كانت الايام تمر لسوما العربي
المحتويات
ليه كده زعلت و الله ده حتى محمد راجل حسيس وكله حنان ومشاعر.
نظرت له بجانب عينيها... هو آخر شخص تود رؤيته الان.
اشاحت بوجهها عنه وعادت للنظر أمامها تقول عايز ايه يا نادر
نادر لا ولا حاجة...مش بنت خالتى وواجب عليا اطمن عليكى.
كارما لا كلك واجب والله... ولسه فاكر الأصول.
إعادة النظر له تكمل انا فكرت ان قعدتك برا نستك الأصول.
وقفت پحده وقالت طب اسيبك انا بقا لذكرياتك العظيمه.
ابتسم بتلاعب واستمتاع وهو يراها تبتعد ينظر لاثرها بمشاعر مبهمة.
بعد مرور ايام.
وقف الكل في حديقة منزل والد هديل.
فى حفل خطوبه مميز يليق بها وبعامر الخطيب.
يوم أكثر من صعب على الكثير منهم.
عامر وهو يجلس هكذا لجوار واحدة أخرى غير حبيبته.
تجاهد وتجاهد ولكن بلا فائدة.. مع الباسه خاتم خطبته لها.
وجدت قدميها تتقدمان منه تمد يدها تصافحه قائله مبروك... مبروك يا ابيه.
يشعر بمعنى حديثها وهذا ما لن يسمح به... ابدا.
الكل سعيد... الكل مرحب بهذه الزيجه خصوصا مع اقتراب الانتخابات.. الا هو وهى.
رغما عنه ينظر لها پألم وعشق واشتياق.. وهى ترتدى ذلك الفستان الاحمر القصير.. يصل حتى ركبتيها.. كم بدت جميله بزينتها البسيطة تلك... أجمل فتاة بالحفل وبالعالم أيضا.
وهى لا تستطيع أن تتحمل كل هذا... ليست بهذه القوة على أى حال.
خرجت من الحفل.. خرجت سريعا لن تستطيع الصمود اكثر من هذا.
منذ ذلك اليوم وهو تقريبا لا يراها.. لا تخرج من غرفتها وندى تلازمها.
لن يستطيع الصمت أكثر من هذا وهو يرى حبيبته تضيع منه.
حسم أمره اخيرا.. لابد من مواجهة الجميع.
لا تعلم ماذا يريد هو بعد كل ذلك... ولكنها تفاجئت بأن الجميع حاضرين أيضا.
همست ندىهو عامل اجتماع ولا ايه
لم تجيب عليها.. حقا لا طاقة لها.. أكملت هبوط الدرج لتعرف ماذا يحدث.
جلست ومرت دقائق وهو مازال صامت ينظر لها باشتياق وتفحص.. منذ ذلك اليوم لم يراها.
لاحظ الجميع نطراته لها.. لكن كذبوا أنفسهم.
شعرت ناهد بالخطړ فبادرت بالھجوم تقول تانى. هنعيده تانى الموال ده... ودلوقتي.. بعد ما خطبت بنت خالتك انت بتهزر ياعامر.
عامر لا يا امى مش بهزر... بس انا بنى ادم ومن حقى احب اعيش مع الى بحبها... وانا جمعتكوا النهاردة عشان اقولكوا هى مين.
صمت اطبق على المكان من هول الصدمه لها قبل أن تكون لهم......
الفصل العشرون
فى أقصى أحلامها لم تكن تتوقع أن يكن اعترافه هكذا.. او بهذه الطريقة.
ظنت انه وان فعل يوما مجهود سيكن مع كل فرد على حدى.. ان يخبر امه اولا وبعدها شقيقته يتبعها فرد آخر وهكذا ولكن
ان يجتمع بهم مره واحده.. ان يقف يمد يده يوقفها لجواره يقول بملئ فمه انه يحبها.. يحبها هى.. شئ ولا فى الاحلام.
حتى أنها تخشى لو كان كل ذلك حلم جميل... لو كان حلما ستبقى غافيه ابدا.
تفاجئت به ينهى كلماته تلك ويضمها له بحب واحتواء.
والجميع من خلفه مصډوم.. حتى ندى صديقتها مصدومه.. من كانت تسبه منذ قليل تراه الان أكبر حتى من كلمه فارس احلام.
اما باقى افراد العائلة فجميعهم تملكتهم الصدمه والڠضب.
مايحدث غير مقبول إطلاقا... عامر يحب مليكه الصغيرة وخطبته كانت من يومين على اخرى وليست اى فتاه.. انها ابنه خالته.
انتفضت ناهد تقول پغضب انت شكلك اټجننت فعلا يا عامر.. انا كنت شاكه فيكوا من زمان.. نظراتك ليها.. عينك الى مش بتتشال من عليها.. مش بتبطل تسأل عنها... اى مكان انت الى تجيبها وتوديها... بس كنت بكدب نفسي... بقول ابنى كبير وعاقل.. عمره مايتصرف كده.. مليكه مليكه يا عامر! عايز تضحك عليك الخلق... عايز الناس تقول عامر الخطيب اتهطل على كبر... ولما انت بتحب واحدة تانية وافقت ليه تخطب بنت اختى.. الخطوبه دى مش حاجة والسلام لا دى عيله بترتبط بعيله تانيه ولو حصل فشكله عمر العلاقات مابترجع زى الاول ودى مش اى عيله دى اختى عايزنى اخسر اختى
تأثر كثيرا بحديث والدته.. ولكنه مهما بلغ به التأثر لا يملك اى خيار...أمره محسوم.. انه يعشقها.
تحدث بهدوء قائلا امى حاولى تفهميني... مش بأيدى... انا فعلا بحبها... وحاولت.. كل الى بتقوليه ده جه على بالى وده الى خلانى روحت وخطبت هديل بس ڠصب عنى مش عارف.. مش هقدر يا امى.
اخذت نفس عميق وقالتكلامنا ماخلصش يا عامر والى بتقولو ده مش مقبول.
كل ذلك ومحمد يتميز غيظا.. ذلك العامر الغبى يسير خلف قلبه غير مبالى باى خسائر... اى قلب هذا الذى يسير خلفه كل أفراد ذلك البيت.. اولهم فادى المعتوه يريد الزواج من فلاحه بعدما ترك مليكه.. وثانيهم السيده كارما والتي فسخت خطبتها منه معلله انها لا تحبه وأنه شخص لا يملك قلب... قلب! ماهذا الهراء.. حديث سخيف جدا ولا ينتهى الا بالحماقه والخسائر وأولها الآن مع كبير عائلتهم يعلن عشقه الغبى لاصغر فرد يتعامل معه بيومه من الأساس.
مهزله.. كل مايحدث لا يندرج تحت اى وصف او تصنيف غير بأنه مهزله.
وقف يقول وهو محتج بشدهخليك فاكر انك مش لوحدك.. وراك عيله كامله والى بيحصل ده هيضرها كلها.. انت مش حر في نفسك.. عايزك تريح وتهدى كده عشان نتكلم... ماتنسااااش... مستنيك ياكبير.
تركهم وغادر اول فرد... وقف من بعده فادى معلقا هو طبعا انت حر وكل حاجه بس الى بيحصل ده ماينفعش.. ده غير ان احنا مش قراطيس لب... انت واقف كده وواخدها فى حضنك.. كانت مراتك مثلا واحنا مش عارفين!
قال الاخيره بسخرية غير منتبهين لاعين الفت التى تهز رأسها كأنها تجيب بإلحاح على شئ موافقة.
عامر خلاص خلصتوا ولا لسه حد عنده حاجة عايز يقولها.
تقدمت كارما تقولعامر انا سبق وفسخت خطوبتى من محمد ومشيت ورا قلبى فامش هقدر اطلب منك ماتمشيش وراه لكن فعلا انتو الاتنين مع بعض استحالة... انت اكبر منها بكتييير اوى.. صعب... صعب يا عامر.
تركته وغادرت ومن بعدها فادى.. تاركين عامر ومليكه مع الفت.. وندى تقف بعيدا فرحه بشدة.
اشارت لهم الفت بالاقتراب.. تحتضنه لأول مره فاتسعت عينيه يقول يااااه مش معقول.. هههه دى هتحضنى... ده أنا كنت فاكر انى قاتلها قتيل.
ابتسمت الفت وهى تضع رقبتها على كتفه غير قادره على ضمھ بسبب حركه يديها المحدوده جدا.
تشير بعينها لمليكه بأن تنضم لهم.. عينها يظهر عليها ألف انفعال.. كأنها تخبرهم شيء... لو رأيتها لفسرته كأنها تقول هذا هو المكان الصحيح لكم.. لابد ان تظلوا معا.
ابتعدوا عنها ونظر هو ناحية مليكه ثم اقترب منها يمسك يديها بكلتا يديه يقول بحبك اوى ومش هاممنى حد خلاص مش عايزك تبعدى عنى تانى ممكن
كانت تتنفس بسرعه من شدة الفرحه... غير مصدقه كل ما يحدث
أجابت بقوه ممكن... انا بحبك اوووى.
ابستم وهو يضمها
متابعة القراءة