كانت الايام تمر لسوما العربي
المحتويات
الناعم الذى مازال صداه بإذنه للان.. تجمع الدموع بعينيها... نظرات الخۏف المشوبه ببعض القلق والاضطراب مع الحرج.
يتذكر جيدا ضرله المپرح لايهم وهو يفكر في كم الړعب الذى عاشت به تلك الصغيرة وهى تحت ضغط وټهديد منه.. مجرد تفكيره فيما كان يريده منها تزاد حالته سوء يقسو بضرباته ولكماته له أكثر... كيف هدده بطريقته الخاصة وجعله يبتعد عنها نهائيا.
الأغرب انه جلس مع نفسه مطولا... اختلى بنفسه يقارن...الآن فقط اتضحت الرؤية... لم يعشق مليكه لقد تركها بلا ادنى مجهود... كذلك تغريد... هو حتى لم يعافر لأجلها ولو دقيقة او حتى يتمسك بها.... لكن تلك الريتال ذات العيون الخضراء.... اااه منها... يشعر انها زوجته... منذ أن وقعت عينه عليها واتخذ القرار... مع مليكه ظل لأشهر حتى قرر خطبتها.. حتى تغريد استغرق الأمر منه كثيرا على عكس ريتال.... أول ما دلفت لمكتبه تتهادى فى خطواتها المرتبكه... يعلم... لقد اخافها بنظراته التى كادت تخترقها... لم يستطع السيطرة على حاله واخافها... لكن لما.. لما تتهرب منه.. هى حتى لم تشكره على موقفه معها.. هل هكذا ترد المعروف.
لم يجيب عليها.. عقله منشغل.. غاضب بشدة فرددت _مستر عدددى... حضرتك سامعنى
أخيرا انتبه عليها بوجه منزعج قائلا _ايوه ايوه... اححمم.. فى حاجة
نظرت له باستغراب.. منذ عملها معه لم يسبق ورأته هكذا.
تحدثت بحيادية قائله _فى واحدة برا طالبه تقابل حضرتك.
اتسعت عينيها بزهول... عدى يضيع ساعه واحده من وقته... لم يسبق وفعلها.. منذ أن عملت معه وهو يعمل كالساعه.
رفعت كتفيها وقالت _خلاص زى ما حضرتك تحب انا...همشيها.
السكرتيره_اوكى يا فندم.. بعد إذنك.
عدى _اتفضلى.
وقف على الفور.. التقت هاتفه ومفاتيحه... اغلق حاسوبه... فتح هاتفه يتفقده على أمل بأن يجد مكالمه فائته منها... زفر بإحباط وضيق وقد خاب امله.
خرج من مكتبه وجد سكرتيرته تلملم اشياءها هى الأخرى.. يبدو أنها صرفت تلك الفتاه فعلا.. القى عليها تحيه عابره وانصرف مغادرا.
اما هى... تقف تضغط على الذر لجلب المصعد و تزفر بضيق.
تحدث نفسها بصوت مسموح بصعوبه_انا غلطانه انى جيتله اصلا... بيوزعنى ابن الجزمه... ماشى.
اقترب منها لا يصدق حاله... تغاضى عن سبها له.
وقف خلفها مرددا_ريتا.
ينظر لها يمرر عينيه على كل ملامحها.. لم يكن يعلم أنه ولهذا الحد اشتاق لها.. ولا يجد تفسير لحالته تلك التى تجعله يعشق فتاه من اول لقاء.
اقترب منها أكثر.. طريقته تلك هى سبب ابتعادها وهروبها منه... مخيف ومريب... لايصح ولا يحق له ابدا اختراق مساحتها الشخصية مساحتك الشخصية الى هى على طول ذراعك
يخفيها... بالطبع وهو كالغبى لا يفهم ولا يراعى.
ابتعدت بدورها خطوه للخلف كرد فعل على اقترابه.. تحدثت وهى تنظر له پذعر_لو سمحت ماتقربش كده.
عدى باشتياق... غير منتبه ولا مهتم بحديثها_كنتى فين كلمتك كتير مش بتردى.
ارتكبت من نظراته.. تشعر به يخترقها بعينه.
تحدثت بتلعثم _ااا.. انا اسفه... هو انا بس.. انا يعنى كنت جايه النهاردة عشان اعتذرلك واشكرك... الحيوان ده بطل يكلمنى وعمل... قاطعها قائلا بارهاق_ريتا انا بحبك... تتجوزينى
رد فعلها كان الصدمه... تقف أمامه لا تستطيع التحكم بفمها وعينيها المفتوحان على مسرعيهما وهو عيناه كلها إصرار وعزم.
_____________________________
فى الصحراء الغربية.. على بعد 50 كيلو متر من الحدود الليبية.
داخل إحدى البيوت المشيده بالطريقة البدائيه لكنها جميله... مريحه ومختلفه.
كان يجلس نصف جلسة متكئ بظهره على وسادته بالخلف عارى الصدر... ينظر لصغيرته بحب وراحه... يتذكر تفاصيل ليلتهم معا... للان لايصدق انه عاش وفعل كل تلك التفاصيل الخاصة والحميميه جدا مع مليكه.. مليكه الصغيره... هى من كانت بين يديه ليلة امس... صغيرته كبرت وأصبحت امرأة جميلة جدا لدرجة انه تفاجئ بها وبمدى جمالها.
كان مقترب منها بشده ينظر لها.. أنفاسه القريبه منها أيقظتها... كأنها شعرت بوجود شخص لجوارها.
اغمضت عينيها بخجل وهى تسمع نبرته اللعوب تلك _صباااح الخير يا بطل قلبى انت... كبرنا اووى اوى يعنى.
فتحت عين واحدة تقول بشقاوه_بتكلمنى انا
عامر _وهو فى بطل هنا غيرك.. ولا فى حد زيك اصلا... بطل عليا النعمة بطل.
حاولت الجلوس قائلة _ايوه انا حلوه اووى انت محظوظ بيا.
زم شفتيه ورفع حاجبه قائلا _محظوظ اه.
ضربها فورا على مقدمة جبهتها قائلا _محظوظ لدرجة انى مكسوف اطلع قدام الناس برا.
اغمضت عينيها بحرج وهى تسمعه يكمل _فى حد يعمل الى عملتيه ده! بتطلعى تجرى منى... انا منظرى كان زفت وانا بجرى وراكى... الناس اللي هنا واول مره يشفونى يقولوا عليا ايه! طور هايج فى عنبر سبعه... ده انا مكسوف حد من الى كانوا برا امبارح يكون برا دلوقتي...امال بحبك ياعامر...انا اتبهدلت فى حبك سنين وانت ولا حاسس.. يانهار ابيض.. فين بقا كل ده... تيجى ساعة الجد وتجرى من جوزك ياهبله.
لم تستطع كبت ضحكاتها.. اڼفجرت ضاحكه وهو بلا حيله ضحك وضمھا له بحب... مهما حدث ومهما فعلت من مصائب سيظل يحبها بل عشقه لها يزداد مع الوقت.
_____________________________
وقفت مى تضع يدها بخصرها تقول _مين دى الى هتخطبوها لمين
نظر سيد لرجب بحرج وقال _هى مسحوبه من لسانها حبتين بس بنت حلال وطيبه والله.
رجب _عارف ياسيد.. مى دى بنتى.
ابتسم يغمض عينيه بفرحة وهو يشعر بنجلاء تقترب منه أكثر... تلتصق به برسالة واضحه لأى شحض.. لأول مرة تكتشف تلك النزعة بها... أنها امرأه غيوره جدا وكم هو سعيد لذلك.. من كان يصدق انه سيأتى اليوم الذى تغار فيه ست البنات عليه.
رفع رأسه بفخر وزهو بحاله.. نجلاء تحبه وتغار عليه.. يشعر بها جن چنونها وهى ترى حكمت تجلس معهم.. لن تنكر ان حكمت امرأه جميله أيضا... بل هى أصبحت تغار من اى أنثى جميله كانت او قبيحه.. ربما خۏفها من فقد رجب بعدما ذاقت معه حلاوة الحياه.. عرفت معنى الاهتمام.. ان تكن كل شئ لأحدهم...حياته متوقفة على حبه لك... وعلى رضاك عنه.
رغم كل شئ... كلنا بشړ.. لا نحيا بالمدينة الفاضله... كذلك حكمت... رفعت رأسها تبتسم بثقة وفخر وهى تشعر بغيره نجلاء على رجب منها... رغم أنها باتت تعتبر رجب شقيق لها ورغم سعادتها واستقرارها فى الحياه مع سيد.
اكمل رجب حديثه قائلا بثقة وفرحه _وزى ماقولنا الواد ابنى والبت بنتى يبقى فى بيتها ونقرا الفاتحة.
رفع الجميع كفوفهم يقرأون الفاتحه وهى تنطر لهم پغضب وعدم استيعاب تتحدث بغيظ وهى تراهم مستمرون_فاتحة ايه انا مش موافقة هو انا....
متابعة القراءة