كانت الايام تمر لسوما العربي

موقع أيام نيوز


مع بعض انقطع لحد كده كل واحد بقا يشوف طريقه.
وضعت جليه اصبعها تحت ذقنها تقول يبقى الى بلغنى بصحيح بقا.
حكمت بلغك!بلغك ايه يا خالتى!
جليلة الأسطى سيد الى داخل خارج وعامل الاكل حجته... الاسطى سيد صاحب جوزك وواكل معاه عيش وملح.
هبت من مقعدها تقول پغضب ايه الى بتقوليه ده يا خالتى... ده أنا حكمت ...انا تجيبى سيرتى فى كلام بطال زى ده.. وتطلع منك انتى ياخالتى... وايه الأسطى سيد داخل خارج ايه هى كباريه.. انا ست عايشه بشرفى.. مين قالك الكلام الفاضي ده وانا اكدبهولك فى نن عينه.

جليلة يوسف ابنك.
تملكتها الصدمه وجحزت عينيها لا تصدق... يوسف.. ولدها... يقول عنها هذا
جلست على كرسيها باهمال وتعبيوسف.. ابنى انا هو الى يقول عليا كده.
ظلت على صډمتها لساعات حتى لم تشعر لا بذهاب خالتها ولا بوقوفها معها تودعها.
همت لغلق الباب فى نفس اللحظة التي خرج بها الأسطى سيد من شقتهست حكمت.. مالك فيكى حاجة
انتبهت له وللهفته وقالتلا ولا حاجة يابو مى... تعيش.
تهور سيد قائلاانا منايا اعيشلك ياست حكمت.
نظرت له بأعين متسعه مصدومه فاستجمع شجاعته بعدما وقع لسانه وقال انا طالب ايدك بالحلال ياست حكمت وكل طلباتك مجابه ومش خاېف على بنتى انا عارف انها بتحبك وأنتى قلبك طيب وهتعامليها زى بنتك واكتر.
همت لتجيب عليه بالرفض قطعا فلا مجال لذلك... مصيرها معروف هى وسيدات كثير مثلها بعد الطلاق تحيا لتربى اولادها.
قطع حديثها وقال سايق عليكى الاوليا ماتقولى لأ دلوقتي على الاقل خدى شوية وقت تفكرى.. جايز ربنا يكرم وتغيرى رأيك.... سلام عليكم.
تركها وغادر بعدما واخيرا قال ما كان يحبسه بداخله لفتره كبيره.
أما المعلم رجب.... جلس امام محل الجزاره لا تسعه فرحته... اليوم وصلت ورقه طلاق نجلاء من ذلك الخنزير على حد تعبيره.
كلها ثلاثة اشهر ويستطيع أن يعقد عليها.
رفع يديه للسماء يارب.. قرب البعيد لاجل حبيبك النبى.
لمح سيد من بعيد يتجه لورشته فنادى عليه بلهفة سيد... يا سيد... خد تعالى.
تقدم سيد منه فقال مش تباركلى.
سيدعلى ايه
امتعض ۏجع رجب يقولياخى طب قول مبروك الأول ماتبقاش جلف كده.
سيد بتوترمبروك ياسيدى.. على ايه بقا 
رجب بابتسامة متسعهتوفيق طلق ام ندى النهاردة.
سيد بجد.. طب الحمد لله ربنا يكملها على خير بقا.
رجب هتكمل.. وحياتك لاتكمل.. انت مالك كده حالك مش عاجبنى.
توتر سيد قليلا ثم سحب معقد وجلس أمامه يقول انا بصراحة بفكر اتجوز.
رجب كده خبط لازق... اه يابن الاكيد فى واحدة عينك عليها... انا عارفك ليك نوع مخصوص.. من أنصار دلال عبد العزيز.
سيد بتوتر اييه الى بتقولو ده عيب.
رجبالللعب.. ده شكل فى واحدة وانت غيران من كلامى عليها... قر ياض واعترف هى مين.
وقف سيد يغادر بتوتر انت فايق ورايق. انا ماشى.
رجب بصوت عالي بشوقك... هتجيلى تانى ماهو مين هيخطبلك غيرى.
التف له سيد يشير بيده بمعنى سيحتلى فى المنطقة.
ضحك رجب بعلو صوته ثم تنهد قائلا يارب هون.
نظر لاعلى يفكر ثم وضع يده تحت ذقنه يسأل بلهفه عدى اد ايه من ال شهور
بالأعلى فى شقه نجلاء.
كانت تجلس على السفره تقبض بيدها على ورقه طلاقها.... تحاول أن تستكشف ماهية شعورها.. لقد طلقت توا... رسميا... اين اڼهيار اى امرأة عند طلاقها!
لطالما سمعت عن ذلك بتجارب شخصيه.. هى نفسها كانت تشعر باڼهيار العالم من حولها فى كل مره يلقى عليها يمين الطلاق ولكن
هذه المرة غير... أيضا الان ليست جملة فقط... لقد طلقها رسميا... لما لا تشعر بالحزن والاڼهيار... ولما أيضا لا تشعر بالسعاده... هل توقف قلبها عن الشعور
ولكن مع اهتزاز هاتفها برساله مضمونها نزلى السبت ياست البنات.
علمت
قلبها وشعورها مازال على عمله.. فهى الان سعيده ومتحمسه لترى ماذا جلب لها هذه المره.
ظلت تجر السبت إليها حتى وصل بما يحتويه... وهنا كانت الصدمه من نصيبها ونصيب ندى المسكينه التى رددت بلوعبوكس الشتا... المعلم رجب عملها ومازن لأ... عاااااااااا.
فتحت ذلك الكارت الرقيق لجواره وقرأت الشتا هل.. اخاڤ عليكى من البرد ياست البنات.
لن تتحمل تلك الندى المسكينهسندينى هقع من طولى... ده مازن المعفن مافتكرنيش حتى بكيس اندومى.... ااااااااااه
__________________________
يجلس فى غرفة مكتبه بتوتر أمام محمد.. الأقرب إليه عمرا وبالتأكيد هو من سيفهمه.
تنحنح بحرج يقول احمم عايز اكلمك فى موضوع.
محمد ايه.. قول... اكيد على فادى المتخلف وجوازته.. انا غلبت معاه وهو راكب دماغه.. خليه يشيل بقا.
عامر احمم.. لا.. انا عايزك فى موضوع يخصني انا.. انا ومليكه.
كانت تسير لجوار مكتبه... استمعت لاسمها فاتجت تحاول استراق السمع.
محمد باستغراب ايه.. هههههه.. انت ومليكه فى جمله واحدة....غريبه.
زاد توتره وقالو غريبه ليه.
محمد هههه لا بس انت فى حته وهى فى حته بس كده.
استجمع قواهيبدو أنه اليوم العالمى لاستجماع القوه
وقالمحمد انا عايز اتجوز مليكه.
جحزت عينيه وقالايه.. عامر.. انت واعى للى بتقولو... اكيد بتهزر.
عامرلا مش بهزر يامحمد.. انا عايز اتجوزها فعلا.
محمد بصوت عالى انت جرى لمخك حاجة.. هو ايه اللي حصل لرجالة البيت ده مرة واحدة كده... البيه يتجوز واحده فلاحه مش من توبنا.. وانت.. انت ياكبير عايز تتجوز مليكه... مليكه ياعامر!!
عامر وفيها ايه... ده جواز على سنة الله ورسوله.
محمد لا يابيه فيها.. ولو انت مش عارف ولا واخد بالك اقولك انا... دى أصغر منك.. واصغر منك بكتير اوى عايز الناس تقول علينا ايه.. عامر الخطيب اتهبل.. ريل على العيلة الصغيره الى المفروض انه هو مربيها.. مين هيأتمنا على اى شغل بنا وبينهم.. إسهمنا.. اسهمنا هتقع فى الأرض لأن احنا فى الاول والآخر تجار... تجار لابسه بدل اوعى تنسى ده... الناس هتبصلك على انك راجل اهبل بص لعيله لحد وسطه.. هتبقى مسخره كل النوادى والحفلات... كرسى المجلس... كرسى المجلس هيضيع عليك وعلينا وتعك على الكل.. عامر اصحى للكلام وخد بالك.. انت مش ملك نفسك واى تصرف ليك يا يطلع عيلة الخطيب لفوق يا يرزعها سابع ارض... انت مش حر فى نفسك وأنا مش هسيبك تدمرنا ولو على الجواز فانت كتير بنات تتمناك وهتعيش معاهم مبسوط.
القى له الكلام خلف بعضه...دفعه واحده من حقائق الجمته.
اغمض عينيه پألم... المواجه أصعب بكثير.
فتح الباب على مصرعيه ففتح عينيه و جدها تنظر له بأعين مدمعه حمراء.. كأنها ترجوه أن يصر على عشقها ويحكم رأيه... ألا يخذلها.. ان يفى بوعده.. الا يتقهقر عند أول مشكله واول اعتراض.
لكنها وجدت بعينيه جواب واحد.
الاستسلام.
كانت ستفر لغرفتها هربا بدموعها التى تحبسها بصعوبة لكن ولسوء حظها.
وجدت ناهد والدته تتقدم قائله مليكه واقفه كده ليه.. فى ايه يا محمد
محمد بهدوء مافيش حاجة.
ناهد مبتسمة طب تعالى يا ميكا.. تعالى احضرينا فى الموضوع ده.
محمد خير موضوع ايه.
كل هذا وهو عينه عليها.. على الدموع الملتمعه بعينيها ونظرة الخذلان.
ناهد تعالى ياميكا اقنعيه معايا.. بصراحة انا شايفه ان هديل مناسبه ليه اوى.. ومن كل حاجه... السن والتعليم والشغل والتفكير ده غير الأدب والجمال.
التمعت اعين محمد وقالااه وباباها راجل تقيل فى البلد وله وزنه هيفيدك كتير فى حملتك الانتخابية يا عامر... هى دى الجوازه الصح وفى الوقت الصح.
ناهد تعالى... تعالى ياميكا اقنعيه معانا.
كل هذا كثير.. الا يكفى ما حدث هل
 

تم نسخ الرابط