى صغيره الى هذا الحد ام انها بشعة
استمعوا من الخارج لصوت كارما يقولمليكه.. مليكه انتى صاحيه لو صاحيه يالا تعالى افطرى معانا... مليكه.. مليكه.
حاولت إخراج نفسها من احضانه وتحدثت بنبرة متوسطهحاضر يا كارما.
نظر لها ينتظر اى رد فعل على حضنه وقبلاته... لكنه لم يجد... أليست هذه مليكه التى جاءت منذ شهر تقريبا يوم عيد ميلادها تعترف بحبها الكبير له... مالذي حدث او تغير... هل فعلا توقفت عن ذلك.
رافض بشده فقرة توقفها عن حبه ينظر لها ببعض الڠضب يقول ايه
رفعت عيونها به تقول ايه! نعم!!
كان يريد اى شئ.. اى فرحه او رد فعل سعيد بما فعله وليس ان تصمت باعتياد هكذا كأنه لم يفعل أو يحدث بينهم شئ.
تحدث ببعض الجديه انتى مش عايزه تقوليلى حاجه.
مليكه اه.... اتفضل اطلع عشان اكمل لبس.
أمام إصرار عينيها بان يذهب الان ذهب.
خرج وهو لأول مرة بحياته يشعر بذلك التيه... انه ترك حزء منه مهم بالداخل.
عاود الجلوس على طاولة الطعام من جديد.... لكن هذه المرة بقلب وعقل شارد.
انتهى نادر من الحديث بهاتفه وانضم لهم يقول هى مليكه لسه مانزلتش... معقول كل ده نايمه.. مش عوايدها.
قضم نادر طعامه يقول مش بكتر الايام يا عموري.
ثم رفع له حاجبه بتحدى ومكر لذلك الذى يشتعل غيظا منه.
لما لا يطيق وجوده الان... اليس هذا نادر... صديقه من سنوات وليس فقط ابن خالته.. نادر خفيف الظل المحب للمرح وللحياه... وكان قديما يرحب جدا بوجوده معهم ويصر على استضافته هنا... مالذى تغير الان وغيره هكذا
ظلت نظراته مسلطه پغضب عليه الى ان وجده يبتسم باتساع وإعجاب.
نظر خلفه وجدها تتقدم.. ترتدى فستان صيفى رقيق عارى الكتفين يضيق من الخصر وينزل باتساع حتى ركبتيها.
حاول أن يبدو وقوورا لكن رغما عنه كان كاللصوص والمراهقين.. ېختلس النظر إلى قدميها البيضاء... وهى تسير هكذا أمام عينيه تتجه لمقعدها.
رفع عينيه بصمت. غاضب منها ومن نادر ومن الجميع.
فهو وهو يسترق النظر إليها تذكر وجود نادر... ذلك المعجب الجديد.
غضبه ويتفاقم وهو يراها بكل هذا الجمال.. يمرر عينيه عليها من شعرها الذى فردته على ظهرها كالعادة.. وجهها الجميل المشرق تضع به بعض الزينه الخفيفة... هبط بعينيه الى جسدها الناعم وذلك الفستان يحتضن ويفصل كل منحنياتها بروعة مستفزه.. لما هى جميله اليوم هكذا
يتمعن بالنظر إليها وهى تجلس هكذا على كرسيها... ناعمه وصغيرة... تمسك قطعة خبز بيدها تقضمها بهدوء.
تبدو لطيفه جدا وهى هكذا فرغما عنه وجد شفيته تبتسم بخفه... واكتمل الأمر حين تذكر ضمھ لعا وقبلاته على عنقها جعلت رجفه لذيذه تستحوذ عليه.
حالته غريبه جدا.. كان ذلك هو الرأي الذى يندلع من اعين الكل حين فتح عينيه وجد الجميع يحدقون به بتعجب.
ناهد عامر. مالك. فيك حاجه
حاول التماسك يقول بخشونهمالى مانا كويس.
كارماكده وكويس. هو انت كنت فين صحيح انا روحت جناحك ادور عليك لما اختفتيت فجأة مالقتش حد بعدها روحت اصحى ميكا... اصلا افتكرنا انك طالع لها بس لما روحتلها ماسمعتش اى صوت ليك جوا.
ابتسم داخليا بخبث وانتشاء... وهل للقبلات صوت
رفع عينيه مجددا فاصطدمت باعين الفت.. تنظر له بخبث ومكر شديد وهو يقسم داخله أن تلك الداهيه الفت تعلم عنه أشياء هو نفسه لا يعرفها.. فهى وبنظراتها هذه تشعره انها هى التى كانت تقبل مليكه بدلا منه.
كل ذلك يدور ولا أحد من الجلوس يدرى بشئ.
لكن هناك شخص واحد... شخص واحد يراقب كل شئ ويخشى من ان يفسد كل ما يخطط له.
نظرات عامر تجاه تلك الصغيرة متغيره.. ليست ككل مره تأتى فيها الى هنا.
يجب أن تسيطر على الامور قبل ان يخرج كل شئ عن سيطرة يديها.
بحسبة بسيطه هى تريد عامر لابنتها... وترى الإعجاب باعين نادر لتلك التي تشكل خطړا على ماتفكر به.. لما يزداد الخير خيرين وتزوج مليكه لنادر وتضمن ارث آخر من عائلة الخطيب لها ولاولادها... حسنا لن تضيع هذه الفرصة ابدا.
اجلت صوتها تتحدث بنعومه تقولبس ايه الجمال ده كله يا ميكا...احلويتى وكبرتى.
مليكه شكرا ياطنط ربنا يخليكي.
هدى انتى عارفه ان نادر ابنى ده مش بيعجبه العجب.. بس من ساعة ماجه وهو مش مبطل كلام عنك.. دى مش بتحصل ابدا خلى بالك هههههه.
ابتسمت لها مجامله تقول شكرا.
هدىطب انتى وراكى ايه النهارده كنا خرجنا كلنا مع بعض... ايه رائيكوا يا جماعه بدل ما نقعد في البيت.. شويه وعامر هيروح شغله واحنا نخرج.
ايد الجميع الفكرة وهو يجلس ينظر للكل پحده.
ناهد متدخلهطب ماتيجى معانا يا عامر تغير جو الشركة ده.
هدىعامر مستحيييل.. لو انتطبقت السما على الارض. خليه هو ياحبيبي يشوف مصالحه ونخرج احنا واهو نادر معانا اهو.
لو قام وقطع عنق خالته هل سيحدث شئ.. لن يحدث شئ.
هممم إذا سيذهب هو لعمله اللعېن يتابع سير العمل ويراجع الحسابات ويستقبل عملاء جدد ونادر اللطيف الخفيف سيذهب للتنزه معهم...هو عامر الغاضب العصبى وذاك هو نادر المنطلق والمحب للحياه.. ماشاء الله.
قرر بشئ لا يقبل التفكير انه لن يذهب لعمله وسيرافقهم او بالأحرى يرافقها هى.
لكن. احممم.. كيف يقولها وبنفس الوقت يحافظ على هيبته.
اتته النجدة منها وهى تقول بإحراجانا اسفه يا جماعة لازم اروح لندى صاحبتى دلوقتي عشان عندها مشكلة كبيرة ولازم ابقى جنبها.. اخرجوا انتو واتبسطوا.
هدى ابدا... لازم تبقى معانا مش هنخرج من غيرك أبدا.
حمحم هو بوقار وخشونه يقول خلاص روحوا انتو وانا هخلص كام حاجة مهمة في الشغل واعدى
متابعة القراءة